(1) باب فضل الذِّكْر والدعاء

(2) باب الذكرعند أهل الغفلة

(3) باب قبول الذكر والدعاء

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

(5) باب في الصلاة على النبي وآله (ص)

(6) باب آداب الذكر والدعاء

(7) باب أذكار وأدعية اليوم والليلة

عند الإستيقاظ من النوم

الذكر عند الصباح والمساء

عنـد النـوم

عند الفزع في الليل

عند أذان المغـرب

عند دخول المسجد والخروج منه

بعـد صـلاة الفجـر

بعـد صـلاة العصر

بعد صلاة المغرب

عند الركوب

عندرؤية الهـلال

قضاء الحاجة وكشف الكرب ودفع المكروه

(8) باب الأدعيـة المأثورة

ماعلم جبريل النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم

من دعا النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم

ماعلم رسـول اللـه (ص) عليـاً (ع)

ماعلم النبي (ص) بُرَيـدة

من دعاء آدم عليه السلام

ماعلم جبريل يونس (ع)

من دعاء يعقوب (ع)

من دعاء علي (ع)

من دعاء محمـد الباقر (ع)

(9) باب الاستعاذة

(10) باب ذكر أسماء اللـه

(11) باب الاستغـفــار

(12) باب الرقـاق

البكاء من خشية اللـه

الزهــــد

التقـوى واليقـين

سعة ملك اللـه

نعمـة الفراغ والصحة

العمـل من أجـل الثـواب

من صفـوة الـدعاء

وصية فاطمة (ع) فيمن يغسلها

اللهم لاإله إلا أنت إني ظلمت نفسي

لاحـول ولاقـوة إلا بالله

سبحان اللـه حين تمسون وحين تصبحون

(13) باب فضل لاإله إلااللـه

(14) باب التسبيـح والتحميـد

(15) باب لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له

(16) باب سبحان اللـه

والحمدلله ولاإله إلااللـه واللـه أكبر

صـلاة التسبيـح

(17) باب  قـل هو اللـه أحـد

فضل قراءة قل هو اللـه أحد

في ليلة النصف من شعبان وليلة النصف من رمضان

 

 

 


 

بسم اللـه الرحمن الرحيم

اخبرنا القاضي الأجل شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين أبو الفضل جعفر ابن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى قراءة عليه رحمه الله، قال: أخبرنا الشيخ الفاضل أبو علي الحسن بن علي مُلاَعِب الأسديّ رحمه اللـه تعالى، قال: أخبرنا الشيخ أبو الفَرَج محمد بن محمد بن الهِبِّي  المقري قراءة عليه، قال: أخبرنا السيد الشريف أبو عبد اللـه محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي رضي اللـه عنه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن جعفر ابن غَزَّال الخَرَّاز، قال: حدثنا علي بن أحمد بن عمرو الجبَّان، قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي ، قال:

(1) باب فضل الذِّكْر والدعاء

(1) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا ضرار [بن صُرد التيمي]، قال: حدثنا بِشْر بن مُفَضَّل [الرقاشي]، قال: حدثنا عمر بن عبد اللـه مولى غَفَرَة، قال: حدثنا أيوب بن خالد، قال:

حدثنا جابر بن عبد اللـه قال: خرج علينا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال: (( ارْتَعُوا في رياض الجنَّة  )) ! قالوا: يا رسول اللـه وما رياض الجنَّة ؟ قال: (( مَجَالِسُ الذِّكْر )) .

(2) ـ حدثنا عَبْـــدَة بن عبد الرحيم المروزي [1] ، عن ضمـرة بن ربيعـة [الفلسطيني]، قال: أخبرنا أبو الحجاج [2]، عن عمر بن عبد اللـه مولى غفرة، عن أيوب بن خالد [بن صفوان الأنصاري]،

عن جابر بن عبد اللـه أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم خرج ذات يوم على الناس فقال: (( يا أيها الناس، إن لله سرايا من الملائكة تقف وتَحِلَّ على مجالس الذِّكْر [3] في الأرض، فارْتَعُوا في رياض الجنَّة )). قالوا: وما رياض الجنَّة  ؟ قال: (( مجالس الذِّكْر، فاغدوا وروحوا في ذكر اللـه عز وجل، وذَكِّرُوا بأنفسكم [4]، من كان يحب أن يعلم كيف منزلته عند اللـه، فلينظر كيف منزلة اللـه عنده، إن اللـه يُنَزِّل العبد حيث ينزله من نفسه)) [5].

(3) ـ حدثنا هارون بن إسحـاق [الأهوازي] ، عن إبراهيم بن حمزة [الزُّبَيْري] [6] ، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن [بن الحارث المخزومي]، عن عبد اللـه بن سعيد بن أبي هند [الفزاري]، عن زياد بن أبي زياد [مولى عبد اللـه بن عيَّاش] [7]، عن أبي بحريه [عبد اللـه بن قيس التَّراغِمي]،

عن أبي الدرداء أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: (( ألا أنبؤكم بخير أعمالكم، وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم [8]، وخَيْرٌ من إعطاء الوَرِق والذَّهب، وأن تَلْقَوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضـربوا  أعناقكـم )) ؟ قالوا: بلى، مـا ذاك يا رسول اللـه  [9] ؟ قـال : (( ذكر اللـه  )) !

قال معاذ: ماعمل عبد عملا أنجى له من عذاب اللـه من ذكر اللـه تعالى [10] .

(4) ـ حدثنا عثمان [بن أبي شيبة]، عن أبي خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد [الأنصاري]، عن أبي الزُّبَيْر [11]، عن طاووس،

عن معـاذ بن جبل، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( مَاعَمِـلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً أنْجَى لَـهُ مِنْ عذاب اللـه مِنْ ذِكْر اللـه تعالى )) .

قال قيل: ولا الجهاد في سبيل اللـه. قال: (( ولا، إلا أن تضربَ بسيفِكَ في سبيل اللـه حتى ينقطع ثلاث مرات )) [12]!!

(5) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة وسفيان ـ يعني ابن وكيع ـ، عن عبد اللـه ابن نُمير، عن موسى [بن أبي عيسى] الطحان، عن عون بن عبد اللـه [بن عتبة بن مسعود الهذلي]، عن أخيه [عبد اللـه] أو أبيه،

عن النُّعمان بن بشير، قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول: (( الذين يذكرون من جلال اللـه من تسبيحه، وتحميده، وتهليله، وتكبيره، يتعاطفن حول العرش، لهن دَوِيٌّ كدوي النَّحل، يُذَكِّرن بصاحبهن، ألا يحب أحدكم أن لايزال له عند الرحمن شيء يُذَكِّر به)) [13].

(6) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير [بن عبد الحميد]، عن عطاء ابن السَّائب، عن أبي عبد الرحمن [السُّلَمي] [14]،

عن أبي هـريرة، قال: قـال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسـلم: (( من ذكر اللـه في نفسه، ذكره في نفسه، ومن ذكره في ملأ، ذكره في ملأ أحسن من الملأ الذي ذكره فيه وأطيب )) [15].

(7) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن محمد بن يونس [16]، عن عمر بن راشد [اليمامي]، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( سيروا سَبَقَ المفردون. قالوا: يا رسول اللـه وما المفردون ؟ قال: الذين اهتدوا  [17] بذكر اللـه عز وجل، يضع الذِّكْرُ عنهم أثقالَهم فيأتون يوم القيامة خِفَافاً )) [18].

(8) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل [19] ، قال: حدثني مسلم بن إبراهيم [الأزدي الفراهيدي]، قال: حدثنا شداد بن سعيد الرَّاسِبيُّ، قال: حدثنا جابر بن عمرو الرِّاسِبِيُّ،

عن عبد اللـه بن مغفل، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( مامن قوم يجتمعون يذكرون اللـه تعالى إلا ناداهم مناد: قوموا مغفوراً لكم، فقد بُدِّلت سيئاتكم حسنات )) [20] .

(9) ـ حدثنا هَنَّاد بن السَّرِيّ، حدثنا أبو كريب، عن زيد بن حبُاَب [بن الرَّيَّان]، عن معاوية بن صالح [بن جُدير]، عن عمرو بن قيس [الكندي]،

عن عبد اللـه بن بُسْر [المازني] [21] ، أن رجلا قال: يا رسول اللـه، إن شرائع الإســلام قد كَثُرَت عَليَّ فأخبرني بما أتَشَبَّثُ به [22] . فقال صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( لايزال لسـانك رَطِباً من ذِكْرِ اللـه عز وجل )) [23].

(10) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن عثمان بن زفر [التيمي]، عن صفوان بن أبي الصهباء [التيمي] ، عن بُكَيْر بن عتيـق [24] ، عن سـالم بن عبـد اللـه، عن أبيه،

عن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ((يقول اللـه تبارك وتعالى: من شغله ذِكْرِي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين )) [25] .

(11) ـ حدثناجعفر بن محمد بن عبد السلام، قال: حدثنا حفص [بن غَياث]، عن الأعمش، عن أبي صالح [26]،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  (( يقول اللـه تبـارك وتعالى: أنا عنـد ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ))  [27].

(12) ـ حدثنا أبو كريب [ محمد بن العلاء]، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( إن لله ملائكة فُضُلاً عن كُتَّاب الناس [28]، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذِّكْر، فإذا وجدوا قوماً جاؤا فجلسوا إليهم، فيعرفون ذلك كله. قال: فيسألهم اللـه ـ وهو أعلم بذلك منهم ـ فيقول لهم: ماصنعوا ؟ قالوا: مررنا بهم وهم يذكرون. قال: فأي شيء يطلبون بذكري ؟ قالوا: يطلبون الجنَّة. قال: ورأوها ؟ قالوا: لا. قال: فأشهدكم أني قد أعطيتهم الجنَّة. قالوا: يتعوذون من النار. قال: بأي شيء ؟ قالوا: بك. قال: ورأوها ؟ قالوا: لا. قال تعالى: فأشهدكم أني قد أعطيتهم ذلك. قال فيقولون: إن معهم غيرهم رآهم فجلس. فيقول: هم القوم لايشقى بهم جليسهم )) [29] .

(13) ـ حدثنا عَبَّاد بن يعقوب، عن السَّرِي بن عبد اللـه [السلمي] [30] ، عن أبي الجارود، عن أبي سعيد عُقَيْصا [التيمي]،

عن الحسن بن علي، رفعه إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: (( ثلاثة من خالصي اللـه عز وجل يوم القيامة: رجل حج أو اعتمر، فهو من وَفْد اللـه تعالى حتى يؤوب إلى بيته، ورجل قعد في مسجد يذكر اللـه فهو ضيف اللـه جل ثناؤه حتى يخرج منه، ورجل زار أخاً له في اللـه، فهو من زُوَّار اللـه حتى يخرج من بيته، وحق على اللـه أن يكرم من زاره )) [31] .

(14) ـ حدثنا هَنَّاد، عن قُبَيْصَة [بن عقبة الدُّستوائي]، عن عبد اللـه بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبَيّ [بن] كعب،

عن أُبَيّ [بن] كعب، قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: (( أيها الناس اذكروا اللـه فقد جاءت الرَّاجفة تتبعها الرَّادِفَة، وقد جاء الموت بما فيه )) [32] .

(15) ـ حدثنا محمد بن عمر المازني [البصري] [33] ، عن أبي عاصم النَّبِيْل، عن عبد الحميد بن جعفر، عن حسين بن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر [34] ،

عن أبي ذر، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: (( مامن يوم ولاليلة ولاساعة إلا ولله عز وجل فيها صدقة يتصدق بها على من يشاء من عباده، وماتصدق اللـه على عبد بصدقة أفضل من أن يلهمه ذِكْرَه )) [35] .

(16) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( ما اجتمع قوم قط يذكرون اللـه فقالوا: اللهم اغفر لنا. إلا قال: نعم، قد غفرت لكم )) [36] .

(17) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن عياش الحمصي، عن عبد اللـه بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب،

عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسـلم: (( لن ينفع حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدُّعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء )) [37] .

(18) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور والأعمش، عن ذَرّ [بن عبد اللـه الهمداني] [38]، عن يُسَيْع [الحضرمي] [39] ،

عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( الدعاء هو العبادة، ثُمَّ قرأ هذه الآية: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوْنِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] )) [40].

(19) ـ حدثنا محمـد بن إسمـاعيـل، قـال: حـدثني شريح بن مَسْلَمَــة التَّنوخي [41]، قال: حدثنا مهدي [بن ميمون]، عن واصل [42] مولى ابن عيينه، عن يحيى بن عُقَيْل [الخزاعي] ، عن يحيى بن يَعْمُر [43] ، عن أبي الأسود الدؤلي [44]،

عن أبي ذر، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال قلت [45] : يا رسول اللـه ذهب أهل الدُّثُور [46] بالأجر؛ لأنهم يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضل أموالهم.

قال صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( أوليس قد جعل اللـه لكم ما تصدقون به ؟ إن كل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، والأمر بالمعروف صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، وفي بُضْع أحدكم صدقة)) . قالوا: يا رسول اللـه يأتي أحدنا شهوته فيكون له فيها أجر ؟ قال صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( أرأيتم لو أنه وضعها في الحرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر))  [47] .

(20) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل[48]، قال: حدثنا حسين بن نصر[49]، عن أبيه، عن محمد بن مروان، عن عمر بن عبد اللـه [50]، عن عَبَّادة بن نُسَي، عن عبد الرحمن بن غَنْم، قال:

سمعت معاذ بن جبل يقول: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( أكثروا من ذكر اللـه عز وجل على كل حال، فإنه ليس عَمَلٌ أحب إلى اللـه تعالى ولا أنجى للعبد من كل سيئة في الدنيا والآخرة من ذكر اللـه عز وجل)). قال: فقال له قائل: ولا الجهاد في سبيل اللـه ؟ فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ((لولا ذكر اللـه لم يؤمر بالجهاد في سبيل اللـه، ولو اجتمع الناس على ذكر اللـه تعالى كما أمر اللـه لم يكتب اللـه الجهاد على عباده، وإن ذكر اللـه عز وجل لايمنعكم من الجهاد في سبيل اللـه، بل هو عون لكم.

فقولوا: لا إله إلا اللـه والله أكبر والحمدلله وسبحان اللـه وتبارك اللـه، فإنهن خمس لايعدلهن شيء، وعليهن فَطَرَ اللـه ملائكته، ومن أجلهن رفع اللـه سماءه، ودحا أرضه، ولهن جَبَلَ اللـه إِنْسَه وجِنَّه، وفَرَضَ عليهن فرائضه)).

فقيل: يا رسول اللـه فإن ذكر اللـه لايكفينا من الجهاد. فقـال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( ولا الجهاد يكفيكم من ذكر اللـه عز وجل، ولايصلح إلا بذكر اللـه تعالى، فطوبى لمن أكثر من ذكر اللـه في الجهاد، فإن كل كلمة من هؤلاء بسبعين ألف حسنة، وكل حسنة بعشر أمثالها، وعند اللـه المزيد، مالايحصيه غيره، ولايقبل اللـه ذِكْراً إلا ممن اتقى فطهر قلبه، فأكرموا اللـه عز وجل من أن يرى منكم مانهاكم عنه، فإن اللـه الكريم إنما فرض على الناس أهون العمل، فأبى أكثر الناس إلا كفورا، فلما لم يقبلوا رحمة اللـه أمر بجهادهم، فاشتد البلاء على المؤمنين، وجعل اللـه لهم العاقبة في النِّقْمة من الكافرين))

قال: فقلت لمعاذ: فإن اللـه عز وجل إنما جعل في كتابه النفقة في سبيل اللـه بسبعمائة ضعف. فقال لي: قد قَلَّ فهمك، إنما ذلك إذا أنفقوها في سبيل اللـه، وهم في أهلهم غير غُزَاة.

قال: فقلت: ماشأن النفقة تكون في أهلهم بسبعمائة ضعف، والتسبيح وسائر الأعمال لاتكون إلا بعشر ؟ قال فقال معاذ: إن اللـه سبحانه رَغَّبَ الناس في النفقة في سبيل اللـه لأن ذِكْرَ اللـه والدين كله لم يصلح إلا بها، ولولا هي لم يقو أهل دين اللـه، ولم يجاهدوا أعداء اللـه، حتى يدخلوا في دين اللـه، فكانت هي أشد العمل على الناس فجعلها اللـه لهم بسبعمائة ضعف، ليروا فضلها على غيرها فيطيبوا نفساً ويقوى بها المؤمنون على ما أمرهم اللـه تبارك وتعالى به .

(21) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا عثمان بن مطر [الشيباني] [51] ، قال: حدثنا ثابت البناني،

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن اللـه عز وجل ذِكْرُه وكَّلَ بعبده ملكين يكتبان عمله، فإذا مات قال الملكان اللذان وُكِّلا به: ربنا قد مات عبدك فلان بن فلان فتأذن لنا فنصعد إلى السماء ؟ فيقول اللـه تبارك وتعالى: السماء مملؤة من ملائكتي. فيقولان: ربنا فنقيم في الأرض ؟ فيقول: أرضي مملؤة من خلقي. فيقولان: ربنا فأين ؟ قال: فيقول سبحانه وتعالى: قوما عند قبره، فسبحاني، واحمداني، وكبراني، وهللاني، واكتبا ذلك لعبدي إلى يوم يبعثون ((  [52] .

(22) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار [53] ، قال: حدثنا جعفر [الضبعي]، قال: سمعت ثابت [البناني] ـ أحسبه عن أبي عثمان ـ، قال:

كان سلمان الفارسي رحمه اللـه في عصابة يذكرون اللـه عز وجل، فمَرَّ بهم رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فجاء نحوهم قاصداً [54] حتى دنا منهم، فكَفُّوا الحديث إعظاماً لرسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم. فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( قولوا ماكنتم تقولون، فإني رأيت الرَّحمة تنزل عليكم، فأحببت أن أشارككم فيها )).

(23) ـ حدثنا محمد بن عبيد [المحاربي]، قال: نبأني قتيبة [بن سعيد الثقفي]، قال: نبأني [عبد اللـه] بن لهيعة، عن أبي عمرو [الأوزاعي]، عن دَرَّاج [55] ، عن أبي الهيثم [سليمان بن عمرو العتواري]،

عن أبي سعيد، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قلت: يا رسول اللـه ، أي عباد اللـه أفضل درجة عند اللـه يوم القيامة ؟ قال: {والذَّاكِرِينَ اللـه كَثِيْراً وَالذَّاكِرَات} [الأحزاب: 35]، قال: قلنا: يا رسول اللـه، مِن الغازين في سبيل اللـه ؟ فقال: (( لو ضَرَبَ بسيفه الكفار والمشركين حتى ينكسر أو ينخضب دماً لكان ذكر اللـه عز وجل أفضل درجة، ومامَنَّ اللـه على عبد مَناًّ بأفضل من أن يلهمه ذكره )) [56].

(24) ـ حدثنا عبيد [ بن أبي هارون]، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، عن عبدالحميد، عن جعفر، عن حسين، عن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر،

عن أبي ذر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليــــه وآله وسـلم : (( مامَنَّ اللـه جل وتعالى على عبد أفضل من أن يلهمه ذكره )) [57] .

(25) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا موسى بن عبيدة [الرَّبَذي]، قال: حدثنا أبان [بن صالح]،

عن الحسن: أن رجلا كان إذا خرج لايمر برجل أو رجلين أو ملأ إلا أمرهم بذكر اللـه تعالى، ويقول: حدثني حذيفة أنه سمع رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول: (( مَنْ أمر ملأ بذكر اللـه كان له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً )) [58] .

*****

 

(26) ـ حدثنا عبد اللـه [بن أبي زياد]، عن سيار [بن حاتم]، عن جعفر بن سليمان، عن ميمون الصيرفي [59] ، عن أبي معشر [زياد بن كليب] [60] ،

عن إبراهيم [النخعي]، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( ما أصبحت الدنيا من ذي صباح إلا تَنَادت البقاع بينها، تنادي الأرضُ السَّبْخَةُ الأرضَ الطَّيبة: ياجارتاه هل مَرَّ بك عبد صالح صلى عليك ركعتين ؟ )) [61].

(27) ـ حدثنا حسن بن حسين [العرني]،

 يرفعه إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إذا مات المؤمن وقف قريناه عند قبره فيسبحان ويحمدان، فيقولان: ربنا نذهب إلى المشرق أو إلى المغرب، أو نصعد إلى السماء ؟ قال: فيوحي اللـه عز وجل: قفا عند قبره فاكتبا ماكان يعمل حتى أبعثه (( [62] .

(28) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا عمر بن ذَرّ [بن عبد اللـه الهمداني]،

عن أبيه [63] ، أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم خرج إلى نفر من أصحابه فيهم عبد اللـه بن رواحه يُذَكِّرهم بالله، فلما رأى رسولَ اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم سكت. فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( ذَكِّر أصحابك )). فقال: يا رسول اللـه أنت أحق مني. فقال: (( أما أنكم لَلَّذي أمرني اللـه تعالى أن أصبر نفسي معهم، ثم تلا عليهم: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهُ وَلاَتَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيْدُ زِيْنَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَتُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}[ الكهف: 28] . قال: وماقعد عدادكم قط يذكرون اللـه إلا قعد معهم عددهم من الملائكة، فإن حَمِدوا اللـه عز وجل حمدوه، وإن سَبَّحُوا اللـه سبحوه، وإن كبروا اللـه كبروه، وإن استغفروا اللـه عز وجل أمَّنوا، ثم عرجوا إلى ربهم فسألهم وهو أعلم منهم: أين ومن أين [64] ؟ قالوا: رأينا عبيداً لك من أهل الأرض ذكروك فذكرناك. قال فيقول: ماذا قالوا ؟ فقالوا: ربنا حمدوك. قال: أنا أول من عُبِد، وأحق من حُمِد. قالوا: سبَّحوك. قال: مدحي لاينبغي لأحد غيري. قالوا: ربنا كَبَّروك. قال: لي الكبرياء في السموات والأرض، وأنا العزيز الحكيم. قالوا: ربنا استغفروك. قال: أشهدكم أني قد غفرت لهم. قالوا: ربنا فيهم فلان وفلان. قال: هم القوم لايشقى بهم جليسهم )) [65] .

قال عمر بن ذر: قد ذكرت ذلك لمجاهد، فوافق أبي في هذا الحديث، يرفعه إلى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم.

*****

(29) ـ حدثنا عبد اللـه بن داهر، عن عمرو بن جُمَيْع، عن جعفر [بن محمد]، عن أبيه،

عن جده، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( من فتح له باب دعاء فُتِحَ له باب إجابة ورحمه، فلذلك قوله تعالى: {ادْعُوْنِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: 60] )) [66] .

(30) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أحمد بن صبيح الأسدي، قال: أنبأنا [67] السَّرِي بن عبد اللـه السلمي [68] ، عن أبي الجارود [زياد بن المنذر]، عن إبراهيم بن عبد اللـه بن معبد، قال:

سمعت عبد اللـه بن محمد بن علي [بن أبي طالب] يحدث أبي، قال: يا أبا إبراهيم إن أبي حدثني [69] أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم أسري به إلى سماء الدنيا، ثم الثانية، ثم الثالثـة، ثم الرابعـة، ثم الخامسة، ثم السادسـة، قال: (( فلقيت إبراهيم عليه السلام، فقال: يامحمد ، اقريء أمتك مني السلام [70] وأخبرهم أن الجنَّة قيعـان طيبة تربتها، عذب ماؤها، فاسحـة أرضهـا ، وأن غرسها التهليل، والتسبيح، والعمل بطاعة اللـه تبارك وتعالى)) [71] .

(31) ـ حدثناحسـين بن نصـر، عن خــالد بن عيسى، عـن حصـين، عن جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السموات والأرض )) [72].

(32) ـ حدثنا أبو كريب، عن حفص، عن حجاج [بن أرطأة]  [73] ،

عن أبي جعفر [الباقر]، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( أشد الأعمال ثلاثة: إنصافك الناس من نفسك، ومؤاسات الأخ في المال، وذكر اللـه عز وجل على كل حال )) [74] .

(33) ـ حدثنا عباد بن يعقوب، عن سعيد بن عمرو المنيري [75] ، عن مسعدة [بن صدقة]، عن جعفر بن محمد، عن أبيه،

عن جده، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن أعظم مشيعي الجنازة أجراً، أكثرهم لله ذكراً (( .

(34) ـ حدثنا جعفر بن محمد التميمي، عن عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رَوَّاد  [76] ، عن أبيه، عن علقمة بن مَرْثَد، وإسماعيل بن أمية القرشي، قالا:

قال الربيع بن خُثَيْم: بلغني أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: (( مامن ساعة تمر بابن آدم لايذكر اللـه فيها إلا كانت حسرة عليه يوم القيامة وإن دخل الجنَّة )) [77] .

(35)  ـ حدثنا جعفر بن [محمد] بن عمران، عن أبي أسامة [حماد بن أسامة الهاشمي]، عن عبد اللـه بن سعيد بن أبي هند [الفزاري]،

عن أبيه [78] قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( أنجى الناس من عذاب اللـه، أكثرهم ذكراً لله عز وجل )) [79] .

*****

 

(36) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال:

حدثنا ثابت البناني، قال: بلغنا أن موسى عليه السلام، قال: يارب، مَنْ أهلُك الذين هم أهلُك، الذين تظلهم فَيَّ عرشك ؟ قال: المتحابون بجلالي، الطاهرة قلوبهم، والنقية أبدانهم، الذين إذا ذكروا اللـه ذُكِرتُ بهم، والذين يأوون إلى ذكري كما تأوي النسور إلى أوكارها، والذين يتكلفون بذكري كما يتكلف الصبي باللباس [80]، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النَّمر إذا حَرِبَ [81] .

(37) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا صالح [المري]، عن أبي عمران [82] ، عن أبي الجلد [83]، قال: في مسألة داود،

قال داود عليه السلام: (( إلهي كيف لي أن أشكرك، وأنا لا أطيق أن أشكرك إلا بنعمتك ؟ فأوحى اللـه إليه ألست تعلم أن الذي لك من النعم مِنِّي؟ قال: بلى يارب. قال: فإني أرضى بذلك منك شكراً )) [84] .

(38) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا صالح، عن أبي عمران،

 عن أبي الجلد، أن عيسى بن مريم عليه السلام أوصى الحواريين، قال: (( لاتكثروا الكلام بغير ذكر اللـه فَتَقْسوا قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من اللـه ولكن لاتعلمون )) [85] .

(39) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار، عن جعفر، قال:

حدثنا [أبو] عمران [الجوني]، قال: مرَّ سليمــان بن داود عليه السلام والريح تحمله، والطـير تُظِلُّـه، والجِنُّ حولـه، فنظـر إليه رجل عابد، فقال: يا ابن داود لقد آتاك اللـه ملكاً عظيماً. فسمعها فَوَقَف في موكبه، فقال عليه السلام: (( تسبيحة من عبد مـؤمن خــير مـن ملكي كلـه، فإن ملكي يذهب والتسبيحة تبقى! )) [86].

(40) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، ويعلى بن عبيد الطنافسي، عن سفيان [الثوري]، عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي، عن أبيه [87] ،

عن كعب [الأحبار]، قال: قال موسى عليه السلام: (( يارب أقريب أنت فأناجيك، أم بعيد فأناديك ؟ قال: ياموسى أنا جليس من ذكرني )) [88] .

(41) ـ حدثنا هَنَّاد بن السَّرِي، عن عَبْدَه بن سليمان [89] ، عن إسماعيل بن أبي خالد،

عن أبي عمرو الشيبـاني [90] ، قال : قـال موسى عليه السـلام لربـه : (( يارب أي عبادك أحب إليك ؟ قال: أكثرهم لي ذكراً )) .

(42) ـ حدثنا علي بن منذر، عن محمد بن بشر [العبدي]، عن سفيان [الثوري]، عن عطاء بن أبي مروان [الأسلمي]، عن أبيه،

عن كعب [الأحبار]، قال: قال موسى: (( يارب أقريب فأناجيك أم بعيد فأناديك ؟ قال: ياموسى أنا جليس من ذكرني. قال: يارب إنما نكون من الحال على حال نُجِلُّكَ أن نذكرك [91] . قال: ماهي ؟ قال: الجنابة والغائط. قال: ياموسى اذكرني على كل حال )) .

قال أبو جعفر محمد بن منصور: يذكر اللـه في نفسه، ولايحرك به لسانه.

(43) ـ حدثنا أبو جابر زكريا بن يحيى بن يمان [92] قال:

 قال موسى: ((يارب أين أجدك ؟ قال: في قلب كل ذاكر )) [93] .

(44) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار، قال: حدثنا بشر بن منصور، قال: حدثنا محمد بن عجلان،

عن أبي سعيد المَقْبُري، قال: كان داود عليه السلام يقول: (( اللهم إذا رأيتني أحاذي مجلس الذاكرين إلى مجلس المتكبرين فاكسر رجلي، فإنها نعمة تنعم بها عليَّ )) .

(45) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سَيَّار، قال: حدثنا جعفر، عن [سعيد بن إياس] الجُرَيْريّ،

عن أبي نضرة [94] ، قال: ماسمعنا بمن كان أعبد من سليمان بن داود عليه السلام، فكان إذا كان يوم بساطه يركب ويركب معه جنوده، من الجن والإنس والطير فهم يوزعون، فيقول: أترون ذلك العلم ؟ فيقولون: نعم. فيقول: سبحوا اللـه، فَتَلِجّ الجنود بالتسبيح حتى تبلغه، فينزل فيصلي ركعتين ثم يركب، فيقول: ترون ذلك العلم ؟ سبحوا اللـه، فَتَلِجّ الجنود بالتسبيح حتى تبلغه، فيصلي ركعتين فهكذا كان يوم بساطه.

(46) ـ حدثنا عبد اللـه، عن سَيَّار، قال: حدثنا رياح [بن عمر القيسي]، عن ثور [بن يزيد]، قال:

قال عيسى بن مريم صلى اللـه عليه: (( يامعشر الحواريين كلموا اللـه كثيرا، وكلموا الناس قليلا. قالوا: ياروح اللـه وكيف نكلم اللـه ؟ قال: اخلوا بمناجاته، اخلوا بدعائه )) .

(47) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار، قال: حدثنا صالح [المري]، عن أبي عمران [الجوني]،

عن أبي الجلـد [95]، أن عيسى بن مريم عليه السلام أوصى الحواريين: (( لاتكثروا الكلام بغير ذكر اللـه، فتقسو قلوبكم فإن القاسي قلبه بعيد من اللـه ولكن لاتعلمون )) [96] .

 (48) ـ حدثنا محمد بن عبيد [المحاربي]، قال: أخبرنا إبراهيم العطار [97]، عن سلام بن سلم [الطويل] [98] ، عن غيلان [بن جامع] [99] ، عن عطاء [بن أبي مروان الأسلمي]، عن أبي عبدالرحمن [100] ، قال:

قال علي صلوات اللـه عليه: (( مامن يوم إلا تنزل فيه ملائكة من السماء بصحفهم يكتبون أعمال بني آدم فاملؤا أولها خيرا [101] ، وفي آخرها خيرا، يغفر لكم مابين ذلك )) .

(49) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد، عن مصعب [بن سلام]، عن سعد [بن طريف]، عن عكرمة،

عن ابن عباس، قال: (( ذكر اللـه شُكْر، ونسيانه كُفْر )) .

(50) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا [محمد بن السائب] الكلبي، عن أبي صالح،

عن ابن عبـاس، في قولـه تعالى: {لِكُـلِّ أَوَّابٍ حَفِيْظٍ} [ق: 32] قـال: (( أما الأواب فهو المُسَبِّح، وهو المُقْبِل إلى طاعة اللـه عز وجل. وأما الحفيظ: فهو الذي يذكر اللـه في الأرض القَفْر ويكثر التَّضَرُّع إليه )) .

(51) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، قال: حدثنا سيار، عن بشر بن منصور، قال: حدثنا غيلان، قال: حدثنا [أبو سعيد] المَقْبُري،

عن أبي هريرة، قال: (( ماقعد رجل مقعداً فلم يذكر اللـه عز وجل فيه إلا كان عليه تِرَةً [102] من اللـه يوم القيامة، ولا مشى رجل ممشىً لم يذكر اللـه فيه إلا كان عليه تِرَةً من اللـه يوم القيامة، ولا اضطجع رجل مضطجعاً لم يذكر اللـه فيه إلا كان عليه تِرَةٌ من اللـه يوم القيامة )) [103] .

(52) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا موسى بن سعيد المراسي [104] وعبد اللـه بن عروة الشيباني [105] ، قالا: حدثنا القاسم بن مطيب العجلي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار،

عن أبي هريرة، قال: قام رجل، فقال: يا رسول اللـه إني أحب الصوت الحسن، فهل في الجنة من صوت حسن ؟ فقال: (( إي والذي نفسي بيده، إن اللـه تبارك وتعالى ليوحي إلى شجر الجنة أن اسمعي عبادي الذين اشتغلوا بذكري عن عزف البَرَابط [106] والمزامير، فترفع بصوت لم تَسْمَع الخلائق بمثله، من تسبيح الرب تبارك وتعالى وتقديسه)).

(53) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال:

ذكر لأبي الدرداء رجل أعتق مائة نسمة، فقال: (( إن مائة نسمة في مال رجل كثير، وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار، ولسان لايزال رَطِباً من ذكر اللـه عز وجل )) [107] .

(54) ـ حدثنا عباد بن يعقوب، عن شريك بن عبد اللـه [108] ، عن سعيد بن المسيب، قال:

قال معاذ بن جبل: (( رجلين قعدا إلى الليل ماشاء اللـه أن يقعدا، أحدهما يحمل على الجهاد في سبيل اللـه، والآخر يذكر اللـه، فإن هذا أفضلهما )) يعني الذاكر.

(55) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار، قال: حدثني عبيدالله بن شميط [109] ، قال: سمعت أبي يقول:

بلغني أن أبا الدرداء كان يقول: (( ألا أنبئكم بدائكم ودوائكم ؟ أما داؤكم فحُبّ الدنيا، وأما دواؤكم فذكر اللـه عز وجل )) .

(56) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا سليمان بن المعتمر، عن أبي عثمان النهدي،

عن سلمان بن الإسلام، قال: لما خلق اللـه عز وجل آدم قال: ثلاث واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك. فأما التي لي فتعبدني لاتشرك بي شيئاً، وأما التي لك فماعملت من شيء جزيتك به وإن أغفر فأنا الغفور الرحيم. وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء ومني الإجابة والعطاء.

(57) ـ حدثنا محمد بن جميـل، عن ابن فضيل، عن أبيه، عن بعض أصحابه.

عن معاذ بن جبل أنه كان يقول إذا ذكر اللـه: (( إن الذِّكْر يزيد الإيمان شِدَّة، ويزيد القلب حِدَّة )) .

قال أبو جعفر [محمد بن منصور]: يعني حِدَّة الصفاء.

(58) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار بن حاتم ، عن أنس بن منصور [السلمي]، عن [محمد] بن عجلان، عن [أبي سعيد] المَقْبُري،

عن أبي هريرة، قال: ماقعد رجل مقعداً لم يذكر اللـه فيه إلا كان عليه تِرَة من اللـه يوم القيامة، ولااضطجع رجل مضطجعاً لم يذكر اللـه فيه إلا كان عليه ترة من اللـه يوم القيامة.

(59) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد ، عن سيار ، قال: حدثنا صالح [المُرِّي]، عن جعفر بن زيد [العبدي]، وميمون بن سياه [110] ، وثابت البناني،

عن أنس بن مالك، قال: (( مامن صباح ورواح إلا تنادي بقاع الأرض بَعضُها بعضاً: ياجارتاه هل مَرَّ بك عبد صالح ذكر اللـه عز وجل عليك ؟ فمن قائلة: لا. ومن قائلة: نعم. فإذا قالت: نعم. رأت بذلك لها عليها فضلا )) [111] .

*****

 

(60) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سَيَّار، قال: حدثنا جعفر [الضبعي]، قال:

سمعت مالك بن دينار، يقول: (( قرأت في بعض الكتب: أيها الصديقون تنعموا بذكري، فإنه لكم في الدنيا نعيم وفي الآخرة جزاء ))

(61) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار، عن جعفر،

عن ثابت، بلغنا أن الأرض تريد المؤمن أن يمر فيذكر اللـه عليها ويصلي عليها.

(62) ـ قال ثابت:

وبلغنا أن أهل ذكر اللـه يجلسون إلى ذكر اللـه عز وجل وأن عليهم من الآثام مثل الجبال، وإنهم ليقومون منها عطلا ماعليهم منها شيء.

(63) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار، قال: حدثنا جعفر، قال:

حدثنا ثابت، قال: بلغنا أن العبد المؤمن يوقف بين يدي ربه فيقول: (( ياعبدي كنت تعبدني فيمن يعبدني، وتدعوني فيمن يدعوني، فيقول: نعم يارب. يقول: صدقت. ثم يقول تعالى: وعزتي وجلالي ماذكرتني في موطن إلا ذكرتك فيه، ولادعوتني بدعوة إلا استجبتها لك )) .

(64) ـ حدثنا محمد بن عبيد، عن أسباط بن محمد، عن سليمان [112]،

عن أبي عثمان [النهدي] [113] ، قال: (( إن اللـه سبحانه يستحي أن يبسط العبد إليه [114] يديه يسأله خيراً فيردهما خائبتين )) .

(65) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن [سفيان] بن عيينه، عن [عبيدالله] بن أبي نجيح [115] ،

عن مجاهد، في قوله تعالى: {والذَّاكِرِينَ اللـه كَثِيْراً وَالذَّاكِرَات} [الأحزاب: 35]، قال: لايكون الرجل هكذا حتى يذكر اللـه قائماً، وقاعداً، وعلى جنبه [116] .

(66) ـ حدثنا محمـد بن عبيد المحاربي، عن أسباط [بن محمد]، عن سليمان [117] ، قال:

قال سليمان [118] : (( لو بات رجل يعطي الفقان [119] البيض في سبيل اللـه، وبات آخر يتلو القرآن ويذكر اللـه عز وجل لرأيت أن ذكر اللـه عز وجل أفضل )) .

(67) ـ حدثنا أبو الطاهر [أحمد بن عيسى] العلوي، قال: حدثني أبي، عن أبيه عبد اللـه بن محمد بن عمر بن علي،

عن أبي جعفر [الباقر]، قال: مامن طائر يُؤْخَذ في جو السماء، ولاوحش في رأس جبل إلا بذنب. قيل: وماذاك الذنب ؟ قال: يدع التسبيح!

(68) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عائذ بن حبيب [العبسي]، عن جويبر [بن سعيد]،

عن الضحاك [بن مزاحم الهلالي] في قوله تعالى: {يَاحَسْرَتى عَلَى مَافَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللـه} [الزمر: 56]، قال: في ذكر اللـه تبارك وتعالى.

(69) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد ، عن سيار ، عن جعفـر ، عن [سعيد بن إياس] الجريري، عن بعض أشياخه،

عن كعب [الأحبار]، قال: أنيروا بيوتكم بذكر اللـه عز وجل فوالذي نفسي بيده إنهم ليُسَمَّون على أفواه الملائكة، وإنهم لمعروفون في أهل السماء كما يَعْرِف أهل الأرض النجوم، نجم كذا.. ونجم كذا الفلاني.. ينير بذكر اللـه عز وجل.

(70) ـ حدثنا علي بن منذر، عن المحاربي، عن سفيان [الثوري]، عن ميمون [أبي حمزة الأعور]،

عن يزيد بن الحارث [120] ، قال: يقول اللـه تبارك وتعالى: من شغله ثنائي عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطيت السائلين.

(71) ـ حدثنا شيخ كان يجالس مخول، ما رأيته يفتر عن ذكر اللـه عز وجل [121] ، فسألته، قال: حدثني فلان، عن أبيه.

عن جده، قال: يكشف للمتعبدين عن أعمالهم يوم القيامة فلايرون أفضل من ذكر اللـه عز وجل، ولاعمل أهون منه، فعند ذلك يتلهفون.

(72) ـ حدثني عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار، قال: حدثني عبيدالله بن شميط [بن عجلان]، قال:

سمعت أبي يقول: كان يقال: علامة المنافق قِلَّة ذكر اللـه عز وجل.

(73) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثني جعفر بن سليمان، قال:

سمعت مالكاً [122] يقول: بلغنا أن في بعض السموات ملائكة كلما سبح منهم ملك وقع من تسبيحه ملك قائم يسبح اللـه، قال: وفي بعض السموات ملك له من العيون عدد الحصى والثرى وعدد نجوم السماء ومافيهن عين إلا وتحتها لسان وشفتان تحمد اللـه تعالى بلغة لاتفقهها صاحبتها.

(74) ـ قال أبو جعفر [محمد بن منصور]:

 سمعت رجلا من أهل الكوفة وكان من العباد يقول: من غابت الشمس وهو يذكر اللـه عزوجل غابت ذنوبه.

(75) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيـار، قـال: حدثنا جعفر بن سليمان [123] ، قال:

سمعت ثابت [البناني]، يقول: بلغنا أن القوم يكونون في الحديث فَيُفْتَح الذِّكر على لسان بعضهم فيفيضون في ذكر اللـه تبارك وتعالى، فيكون له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ويكون القوم في الذِّكر فَيُفْتَح الكلام على لسان بعضهم، فيتركون الذكر ويفيضون في غيره، فيكون عليه مثل أوزارهم من غير أن تنقص أوزارهم شيء )) .

(76) ـ حدثنا عبد اللـه بن الحكم، عن سيار، قال: حدثنا جعفر،

عن إسماعيل بن برد بن أخت مورق وكان باراً بأمه، قال: بلغنا أن رجلا دخل الجنة، فإذا استقر في منزله قال: ماشاء اللـه، لاقوة إلا بالله، فيرفع درجة فوقها، فإذا استقر قال: ماشاء اللـه، لاقوة إلا بالله، فرفع درجة أخرى فوقها، ثلاثاً. فتقول له الملائكة: كم تسأل ربك ؟ فيقول: إنما قلت: ماشاء اللـه، لاقوة إلا بالله.

(77) ـ حدثنا عَبَّـاد بن يعقوب، عن مَخْلَد بن يزيد، عن الأوزاعي،

عن حَسَّان بن عطية [124] ، قال: (( ماعادا العبد ربه بأشد من أن يضع ذِكْره، أو من ذكره )) .

(78) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار، قال: حدثنا جعفر بن سليمان،

قال: حدثنا سبط [125] [قال:] (( بلغنا أنه ماقام أحد من مجلس ذِكْر، من غير حاجة [126] ، إلا صفرت الشياطين في أذنيه، وصفقت في قفاه )) .

(79) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا مسكين [127] ، قال: سمعت غالب [بن خطاف] القطان يقول:

سمعت بكير [128] بن عبد اللـه المزني، يقول: إذا مررت بقوم يذكرون اللـه، وكنت على حال لاتستطيع أن تقيم معهم، فقلت: اللهم ماسألوك من خير الدنيا والآخرة فإنني دخلت معهم، وما استجاروك من شر الدنيا والآخرة، فإنني دخلت في صالح دعائهم، وإذا مررت بقوم يصلون في جماعة فكنت في حال لاتستطيع أن تصلي معهم، فقلت: اللهم اذكرني وإياهم بخير. دخلت في جماعتهم.

 

 

*****

 

 



 

 

(2) باب الذكرعند أهل الغفلة

 (80) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني حرب بن الحسن [129]، قال: سمعت يحيى بن سليم [الطائفي]، يقول: سمعت عمران بن مسلم [130]، يقول: سمعت عبد اللـه بن دينار، يقول:

سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))من قال في السوق: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كتب اللـه له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة(( [131] .

(81) ـ وقال: [ ابن عمر ] [132] :

 سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))ذاكر اللـه في الغافلين مثل المقاتل عن الفَارِّين، وذاكر اللـه في الغافلين مثل الشجرة في وسط الشجر [الذي قد تَحَاتّ ورقه] [133] عن الضَّرِيب ،   ـ (قال أبو جعفر: الضريب شدة البرد) ـ وذاكر اللـه في الغافلين مثل المصباح في البيت المظلم، وذاكر اللـه في الغافلين يغفر له بعدد كل أعجمي وفصيح ـ والأعجمي البهائم، والفصيح بني آدم ـ وذاكر اللـه في الغافلين يُعَرِّفه اللـه مقعده في الجنة(( [134].

(82) ـ حدثنا علي بن حكيم [بن ذبيان][135]، عن حفص بن غياث، عن هشام بن حسان، عن عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد اللـه، عن أبيه،

عن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من دخل سوقاً يُبَاع فيها ويُشْتَرى فقال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. كتب له بها ألف ألف حسنة، ومحي عنه ألف ألف سيئة، وبني له بها بيت في الجنة(( [136] .

(83) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أسباط بن محمد، أخبرنا خارجة بن مصعب، عن أبي يحيى [عمرو بن دينار] مولى ابن الزبير، عن سالم بن عبد اللـه [بن عمر]،

عن أبيه [عبد اللـه] بن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال في السُّوق: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كتب اللـه له ألفي ألف حسنة، ومحا عنه ألفي ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة(( [137] .

*****

(84) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي، عن هلال الصيرفي [138]، قال: حدثنا بكير بن فسطاس، عن أبي عبيدة [139] ،

عن عبد اللـه بن مسعود، قال: اغدوا بنا إلى السوق نذكر اللـه فإن إبليس قد غدا فنصب رايته فوضع كرسيه وبَثَّ ذريته، فيقول: عليكم بمن مات أبوهم وأبوكم حي لم يمت. إن السوق كأنه رمَّانة يأكل بعضهم بعضاً، ثم تعود كأنها مراعة، يقول اللـه: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيْدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِيْنَ}[الأنبياء: 104] فإذا غدا أحدكم إلى السوق فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك، وأستجير بك من الظلم والغُرْم والمأثم. فإذا توسط السوق فليقل: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، إن اللـه قد أحاط بكل شيء علماً.

كان له بكل كلمة منها حسنة تكتب وخطيئة تمحى ودرجة ترفع، وعِدْل عِتْق رقبة من ولد إسماعيل، وشجرة تغرس، ورضوان من اللـه أكبر ذلك هو الفوز العظيم. الورقة منها تظل بني آدم، والشجرة تظل مابين المشرق والمغرب، ثم قرأ عبد اللـه: {ضَرَبَ اللـه مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} إلى قوله: {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُوْنَ} [ إبراهيم: 24 و 25] .

(85) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عبدالملك بن يزيد [140] ، قال: جلس عبد اللـه بن مسعود وعبد اللـه بن عمر،

فقال عبد اللـه بن مسعود: لأن آخذ في طــريق أقـول فيه : سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر. أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير كلهن في سبيل اللـه.

فقال عبد اللـه بن عمر: لأن آخذ في طريق أقولهن أحب إلي من أن أحمل عددهن على الجياد في سبيل اللـه.

(86) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، عن المحاربي، عن عامر بن يَسَاف، عن يحيى بن أبي كثير،

عن أُبَيّ بن كعب، قال: أفضل الذكر تَسبِيْحة الحديث. قيل: ماتسبيحة الحديث ؟ قال: يكون الرجل مع القوم وهم يتحدثون وهو يذكر اللـه جل وتعالى.

*****

 

(87) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن مصعب بن سلام، عن سعد [بن طريف]،

عن أبي جعفر، قال: من قال في السوق: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لايموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير. غـفر اللـه له عدد كل عجمي وفصيح.

(88) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر،

عن أبيه، قال: ذاكر اللـه في الغافلين كالمقاتل في سبيل اللـه عن الفارين.

(89) ـ حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا [141] أبو خالد [الأحمر]، عن محمد بن عجلان،

عن عون بن عبد اللـه قال: الذاكر في الغافلين كالمقاتل عن الفارين، والغافل في الذاكرين كالفار عن المقاتلين [142] .

(90) ـ حدثنا محمد بن راشد، قال: حدثنا إبراهيم بن هَرَاسة، قال: حدثنا أبو عبيدة الناجي،

عن الحسن، قال: إن أخلاق المؤمن إذا كان في الغافلين كتب من الذاكرين لسانُه ـ وإن كان في الذاكرين وقلبه مشغول بالفكر [143] ـ وإن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين.

 

****


 

(3) باب قبول الذكر والدعاء

(91) ـ حدثناحسين، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه،

عن آبائه، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))الدُّعاء بلا عمل كالرمي بلا وتر(( .

(92) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن أبيه [نصر بن مزاحم]، عن محمد بن مروان [144]، عن عمر بن عبـد اللـه [145]، عن عبــادة بن نُسَيّ [146]، عن عبد الرحمن بن غَنْم [147]،

عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال: ))لايقبل اللـه عز وجل ذِكْراً إلا ممن اتقى وطهر قلبه، فأكرموا اللـه من أن يرى منكم مانهاكم عنه(( [148] .

(93) ـ حدثنا أبو بكر [بن أبي شيبة] [149] ، عن حفص بن غَيَاث، عن هشام [بن حسان]،

عن الحسن [البصري]، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))لايقبل اللـه عمل عبد حتى يرضى قوله(( [150] .

(94) ـ حدثنا حكم بن سليمان [151] ، عن محمد بن كثير، عن إسماعيل بن مسلم [العبدي]،

عن الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن اللـه عز وجل لايقبل دعاء عبد حتى يرضى عمله((  .

(95) ـ حدثناحكم بن سليمان، عن سعيد بن محمد [152]، عن صالح المُرِّيّ،

عن الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ادعوا اللـه وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللـه لايقبل دعاءً من قَلْبٍ لاَهٍ غَافِلٍ (( [153].

(96) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))لكل من أدى فريضة  [154] عند اللـه دعوة مستجابة(( [155].

*****

(97) ـ حدثنا عبد اللـه [بن الحكم]، عن سيار [بن حاتم]، قال: حدثنا عبيدالله [بن شميط بن عجلان]، قال:

سمعت أبي [156] يقول: إن اللـه أوحى إلى داود عليه السلام: (( ياداود ألا ترى إلى المنافق كيف يخادعني وأنا أخدعه ؟ يسبحني ويوقرني بطرف لسانه وقلبه بعيد مني )) [157] .

*****

 

(98) ـ حدثناحسين، عن خالد، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه،

عن علي، قال:  ))ليس شيء  [158] أسرع إجابة من دعاء غايب لغايب((.

(99) ـ حدثنا أحمـد بن يحيى ، قـال : حدثنـا أبو غَسَّـان [مالك بن إسماعيل]، قال: حدثنا سهل بن شعيب، قال: حدثنا حنش [159]، قال:

قال نوف [160] : بات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللـه وجهه فأكثر الخروج والنظر إلى السماء، فقال:  ))نائم أنت يانـوفُ ؟ قال قلت: لا، بل رامق، أرمقك منذ [أول] الليلة، نبئني  يا أمير المؤمنين، فقال: يانوف طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، فأولئك قوم اتخذوا أرض اللـه عز وجل بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، ثم رفضوا الدنيا رفضاً على منهاج المسيح، وإن اللـه عز وجل أوحى إلى عبده المسيح: أن مُرْ بني إسرائيل فلايدخلوا بيتاً من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأيدٍ نَقِيَّـة، وأخبرهم أني لاأستجيب لأحد منهم دعوة ولأحـد مـن خلقي قِبَلَه مظلمـة، يانوف لاتكن شاعراً ولاعَشَّارا [161] ولاشرطياً ولاعريفا [162] ، فإن داود نبي اللـه عليه السلام خرج ذات ليلة فقال: إن هذه الساعة لايدعو فيها داع إلا أجابه، إلا أن يكون شاعراً، أو عَشَّاراً، أو شُرْطياً، أو عَرِيفا، أو صاحب كوبة ـ وهو الطبل ـ أو صاحب عَرْطَبة، وهو: الطنبور [163] (( .

(100) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد ، قال: حدثنا سَيَّار بن حاتم العَنَزِي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا طلحة [صاحب عطاء الخراساني]،

عن عطاء الخراساني، قال: لقيت وهب بن مُنَبِّه [164] ، وهو يطوف بالبيت، فقلت له: حدثني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذا.

فقال: طلبت صحف إبراهيم عليه السلام عشرين سنة فوجدتها بأرض الروم وفيها:  ))إن اللـه عز وجل يقول: إنما أقبل الصلاة ممن [165] تواضع لعظمتي، وقطع نهاره في ذكري، ولم يَبِت مُصِراً على خطيئة، ولم يتعاظم على خلقي، يُطْعِم الجائع، ويكسو العريان، ويؤوي الغريب، ويرحم المصاب، فذلك الذي يشرق النور منه مثل الشمس [166]، يدعوني فألبي، ويسألني فأعطي، ويُقْسِم علي فأبر، أجعل له في الجهالة حلماً، وفي الظلمة نوراً، أَكْلأه بقوتي، أستحفظه ملائكتي، مثله في الناس مثل الفردوس، لاشتباه ثمارها لاتغير عن حالها((  .

(101) ـ حدثنا محمد بن راشد، قال: حدثنا بكر  العابد [167]،

عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: {ادْعُوْنِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر:60]. قال:  ))أطيعوني أستجب لكم(( .

 

 

 

*****



 

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

(102) ـ حدثناجعفـر بن محمــد بن عبـد الســلام، عن المحاربي، عن يزيد بن بكر [168]، عن حصين [بن منصور] الأسدي [169] ، قال: حدثني رجل ثَمَّ معروف، عن سعيد [بن أبي سعيد المَقْبُري] [170] .

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الرجل وحده أربعة وعشرين جزءاً ـ أو قال: درجة وهي الخامسة ـ، وصلاة السِّر أفضل من صلاة العلانية بسبعين درجة، فإذا استوت [171] سَرِيْرة الرجل وعلانِيَّته قال اللـه جل وعلا: هذا عبدي حقاً (( [172] .

(103) ـ حدثني عبد اللـه [بن الحكم] بن أبي زياد، قال:حدثنا كثير بن هشام [أبو سهل الكلابي]، قال: حدثنا أبو محمد [ثابت بن أسلم البناني]، عن أبي قِلاَبة [عبد اللـه بن زيد الجَرْمي]، عن ابن عمر.

عن عمر أنه مَرَّ بمعاذ بن جبل وهو يبكي، فقال: مايبكيك ؟ قال: حديث سمعته من صاحب هذا القبر ـ يعني: النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم ـ [قال]:  ))إن أدنى الرياء شرك، وإنَّ أحَبَّ العباد إلى اللـه الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يُفْتَقدوا، وإذا شهدوا لم يعرفوا، أولئك أئمة أمتي مصابيح العلم (( [173] .

(104) ـ حدثنا أبو سعيد عبد اللـه بن سعيد [الجَرَّاح]، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر [سليمان بن حَيَّان]، عن الربيع بن صَبِيْح [السعدي]، عن يزيد [بن أبان] الرُّقَاشي.

عن أنس قال: حج النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، على رَحْلٍ رَثٍّ، وهو يقول:  ))اللهم اجعلها حجة مبرورة لارياء فيها ولاسمعة (( [174] .

(105) ـ حدثنا علي بن منذر، قال: حدثنا [محمد] بن فُضَيْل، قال: حدثنا عمرو بن حفص [بن غَيَاث]، عن يزيد الرقاشي.

عن أنس بن مالك، قال: حج النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، على رَحْلٍ وسَمْلِ قطيفة [175] أراها ثمن أربعة دراهم، قال: فلما توجه قال:  ))اللهم اجعلها حجة لاسمعة فيها ولارياء (( [176] .

(106)  ـ حدثني  قاسم بن محمـد ، قال: حدثنا مُعَلَّى بن هلال ، عن أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب.

عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))إن الرجل ليقوم في الليلة القُرَّة [177] ، فيتطهر فيحسن الطهور، ثم يدخل بيته فيرسل ستره عليه، فيصلي، فتصعد الملائكة بعمله، فَيُرَدّ عليهم، فيقولون: ربنا إنك لتعلم إنا لم نرفع إلا حقاً، فيقول: صدقتم ولكنه صلى وهو يحب أن يُعْلَم به (( [178] .

(107) ـ حدثنا إبراهيم بن محمـد بن ميمون ، عن ابن فضيل ، عن إبراهيم [بن مسلم] الهجري، عن أبي الأحوص،

عن عبد اللـه [بن مسعود]، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))مَنْ أحسن صلاته حيث يراه الناس وأساءها إذا خلا فتلك استهانة استهان بها ربه (( [179] .

(108) ـ حدثنا شيخ من أهل البصرة ، قال : حدثنا أبو موسى ، عن أبان [بن أبي عياش]،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من كانت سريرته [شراً] من علانيته فهو في النار  (( [180]

(109) ـ حدثنا علي، قال: قرأ عَلَيَّ عبد اللـه بن محمد الصوفي هذا الحديث، قال: حدثني عبدالرحمن بن علي، عن محمد بن رزين [181] ، عن الحسن بن علي، عن ثور بن يزيد [182] ، عن خالد بن معدان، أحسبه عن رجل.

عن معاذ بن جبل رضي اللـه عنه، قال: قال له رجل حدثني بحديث سمعته من رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم وحفظته، وذكرته عن ربه ماحدثك به [183] . قال: نعم. ثم بكى معاذ حتى ظننت أنه لايسكت، فقلت: ألا تسكت ؟ ثم سكت، فقال [184] : بأبي وأمي حدثني وأنا رَدِيْفَه فبينما [185] نحن نسير إذ رفع بصره [186] إلى السماء، فقال:  ))الحمدلله الذي يقضي في خلقه ما أَحَبَّ (( . فقال:  ))يامعاذ (( . قلت: لبيك يا رسول اللـه سيد المؤمنين. قال: ))يامعاذ (( قلت: لبيك يا رسول اللـه إمام الخير ونبي الرحمة. قال: ))أحدثك حديثاً ماحدث به نبي أمته، إن حفظته نفعك عيشك، وإن سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند اللـه (( . ثم قال:  ))إن اللـه جل وعلا خلق سبعة أملاك قبل أن يخلق السماوات، لكل سماء ملك، قد [187] جللها بعظمها وجعل على كل باب سماء منها ملكاً منهم بواباً.

فتكتب الحفظة عمل العبد من حين يصبح إلى حين يمسي، ثم ترفع الحفظة عمل العبد، له نور كنور الشمس، حتى إذا بلغ إلى سماء الدنيا فتزكيه وتُكَثِّره، فيقول [الملك البواب]: قف، واضرب بهذا العمل وجه صاحبه [وقل: لاغفر اللـه له]، فإنه أراد بهذا العمل عَرَض الدنيا، لا أدع عمله يجاوزني، أنا ملك صاحب الغِيْبَة، من اغتاب لم أدع عمله يجاوزني إلى غيري، أمرني ربي بذلك.

ثم يجيء من الغد ومعه عمل صالح، فيمر به ويزكيه ويكثره، حتى يبلغ به الملك إلى السماء الثانية، فيقول: قف، واضرب بهذا العمل وجه صاحبه، فإنه أراد بهذا العمل عَرَض الدنيا، لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري، أمرني ربي بذلك.

قال: ثم يصعد بعمل العبد مبتهجاً بصدقته وصلاته، فتُعْجَب به الحفظة، فيجاوزهم إلى السماء الثالثة، فيقول الملك: قف، فاضرب بهذا العمل وجه صاحبه وظهره، [وقل: لاغفر اللـه لك]، أنا ملك صاحب الكِبْر، إنه عمل فتكبر [188] على الناس في مجالسهم، أمرني ربي ألا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد يُزْهِر كما يزهر النجم الدُّريّ في السماء، له دَوِيّ بالتسبيح وبصوم وبحج؛ فيمر به إلى ملك صاحب السماء الرابعة، فيقول: قف، واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه، أنا ملك صاحب العُجْب بالنفس، إنه عمِل وأدخل معه العُجْب، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد كالعروس المزفوف إلى أهله [189] ، فيمر بهم إلى السماء الخامسة، بعمل الجهاد وصلاة مابين الصلاتين، لذلك العمل زئير كزئير الأسد، عليه ضوء كضوء الشمس، فيقول الملك: قف، أنا ملك صاحب الحسد، قف، واضرب بهذا العمل وجه صاحبه، ويحمله على عاتقه، إنه كان يحسد من يتعلم ويعمل لله كعمله، إذا رأى لأحد فضلا في العمل والعبادة حسدهم ووقع فيهم، فيحمله على عاتقه ويلعنه عمله.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد، بوضوء تام وقيام من الليل وصلاة كثيرة، فيمر إلى ملك السماء السادسة فيقول الملك: قف، أنا ملك صاحب الرحمة، اضرب بهذا العمل وجه صاحبه واطمس عينيه، لأن صاحبك لم يرحم شيئاً، إذا أصاب عبداً من عباد اللـه ذنب الآخرة، أو ضرٌ في الدنيا شمت به، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد، أعمالا بفقه واجتهاد وورع، وله صوت كصوت الرعد، وضوء كضوء البرق، ومعه ثلاثة آلاف ملك، فيمر بهم إلى ملك السماء السابعة فيقول الملك: أنا صاحب الحق، قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه، واقفل على قلبه، أنا ملك الحجاب، أحجب كل عمل ليس لله، إنه أراد به رفعة عند القراء وذكراً في المجالس وصوتاً في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري، مالم يكن لله خالصاً.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً، من حُسْن خُلُقٍ وصمت وذكر كثير، وتشيعه ملائكة السموات، والملائكة السبعة بجماعتهم، فيقطعون الحجب كلها، حتى يقوموا بين يدي اللـه تبارك وتعالى، ويشهدوا عليه بعمل خالص ودعاء، فيقول اللـه عز وجل: أنتم حفظة على عمل عبدي، وأنا رقيب على مافي نفسه، إنه لم يردني بهذا، عليه لعنتي، فتقول الملائكة: عليه لعنتك ولعنتنا، ويقول أهل السماء: عليه لعنة اللـه تعالى ولعنة السبعة ولعنتنا (( .

ثم بكى معاذ، فقال قلت: يا رسول اللـه ما اعمل ؟ قال:  ))إقتد بنبيك يامعاذ في اليقين  ((. قلت: يا رسول اللـه أنت رسول اللـه، وأنا معاذ بن جبل. قال:  ))وإن كان في عملك تقصير يامعاذ، فاقطع لسانك عن إخوانك، وعن حَمَلَة القرآن، ولتكن ذنوبك عليك، لاتحملها على إخوانك، ولاتزكِ نفسك بتذميم إخوانك، ولاترفع نفسك بوضع إخوانك، ولاتراءِ بعملك لكي يراك الناس، ولاتدخل أمر الدنيا في الآخرة، ولاتفحش في مجلسك لكي [لا] يحذروك لسوء خلقك، ولاتَنَاجَى مع رجل وعندك آخر، ولاتتعاظم على الناس فتنقطع عنك خيرات الدنيا والآخرة، ولاتمزق الناس فتمزقك كلاب النار، قال اللـه عز وجل: {والنَّاشِطَاتِ نَشْطاً}[النازعات: 2] ، تدري ماهو ؟ قلت: يانبي اللـه ماهو ؟ قال:  ))هو [190] كلاب في النار تَنْشُط اللحم والعظم ((. قلت: من يطيق هذه الخصال ؟ قال:  ))يامعاذ إنه ليسير على من يسره اللـه ((.

قال: ومارأيت معاذ يكثر تلاوة القرآن كما يكثر تلاوة هذا الحديث [191].

(110) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن إسماعيل بن موسى [الفزاري]، عن ميسرة بن عبد ربه [الفارسي] [192] ، عن المغيرة بن قيس [البصري].

عن حنظلة بن دواع [193] ، قال: ضمني المجلس أنا ومعاذ بن جبل في مجلس أبي أيوب الأنصاري ونحن مع النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال معاذ بن جبل: بأبي أنت وأمي يا رسول اللـه، أخبرنا عن قول اللـه عز وجل: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِيْ الصُّوْرِ فَتَأْتُوْنَ أَفْوَاجاً} [النبأ: 18]. فهَمَلَتا [194] عينا النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، ثم قال: ))يامعاذ بن جبل لقد سألت عن عظيم من الأمر، تحشر هذه الأمة على عشرة أصناف، يبدل اللـه صورهم، فبعضهم على صورة القردة و[بعضهم على صورة] [195] الخنازير، وبعضهم منكوسة أرجلهم فوق رؤوسهم ووجوههم أسفل يسحبون عليها، وبعضهم يترددون عمياً لا يبصرون، وبعضهم صم بكم لايعقلون، وبعضهم يمضغون ألسنتهم وهي مدلاة على صدورهم، يسيل القيح والصديد على أفواههم، يَقْذُرهم أهل الجَمْع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مُصَلَّبين على جذوع من نار، وبعضهم عليهم جِبَاب [196] من قَطِران لازقة بجلودهم، وبعضهم أنتن من الجيفة ((.

ثم قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))يامعاذ تدري ماكانت أعمالهم في الدنيا ؟ (( قلت: لا أدري بأبي وأمي أنت يا رسول اللـه. قال:  ))أما الذين على صور القردة فهم القَتَّاتون ـ يعني النمامين ـ.

وأما الذين على صور الخنازير، فهم أكَلَة السُّحْت.

وأما الذين يسحبون على وجوههم منكوسة فهم أكلة الرباء.

وأما العُمْي الذين يَتَرَدَّدُون فهم الذين يجورون في الحكم من أمتي.

وأما الصُّم البُكم الذين لايعقلون، فهم المعجبون بأعمالهم.

وأما الذين يمضغون ألسنتهم، فهم أهل العلم والقصص الذين يخالف قولهم فعلهم.

وأما المُقَطَّعة أيديهم وأرجلهم، فهم الذين يؤذون جيرانهم.

وأما الذين يصلبون على جذوع من نار، فهم السُّعَاة بالناس إلى السلاطين الجائرة.

وأما الذين عليهم جِبَاب القَطِران اللاصقة بجلودهم، فهم أهل الكبر والخيلاء من أمتي.

وأما الذين هم أنتن من الجيفة، فهم أصحاب الشهوات واللذات والرياء والسُّمعة من أمتي  (( [197] .

(111) ـ حدثنا جُبَارة بن المُغَلّس، قال: حدثنا مِنْدَل بن علي [198] ، عن أبي نعيم الشامي، عن محمد بن زياد السلمي.

عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن مِن فَتَنَةِ العلماء من يكون الكلام أحب إليه من الإستماع، وفي الكلام تَنْمِيقٌ [199] وزيادة لايؤمن على صاحبه فيه الخطأ، وفي الصمت سلامة وعلم.

ومن العلماء من يخون علمه، ولايحب أن يوجد عند غيره [200] ، فذلك في الدرك الأول من النار.

ومن العلماء من يكون في علمه بمنزلة السلطان، فإذا رُدَّ عليه شيء من قوله أو هُوّن عليه شيء من حَقِّه غضب، فذلك في الدرك الثاني من النار.

ومن العلماء من يجعل حديثه وغرائب علمه لأهل الشرف والشأن، ولايرى أهل الحاجة له أهلا، فذلك في الدرك الثالث من النار.

ومن العلماء من يَسْتَفزُّه الزَّهْو والعُجْب، فإن وُعِظَ أنِف، فذلك في الدرك الرابع من النار.

ومن العلماء من ينصب نفسه للفتياء فيفتي بالخطأ، والله يبغض المتكلفين، فذلك في الدرك الخامس من النار.

ومن العلماء من يتعلم كلام اليهود والنصارى، ليتعزز به علمه، فذلك في الدرك السادس من النار.

ومن العلماء من يتخذ علمه مراواة ونيلا وذكراً في الناس، فذلك في الدرك السابع من النار.

فعليك بالصمت فبه تغلب الشيطان، وإياك والضحك من غير عَجَبٍ، والمشي في غير مَأرَب  ((.

(112) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار [201] ، قال: حدثنا جعفر بن محمد [202] ،

عن ابن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))يامعاشر المسلمين، خذوا حذركم من ربكم، فإن بين يَدَي الساعة أمور شداد، فأعدوا لها الإيمان والعمل الصالح (( .

(113) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن زيد بن حُبَاب، عن عبدالرحمن بن شريح [المعافري]، قال: حدثني شراحيل [203] بن يزيد المعافري، قال: سمعت محمد [بن هديه] الصدفي يقول:

سمعت عبد اللـه بن عمرو يقول: سمعت النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))أكثر منافقي أمتي قراؤها   (( [204] .

*****

 

(114) ـ حدثنا محمد بن أحمد بن عبدالملك، قال: أخبرني أبي [205] ، عن عبد اللـه بن مبارك، عن أبي بكر بن [أبي] مريم الأشرم  [206] .

عن ضَمْرة بن حبيب [207] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن الملائكـة يرفعون عمل العبد من عباد اللـه جل وعـلا فيكثرونه [208] ويزكونه حتى ينتهوا به إلى ماشاء اللـه من سلطانه، فيوحي اللـه جل ثناؤه إليهم: إنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب على مافي نفسه، إن عبدي هذا لم يخلص عمله لي، اجعلوه في سِجِّين. وإن الملائكة يرفعون عمل العبد من عباده فيحقرونه، ويستقلونه حتى ينتهوا به إلى ماشاء اللـه عز وجل من سلطانه، فيوحي إليهم: إنكم حفظة على عمل عبدي، وأنا رقيب على مافي نفسه، إن عبدي هذا أخلص عمله لي، ضاعفوه واجعلوه في عِلِّيين (( [209] .

(115) ـ حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالملك [210]، عن أبيه، عن عبد اللـه بن مبارك، عن أبي بكر بن أبي مريم.

عن ضَمْرة بن حبيب، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ماتقرب العبد إلى اللـه عز وجل بشيء أفضل من سجود خَفِيِّ  (( [211] .

(116) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو غَسَّان، عن ابن المبارك، عن أبي بكر بن عبد اللـه بن أبي مريم.

عن ضَمْرة بن حبيب، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))اذكروا اللـه ذكراً خاملا ((. فقيل: وما الذكر الخامل ؟ قال:  ))الذكر الخَفِيِّ  (( [212] .

(117) ـ حدثنا أحـمد بن عبـد الجبار [العُطـَاردي] ، عن أبيه ، عن فضيل [بن عياض]، عن هشام [بن حَسَّان].

عن الحسن [البصري]، قال: جاء رجل إلى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال: قرأت الليلة كذا وكذا. فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن حظه مما قرأ كلمته (( .

(118) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى [العُكْلِي]، عن حُصَين [بن مُخَارِق السلولي]، عن جعفر [بن محمد].

عن أبيه، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))مازاد من الخشوع على مافي القلب، فهو رياء  (( [213] .

(119) ـ حدثنا أحمد بن صَبِيْح، عن حسين بن عُلْوان.

عن عبد اللـه بن الحسن[214] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن صلاة السِّر تضعف على صلاة العلانية بسبعين ضعفاً (( .

(120) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن حفص بن غَيَاث، عن عاصم [بن سليمان الأحول].

عن أبي عثمان [عبدالرحمن بن مُلّ النهدي]، قال: اشترى رجل حائطاً فأربح فيه مائة نخلة حاملة، فبلغ ذلك النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فأُخْبِرَ بما أعجب الناس، قال: فقال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))أفلا أدلكم على ربح أفضل من ذلكم ؟ يأتي أحدكم (أو الرجل) ظل حائط أو سفح جبل أو غار حيث لايراه أحد، فيصلي ركعتين فذلك ربح أفضل من ذلك  ((.

(121) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد، عن علي بن عابس، عن أبي يحيى القَتَّات [215] ،

عن مجاهد، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))كفى بالمرء فتنة في دينه ودنياه أن يشار إليه بالأصابع (( [216] .

(122) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان [الثَّوري]، عمن سمع مجاهداً [217] يقول:

جاء رجل إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول اللـه أتصدق بالصدقة ألتمس بها وجه اللـه، وأحب أن يقال فيَّ خيراً [218] . فنزلت: {فَمَنْ كَانَ يَرْجَو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَيُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف: 110] [219] .

(123) ـ حدثنا حسن بن يحيي، قـال: حدثنا محمد بن جَبَلَة [الطَّحَان]،

عن يحيى بن خَلَف [220] ، يرفعه إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))إن في جهنم لوادياً مافي جهنم شيء إلا وهو يتعوذ بالله من شر ذلك الوادي سبعين مرة، لو أفلت عليها لأكلها من حَرِّه، وفي ذلك الوادي بئر مافي الأرض يوم إلا وذلك الوادي يتعوذ من شر تلك البئر سبعين مرة، لو تَنْفَلت على ذلك الوادي لأكلته من حَرِّها، وفي تلك البئر هواء مافي الأرض يوم إلا وتلك البئر تَعَوَّذ من شر ذلك الهواء سبعين مرة لو ينفلت عليها لأكلها من حَرِّه ((.

قيل يا رسول اللـه ومن يدخل هذا ؟ قال:  ))يدخله القُرَّاء المراءون بأعمالهم (( [221] .

(124) ـ حدثنا جعفـر بن محمد بن عبدالسلام، عن [عبدالرحمن بن محمد] المحاربي، عن يزيد بن بُكَيْر [222]، عن محمد بن عوف، قال:

كان كثير بن خالد الهمداني [223] ، إذا أراد أن يصلي النافلة بالنهار في بيته أغلق بابه، وكان يعمد إلى كَوَّةٍ في البيت فيسدها، فقلت له : لم تفعل هذا ؟ فقال: حدثني فلان وفلان ـ فذكر رجلين لم أحفظ اسميهما  ـ

أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال:  ))صلاة في مسجدي هذا أفضل من الصلاة في غيره، وصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة صلاة في مسجدي هذا، وصلاة الرجل في بيت مظلم حيث لايراه إلا اللـه عز وجل، يلتمس بذلك ماعند اللـه، أفضل من ذلك كله ((.

(125) ـ حدثناإبراهيـم بن محمـد [224]، عن حفص بن غيـاث (أو ابن فضيل)، عن الأشعث [225] ،

عن الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))   حَسْبُ المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع ((. قال قيل: يا رسول اللـه إن يك خيراً أو شراً ؟ قال: ))إن يك شراً فهو شر له، وإن يك خيراً فهو خير له((  [226] .

(126) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبد السلام بن أبي سريع، عن المحاربي، عن خالد بن أبي كريمة.

عن أبي جعفر عبد اللـه المسور [227] ، قال: أتى جبريل عليه السلام النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال:  ))يامحمد بشر أمتك بالرفعة في الدين والسَّنا والتمكين والفتح، إلا من عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب (( [228] .

*****

 

(127) ـ حدثنا عبد اللـه بن الحكم، قال: حدثنا سَيَّار، عن جعفر،

قال: حدثنا مالك بن دينار، قال: قال داود عليه السلام:  ))إلهي من يسكن جنتك ويحل جِنَان قُدْسِك ؟ قال: ياداود الذي يتكلم بغير غِشّ، الذي يبصر الحق في قلبه، ولازيغ في لسانه، ويعمل الصالحات، ويحب الذين يخشون اللـه، ويرد عينيه المعين [229]، وإذا حلف لصاحبه لم يكذبه، فلايعطي وَرِقَه بالرياء، ولايأخذ في دينه الرُّشاء، فإذا فعل ذلك فهو صِدِّيق، فلا يفزع إلى الدهر ((.

(128) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن فضيل بن عياض، عن منصور [بن المعتمر]،

عن هلال بن يساف [230] ، قال: بلغني عن عيسى بن مريم عليه السلام، أنه قال:  ))إذا صام أحدكم فليَدَّهِن وليمسح شفتيه حتى لايرى القوم أنه صائم، فإذا صلى فليغلق عليه بابه وليرخِ عليه ستره، فإن اللـه جل ثناؤه يَقْسِم الثناء، كما يَقْسِم الرِّزق (( [231] .

(129) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سَيَّار بن حاتم، قال: حدثنا بشر بن منصور، عن الحسين الجعفي، عن ليث بن أبي سليم، عن طلحة بن مصرف، قال:

قال عيسى بن مريم للحواريين:  ))من إخلاص العمل مالاتحب أن يحمدك عليه الناس، تمقت الناس على الظن، وتدع نفسك على اليقين ((.

(130) ـ حدثنا أبو كـريب [232] ، عن أبي بكـر بن عيـاش [233] ، عن عبد العزيز بن رفيع.

عن أبي ثمامة [234] ، قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم عليه السلام: ما الإخلاص لله عز وجل ؟ قال:  ))أن تعمل العمل ولا تحب أن يحمدك عليه أحد إلا اللـه ((. قالوا: فما النصح لله ؟ قال:  ))أن تبدؤا بحق اللـه جل ثناؤه قبل حق الناس، وتؤثروا حق اللـه على حق الناس، وإذا عرض أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة بدأتم بأمر الآخرة ثم أتبعتموه أمر الدنيا ((  [235] .

(131) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم ، عن سيار بن حاتم ، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبيه [زيد بن درهم الأزدي]، قال:

قال لقمان لابنه: ))اتق اللـه ولاتري الناس [236] أنك تخاف اللـه كي يكرموك، وقلبك فاجر (( [237].

*****

 

(132) ـ حدثنا علي بن إسماعيل بن ميمون ، عن ابن فضيـل [238] ، عن أبان [بن أبي عياش]،

عن أنس، قال: إن أصحاب رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قالوا :  ))دعوة في السِّر أفضل، وتعدل سبعين في العلانية ((.

(133) ـ حدثنا جعفر بن محمد [بن عبدالسلام] ، عن المحاربي، عن الأحوص بن حكيم، عن شرحبيل أو أبي شرحبيل (شك المحاربي) [239] .

عن عبادة بن الصامت: أن رجلا سأله، قال: أرأيت رجلا يأخذ سيفه ثم يضعه على عاتقه ثم يضرب به أهل الكفر، فيضرب به حتى يَتَقَطَّع يبتغي بذلك وجه اللـه [240] ومَحْمَدَة الناس ماذا له ؟ قال: لاشيء له!! قال: فلعلَّك لم تفهم. قال: فأعِدْ فأسمع [241] . فأعاد عليه ثلاث مرات، كل ذلك يقول: لاشيء له. قال: وَلِمَ ياعبادة ؟! قال: أما إنك لو سألتني أول مرة لأنبأتك، إن ربك تبارك وتعالى قال: يا ابن آدم، أنا خير شريك، من شارك بعمله لشيء مما خلقت أَدَعُه له كله، مايَخْلُص إليَّ إلا ما أُخْلِصَ لِي، ثم قال: ألم تر إلى ربك يقول: {فَمَنْ كَانَ يَرْجَو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَيُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف: 110] ؟

(134) ـ حدثناسفيان بن وكيـع، عن عبدالوهاب [بن عبدالمجيد]، عن أيوب [السّخْتِيَاني]، عن أبي قِلابة، عن حميد بن هلال [بن هبيرة].

عن عبادة بن قرص [242] ، قال: إنكم لتأتون أموراً هن أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدهن على عهد رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم من الموبقات. فقال ابن سيرين: صدق وبَرَّ [243] .

(135) ـ حدثنا أحمد بن عبـدالرحمن [244] ، عن الحسن بن محمد [بن فرقد]، عن الحكم بن ظهير [245] ، عن السدي في تأويل السور [246] .

عن ابن عباس [في] قوله [تعالى]: {فَمَنْ كَانَ يَرْجَو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَيُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف: 110] ، أما  ))يرجو ((: فيخاف. وأما أن  ))لايشرك بعبادة ربه أحداً ((. قال: هو الشرك. ويقال: لا، بل هو الرياء، أن يرائي العبد بعمله الناس [247] ، فيريد رضاهم دون اللـه عز وجل.

(136) ـ حدثنا هَنَّـاد بن السَّـرِي، قـال: حدثنـا وكيـع، عن هشـام الدستوائي [248] ، عن قتادة، عن الحسن.

عن قيس بن عَبَّاد [249] ، قال: كان أصحاب رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يكرهون رفع الأصوات عند الذكر [250] .

(137) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد، [عن] أبي خالد الأحمر، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص.

عن عبد اللـه [بن مسعود]، قال: إياكم وشرك السرائر، أن يحسن [الرجل] صلاته حيث يراه الناس ويسيئها إذا خلى.

(138) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد، عن مصعب [بن سلام]، عن سعد [بن طريف].

عن أبي جعفر [الباقر] قال: الشهرة [تضعف] اليقين [251] .

(139) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، عن المحاربي، عن أبي عاصم الأحول.

عن أبي العالية [252] ، قال: كنا نتحدث منذ خمسين سنة: أن الأعمال تعرض على اللـه تبارك وتعالى، فماكان لله قال:  ))هذا لي وأنا أجزي به. وماكان لغير اللـه قال: اطلبوا ثواب هذا ممن عملتموه له ((.

(140) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي [253] ، عن الربيع بن أنس [البكري]،

عن أبي العالية في قوله تعالى: {أَطِيْعُوا اللـه وَأَطِيْعُوْا الرَّسُوْلَ وَلاَتُبْطِلُوْا أَعْمَالَكُمْ}[محمد: 33] ، قال: كان أصحاب رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يرون أنه لايضر مع الإخلاص ذنب، كما لاينفع مع الشرك عمل صالح، حتى نزلت هذه الآية: {أَطِيْعُوا اللـه وَأَطِيْعُوْا الرَّسُوْلَ وَلاَتُبْطِلُوْا أَعْمَالَكُمْ}[محمد: 33]، فخافوا بعد الكبائر أن تحبط أعمالهم.

(141) ـ حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، عن المحاربي،

عن سفيان، قال: دخلنا على سَرِيَّة [254] الربيع بن خثيم [255] فقلنا لها : أخبرينا عن الربيع ؟ فقالت: كان عمل الربيع كله سراً، حتى أن الرجل ليدخل عليه وهو يقرأ في المصحف فيستره بالثوب[256].

(142) ـ حدثنا هشام [بن عمار السلمي] [257] ، قال: حدثنا أبو سلمة [سيار بن حاتم]، عن أبي الأشهب [جعفر بن حَيَّان العُطَاردي].

عن الحسن [البصري] قال: كانوا لايذكرون اللـه إلا قليلا. قال: إنما قَلَّ لأنه لم يكن لله جل وتعالى.

(143) ـ حدثنا محمد بن راشد، قال: حدثنا إبراهيم بن هَرَاسة [258] ، قال: حدثنا أبو عبيدة النَّاجِي [259] ،

عن الحسن، قال: يدعى المرائي يوم القيامة بثلاثة أسامي، يقال له: يامرائي، يامخادع، يامشرك، الحق عملك خذ ثوابه ممن عملته له.

(144) ـ حدثنا محمد بن راشد، قال: حدثنا إبراهيم بن هراسة، قال: حدثنا أبو عبيدة الناجي،

عن الحسن، قال: أدركت خمسة عشر ألفاً من أصحاب رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم منهم خمسين بدرياً، ثيابهم الصوف، ونعالهم المخصوف، وخُطُم إبلهم الليف، أسأل أولهم وأوسطهم وآخرهم عن الحديث لايسقـط بين الرجال حـرف ، ثم أعرضه على كتـاب اللـه عـز وجل فأجده كما قالوا، والله لو أدركوا فقهاءكم لقالوا مجانين، ولو أدركوا غير أهل الفقه، لقالوا: مايؤمن هؤلاء القوم بيوم الحساب. ماخرج أحد منهم من الدنيا إلا وهو يخاف النفاق على نفسه[260].

(145) ـ حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، عن المحاربي، عن سفيان، عن يونس [بن أبي إسحاق السبيعي].

عن الحسن [البصري] قال: أدركتهم [261] ، ومامنهم من أحد يستطيع أن يستر شيئاً من عمله إلا ستره، إن كان الفقيه ليجلس مع القوم [262] فما يُدْرى به حتى يقوم.

(146) ـ حدثناعبد اللـه [بن حكم]، عـن سيار، عن جعفر، عن ثابـت [263]،

عن عقبة بن عبدالغافر [العوذي] [264] ، قال: إذا عمل العبد في السر عملا حسناً ثم عمل في العلانية قال اللـه عز وجل: هذا عبدي حقاً حقا.

(147) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، عن سعيد بن صالح [265]،

عن داود بن سليمان [الحَمَّار] [266] ، قال: في جهنم وادٍ تَعَوَّذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة، لايدخله إلا المراؤون المخادعون المسمعون [267]

(148) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار.

قال: حدثنا أبو عمران [الجوني] [268] ، قال: بلغنا أن الملائكة تصعد كل عشية بالأعمال بعد العصر فتقف بها في سماء الدنيا فتنادي الملائكة ألق تلك الصحيفة، وينادي الملك [269] ألق تلك الصحيفة. فتقول الملائكة: ربنا قالوا خيراً وحفظناه عليهم. فيقـول:  ))إنهم لم يريدوا به وجهي، لا أقبـل إلا ما أريد به وجهي ((.

 

 

 

*****


 


 

(5) باب في الصلاة على النبي وآله (ص)

(149) ـ حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه،

عن علي، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من صلى عَلَيَّ صلاة صلى اللـه عليه بها عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، وأثبت له عشر درجات، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام((  [270] .

(150) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن شعبة، عن عاصم بن عبيدالله [بن عاصم بن عمر]، عن عبد اللـه بن عامر،

عن أبيه [عامر بن ربيعة العنزي] [271] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من صلى علي لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام يصلي علي. فَليُقِلّ العبد من ذلك أو يكثر(( [272] .

(151) ـ حدثنا محمد بن جميل، عن محمد بن فضيل، عن أبان، عن أنس،

عن أبي طلحة [زيد بن سهيل الأنصاري]، قال: دخلت على رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، وهو أطيب ماكان نفساً، وأحسن ماكان بشراً، فقلت: يا رسول اللـه مارأيت أحسن منك وجهاً ولاأحسن بشراً منك اليوم. فقال صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ومايمنعني وقد خرج من عندي جبريل صلى اللـه عليه فأخبرني أن من صلى عَليَّ صلاة كتب اللـه له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وَرَدَّ عليه مثل الذي قال(( [273] .

(152) ـ حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن عبد اللـه بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبَيّ [بن] كعب،

عن أُبَيِّ بن كعب، قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال:  ))يا أيها الناس اذكروا اللـه، اذكروا اللـه، جاءت الرَّاجفة تتبعها الرَّادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بمافيه(( . قال أُبَيّ قلت: يا رسول اللـه إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال:  ))ماشئت(( . قلت: الربع. قال:  ))ماشئت، فإذا زدت فهو خير لك(( . قلت: النصف. قال: ما شئت، فإذا زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال:  ))إذاً يُكفى هَمُّك ويغفر لك ذنبك(( [274] .

قيل لأبي جعفر محمد بن علي: كيف يجعل له صلاته ؟ قال: إذا افتتح الدعاء، بدأ فصلى على النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم.

(153) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا خالد بن مخلد [القطواني]، عن موسى بن يعقوب الزمعي [275] ، قال: حدثنا عبد اللـه بن كَيْسان، قال: حدثنا عبد اللـه بن شداد بن ألهاد، عن أبيه [276] ،

عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسـلم:  ))إن أولى النـاس بي يوم القيـامـة، أكـثرهم علي صـلاة((  [277] .

(154) ـ حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه،

عن علي، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))أكثروا من الصلاة والصدقة يوم الجمعة، والصلاة علي، فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال، وسلوا اللـه لي الدرجة الوسيلة من الجنة، قيل: يا رسول اللـه وما الدرجة من الجنة ؟ قال: هي أعلى درجة في الجنة، لاينالها إلا نبي، وأرجو أن أكون أنا هو(( [278] .

(155) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا ليث بن خالد البلخي [279] ، قال: حدثنا العلا بن الحسين البصري [280] ، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة [بن دعامة]،

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من صلى علي صلاة تعظيماً لحقي جعل اللـه من تلك الكلمة ملكاً له جناح في المشرق وجناح في المغرب ورجلاه في تخوم الأرض وعنقه ملتوية تحت العرش يقول اللـه تبارك وتعالى: صل على عبدي كما صلى على نبيي. فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة (( [281].

(156) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال [القرشي]، عن عمارة بن غَزِيَّة، سمعت عبد اللـه بن علي بن الحسين يحدث عن أبيه،

عن جده، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي((  [282] .

(157) ـ حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه،

عن علي، قال: لما كان يوم جمعة، صعد النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم المنبر فسلم على الناس، ثم قال: آمين ثلاث مرات، ثم نزل من المنبر إلى جرم [283] النخلة فضمه إليه، ثم صعد المنبر، فقال:  ))أيها الناس إن جبريل عليه السلام أتاني فاستقبلني ثم قال: يامحمد من أدرك أبويه أو أحدهما فمات فدخل النار فأبعده اللـه، قل: آمين. فقلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده اللـه، قل: آمين. فقلت: آمين، ومن ذُكِرْتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده اللـه، قل: آمين. فقلت: آمين. وأما النخلة حيث احتضنتها، فإنها حنت حنين الناقة إلى ولدها لفراقي إياها، فلما احتضنتها دعوت اللـه فسكن ذلك منها، ولولا ذلك لحنت إلى يوم القيامة((  [284] .

(158) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،

عن كعب بن عجرة، قال: لمانزلت هذه الآية: {إِنَّ اللـه وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً} [الأحزاب: 56] سألنا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم عن الصلاة، قال: قلنا: قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال:  ))قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبرهيم إنك حميد مجيد (( [285] .

(159) ـ حدثنا إسحـاق بن إبراهيـم البقـال [286] ، وحـرب بن الحسـن [الطحان]، عن يحيى بن مساور، قال إسحاق بن إبراهيم: عدهن في يدي يحيى بن مساور، قال يحيى: عدهن في يدي أبو خالد، قال أبو خالد: عدهن في يدي زيد بن علي، وقال زيد بن علي: عدهن في يدي أبي علي بن الحسين، وقال علي بن الحسين: عدهن في يدي أبي الحسين، وقال الحسين: عدهن في يدي أبي علي بن أبي طالب،

وقال علي: عدهن في يدي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، وقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآل وسلم:  ))عدهن في يدي جبريل صلى اللـه عليه، وقال جبريل عليه السلام هكذا نزلت بهن من عند رب العزة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (( [287] .

(160) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا قاسم بن الضحاك، عن وهب بن وهب، عن عنبسة،

عن أبي أمامة المكي [288] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قرأ في كل يوم مائة مرة: قل هو اللـه أحد وصلى علي مائة مرة، غفر اللـه له البتة(( [289] .

(161) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير [بن عبدالحميد]، عن مغيرة [بن مقسم]، عن أبي معشر [زياد بن كليب]،

عن إبراهيم [النخعي] في هذه الآية: {إِنَّ اللـه وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً} [الأحزاب: 56] قالوا: يا رسول اللـه هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك ؟ قال:  ))قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كمـا باركـت على إبراهيـم وعلى آل إبراهـيم إنـك حميد مجيد (( [290].

(162) ـ حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى، عن أبي ضمرة، عن جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من نسي الصلاة عَليَّ خطي به طريق الجنة((  [291] .

(163) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خـالد بن عيسى ، قال: أخبرني علي بن منصور [292] ، عن جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من ذكرت عنده فلم يصل عَليّ خطي به طريق الجنة(( [293] .

(164) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن حفص، عن جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من نسي الصلاة عَليّ خطي طريق الجنة((  [294] .

(165) ـ حدثنا أبو كريب، عن حفص بن غياث، قال: حدثنا جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من ذُكِرْتُ عنده فنسي الصلاة عَليَّ، خطي به طريق الجنة(( [295] .

*****

 

(166) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبدالرحيم بن سليمان الرازي [296] ، وزيد بن حسن الأنماطي، عن عبد الكريم [بن عبدالرحمن البجلي]، عن أبي إسحاق، عن الحارث،

عن علي، قال:  ))الدعاء محجوب عن السماء، حتى يصلى على محمد وآل محمد(( [297] .

 (167) ـ حدثنا أحمد بن أبي عبدالرحمن[298]، عن الحسن بن محمد [بن فرقد]، عن الحكم بن ظهير، عن السدي،

عن ابن عباس، في قوله: {إِنَّ اللـه وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً} [الأحزاب: 56].. الآية، فصلاة اللـه: الرحمة والبركة. وصلاة الملائكة: الاستغفار.

وقال ابن عباس: قال المؤمنون للنبي صلى اللـه عليه وآله وسلم: كيف نصلي عليك ؟ قال قولوا:  ))اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد(( .

وكان ابن عباس يقول: لانكتفي بالصلاة عليهم، حتى نسلم عليهم تسليماً، كما قال اللـه جل وتعالى.

*****

 

(168) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين بن المخارق، عن جعفر بن محمد،

عن أبيه قال: من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة، قضى اللـه له مائة حاجة.

(169) ـ حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا رزين بن الزبير [299] ،

عن جعفر بن محمد، قال: إذا كان عشية الخميس ليلة الجمعة نزلت ملائكة عدد الذر معهم صحف من فِضَّة وأقلام من ذهب، فلايكتبون إلا الصلاة على محمد وعلى آل محمد، حتى تغيب الشمس، من يوم الجمعة.

(170) ـ حدثناإبراهيم بن محمد [بن ميمون] [300]، عن عائذ بن حبيب [301] عن طفيل،

عن جعفر بن محمد، قال: إن الدعاء ليرفرف مابين السماء والأرض، مايؤذن له حتى يصلى على محمد وآل محمد.

(171) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر،

 عن أبيه، قال: إذا دعا الرجل ولم يذكر النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم رُفِعَ الدعاء.

(172) ـ قال أبو جعفر:

كان أحمد بن عيسى بن زيد إذا صلى على النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول: صلى اللـه على محمد وعلى آل محمد، منا بالذي صلى عليه هو وملائكته المقربون، وأنبياؤه المرسلون، وعباده الصالحون.

 

 

*****

 


 

(6) باب آداب الذكر والدعاء

(173) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، عن عبيدالله بن موسى [بن باذام]، عن الأوزاعي، عن قُرَّة بن عبدالرحمن  [302] ، عن الزهري، عن أبي سلمة،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))كل كلام لايفتتح بذكر اللـه فهو أبتر((   أو قال: أقطع  [303] .

(174) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا حفص [بن غياث]، عن الأعمش، عن أبي صالح [304]،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( يقول اللـه تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني )) [305].

(175) ـ حدثناجعفر بن محمد [بن عبدالسلام]، عن حفص [بن غياث]، عن الأعمش، عن أبي سفيان [طلحة بن نافع]،

عن جابر [بن عبد اللـه] قال: سمعت النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول من قبل أن يموت بثلاثة أيام:  ))من استطاع منكم أن لايموت إلا وهو يحسن الظن بالله فليفعل((  [306] .

(176) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حسين[307]، عن جعفر، عن أبيه،

عن علي عليه السلام، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))إذا دعوتم اللـه فلا ترفعوا آباطكم، وإذا تَجَشَّأْتم فلا ترفعوا أجشاءكم إلى السماء ((   .

(177) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا الأعمش،

عن أبي صالح، قال: كان سعد يدعو ويشير بأصبعيه، فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ياسعد إحدى إحدى((  [308] .

(178) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن أبان، عن أبي الصديق الناجي،

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))لكل عبد مؤمن عند اللـه كل يوم دعوة مستجابة(( .

*****

 

(179) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إذا سألتم اللـه فاسألوه بباطن الكفين، وإذا استعذتموه فاستعيذوه بظاهرهما((    [309] .

(180) ـ حدثنا هَنَّــاد بن السَّـرِي، قــال: حدثنــا وكيــع، عن هشام الدستوائي [310] ، عن قتادة، عن الحسن.

عن قيس بن عَبَّاد [311] ، قال: كان أصحاب رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يكرهون رفع الأصوات عند الذكر [312] .

(181) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن إسماعيل بن مسلم،

عن الحسن أنه بلغه عن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم أنه قال:  ))لايزال العبد بخير مالم يستعجـل(( . قيل: يا رسول اللـه وكيف يستعجل ؟ قال:  ))يقول: قد دعوت اللـه فما آن لله أن يستجيب لي((  [313].

(182) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن أبان،

عن الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ليس من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات إلا رد اللـه عليه من كل مؤمن مضى من أول الدهر، ومن هو كائن إلى يوم القيامة(( .

*****

(183) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا صالح المري، قال: حدثنا أبو عمران الجوني،

عن أبي الجلـد [314] قال: أوحى اللـه عز وجـل إلى موسى عليــه السـلام: (( إذا ذكرت شيئاً فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك من مخافتي، وكن عند ذكري خاشعاً مطيعاً، وإذا دعوتني فاجعل لسانك من وراء قلبك، وإذا قمت بين يَدَيَّ فقم مقام العبد الحقير الذليل، وذَمِّم نفسك فهي أولى بالذم، وناجني حين تناج بقلب وَجِلٍ ولسان صادق )) [315] .

(184) ـ حدثنا محمد بن أبي البهلول [316] ، عن إسماعيل [الحمصي]، عن محمد [بن يزيد] البزاز [317] ، عن أبيه،

عن جعفر بن محمد، قال: إن اللـه جل وتعالى حين دعا موسى من الشجرة المباركة، قال له: (( ياموسى بن عمران إن أنت عبدي وأنا إلهك الديان كن عند ذكري خاشعاً، وعند تلاوة رحمتي طامعاً، وأسمعني التوراة وما فيها بصوت خاشع حزين، واطمئن عند ذكري، واذكر لي من يطمئن إلى ذكري، وإذا دعوتني فادعني خائفاً وَجِلاً مشفقاً لجلالي، واقنت بين يدي كقنوت العبد بين يدي سيده )) .

*****

 

(185) ـ حدثناإبراهـيم بن محمد بن ميمون، عن أحمد بن المفضل [الحَفَرِي]، عن إسرائيل، عن [أبي] إسحاق [318]،

عن عمرو بن شرحبيل [أبو ميسرة الهمداني]، قال: (( إني لا أحب أن أذكر اللـه عز وجل إلا في مكان طيب. أو قال: طاهر )) .

*****


 


 

(7) باب أذكار وأدعية اليوم والليلة

 

عند الإستيقاظ من النوم

(186) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان بن أبي عياش، عن سالم بن عبد اللـه،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن أحب مايتكلم به العبد حين يستيقظ من منامه أن يقول: سبحان اللـه الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. قال: فيقول اللـه سبحانه: صدق عبدي شكر نعمتي (( [319] .

(187) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن [عبد اللـه] بن نمير، عن الأعمش، عن أبي سفيان [طلحة بن نافع]،

عن جابر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( مامن مسلم ولامسلمة ذكر ولا أنثى ينام بالليل إلا وعلى رأسه خَوْصٌ [320] معقود، فإذا استيقظ فذكر اللـه انْحَلَّت عقدة، فإن قام وتوضأ وصلى انْحَلَّت عُقَدُه جميعاً، فيصبح نشيطاً وقد أصاب خيراً، وإن قام لايذكر اللـه عز وجل حين يصبح أصبح وعليه عُقَدُه ثقيلاً ))  [321].

الذكر عند الصباح والمساء

(188) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن جرير، عن الحسن بن عبيدالله [النخعي] [322] ، عن إبراهيم بن سويد [النخعي]، عن عبدالرحمن بن يزيد،

أظنه عن عبد اللـه بن مسعود، قال: كان النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم إذا أمسى قال:   ))أمسينا وأمسى الملك لله الحمدلله لاإله إلاالله وحده لاشريك له(( . [قال] [323] أراه قد قال فيهن:   ))له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير مافي هذه الليلة وخير مابعدها، وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر مابعدها، وأعوذ بك من الكسل وشر الكِبر [324] ، وأعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر(( . وإذا أصبح قال ذلك:   ))أصبحنا وأصبح الملك لله((   [325] .

(189) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن فضيل بن عياض، عن مطرح بن يزيد [الأسدي]، يرفعه إلى:

أبي أمامة قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))من قال حين يصبح أول كلام يتكلم به: اللهم لك الحمد لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، آمنت بك مخلصاً لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من سيء عملي، وأستغفرك لذنوبي التي لايغفرها إلا أنت(( .

قال: سمعته يقسم بالله ماقالها عبد حين يصبح فيدركه أجله في يومه ذلك إلا دخل الجنة، أو قالها حين يمسي فيدركه أجله في ليلته إلا دخل الجنة [326] .

(190) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن فضيل بن عياض، عن مُطَّرِح بن يزيد، عن محمد بن يزيد [327] ، عن عيسى بن سعيد [أبو عمار]، عن علي [بن زيد]، عن القاسم [بن عبدالرحمن أبو عبدالرحمن الشامي]،

عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:   ))والذي بعثني بالحق نبياً ماعلى ظهر الأرض رجل مسلم يصبح حين يصبح فيكون مضرعه [328] أول كلام يتكلم به أن يقول: اللهم لك الحمد لاإله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، آمنت بك مخلصاً لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من سيء عملي، وأستغفرك لذنوبي التي لايغفرها إلا أنت(( .

قال: سمعته يقسم ثلاث مرات ـ مايستثني ـ ماقالها عبد فيدركه أجله في يومه ذلك إلا دخل الجنة، أو قالها حين تغيب الشمس مثل ذلك فيدركه أجله في تلك الليلة إلا دخل الجنة [329] .

(191) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرنا أبو مودود، قال: أخبرنا رجل سمع أبان بن عثمان يذكر

عن أبيه، أنه سمع رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من قال إذا أصبح وأمسى: بسم اللـه الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولافي السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات، لم يصبه فالج((   فأصاب أبان فالج فدخلوا عليه فنظر بعضهم إليه، فقال: ماتنظرون ؟ إني ماكذبت على أبي، ولاكذب أبي على رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، ولكن أمسيت وأنا مغضب فلم أقله فأصابني هذا [330] .

(192) ـ حدثناإبراهيم بن مكتوم البصري[331]، قال: حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث، قال: حدثنا سعيد بن سهل، عن أبي صالح، عن أبيه [332] ،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسـلم :  )) و أن أحدكم إذا أمسى قال: أعوذ بكلمات اللـه التامات من شر ماخلق، ثم لسعته عقرب لم تضره((   .

(193) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن حميـد بن عبد اللـه بـن الحارث [333] ، قال:

قال عبد اللـه بن مسعود: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))مامن صباح إلا ينادي منادٍ من السماء: اللهم أعط كل منفقٍ خلفاً، وكل ممسكٍ تلفاً، ياباغي الخير هلم، وياباغي الشر أقصر ((   [334] .

(194) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي حُكَيْم مولى الزُّبَيْر [335] ،

عن الزبير [بن العوَّام]، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( مامن صباح يصبح العباد إلا وملك ينادي: سبحان الملك القدوس )) [336] .

*****

 

(195) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، عن سيار، قال: حدثنا عبيدالله [بن شميط بن عجلان]،

قال: سمعت أبي يقول: إن إبراهيم خليل الرحمن صلى اللـه عليه كان يقول إذا أصبح:  (( اللهم إن هذا خلق جديد أفتحه لي بطاعتك، واختمه لي بمغفرتك ورضوانك، وارزقني فيه حسنة تقبلها مني، وزَكِّها وضاعفها، وما عملت فيه من سيئة فاغفرها إنك غفور ودود )) .

ومن دعا بهذا الدعاء إذا أصبح فقد أدى شكر يومه، وكذلك إذا أمسى.

(196) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا قيصر بن زياد البجلي [337]، عن أبي مريم، عن عبد اللـه بن عطاء [338] المكي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن علي بن الحسين، قال:

قال علي بن أبي طالب للحسين بن علي: يابني إنه لابد أن تمضي مقادير اللـه عز وجل وأحكامه وسينفذ اللـه قضاءه وقدره فيك وفيَّ على ما أحب، فعاهدني ألا تلفظ بكلمة مما ألقي إليك وأسره إليك حتى أموت، ولابعد ما أموت باثني عشر شهـراً ، يابني  أخـبرك بخبر أصله من [339] اللـه عز وجل، تقوله غُدوة وعَشِيَّة فتشغل ألف ألف ملك يُعطى كل ملك قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة، ويوكل بالاستغفار لك ألف ألف ملك يعطى كل ملك قوة ألف ألف ملك [340] في سرعة الكلام، ويبنى لك بيت في دار السلام بيت تكون فيه جار جدك، ويبنى لك في الفردوس ألف ألف [341] بيت ومائة ألف قصر تكون فيه من جيران أهلك، ويبنى لك في جنات عدن ألف مدينة، ويجيء معك من قبرك كتاب ناطق: إن هذا لاسبيل عليه للفزع ولاللخوف ولالمزاولة الصراط ولالعذاب النار ولاتموت إلا وأنت شهيد، وتكون حياتك ماحييت وأنت سعيد، ولايصيبك بلاء أبداً ولاجنون [342]، ولاتدعو إلى اللـه بدعوة فتحب أن لاتمسي من يومك حتى تأتيك، كائنة ماكانت بالغة مابلغت في أي نحو كان، ولاتطلب إلى [343] اللـه حاجة إلا قضاها لك، ويكتب لك في كل يوم ألف حسنة، ويمحى عنك ألف سيئة، وترفع لك ألف درجة، ويوكل بالاستغفار لك العرش والكرسي حتى تقف بين يدي اللـه تعالى، ولاتطلب إلى اللـه جل ثناؤه حاجة لك أو لغيرك في أمر دنياك أو آخرتك إلا قضاها لك أو سبب لك قضاها، فعاهدني كما أذكر لك. قال الحسين: فعاهدني يا أبتي على ما أحببت، قال: أعاهدك على أن تكتم عَليَّ فإذا كان محل يمينك أو تعلمه أحداً سوانا أهل البيت وأولياءنا وشيعتنا، فإنك إن تفعل طلب الناس حوائجهم إلى اللـه في كل نحو فقضاها لهم، وإني أحب أن يتم اللـه لكم أهل البيت بما علمني مما أعلمك فتحشرون يوم القيامة لاخوف عليكم ولاأنتم تحزنون.

فإذا أردت ذلك فقل: ((بسم اللـه الرحمن الرحيم، سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان اللـه آناء الليل وأطراف النهار، سبحان اللـه بالغدو والآصال، سبحان اللـه حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والعظمة والجبروت، سبحان الحي الذي لايموت، سبحان الملك الذي لايموت، سبحان الملك الحي القدوس، سبحان القديم الدائم، سبحان الحي العليم، سبحان العلي الأعلى، سبحانه وتعالى، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبحان اللـه سبوح قدوس ربنا الأعلى، سبحان اللـه وتعالى، اللهم إني أصبحت في نعمة منك وعافية دائمة فأتم علي نعمتك وعافيتك وارزقني أداء شكرك، اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وفي نعمتك أصبحت وأمسيت، اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك بأنك أنت اللـه لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك، اللهم اكتب لي هذه الشهادة عندك حتى تلقنيها يوم القيامة وقد رضيت عني إنك على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد حمداً يصعد أوله ولاينفد آخره، اللهم لك الحمد حمداً تضع لك السماء كنفها، وتسبح لك الأرض ومن عليها، اللهم لك الحمد حمداً سرمداً لا انقطاع له ولانفاد، ولك الحمد عليَّ وفيَّ ومعي وقبلي وبعدي وأمامي وخلفي وإذا مت وفنيت وبقيت يامولاي، اللهم لك الحمد بجميع محامدك كلها على جميع خلقك كلهم، اللهم لك الحمد على كل عرق ساكن، ولك الحمد على كل أكلة وشربة، وجلسة وبطشة، وعلى موضع كل شعرة، اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، علا نيته وسره، وأنت منتهى الشأن كله، اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك، ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك، ولك الحمد باعث الحمد، ولك الحمد وارث الحمد، ولك الحمد بديع الحمد، ولك الحمد مبتدع الحمد، ولك الحمد وفيَّ العهد، صادق الوعد، عزيز الجد، قديم المجد، ولك الحمد رفيع الدرجات، مجيب الدعوات، منزل الآيات من فوق سبع سموات، مخرج من الظلمات إلى النور، ومبدل السيئات حسنات، وجاعل الحسنات درجات، اللهم لك الحمد غافر الذنب، وقابل التوب شديد العقاب، ذو الطول لاإله إلا أنت إليك المصير، اللهم لك الحمد في الليل إذا يغشى، ولك الحمد في النهار إذا تجلى، ولك الحمد في الآخرة والأولى، اللهم لك الحمد عدد كل نجم في السماء، ولك الحمد عدد كل قطرة في السماء، ولك الحمد عدد كل قطرة تنزل من السماء، ولك الحمد عدد كل مَلَك في السماء، ولك الحمد عدد كل قطرة في البحار، ولك الحمد عدد الحصى والنوى والثرى والجن والإنس والطير والبهائم والسباع والأنعام، ولك الحمد عدد مافي جوف الأرض، ولك الحمد عدد ماعلى وجه الأرض، ولك الحمد عدد ما أحصى كتابك، ولك الحمد عدد ما أحاط به علمك حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه )).

ثم تقول: (( لاإله إلاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت، ويميت ويحيي وهو على كل شيء قدير. عشر مرات. ثم تقول: أستغفر اللـه العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. عشر مرات، ثم تقول: يا اللـه يارحمن يارحيم. عشر مرات، ثم تقول: ياحنان يامنان. عشر مرات، ثم تقول: يا بديع السموات والأرض، ياذا الجلال والإكرام. عشر مرات، ثم تقول: (ياحي ياقيوم. عشر مرات، ثم تقول: ياحي لاإله إلا أنت. عشر مرات، ثم تقول [344] : (( بسم اللـه الرحمن الرحيم. عشر مرات، ثم تقول: آمين. عشر مرات [345] ، ثم تصلي على النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم عشر مرات، ثم تسأل حاجتك )).

(197) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبد اللـه بن خراش [بن حوشب]، عن العوام بن حوشب،

عن إبراهيم [النخعي]، قال: من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بنا من النعمة فمنك وحدك لاشريك لك، لك الحمد لاشريك لك رب العالمين. ثلاث مرات كان شكراً لليلته، ومن قال ذلك حين يمسي كان شكراً ليومه.

عنـد النـوم

(198) ـ حدثنا أحـمد بن يحيى، قال: حدثنا حسان الرياني، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن مِسْعَر، عن ذكوان [أبي صالح السَّمَّان]،

عن ابن الزبير، قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم إذا أوى إلى مضجعه قال:   ))اللهم متعني بسمعي وبصري واجعله الوارث مني، وأقرَّ عيني في حياتي((   [346] .

(199) ـ حدثنا علي بن منـذر، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن الحكم ،

عن أسيد بن خضير، قال: قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ألا أدلك على شيء تفعله إن أنت مت من ليلتك دخلت الجنة، وإن عشت عشت بخير، إذا أنت نمت فاجعل يدك اليمنى تحت خدك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لاملجا ولامنجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ورسولك الذي أرسلت((  [347] .

*****

(200) ـ حدثنا علي بن منـذر، عن ابن فضيـل، قـال: حدثنـا أبـان بن أبي عياش،

عن الحسن قال: بلغنا أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال لعلي صلى اللـه عليهما:  ))كيف تقول إذا أويت إلى فراشك ؟((  قال: وماقولي يا رسول اللـه إن ما القول ماقلت أنت وماعلمتنا، قال:   ))إني أعلم أن لك قولا فما هو ؟((  قال: أنا أقول: اللهم أنت البديع القائم الدائم غير الغافل، خلقت كل شيء لاشريك لك، وعلمت كل شيء بغير تعليم اغفر لي فإنه  لايغفر الذنوب إلا أنت. فقال رسول اللـه:  ))تعلموا مايقول علي عند رقاده ((.

*****

 

(201) ـ حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا جعفر بن عون، عن مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت [348] ، عن عبد اللـه بن زياد ،

عن أبي هريرة قال: من قال حين يأوي إلى فراشه: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولاحول ولاقوة إلا بالله، سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر، غفرت له ذنوبه وإن كانت كزبد البحر أو أكثر من زبد البحر((.

(202) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن حسين [بن علي] الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر [بن كدام]، عن عفاق [349] ،

عن أبي الدرداء، قال: من قال: حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات: أشهد أن لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان اللـه وبحمده الحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر. غفرت ذنوبه وإن كانت طفاح الأرض.

عند الفزع في الليل

(203) ـ حدثنا علي بن منـذر، عن الوليـد بن مسلم الدمشـقي، عـن الأوزاعي، قال: حدثني عمير بن هاني العبسي، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، قال:

حدثني عبادة بن الصامت عن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من تَعَارَّ [350] من الليل فقال: أشهد أن لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله. ثم قال: رب اغفر لي. ثم دعا، استجيب له، فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت منه((  [351] .

(204) ـ حدثنايوسـف بن موسى [القطـان]، قـال: حدثنـا أبو خـالد الأحمر، قال: حدثنا [محمد] بن عجلان، عن سعيد [المَقْبُري]،

عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إذا قام أحدكم عن فراشه ثم عاد إليه فلينفضه بصينفَة ردائه[352] فإنه لايدري ماخلفه عليه، ثم ليضطجع وليقل: باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فاغفر لي، وإن رددتها الي  فاحفظها بما حفظت به عبادك الصالحين(( [353] .

عند أذان المغـرب

(205) ـ حدثنا سفيـان بن وكيع، عن ابن فضيل، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير [المخزومية] [354] ، عن أبيها،

عن أم سلمة رضي اللـه عنها، قالت قال لي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))يا أم سلمة إذا كان عند أذان المغرب فقولي: اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلواتك اغفر لي إنك أنت الغفار((  [355] .

(206) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا عبدالرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها أبي كثير قال:

علمتني أم سلمة عند أذان المغرب: ((اللهم هذا استقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلواتك أسألك أن تغفر لي)) .

عند دخول المسجد والخروج منه

(207) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا عبدالرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد،

عن علي أنه كان إذا دخل المسجد قال: اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ورحمتك. وإذا خرج قال: اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.

(208) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن ليث، عن عبد اللـه بن الحسن، عن فاطمة الصغرى،

عن فاطمة الكبرى، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم أنه قال في دخول المسجد:  ))بسم اللـه اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك )). وإذا خرج قال: (( بسم اللـه اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك  (( [356] .

(209) ـ حدثنا محمـد بن عبيـد، عـن شريـك بن عبد اللـه، عن بعض أصحابه، عن عبد اللـه بن الحسن،

عن فاطمة قالـت: كان رسول اللـه إذا دخل المسجد قال:  ))بسم اللـه اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)). وإذا خرج قال مثل ذلك وقال: (( اللهم افتح لي أبواب رزقك (( [357] .

 

بعـد كل الصــلاة

(210) ـ حدثنا عبد اللـه بن حكم، قال: حدثنا سيار [بن حاتم]، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبان،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم لأم سليم:  ))يا أم سليم إذا كنت في آخر صلاتك فسبحي عشراً، واحمدي عشراً، وكبري عشراً وهللي عشراً، ثم اسألي اللـه حاجتك فإنه يقول لك: نعم نعم(( [358] .

(211) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن جعفر بن عون، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى،

عن كعب بن عُجْرة، قال: قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))كلمات مترقيات في دُبُر كل صلاة لايخيب قائلهن (أو فاعلهن)، أن تسبح ثلاثاً وثلاثين، وتحمد ثلاثاً وثلاثين، وتكبر أربعاً وثلاثين (( [359] .

(212) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حُمَيد [بن زياد أبو صخر]، عن شريك [بن عبد اللـه]، عن عطاء [بن السائب]،

عن أبي عبدالرحمن [360] ، قال: سمعت علياً يقول: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))إن العبد إذا جلس في مصلاه بعد الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه((  [361] .

(213) ـ حدثنا محمـد بن عبيـد، عن حسـن بن مـالك، قـال: حدثنـا عبدالرحمن بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن علي بن عبدالرحمن،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:    ))لاتزال الملائكة تقول للعبد ماكان في مصلاه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. مالم يُحْدِث أو يقوم  (( [362] .

(214) ـ حدثنا محمد بن راشد [المحاربي]، قال: حدثنا عيسى بن عبد اللـه [بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب]، قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده عمر بن علي،

عن علي قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [الصمد: 1] جاز على الصراط يوم القيامة وعن يمينه ثمانية أذرع، وعن شماله ثمانية أذرع، وجبريل آخذ بحجزته [363] ، وهو يَطَّلع في النار يميناً وشمالا، فمن رأى فيها ممن يعرفه دخلها من غير شرك، أخذ بيده فأدخله الجنة بشفاعته(( .

(215) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا المحاربي، عن ليث، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،

عن أبي الدرداء، قال: قال لي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))ألا أعلمك كلمات تدرك بهن من كان قبلك وتسبق بهن من يكون بعدك، إلا من قال مثلما قلت أو زاد ؟ تسبح اللـه بعد كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمده ثلاثاُ وثلاثين، وتكبره أربعاً وثلاثين (( [364] .

*****

 

(216) ـ حدثنا هارون بن إسحـاق [المـازني]، قال: حدثنـا عبده، عـن هشام [365] [بن عروة]،

عن أبي الزبير مولى لهم، قال: كان عبد اللـه بن الزبير يقول في دبر كل صلاة: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولاحول ولاقوة إلا بالله، لاإله إلا اللـه، لانعبد إلا اللـه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لاإله إلا اللـه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. قال: ثم يقول ابن الزبير: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: يهلل بهن في دبر كل صلاة [366] .

(217) ـ حدثنا علي بن أحمـد، عن جعفـر بن عـون، عن مِسْعَر [بن كِدَام]، عن رجل من أهل اليمامة [367] ، عن طليسة [368] ،

عن ابن عمر، قال: من قال في دبر كل صلاة أو حين يأوي إلى فراشه: سبحان اللـه عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات المباركات التامات. ثلاثاً، والحمدلله عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربي الطيبات التامات المباركات. ثلاثاً، ولاإله إلا اللـه عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربي الطيبات المباركات. ثلاثاً كن له نور في قبره، ونور على الجسر [369] حتى تدخله الجنة . (أو يدخله بهن الجنة) [370] .

(218) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيل، قال: حدثني جعفر بن عون، قال: حدثنا مِسْعَر [بن كِدَام]، عن رجل من أهل اليمامة، عن طليسة،

عن ابن عمر، قال: من قال حين يأوي إلى فراشه أو في دبر صلاته: سبحان اللـه عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات المباركات التامات. ثلاثاً، والحمدلله عدد الشفع والوتر وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات. ثلاثاً، وسبحان اللـه عدد الشفع والوتر وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات. ثلاثاً؛ والله أكبر عدد الشفع والوتر وكلمات ربي التامات الطيبات المباركات، كن له نوراً في قبره، ونوراً على الجسر حتى تدخله الجنة أو يدخل بهن الجنة [371] .

(219) ـ حدثنا حكــم بن سليـمان ، عـن إسمــاعيـل بن عيـاش، عـن عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه،

عن ابن عباس، قال: إن اللـه فرض الصلوات في خير الساعات، فعليكم بالدعاء دَبُور الصلاة.

(220) ـ قال محمد: وجدت في كتابي،

عن جعفر بن محمد أنه قال: دخلت على أبي يوماً وقد تصدق بألف درهم وأعتق أهلَ بيتٍ أخالُهم بلغوا أحد عشر مملوكاً، فكان ذلك أعجبني، فنظر إلي فقال: يابني هل لك في أمر إذا صنعته خلف كل صلاة مكتوبة كان أفضل مما رأيتني صنعت ؟ ولو صنعت ذلك كل يوم عمر نوح عليه السلام. قال: قلت وماهو ؟ قال: تقول خلف كل صلاة: (( أشهد أن لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويمت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء والعظمة، سبحان الحي الذي لايموت، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي العظيم، سبحان اللـه وبحمده، كل هذا يارب عدد خلقك وملأ عرشك ورضا نفسك، ومداد كلماتك، وملأ خلقك، ومثل ذلك أضعافاً لاتحصى، وعدد مافي السموات ومافي الأرض ومثل بريتك وزنة بريتك وعدد بريتك ومثل ذلك أضعافاً لاتحصى، وعدد مافي السماوات ومافي الأرض ومثل ذلك أضعافا لاتحصى، ومن التعظيم والتحميد والتقديس والثناء والشكر والحسنى والمدح والصلاة على النبي وأهل بيته صلوات اللـه وسلامه عليهم أجمعين، ومثل ذلك أضعافاً لاتحصى، وعدد ماخلقت وبرأت، وعدد ما أنت خالق من كل شيء، وملأ ذلك كله، وزنة ذلك كله ، وأضعاف ذلك كله أضعافاً ولو نطقوا بذلك مرة إلى الأبد [372] لاينقطع، يقولون ذلك لايسأمون ولايفترون أسرع من لمح البصر كما ينبغي لك، كما أنت له أهل وأضعاف ماذكرت، وزنة ماذكرت، وعدد ماذكرت، ومثل جميع ذلك وكل هذا لك قليل، تباركت وتقدست، وتعاليت علواً كبيراً، ياذا الجلال والإكرام، وأسألك على أثر هذا بأسمائك الحسنى وآصالك العلى[373]، وكلماتك التامات أن تعافيني في الدنيا والآخرة )).

بعـد صـلاة الفجـر

(221) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبي معاوية [هشيم بن بشير]، عن سعد بن طريف، عن عمير بن مأموم [374] ،

عن الحسن بن علي، قال: سمعت أبي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ستره اللـه من النار)) ، قال: وسمعته يقول: ((تحفة الصائم الطيب والمجمر((  [375] .

(222) ـ حدثنا محمد بن عبيد [المحاربي]، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن محمد بن جحادة، عن الحكم بن عُتَيْبَة، عن رجل من بني دارم،

عن الحسن بن علي، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))من صلى الصبح فجلس في مجلسه يذكر اللـه حتى تطلع الشمس كان له حجاب من النار (( [376] .

(223) ـ حدثني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يزيد البزاز، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان [الرازي]، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس [البكري]، عن رجل،

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))ياعلي ألا أدلك على صدقة أفضل من صدقة كل متصدق في سائر الأرض، لايدركَّ إلا من عمل مثلها، أن تقول بعد الفجر عشر مرات: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير(( .

(224) ـ حدثني أحمد بن عيسى بن زيد، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه،

عن علي قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))من قعد في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر اللـه حتى تطلع الشمس كان كحاج بيت اللـه عز وجل((   .

(225) ـ حدثناحسين بن نصـر، عن خـالد بن عيسى[377]، عن جعفر، عن أبيه،

عن آبائه، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:   ))ذكر اللـه مابين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أنجح في طلب الرزق من الضارب في الأرض((  .

(226) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان،

عن الحسن، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم كان يقول:   ))يقول سبحانه وتعالى: يا ابن آدم اذكرني بعد صلاة الفجر ساعة وبعد العصر [378] أكفك مابين ذلك((  .

(227) ـ حدثنا عبد اللـه بن داهر الرازي، عن عمرو بن جميع، عن جعفر، عن أبيه،

عن جده، قال: قال جدنا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))والذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس [379] أنجح في طلب الحاجة من الضارب في الأرض بماله(( .

(228) ـ حدثنا يوسف بن موسى [القطان]، قال: حدثنا حكام بن سلم الرازي [380] ، قال: حدثنا عنبسة بن سعيد الأسدي، عن سماك بن حرب،

عن جابر بن سمرة، أنه قال: لم يكن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقوم من مكانه  الذي يصلي فيه الفجرحتى تطلع الشمس، ثم يقوم)) [381] .

(229) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني علي بن ثابت القرشي [الجزري]، قـال: أخـبرنا مسـلم بن عقيــل البرجمي، عن علي بن عفـان، عن أبيه [382] ،

عن عبد اللـه [383] قال: من قال أربع كرار في دبر الفجر إذا صلى الفجر: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير [384] ، غفرت ذنوبه وإن كانت طِفَاح الأرض.

(230) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عقبة، عن هوذة بن حفص [385] ، عن الزهري،

عن أبي الدرداء، قال: من صلى صلاة الصبح وثبت في مجلسه يسبحه ويذكره ويحمده ويكبره ويهلله حتى تطلع الشمس، ثم قام يصلي ركعتين كان أحب إلى اللـه ممن حكم السيوف في سبيل اللـه.

بعـد صـلاة العصر

(231) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حسن بن الربيع، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يعلى بن زياد،

عن أنس بن مالك، قال: من صلى العصر ثم جلس يملي خيراً حتى تغرب الشمس كان أفضل من عتق نسمة [386] من ولد إسماعيل.

(232) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن حسين الجعفي، عن فضيل بن عياض، عن منصور [بن المعتمر]، عن عبدالملك [بن ميسرة] الزراد،

عن سويد بن جهيل [الأشجعي] [387] ، قال: من قال بعد العصر: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، قاتلن عنه الشيطان إلى مثلها.

بعد صلاة المغرب

(233) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، [عن أبيه]، قال: حدثنا أبان [بن أبي عياش] [388] ، عن الحسن أو شهر بن حوشب،

عن جابر بن عبد اللـه أنهم صلوا المغرب ثم عقبوا فذكروا اللـه فسمعوا صوت النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم وهو خارج إليهم من الحجرة وهو يقول: (( من هاهنا من هاهنا من هاهنا ((  ؟ فقاموا إليه فقالوا: ماذاك يا رسول اللـه ؟ فقال: (( إني وجدت ربي باها بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قضوا فريضة من فرائضي ثم عقبوا يذكروني((  .

عند الركوب

(234) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا الأجلح، عن أبي إسحاق، عن الحارث،

عن علي بن أبي طالب عليه السلام (دعاء الركوب) أنه خرج من باب القصر فوضع رجله في الغرز فقال: (( بسم اللـه. فلما استوى على الدابة قال: الحمدلله الذي أكرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون. ثم قال: رب اغفر لي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت )). ثم قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول: (( إن اللـه سبحانه ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت )).

عندرؤية الهـلال

(235) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد اللـه بن صبيح، عن أبي بكر بن محمد [389]،

عن عمر بن حزم، قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم إذا رأى الهلال قال: (( اللـه أكبر، ربي وربك اللـه، ياهلال رشد وبركة (( .

(236) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا علي بن عابس ، عن أبي إسحاق، عن الحارث،

عن علي أنه كان إذا رأى الهلال قال: (( اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر وبركته ونوره ونصره وفتحه ورزقه، وأعوذ بك من شر ماقبله وبعده ))  [390] .

قضاء الحاجة وكشف الكرب ودفع المكروه

(237) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن مسعر، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي بن خراش، قال:

قال علي بن أبي طالب: (( ألا أعلمك كلمتين ؟ إذا سألت حاجة فأردت أن تُنْجَز فقل: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، الحكيم الكريم، لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له العلي العظيم )).

(238) ـ وعن مسعر [391] وسفيان، عن منصور، عن ربعي بن خراش، عن عبد اللـه بن شداد، عن عبد اللـه بن جعفر، قال:

قال علي بن أبي طالب كرم اللـه وجهه: ألا أعلمك كلمتين إذا سألت ربك حاجة فأردت أن تنجز، فقل: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له الحليم الكريم، لاإله إلاالله وحده لاشريك له العلي العظيم.

(239) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي،

عن أبي مسكين مولى علي، قال: قلت لعلي: ياأمير المؤمنين إني أختلف إلى السواد فهل من شيء أقوله ينفعني من أجل الأسد ؟ قال: نعم، قل: اللهم رب دانيال[392] ورب الجب، عافني من شر الأسد، قال: فلقد كنت أمر عليه وهو على قارعة الطريق فأقولها فما يعرض لي.

(240) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا عبدالرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبدالرحمن،

عن عبد اللـه بن مسعود، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إذا أصاب أحدكم همٌّ أو حزن فليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك وفي قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، قال: فماقالهن عبد قط إلا أذهب اللـه همه، وأبدله مكان حزنه فرحاً. قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسول اللـه ؟ قال: بلى فإنه ينبغي لكل مسلم سمعهن أن يتعلمهن (( [393]

(241) ـ حدثنا محمد بن موسى [394] ، قال: حدثنا إبراهيم بن علي بن وهب، قال: حدثنا عبيدالله،

عن الأصبغ [395] [بن نباتة]، قال: رأيت علياً عليه السلام مغطاً رأسه أعرف الكآبة في وجهه، فاتبعته حتى دخل مسجداً قد غطى وجهه بالتواري، فجعل يصلي فاطلعت عليه فإذا هو يقول: (( ياكهفي حين تعييني المذاهب، ويابادىء خلقي رحمة لي وكُنْتَ عن خلقي غنياً، ويامقيل عثرتي ولولا سترك عورتي لكنت من المفضوحين، ويامؤيدي بالنصر على أعدائي ولولا نصرك لكنت من المغلوبين، ويامرسل الرحمة من معادنها وياناشر البركة من مواضعها، ويامن خص نفسه بشموخ الرفعة فأولياؤه بعزه يتعززون، ويامن وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم من سطواته خائفون، أسألك باسمك الذي شققته من نورك، وأسألك بنورك الذي شققته من كينونتك، وأسألك بكينونتك التي شققتها من عظمتك، وأسألك بعظمتك التي شققتها من كبريائك، وأسألك بكبريائك التي شققتها من عزتك، وأسألك بعزتك التي شققتها من اسمك الذي هو في الحجاب عندك فلم يطلع عليه حجابك ولاعرشك وخلقت به خلقك فكلهم لك مذعنون، أسألك أن تفعل لي وتفعل لي )). قال: ثم خرج فإذا وجهه متهللا أعرف البشر في وجهه، فقلت له، فقال لي: هذا دعاء مادعوت به في كرب قط إلا كشفه اللـه عني.

(242) ـ حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثني شهاب بن خراش بن حوشب الكوفي، عن الحسن بن مروان،

عن علي قال: من قال: (( حسبي ربي من عباده، وحسبي دَيْنِي من دنياي، قضى اللـه عنه دينه كائناً ماكان )) .

(243) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي العالية،

عن ابن عباس قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم إذا نزل به كرب يقول:  ))لاإله إلا اللـه العظيم الحليم، لاإله إلا اللـه العزيز الحكيم، لاإله إلا اللـه العزيز العليم، لاإله إلا اللـه رب السموات السبع وما بينهن ورب العرش العظيم. ثم يدعو  (( [396] .

(244) ـ حدثنا أبو كريب، عن أبي أسامة، عن الأعمش، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، قال: جاءت فاطمة إلى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم تسأله خادماً، فقال لها:  ))قولي: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن، فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، اقض عنا الدين، واغننا من الفقر (( [397] .

(245) ـ حدثنا محمـد بن إسمــاعيـل، قـال: حدثنـا سعيـد بن سليـمان الواسطي، قال: حدثنا صالح المري، عن أبي عمران الجوني،

عن أبي الجلد [398]، قال: لما نزل على قوم يونس العذاب جعلت تحوم رؤوسهم قدر ثلاثين يوماً فمشوا [399] إلى شيخ لهم، فقالوا قد نزل بنا ماترى، فعلمنا دعاء ندعو به قال: قولوا: ياحي حين لاحي، وياحي تحيي الموتى، وياحي لاإله إلا أنت. فقالوا، فرفع عنهم العذاب.

 

 

 

*****

 


 

(8) باب الأدعيـة المأثورة

 

ماعلم جبريل النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم

(246) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، عن عقبة بن مكرم [الضبي]، قال: حدثني [إسماعيل] بن أبي أويس، قال: حدثني أحمد بن محمد بن داود [الصنعاني]، قال: أخبرني أفلح بن كثير [400] ، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب [بن عبد اللـه بن عمرو بن العاص]، عن أبيه،

عن جده، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، أن جبريل نزل إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم بهذا الدعاء من السماء، وأنه جاء إلى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم في أحسن صورة ضاحكاً مستبشراً، فقال: السلام عليك يامحمد. قال:  ))وعليك السلام ياجبريل (( . فقال: إن اللـه بعثني إليك بهدية. فقال:  ))وماتلك الهدية ياجبريل ؟ ((  قال: كلمات من كنوز العرش، أكرمك اللـه بهن. قال: وماهن ياجبريل ؟ قال: قل: (( يامن أظهر الجميل، وستر القبيح، يامن لايؤاخذ بالجريرة، ولايهتك الستر، ياعظيم العفو، ياحسن التجاوز، ياواسع المغفرة، ياباسط اليدين بالرحمة، ياصاحب كل نجوى، ويامنتهى كل شكوى، ياكريم الصفح، ياعظيم المن، يامبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، ياربنا، وياسيدنا، ويامولانا، وياغاية رغبتنا، أسألك يا اللـه لاتشوه خَلْقِي في النار )). قال: فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))ياجبريل فما ثواب هؤلاء الكلمات ؟ ((  [401] قال: هيهات هيهات انقطع العلم، لو اجتمع ملائكة سبع سموات وسبع أرضين على أن يطيقوا ذلك إلى يوم القيامة ماوصفوا من أجره جزءاً واحداً.

فقال جبريل: إذا قال: يامن أظهر الجميل وستر القبيح. ستره اللـه برحمته في الدنيا والآخرة، وإذا قال: يامن لايؤاخذ بالجريرة ولايهتك الستر. لم يحاسبه اللـه يوم القيامة، ولم يهتك ستره يوم تهتك الستور، وإذا قال: ياعظيم العفو. غفر اللـه له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، وإذا قال: ياحسن التجاوز. تجاوز اللـه عنه حتى السرقة وشرب الخمر وأهوال الدنيا وغير ذلك. ـ قال أبو جعفر: هذا عندنا إذا تاب ـ، وإذا قال: يا واسع المغفرة. غفر اللـه له وفتح اللـه له سبعين باباً من أبواب الرحمة، فهو يخوض في رحمة اللـه عز وجل حتى يخرج من الدنيا، وإذا قال: ياباسط اليدين بالرحمة. بسط اللـه عليه يديه بالرحمة. وإذا قال: ياصاحب كل نجوى ويامنتهى كل شكوى. أعطاه اللـه من الأجر مثل ثواب كل مصاب وكل ومبتلى وكل ضرير وكل مسكين وكل فقير وكل صاحب مصيبة إلى يوم القيامة، يمنيه يقول: ماتمَنَى ؟ ومنية الخلائق[402]، وإذا قال: يامبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها. أعطاه اللـه من الأجر بقدر من شكر اللـه على نعمائه، وإذا قال: ياربنا وياسيدنا ويامولانا. قال اللـه: اشهدوا ياملائكتي أني قد أعطيته من الأجر بعدد من خلقته ممن في الجنة والنار، والسموات السبع والأرضين السبع، والشمس والقمر والنجوم، وقطر المطر ومافيهن من أنواع الخلق، والجبال والحصى والثرى ، والعرش والكرسي وغير ذلك، فإذا قال: يامولانا. ملأ اللـه قلبه بالإيمان، وإذا قال: ياغاية رغبتنا. أعطاه اللـه يوم القيامة رغبته، ومثل رغبة الخلائق، وإذا قال: أسألك يا اللـه لاتشوه خلقي بالنار. قال الجبار تبارك وتعالى: استعتقني عبدي من النار، اشهدوا ياملائكتي أني قد أعتقته من النار، وأعتقت أبويه وإخوته وأخواته وأهله وولده وجيرانه ثم شفعته في ألف رجل وأجرته من النار، ومن فتنة الدجال، ومن هول يوم القيامة، وأعطيته في الجنة ثواب سعبين نبياً، ممن بلغ الرسالة [403].

فعلمهن يامحمد المتقين، ولاتعلمهن المنافقين، فإنهن دعوات أهل البيت المعمور )).

(247) ـ حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا المحاربي، عن سلام بن سلم، عن أبي منصور، عن سالم بن عبد اللـه بن عمر،

عن حذيفة بن اليمان قال: جاء جبريل إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم فقال: يامحمد مابعثت إلى نبي أحب إلي منك ألا أعلمك أسماءً من أسماء اللـه هي من أحب أسمائه إليه أن يدعى بها ؟ قل: (( يا نور السموات والأرض، ويا زين السموات والأرض ويا جمال السموات والأرض، ويا عماد السموات والأرض، ويا بديع السموات والأرض، ويا قيِّم السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخ المستصرخين، يا غياث المستغيثين، يا منتهى رغبة العابدين، المفرج عن المكروبين، والمروح عن المغمومين، يامجيب دعاء المضطرين، يا إله العالمين، يا أرحم الراحمين، مَنْزُول بك كل حاجة ))  [404] .

من دعا النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم

(248) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن شريك، عن أبي هاشم [الواسطي]، عن أبي مجلز [405] ،

عن قيس بن عَبَّاد، قال: صلى عَمَّار صلاة كأنَّهم أنكروها، فقيل له في ذلك فقال: ألم أتم الركوع والسجود ؟ قالوا: بلى. قال: أما إني قد دعوت اللـه بدعاء سمعته من رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ماعلمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك كلمة الإخلاص في الغضب والرضى، والقصد في الغنى والفقر، وخشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك الرضى بالقدر، وأسألك نعيماً لاينفد، وقرة عين لاتنقطع، ولذة عيش بعد الموت، وشوقاً إلى لقاك، وأعوذ بك من ضراء مُضِرَّة، وفتنة مُضِلَّة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين (( [406] .

(249) ـ حدثنا عباد، عن مخلد بن يزيد، عن يعقوب بن عبد اللـه،

عن جعدة، قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))اللهم انفعني بالعلم، وزيني بالحلم، وأكرمني بالتقوى، وجملني بالعافية (( .

(250) ـ حدثنا عبد اللـه بن داهر [407] ، عن عمرو بن جميع [408] ، عن جعفر [بن محمد]، عن أبيه،

عن جده، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))اللهم لاتجعل لكافر ولالفاجر علي مِنَّة، ترزقه من قلبي مودة ((  .

(251) ـ حدثنا عبد اللـه بن داهـر، عن أبيـه، عـن عبد اللـه بن الحسـن [الكامل]، عن أبيه، عن جده. مثلـه.

(252) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة وسفيان بن وكيع، عن وكيع، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن مرة، عن عبد اللـه بن الحارث، عن طليق بن قيس،

عن ابن عباس، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم كان يقول في دعائه:  ))رب أعني ولاتعن علي، وانصرني ولاتنصر علي، وامكر لي ولاتمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى عليَّ، رب اجعلني لك شاكراً لك ذاكراً لك راهباً لك مطيعاً، إليك مخبتاً إليك أوَّاهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي واهدني وثبت قلبي [409] وسدد لساني، وسل سخيمة قلبي ((  [410] .

(253) ـ حدثناسفيان بن وكيع، عن أبيه، عن مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت،

عن سعيد بن جبير، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم كان يقول في دعائه:  ))اللهم ارزقنا من فضلك، ولاتحرمنا رزقك، وبارك لنا في مارزقتنا، واجعل غنانا في أنفسنا، واجعل رغبتنا في ماعندك  ( (  [411] .

(254) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن مبارك [بن فُضَالة]،

عن الحسن البصري، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم كان يقول في دعائه:  ))آت نفسي تقواها، زكها فأنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ((   [412] .

(255) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان، عن عبدالرحمن بن زياد [بن أنعم]، عن عبد اللـه بن يزيد [413] ،

عن عبد اللـه بن عمرو، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم كان يقول:  ))اللهم إني أسألك الصحة والعفة والأمانة وحسن الخلق والرضى بالقدر (( [414]

ماعلم رسـول اللـه (ص) عليـاً (ع)

(256) ـ حدثنا علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه، عن حسين، عن أبي خالد، عن عبد اللـه بن الحسن، قال: حدثتني أمي فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين،

عن علي بن أبي طالب، قال: قال لي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ياعلي احفظ هؤلاء [415] الكلمات فإنهن لايَقَرْنَ في قلب منافق، ولايقولهن عبد ثلاث مرات إلا خرج من النفاق: اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي، وخذ للخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضاي، وبارك لي في ماقسمت لي، وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك، واجعل لي وداً في صدور المؤمنين، وعهداً عندك ((  .

ماعلم النبي (ص) بُرَيـدة

(257) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد، عن أبي مـالك [416] ، عن العـلا بن المسيب، عن أبي داود،

عن بريدة الأسلمي، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: ))يابريدة ألا أعلمك كلمات من أراد اللـه به خيراً علمهن إياه ولم ينسهن إياه أبداً ؟ اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ للخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضاي اللهم إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني وإني فقير فاغنني ((     [417] .

من دعاء آدم عليه السلام

(258) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان، عن سعيد بن جبير،

عن ابن عباس، قال: لما أصاب آدم الخطيئة فزع إلى كلمة الإخلاص فقال: (( لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين، لاإله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم فتب علي إنك أنت التواب الرحيم ((   .

(259) ـ حدثناعباد بن يعقوب، عن أبان، عن سعيد بن جبير،

عن ابن عباس، قال: لما أصاب آدم الخطيئة فزع إلى كلمة الإخلاص فقال: (( لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء اً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين، لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء اً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين، لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء اً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم )).

ماعلم جبريل يونس (ع)

(260) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد اللـه بن صالح، قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي [418] ،

عن يحيى بن سليم، قال: أتى جبريل صلى اللـه عليه يونس عليه السلام فقال: إن اللـه تبارك وتعالى بعثني إليك وأمرني أن أعلمك كلمات تدرك بهن أجر من مضى وأجر من بقي وأجر أهل السموات وأجر أهل الأرض، قل: (( يالطيف الطف بي في كل أحوالي كماتحب وترضى )).

من دعاء يعقوب (ع)

(261) ـ حدثنا يوسف بن موسى، عن بعض أصحابه، قال:

لما بعث يوسف البشير إلى أبيه سأله يعقوب أخبرني عن حالات يوسف فأخبره فلما أراد أن يرجع إلى يوسف قال له البشير عندك شيء تعطنيه ؟ قال: أما ذهب أو فضة فليس عندي شيء، ولكن اعلمك كلمات. قال: هات. قال: قل: اللهم وفقني للخير واختم لي به، وبارك لي في الموت وفي مابعده. فلما رجع إلى يوسف سأله [419] عن أبيه فأخبره بحالاته، فقال له: هل أعطاك شيئاً ؟ فقال: أما ذهب أو فضة [420] ، فقال: ليس عندي شيء، ولكن أعلمك كلمات. فقال: ماهن ؟ قال: قال لي: قل: اللهم وفقني للخير واختم لي به، وبارك لي في الموت وفي مابعده. فقال يوسف صلى اللـه عليه: كان جبريل صلى اللـه عليه يأمرني أن أقول هؤلاء الكلمات وأنا في الجب.

من دعاء علي (ع)

(262) ـ حدثناسفيان بن وكيع، عن أبيه، عن [عبدالرحمن بن عبد اللـه بن] مسعود المسعودي [421] ، عن عمرو بن مرة [422] ، عن عبد اللـه بن سلمة،

عن علي كرم اللـه وجهه، أنه كان يقول: (( اللهم ثبتنا على كلمة العدل والهدى والصواب وقوام الكتاب هادين مهتدين راضين مرضيين غير ضالين ولامضلين )).

من دعاء محمـد الباقر (ع)

(263) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حسين[423]، عن جعفر،

عن أبيه، قال: اللهم ارزق محمداً وآل محمد ومن أحب محمد وآل محمداً العفاف والكفاف، وارزق من أبغض محمداً وآل محمد كثرة المال والأولاد.

*****

 



 

(9) باب الاستعاذة

(264) ـ حدثنا أحمـد بن يحيى، قـال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن يزيد الرقاشي،

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. في اليوم عشر مرات، وكل اللـه به ملكاً يذود عنه الشيطان كما تذاد غريبة الإبل ((   [424] .

(265) ـ حدثنا علي بن منـذر، عن ابن فضيل، قـال: حدثنا محمد بن عبيد الله [425]،

عن عبدالرحمن، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. عشر مرات في أول النهار أو في أول الليل، عُصِم في ذلك اليوم أو في تلك الليلة من الشيطان الرجيم ((   .

(266) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن جرير، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبدالرحمن [426] ،

عن عبد اللـه، قال: إن كان ليلة الجن ورسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقريء  ))الجن ((  ومعه جبريل إذ أقبل عفريت من الجن وفي يده شعلة من نار قد اشتعلت، فقال جبريل: يا رسول اللـه ألا أعلمك كلمات تقولهن فيكب لعنه اللـه وتطفى شعلته، قل: أعوذ بوجه اللـه الكريم وكلمات اللـه التامة التي لايجاوزها بَرٌّ ولافاجر، من شر ماينزل من السماء، ومن شر مايعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طـارقاً يطرق بخير يارحمــن، قال: فأكـب لوجهــه وطفيت شعلته [427] .

(267) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أشعث، عن أبي إسحاق، قال: حدثني بهؤلاء الكلمات الحارث الأعور،

عن علي بن أبي طالب قال: ((  أعوذ بوجه اللـه الكريم وكلمات اللـه التامة من شر كل شيء هو آخذ بناصيته، اللهم إنك تكشف المَغرم والمأثم ، اللهم لاتخلف وعدك، ولاتهزم جندك، ولاينفع ذو الجد منك الجد سبحانك وبحمدك )).

 

 

 

*****


 

(10) باب ذكر أسماء اللـه

(268) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن عيسى بن يونس، عن عبيدالله بن أبي زياد [القداح]، عن شهر بن حوشب،

عن أسماء بنت يزيد، قالت: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))اسم اللـه الأعظم في هاتين الآيتين: { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَإِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ} [البقرة: 163] وفاتحة آل عمران  ((  [428] .

(269) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن أبان [بن أبي عياش]،

عن أنس، قال: مر النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم برجل وهو يدعو بهذا الدعاء ـ يعني ـ: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لاإله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام.

قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))لقد دعا باسم اللـه الأعظم، الذي إذا دُعِيَ به أجاب وإذا سئل به أعطى  ((  [429] .

(270) ـ حدثنا علي بن منذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن ابن سيرين،

عن أبي هريرة، قال: إن لله مائة اسم غير واحد، من أحصاها دخل الجنة.

(271) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبدالعزيز بن الحصين، قال: حدثنا أيوب السختياني، وهشام بن حسان، عن ابن سيرين،

عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم أنه قال: (( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة، اسأل: اللـه، الرحمن ، الرحيم ، الإله ، الرب ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، الباريء ، المصور ، الحكيم ، العليم ، السميع ، البصير ، الحي ، القيوم ، الواسع ، اللطيف ، الخبير ، الحنان ، المنان ، البديع ، الغفور ، الودود ، الشكور ، الحميد ، المجيد ، المبديء ، المعيد ، النور ، القادر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، العفو ، الغفار ، الوهاب ، الفرد ، الأحد ، الصمد ، الوكيل ، الحسيب ، الشافي ، الكافي ، الباقي ، المقيت ، الدائم ، المتعال ، ذا الجلال والإكرام ، المولى ، البصير ، الحق ، المبين ، المنيب ، الباعث ، المجيب ، المحيي ، المميت ، الجميل ، الصادق ، المحيط ، الحفيظ ، الكبير ، الرقيب ، القريب ، الفتاح ، التواب ، القديم ، الوتر ، الفاطر ، الرازق ، العلام ، العلي ، العظيم ، الغني ، ألمقتدر ، الأكرم ، الرؤوف ، المدَبِّر ، المالك ، القاهر ، الواحد ، ذا الطول ، ذا المعارج ، ذا الفضل ، الخلاق ، الكفيل ، الجليل ، الهادي ، الكريم ، الرفيع ، الشهيد ، الوفي [430] ، المطاع ، ذو الملكوت والجبروت )) [431] .

(272) ـ قال القاسم [بن إبراهيم] (ع):

 بلغنا أن موسى النبي وإدريس عليهما السلام دعوا بهذه الأربعين اسماً، وأن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم كان يدعو بها، وأن الحسن بن الحسن طلبه الحجاج بن يوسف فدعا بهذه الأسماء فَصُرِف عنه: سبحانك [432] يا اللـه يارب كل شيء ووارثه، يا الله الإله الرفيع جلاله، يا الله المحمود في كل شيء فعاله، يا الله يارحمن كل شيء وراحمه، يا اللـه ياحي حين لاحي في ديمومية ملكه وبقائه، يا اللـه ياقيوم لايعزب عنه شيء علمه ويؤوده، يا اللـه ياواحد يا أول كل شيء وآخره، يا اللـه يادايم بغير زوال ولافناء لملكه، يا اللـه ياصمد في غير شبه ولاشيء كمثله، يا اللـه ياوتر فلاشيء كفوه ولامداني لوصفه، يا اللـه ياكبير أنت الذي لاتهتدي كل [433] القلوب لعظمته، يا اللـه ياباريء كل شيء بلا مثال خلا من غيره، يا اللـه ياكافي الواسع لما خلق من عطايا فضله، يا اللـه يانقي من كل جور لم يرضه ولم يخالطه فعاله، يا اللـه ياحنان أنت الذي وسعت كل شيء رحمته، يا اللـه يامنان ذا الإحسان قد عم كل شيء منته، يا اللـه ياديان العباد وكل شيء يقوم خاضعاً لرهبته، يا اللـه ياخالق من في السموات ومن في الأرض وكل شيء إليه معاده، يا اللـه ياتام [434] فلاتصف الألسن كل جلال ملكه وعزه، يا اللـه يامبتديء البدايع لم يبتغ في إنشائها عوناً من خلقه، يا اللـه ياعلام الغيوب لايؤده شيء من حفظه، يا اللـه يامعيد ما أفنى إذا برزت الخلائق لدعوته من مخافته، يا اللـه ياحكيم [435] ذا الأناة فلاشيء يعادله، يا اللـه ياجميل الفعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه، يا اللـه ياعزيز المنيع الغالب على أمره فلاشيء يعادله، يا اللـه المتعال القريب في علو ارتفاعه، يا اللـه ياجبار الملك على كل شيء بقهر عزيز سلطانه، يا اللـه يانور كل شيء أنت الذي انفلقت الظلمات بنوره، يا اللـه ياقدوس الظاهر من كل شيء فلاشيء يعادله، يا اللـه ياقريب دون كل شيء قربه، يا اللـه ياعلي الشامخ فوق كل شيء علوه وارتفاعه، يا اللـه ياجليل المتكبر على كل شيء والعدل والصدق أمره، يا اللـه ياحميد فلاتبلغ الأوهام كل شأنه ومجده، يا اللـه يابديع البدائع ومعيدها بعد فنائها بعائدته، يا اللـه ياعظيم ذا الثنا الفاخر والعز والكبرياء فلايذل عزه، يا اللـه ياكريم أنت الذي ملأ كل شيء عدله، يا اللـه ياعجيب كل آلائه وثنائه، يا اللـه ياخالق الخلق ومبتدعه ومغني [436] الخلق ووارثه، ياالله يارحيم كل صريخ وكل مكروب وغياثه ومعاده، يا اللـه ياقاهر البطش الشديد الذي لايطاق انتقامه.

ثم يدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك مسألة المسكين المستكين، وأبتغي إليك ابتغاء التائب الفقير، وأتضرع إليك تضرع الضرير وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، أسألك مسألة من خضعت لك رقبته، ورغمت لك أنفه، وعفر وجهه، وسقطت لك ناصيته، وانهملت لك دموعه، وفاضت إليك عبرته، وأغرقته خطاياه، وفضحته عبراته، وظلت عنه حيلته، وذهبت عنه قوته، وانقطعت عنه حجته، وأسلمته ذنوبه، أسألك الهدى وأفضل الشكر في النعماء، وأحسن الذكر في الغفلة، وأشد التذرع في الرغبة، وأبكى العيون في الخشية.

*****


 

(11) باب الاستغـفــار

 (273) ـ حدثناإبراهيـم بن محمد بن ميمون، قـال:حدثنا علي بن القاسم[437]، عن [عبيدالله بن الوليد] الوَصَّافي، عن عطية [بن سعيد العَوْفي]،

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: أستغفر اللـه الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاثاً. غفر اللـه له وإن كان عليه من الذنوب مثل رَمْل عَالِج ((   [438] .

(274) ـ حدثنا حسـين بن حريث الخزاعي [439] أبو عمار المروزي، عن عبدالعزيز بن أبي حازم [سلمة بن دينار]، عن كثير بن زيد [الأسلمي]، عن عثمان بن ربيعة (أو ابن أبي ربيعة) [440] ،

عن شــداد بن أوس، أن النبي صلى اللـه عليــه وآلـه وسـلم قـال :  (( ياشداد بن أوس، ألا أدُلُّك على سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ماصنعت، وأبوء إليك بنعمتك علي، وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت ياغفار )) .

فلايقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قَدَرُه قَبْلَ ذلك إلا وجبت له الجنة، ولايقولها مصبح فيأتي عليه قَدَرُه إلا وجبت له الجنة [441] .

(275) ـ حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن زيد، عن أبيه، عن حسين [بن علوان]، عن عمرو بن خالد، عن أبي هاشم [الرُمَّاني]، عن زاذان،

عن سلمان قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))عودوا ألسنتكم الاستغفار، فإن اللـه لم يعلمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم((   [442] .

(276) ـ حدثني علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه، عن حسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبي هاشم، عن زاذان،

عن سلمان قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول ـ و [قد] أتاه رجل فشكى إليه بعض مايكون منه ـ:  ))أين أنت عن الاستغفار(( ، ثم قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من ختم يومه يقول عشراً: أستغفر اللـه الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي وتُبْ عَليَّ إنك أنت التواب الرحيم. إلا غفر اللـه له ماكان في يومه، أو قالها في ليله إلا غفر اللـه له ماكان في ليله ((   [443] .

*****

(277) ـ حدثناإسماعيل بن بهرام [444]، عن سليمان بن جعفر [445] ، عن سفيان الثوري، قال:

دخلت على جعفر بن محمد فقلت أصلحك اللـه، حدثني عن أبيك، فقال: حدثني أبي أن إنساناً من الأنصار أتى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول اللـه، عَلِّمْني شيئاً يقربني إلى الجنة، ويباعدني من النار، قال:  ))نعم، لاتسأل الناس شيئاً(( . قال له الفتى: زدني. قال:  ))تستحي من اللـه كما تستحي من أفضل عشيرتك(( . فقال له الفتى: زدني. فقال:  ))نعم، استغفر اللـه في دُبُر كل صلاةِ عصرٍ سبعين مرة، يغفر اللـه لك بها ذنوب سبعين عاماً(( . فقال: والله يا رسول اللـه ما أتت علي سبعون عام. قال:  ))فيغفر بها لأبيك(( . قال: ولا أتت على أبي. قال:  ))فيغفر بها لأمك(( . قال: ولا أتت على أمي. قال:  ))فيغفر بها لجيرانك((   [446] .

(278) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا عقبة بن مُكْرِم [الضَبِّي]، عن إسماعيل بن أبي أويس [447]، حدثني إسحاق بن صالح، عن موسى بن موسى[448]،

عن الزهري رفع الحديث إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))سمع في ذلك أهل السماء فتركوا ماهم فيه، وأقبلوا على لاإله إلا اللـه(( . ثم قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))والملائكة لايذنبون، ولئن يذنبون ليسوفوه بالاستغفار، فإن أفضل العلم لاإله إلا اللـه، وأفضل الدعاء الاستغفار، وقرأ رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّ اللـه وَاسْتَغْفِرْ لَذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]  ردَّ اللـه عليه من كل مؤمن أول الدهر أو هو كائن إلى يوم القيامة (( [449] .

(279) ـ حدثنا عبـد اللـه بن محمـد الصيرفي [450] ، قال: حدثني زيد بن الحسـن بن زيد [451] ، قال: حـدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبد اللـه بن ضميرة، عن أبيه، عن جده،

عن علي قال: دخل رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم على أم سلمة فقالت: يا رسول اللـه انْحِلني. فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ماعلمت أن لي من طشت يحلا ولا نحت يحبى [452] ، ولكن أعلمك خيراً مما علقت عليه الدنيا، قولي: اللهم إني أستغفرك مما أعطيتك من نفسي ثم لم أفِ لك به، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ماليس لك، وأستغفرك للنعم التي أنعمت بها علي فَقَوِيت بها على معاصيك((   [453] .

*****

 

(280) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبد اللـه بن خَراش [بن حَوْشَب]، عن العَوَّام [بن حَوْشَب]، قال:

حدثني من سمع علياً يقول:  (( إن من خياركم كل مفتتن تَوَّاب )) . قيـل: فإن عـاد ؟ قـال :  (( فليستغفر وليتب )). قيـل: فإذا عاد ؟ قـال :  (( فليستغفر وليتب )) . قيل: إلى متى ؟ قال: (( حتى يكون الشيطان هو المخسور )) .

(281) ـ حدثنا مكحول بن إبراهيم [454] ، عن عصام بن قدامة [البجلي]، عن رجل (قال أبو جعفر: أحسبه عكرمة) [455]،

عن ابن عباس، قال:  (( من قال أستغفر اللـه الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. ثلاثاً، غفر اللـه له وإن كانت ذنوبه مثل زَبَدِ البحر))  [456]

(282) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام [457] ، عن المحاربي، عن عامر بن يساف [من أهل اليمامة]، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن أبي ذر،

عن أبي هريرة، قال من قال: ((أستغفر اللـه الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. ثلاث مرات، غفر اللـه له ذنوبه وإن كان قد فَرَّ من الزَّحْف ))  [458] .

*****

 

(283) ـ حدثنا أحمـد بن صبيـح، عـن [سفيـان] بن عيينة، عن جابر [الجعفي].

عن أبي جعفر [الباقر]، قال: إني لأكتمها ولدِي مخافة أن يَتَّكِلُوا :  ((  أستغفر اللـه الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. من قالها ثلاثاً غفر اللـه له ذنوبه، وإن كان قد فَرَّ من الزحف. أو قال: وإن كانت مثل زَبَدِ البحر))  [459] .

(284) ـ حدثنا يوسف بن موسى ، قال: حدثنا أبو داود [سليمان بن داود] الطيالسي، قال: حدثنا عبد ربه [بن الحكم بن سفيان] الثقفي، قال:

سمعت بكر بن عبد اللـه المزني [460] يقول: لكل آدمي في كل يوم صحيفة جديدة يكتب فيها عمله، وله في كل ليلة صحيفة جديدة يكتب فيها عمله، فإذا صعدت الصحيفة ليس فيها استغفارٌ صُعد بها سوداء مظلمة، وإذا صعد بها وفيها الإستغفار ولو كان في مكان واحد صعد بها تلألأ نوراً.

(285) ـ حدثنا أبو القاسم، قال: حدثنا أحمد بن جعفر الخياط [461] ، قال: حدثنا حسن بن يحيى [الرازي]، قال: حدثنا حسين بن حسن [الأشقر] [462]، عن ثابت [463] ، قال:

سمعت محمد بن عبد اللـه بن الحسن يقول: لما بعث اللـه محمداً صلى اللـه عليه وآله وسلم، أعطي هُوَ وأُمَّته الاستغفار؛ فانصرف جنود إبليس لعنهم اللـه إليه. فقالوا: يارأس كل خطيئة إن هذا العبد الصالح قد أعطيَ هو وأمته الاستغفار فهم يذنبـون ويستغفـرون فَيُغْفَر لهم. قال: فوكم [464] إبليس لعنه اللـه، قال: ثم قال: لأتيحنهم فتنة لايستغفرون منها.

قال محمد بن عبد اللـه: ليس إلا أهوائهم لايستغفرون منها.

(286) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثني حسين بن علي [الجعفي]، عن بكر بن خُنَيس [الكوفي]،

عن أبي رجاء الشامي [465] ـ بلغه ـ قال: من قال في يومه خمساً وعشرين مرة: أستغفر اللـه الذي لاإله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه. دفع اللـه عن أهل مصره أو عن أهل قريته وجعله [466] اللـه من الأبدال، ومن استغفر اللـه للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في يومه خمساً وعشرين مرة طَهَّر اللـه قلبه من الغِشّ والحسد، وبنا له بيتاً في الجنة (( .

*****


 


 

(12) باب الرقـاق

 

البكاء من خشية اللـه

(287) ـ حدثنا عبد اللـه [بن الحكم بن أبي زياد]، قال: حدثنا سيار [بن حاتم]، عن جعفر [بن سليمان]،

قال: حدثنا مالك بن دينار [467] ، قال: قال عيسى بن مريم صلى اللـه عليه لأصحابه: مالكم تأتوني وعليكم ثياب الصوف وقلوبكم قلوب الجبارين، البسوا ثياب الملوك وأميتوا قلوبكم بالخشية.

(288)  حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين بن مخارق، عن جعفر بن محمد، عن أبيه،

عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))ما اغْرَوْرَقت عين بمائها من خشية اللـه إلا حرم اللـه جسدها على النار، فإن فاضت على خدها لم يصب وجهها قَتَر ولاذلة، وليس عمل إلا وله وزن إلا الدمعة من خشية اللـه فإن اللـه جل وتعالى يطفي بها بحوراً من النار  (( .

(289) ـ حدثنا محمد بن جميل، عن محمد بن فضيل، عن الهجري، عن أبي عقبة [468] ،

عن سلمان، قال: (( في ظل العرش يوم لاظل إلا ظله رجل إذا ذكر اللـه عز وجل فاضت عيناه من خشية اللـه عز وجل )) .

الزهــــد

(290) ـ حدثنا محمـد بن عبـد اللـه بن نوفـل الأسدي ، قال: حدثني عبيد بن العنبس، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان [الرازي]، عن موسى بن عبيدة [469] ، عن زيد بن أسلم،

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( إن كان النبي من أنبياء اللـه صلى اللـه عليهم ليسلط عليه القمل حتى تقتله، وإن كان النبي من انبياء اللـه صلى اللـه عليهم ليعرى حتى لايجد شيئاً يواري به عورته غير العباءات [470] يتدرعها، ثم يفرحون بذلك كما تفرحون بالغنا والعافية ((  .

(291) ـ حدثنا واصل بن عبد الأَعْلَى، عن [محمد] بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم [سليمان الأشجعي]،

عن أبي هريرة، قال: كنت في سبعين من أصحاب الصفة، مامنهم رجل إلا عليه [إما] رداء يرده وإما كساء قد ربطوها في أعناقهم، فمنها مايبلغ نصف الساق، ومنها مايبلغ الركبتين، فيجمعه بيده مخافة أن ترى عورته.

التقـوى واليقـين

(292) ـ حدثنا محمد [بن إسماعيل]، قال: حدثنا جعفر بن أبان [471] ، قال: حدثنا محمد بن زياد اليشكري [الميموني]، عن محمد بن منصور [472]،

عن ابن عباس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ياحبذا نوم الأكياس وأوطارهم، كيف يغلبوا سَهَر الحمقاء واجتهادهم، ولمثقال ذرة من صاحب تقوى ويقين أفضل من ملء الأرض من المفسدين ((   [473] .

(293) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية [هشيم بن بشير]، عن داود بن أبي هند [474] ، عن أبي عثمان [النَّهدي]،

عن سلمان [الفارسي] [475] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ((  إن اللـه خَلَقَ يوم خَلَقَ السموات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق مابين السماء والأرض، فجعل في الأرض منها واحدة، فيها: تعطف الوالدة على ولدها، والوحش بعضها على بعض، وأخَّر تسعاً وتسعين إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة أكملها اللـه بهذه مائة، فيصبها على المتقين  ((   [476] .

(294) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، قال:

حدثنا الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))أيها [477] الناس ألا إن الناس لم يعطوا شيئاً من الدنيا خيراً من اليقين والعافية، ألا فاسألوهما اللـه ((  .

(295) ـ حدثناعلي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد،

عن عبد اللـه بن الحارث، قال: قال العباس: يا رسول اللـه علمني شيئاً أسأله ربي. قال:  ))سل ربك العافية، قال: ثم لبث ماشاء اللـه أن يلبث، ثم قال: يا رسول اللـه علمني شيئاً أسأله ربي. قال: سل ربك العافية. قال: ياعباس ياعم رسول اللـه اسأل [478] اللـه العافية في الدنيا وفي الآخرة ((  [479] .

(296) ـ حدثنا يوسف بن موسى [القطان]، عن عبدالرحمن بن مغرا، قال: حدثنا الأعمش، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللـه بن الحارث [480] ،

عن العباس بن عبدالمطلب، قال، قلت: يا رسول اللـه إني أريد أن أدعو اللـه من غدوة إلى الليل، قال:  ))فاسأل اللـه العافية ((   [481] .

سعة ملك اللـه

(297) ـ حدثنا محمد بن جميل، عن محمد بن جبله [الطحان]،

عن يحيى بن خلف، أن ملكاً من ملائكة الرب له ألف ألف جناح، استأذن ربه يطير في ملكوت الرب، فأوحى اللـه إليه: انظر. فرفع رأسه إلى العرش فَتَعَلَّم فيه علامة، ثم طار ألف عام بألف جناح، ثم وقف إلى العلامة فوجده لم يجاوزه بقلامة ظفر.

نعمـة الفراغ والصحة

(298) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن عبد اللـه بن سعيد [بن أبي هند الفزاري]، عن أبيه،

عن ابن عباس، قال: [قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم]  [482] :  ))نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الفراغ والصحة (( [483] .

 

العمـل من أجـل الثـواب

(299) ـ حدثنا محمد بن راشد المحاربي، عن رجل،

عن الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))من بلغه عن اللـه عز وجل ثواباً في عمل فعمل به، أعطاه اللـه ذلك الثواب، وإن لم يكن ذلك الحديث حق ((   [484] .

من صفـوة الـدعاء

(300) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه،

أن علياً مر على رجل وهو يقول: (( اللهم إن قلبي وناصيتي بيدك لم تُمَلِّكْني منها شيئاً، فإذا فعلت ذلك بهما فكن أنت واليهما واهدهما إلى سواء السبيل. فقال علي: هذا من صفوة الدعاء )).

(301) ـ حدثنا علي بن منذر، عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا محمد الأنصاري، قال:

حدثني أبو العاص الكناني أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم بينما هو يصلي فسمع رجلا من خلفه وهو يقول [485] : اللهم أرني الدنيا كما تراها. فلما انصرف رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم من الصلاة قال:  ))من صاحب الدعوة ؟  ((  قال الرجل: أنا. قال:  ))إن اللـه تبارك وتعالى لايرى الدنيا كالذي تراها، فإذا كنت قائلا فقل: أرني الدنيا كالذي يراها صالحوا عبادك ((  .

وصية فاطمة (ع) فيمن يغسلها

(302) ـ حدثنا محمد بن عبيد، عن إبراهيم، عن أبي يحيى، قال: حدثني عمارة بن المهلب الغفاري، عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب،

عن جدتها أسماء بنت عميس، قالت: أوصتني فاطمة أن لايغسلها إذا ماتت إلا أنا وعلي، فغسلتها أنا وعلي.

قال أبو جعفر، يقولون: كان علي يصب الماء، والله أعلم.

اللهم لاإله إلا أنت إني ظلمت نفسي

(303) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى [بن باذام]، عن إسرائيل [بن يونس]، عن منصور، عن ربعي [بن خراش]،

عن علي قال: (( ماكلمات أحب إلى اللـه تبارك وتعالى أن يقولهن العبد من أن يقول: اللهم لاإله إلا أنت، اللهم إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي، فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت )).

لاحـول ولاقـوة إلا بالله

(304) ـ حدثنا علي بن منـذر، عن ابن فضيـل ، قـال: حدثنا محمد بن عبد اللـه [486] ، عن أبي سلمة،

عن أبي هريرة، قال: خرجت مع رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم من المدينة فقال:  ))يا أبا هريرة ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قلت: بلى يا رسول اللـه. قال: لاحول ولاقوة إلا بالله، ولاملجأ من اللـه إلا إليه (( [487] .

سبحان اللـه حين تمسون وحين تصبحون

(305) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل [488] ، قال: حدثني زيد بن حباب، عن رجل بخراسان، عن زيد العمي، عن أبي الصّدّيق الناجي،

عن عبد اللـه بن عباس، قال: من قال: {سُبْحَانَ اللـه حِيْنَ تُمْسُوْنَ وَحِيْنَ تُصْبِحُوْنَ وَلَهُ الحَمْدُ فِيْ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِياً وَحِيْنَ تُظْهِرُوْنَ يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ الميِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُوْنَ} [الروم: 17 ـ 19] كتبت له حسنات من يوم قالها، عدد قطر المطر [489] والبرد حتى يموت، وبعد مايموت حتى تقوم الساعة.

فقال له ابن عباس: فمن يدخل النار بعدها ؟ قال: من لم يتقبل اللـه منه.

*****


 

(13) باب فضل لاإله إلااللـه

(306) ـ حدثنا محمد بن عمر المازني [البصري]، عن داود بن مُحَبَّر، عن عَبَّاد [بن كثير]، عن أبي الزبير [المكي]،

عن جابر بن عبد اللـه، قال: قال النبي صلى اللـه عليه وآلـه وسلم:   )) لاتزال لاإله إلا اللـه تنفع [490] أهلها مالم يُبالوا إذا سَلِمت لهم دنياهم ماانتقص من دينهم، فإذا كانوا كذلك، قيل لهم: كذبتم ماقلتموها صادقين( (  [491] .

(307) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قـال: حدثني علي بن عبد الحميـد الشيباني، قال: حدثنا حِبَّان بن علي [العَنَزِي]، عن ليث [بن أبي سليم]، عن رجل،

عن أبي ذر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))لاتزال لاإله إلا اللـه تَدْفَع سَخَطَ الرب عن هذه الأمة حتى لايبالوا ماذهب من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم، فإذا كانوا كذلك رُدَّتْ عليهم، وقيل لهم: كذبتم لستم بصادقين((   [492] .

(308) ـ حدثنا أحمد بن عبدالجبار، عن سعيد بن منصور [الخراساني]، قال: حدثنا عثمان بن مطر [الشيباني]، عن الهيثم بن جَمَّاز [البكائي] [493] ، عن أبي داود [نُفَيْع بن الحارث]،

عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال لاإله إلا اللـه مخلصاً قلبه دخل الجنة(( . ثم قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))والإخلاص بلاإله إلا اللـه، أن تحجزك مماحرم اللـه عليك((   [494] .

(309) ـ حدثنا زكريا بن يحيى بن نجيح[495]، عن هشام بن حَسَّان، عن الحسن،

عن عبد اللـه بن مسعود أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال:  ))من لقي اللـه يشهد أن لاإله إلا اللـه مخلصاً لايخلط بها غيرها دخل الجنة(( . قال: فقام إليه علي بن أبي طالب كرم اللـه وجهه، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، كيف يقولها مخلصاً لايَخْلُط بها غيرها ؟ قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))نعم، حِرْصاً على الدنيا وجمعاً لها من غير حِلِّها، وأقوامٌ [496] يقولون أقوال الأنبياء عليهم السلام ويعملون عمل الجبابرة، فمن لقي اللـه وليس فيه شيء من هذه الخصال وهو يقول: لاإله إلا اللـه مخلصاً دخل الجنة( (    [497] .

(310) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حسن بن علي [498] ، عن مسلم [بن كيسان]، عن الهيثم بن جَمَّاز، عن أبي داود [نُفَيْع بن الحارث]،

عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن اللـه عهد إليَّ أن لايأتي أحد من أمتي بلاإله إلا اللـه مخلصاً لايخلطها بشيء إلا وجبت له الجنة(( . قالوا: يا رسول اللـه، ومايخلط بلاإله إلا اللـه ؟ قال:  ))حِرْص على الدنيا وجمع لها، وقوم يقولون قول الأنبياء عليهم السلام ويعملون عمل الجبابرة((  [499] .

(311) ـ حدثنا يوسـف بن مـوسى [القطان]، عن مسـلم بن إبراهيـم الأزدي، قال: حدثنا واصل بن مرزوق الباهلي، قال: حدثنا رجل من بني مخزوم يكنى أبا شِبْل [500] ،

عن جده ـ وكانت له صحبة مع رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم ـ : أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال لمعاذ بن جبل:  ))يامعاذ، كم تذكر ربك كل يوم من مرات، كل يوم عشرة آلاف مَرَّة (( ؟ فقال: يا رسول اللـه كل [501]  ذلك أفعل. قال:  ))أفلا أدلك على أهون من ذلك وأفضل ؟ تقول: لاإله إلا اللـه عدد ما أحصى، لا إله إلا اللـه عدد كلمات اللـه الحسنى، لاإله إلا اللـه عدد خلقه، لاإله إلاالله مثله معه، والحمدلله مثله معه، لايحصيه محص مَلَك ولاغيره( (   [502] .

(312) ـ حدثناعثمان بن أبي شيبه ، عن جـرير ، عن الأعمش ، عن شِمْر [بن عطية]، عن شَهْر بن حوشب، عن أشياخ التَّيْم،

عن أبي ذر قال قلت: يا رسول اللـه علمني ماينفعني اللـه به. قال:  ))إذا عملت سيئة فاعمل حسنة، فإنها عشر أمثالها(( . قلت: يا رسول اللـه من الحسنات لاإله إلا اللـه ؟ قال:  ))نعم هي أحسن الحسنات((  [503] .

(313) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قـال:حـدثنا وكيـع، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد ـ شك الأعمش ـ قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال أشهد أن لاإله إلا اللـه، وإني رسول اللـه ولقي اللـه بها غير شَاكّ دخل الجنة((  [504] .

(314) ـ حدثناحسن بن مـالك [الضَبـِّي]، قال: حدثنا المحاربي، عن [عبيدالله بن الوليد] الوَصَّافي، عن رجل،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلاالله، غُرِست له شجرة في الجنة، من ياقوتة حمراء، منبتها في مسك أبيض، طعمها [505]  أحلى من العسل، وأشد بياضاً من الثلج، وأطيب ريحاً من المسك، فيها مثل ثدي الأبكار [506] تنفلق عن سبعين حُلَّة(( . قال رجل: يا رسول اللـه إذاً نكثر من أن نقول: لاإله إلا اللـه. قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))خير اللـه أكثر وأطيب((  [507] .

(315) ـ حدثنامحمـد بن إسماعيل ، قال:حــدثني محمـد بن مسـكين اليمـامي [508]، قال: حدثنا أبو حفص [عمر بن إبراهيم] العبدي، عن أبان،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلا اللـه غُرس له بها شجرة في الجنة، نباتها في مسك أبيض، ألين من الزبد وأحلى من العسل((  [509] .

(316) ـ حدثنا عبد اللـه بن عيسى [510] ، قال: حدثنا عبدالحميد بن صالح البرجمي، قال: حدثنا أبو معاوية [هشيم بن بشير]، عن عبدالرحمن بن زياد الأفريقي،

عن عبدالرحمن بن أبي رافع، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن أفضل العلم لاإله إلا اللـه، وأفضل الدعاء الاستغفار((  ثم قرأ {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّ اللـه وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ} [الروم: 17 ـ 19].

(317) ـ حدثنا عباد ، عن ابن فضيل ، عن السَّرِي بن إسماعيل ، عن عامر [بن شراحيل الشعبي]،

عن النعمان بن بشير، قال: سمعت النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))من قال عند الموت: لاإله إلا اللـه. دخل الجنة((    .

 

(318) ـ حدثنا محمـد بن إسـماعيـل، قـال: حـدثني الوضـاح بن يحيى النهشلي، قال: حدثنا أبو بكر النهشلي، عن أبان [بن أبي عياش]،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: أشهد أن لاإله إلا اللـه طمَسَت مابينها من الذنوب حتى تسكن إلى مثلها((    [511] .

(319) ـ حدثنا محمــد بن إسمـاعيـل ، قــال: حدثني حســين بن علي الجعفي، عن طعمة بن علي [512] الجعفري، عن أبان بن أبي عياش،

عن أنس، قال: قلت [513] يا رسول اللـه ماثمن الجنة ؟ قال: ))لاإله إلا اللـه  (( [514] . وقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))مامن مسلم يقول في كل يوم وليلة: لاإله إلا اللـه، إلا أتت على مافي صحيفته من سَفَه [515] فطلستها((   [516] .

(320) ـ حدثنا محمـد بن راشـد [المحاربي] ، قـال: حـدثنا عيسى بن عبـد اللـه [بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب]، قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده ،

عن علي، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   )) ليس على أهل لاإله إلاالله وحشة في قبورهم، كأني أنظر إليهم ينفضون التراب عن رؤوسهم، يقولون: الحمدلله الذي صدقنا وعده ((  [517] .

(321) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قـال: حـدثنا يحيى بن عبـدالحميد [الحماني]، قال: حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه،

عن ابن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))ليس على أهل لاإله إلاالله وحشة في قبورهم، ولافي منشرهم، وكأني بأهل لاإله إلا اللـه ينفضون التراب عن رؤوسهم، يقولون: الحمدلله الذي أذهب عنا الحَزَن((    [518] .

(322) ـ حدثنا محمـد بن إسـماعيـل، قـال: حـدثنـا سعيـد بن منصـور الخراساني، قال: حدثنا عبدالعزيز بن محمد [الدراوردي]، عن عمرو بن أبي عمرو [519] ، عن سعيد بن أبي سعيد [المَقْبُري]،

عن أبي هريرة، قال: قلت يا رسول اللـه من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال:  ))لقد ظننت أن لايسألني عن هذا غيرك، لما رأيت من حرصك على الحديث [520] . أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال: لاإله إلاالله خالصاً من قلبه ((  [521] .

(323) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا جعفر بن عون ، قال: أخبرنا سلمة بن وردان [الليثي]،

قـال: سمعت أنسـاً يقول: لقيت معاذاً فقلـت له من أين جئت ؟ قال: من عند رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم. قلت: فما سمعته يقول ؟ قال: سمعته يقول:  ))من قال: لاإله إلا اللـه مخلصاً دخل الجنة((  . قال: قلت له: أفلا أسأله ؟ قال: بلى. فقلت: يا رسول اللـه إن معاذاً جاء ني فقال: كذا وكذا . قال:  ))صدق معاذ((    [522] .

(324) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن عثمان الجزار [523] ، قال: حدثنا عمرو [بن شمر]، عن ليث [بن أبي سليم]، عن طاووس،

عن ابن عباس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ماقلت، ولا قال القائلون، ولا الملائكة المقربون، ولا النبيون، والمرسلون، ولاعباد اللـه الصالحون، ومن سبح اللـه [524] رب العالمين في السموات والأرضين، أفضل من لاإله إلا اللـه في حياة ولاعند وفاة((    [525] .

(325) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني الوليد بن [القاسم، حدثنا إسماعيل بن] [526] أبي خالد، عن عطية العوفي،

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ((  من قال: لاإله إلا اللـه مخلصاً دخل الجنة ((  [527] .

(326) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الوضاح بن يحيى النهشلي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان الهمداني، عن عبد اللـه بن مُحَيْرز، عن الصالحي [528] ، قال:

دخلت على عبادة بن الصامت، وهو مريض، فقال: وأيم [529] اللـه ماكتمتكم حديثاً أظن لكم فيه خيراً إلا قد [530] حدثتكموه إلا حديثاً واحداً، وسأحدثكم به اليوم، سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))إن اللـه جل وتعالى حَرَّم النار على من شهد أن لاإله إلا اللـه وأن محمداً رسول اللـه( (   .

(327) ـ حدثني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا زيد بن حُبَاب، قال: حدثنا حميد المكي، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال:

حدثنا سلمان أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: (( من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد ملائكتك، وحملة عرشك، وأشهد من في السموات ومن في الأرض، أنك أنت اللـه لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، من قالها مرة عتق ثلثه من النار، ومن قالها مرتين عتق ثلثيه من النار ومن قالها ثلاثاً عتق كله من النار (( [531] .

(328) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن أبان بن أبي عياش، عن موسى المدائني،

عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع رسلك، أني أشهد أنك أنت اللـه لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك. فإن قالها مرة، عتق ربعه من النار، فإن قالها مرتين، عَتَق نصفه من النار، فإن قالها ثلاث مرات عَتَق ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربع مرات عَتَق كله من النار ((   [532] .

(329) ـ حدثنا حسـين بن إبراهيم التميـمي، قال: حدثني أبو الحسين السهمي[533]، عن رجل قد نسيته [534] من أهل المدينة،

عن ابن عباس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآلـه وسـلم:   )) أربع من كن فيه بنى اللـه له قصراً في الجنة، من كان عصمة أمره لاإله إلا اللـه، وإذا أذنب قال: أستغفر اللـه، وإذا أوتي خيراً قال: الحمدلله، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون  (( [535] .

(330) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيل ، قال: حدثنا أبو نعيم [الفضيل بن دكين]، عن سفيان [الثوري]، عن عبد اللـه [بن نجيح]، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه [ذكوان السمان]،

عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))الإيمان بضع وسبعون، (أوبضع وستون)، أعظمها لاإله إلا اللـه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان  (( [536] .

(331) ـ حدثنا عثمان بن محمد [بن أبي شيبة]، قال: حدثنا عفان [بن مسلم]، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عثمان [البَتّي]، عن نعيم بن أبي هند،

عن حذيفة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))من قال: لاإله إلا اللـه خُتِم له بها دخل الجنة( (     [537] .

(332) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، [قال: حدثني علي بن عبدالحميد الشيباني، قال: حدثنا مِنْدَل، وحبان، عن عطاء بن عجلان العطار، عن نُعَيم] [538] بن أبي هند، عن أبي مسهر [عبدالأعلى بن مسهر]،

عن حذيفة، قال: دخلت على النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم في مرضه الذي مات فيه، وعليٌ مسنده إلى صدره، فقلت لعلي: تنحَّ حتى أعقبك فإنك قد سهرت منذ الليلة. قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))دع علياً فإنه أحق منك(( . ثم قال لي:  ))أدن ياحذيفة(( . فدنوت منه حتى أصابت ركبتي ركبته. قال لي: ))ياحذيفة من ختم له بشهادة أن لاإله إلا اللـه، يريد بها وجه اللـه، أدخله اللـه الجنة، ياحذيفة من خُتِم له بإطعام مسكين يريد به وجه اللـه أدخله اللـه الجنة، ياحذيفة من خُتِم له بصيام يوم يريد به وجه اللـه، أدخله اللـه الجنة. قال: قلت يا رسول اللـه أسِرُّ هذا أم أعلنه ؟ قال: لا بل أعلنه((  .

قال حذيفة: إنه لآخر [539] ماسمعته منه صلى اللـه عليه وآله وسلم [540].

(333) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد اللـه بن إبراهيم المديني [الغفاري]، قال: حدثنا عبد اللـه بن أبي بكر، عن صفوان بن سُلَيم [المدني]، عن سليمان بن يسار،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن لله عموداً من نور، فإذا قال العبد: لاإله إلا اللـه اهتز ذلك العمود. قال: فيقول اللـه تبارك وتعالى: اسكن ياعمود [541] ، قال فيقول: يارب كيف أسكن ولم تغفر لقائلها ؟ قال: فيقول: إني [542] قد غفرت له، قال: فيسكن عند ذلك((   [543] .

(334) ـ حدثنا أحمـد بن يحـيى، قال: حـدثنا يعـلى [بن عبيـد]، عـن [عبدالرحمن بن زياد] الأفريقي، عن أبي عبدالرحمن [المعافري الحُبُلِيّ]،

عن عبد اللـه بن عمرو [544] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))يؤتى بالرجل يوم القيامة إلى الميزان، فيخرج له تسعة وتسعون سِجِلاًّ [545] كل سجل منها مَدُّ البصر، ـ خطاياه وذنوبه ـ فتوضع في كفة، ثم يخرج له قرطاس ـ ثم قال بيده مثل الأنملة ـ فيها شهادة أن لاإله إلا اللـه وأن محمداً عبده ورسوله، فتوضع في الكفة الأخرى فترجح بخطاياه ( (   [546] .

(335) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا يعلى ، عن  الأفريقي، عن أبي عبدالرحمن [الحبلي]،

عن عبد اللـه بن عمرو، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان، فيخرج له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل منها مد البصر ـ ذنوبه وخطاياه ـ فتوضع في كفة ثم يخرج اللـه عز وجل قرطاساً [547] ـ ثم قال بيده مثل الأنملة ـ فيه شهادة أن لاإله إلا اللـه وأن محمداً عبده ورسوله فتوضع في الكفة الأخرى فيرجح بخطاياه((     [548] .

(336) ـ حدثنا كثير بن محمد الحوافي [549] ، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم الكردي، عن موسى بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه [550] ، عن جده،

عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال في كل يوم مائة مرة: لاإله إلا اللـه الملك الحق المبين، استنزل به الرزق، ووسع [551] عليه، وأونس في قبره، وسُورِع به إلى باب الجنة((   [552] .

(337) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قال: حدثني إسماعيل بن محمد بن جحادة الأوْدِي، قال: حدثنا عبدالجبار بن عباس الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، قال:

شهدت على أبي هريرة الدوسي، وأبي سعيد الخدري وكانا اشتركا في عتقي أنهما شهدا على النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، أنه قال:  ))من قال هذه المقالة صَدَّقَه ربه: لاإله إلا اللـه والله أكبر، قال: يقول اللـه: لاإله إلا أنا، وأنا أكبر. وإذا قال: لاإله إلا اللـه وحده، قال يقول اللـه: لاإله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لاإله إلا اللـه لاشريك له، قال، يقول: لاإله إلا أنا لاشريك لي. وإذا قال: لاإله إلا اللـه له الملك وله الحمد، قال، يقول اللـه: لاإله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لاإله إلا اللـه، ولاحول ولاقوة إلا بالله. قال، يقول اللـه: لاإله إلا أنا ولاحول ولاقوة إلا بي. قال: وكان يقول: من قالهن في مرضه ثم مات لم تطعمه النار((   [553] .

(338) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: عن إسماعيل بن محمد بن جحادة، قال: حدثني إسحاق بن عبد اللـه المخزومي [554] ، عن أبي إسحاق، عن الأغر، مثلـه.

(339) ـ حدثناحسـين بن إبراهيـم التميمي ، قال: حدثني الحسن السهمي [555]، عن رجل من أهل المدينة من أهل العلم قد نسيته،

عن ابن عباس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال لا إله إلاالله قبل كل أحد، ولاإله إلا اللـه بعد كل أحد، ولاإله إلا اللـه يبقى ويفنى كل أحد، أتاه حافظاه عند النُّشُور، فقالا له: قم فإنك من الآمنين. ويؤتى بُحلَّتين فيكساهما، ومركب فيركبه، فينظر إليه المؤمنون، فيقولون: هذا ملك مقرب! فينظر إليه الأنبياء، فيقولون: نبي مرسل! حتى يقف تحت لواء الحَمْد((    [556] .

(340) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أسباط، عن مُطَرِّف [بن طَرِيف]، عن عامر [بن شراحيل الشعبي]، قال:

رأى عمرُ طلحةَ [بن عبيدالله] مقبلا ، فقال: مالك يا أبا محمد [557] ؟ قال: إني سمعت من رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم حديثاً، مامنعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه، حتى مات، سمعته يقول:  ))إني لأعلم كلمة لايقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه، ونَفَّس اللـه عنه [558] كُرَبَه((  . فقال عمر: إني لأعلم [559] ماهي. قال [طلحة]: وماهي ؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمـر بها عمـه عند المـوت، لاإله إلا اللـه. قال: صدقت، هي والله هي [560] .

*****

 

(341) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن إسماعيل بن محمد بن جحادة، عن خطاب،

عن عبدالرحمن [561] ، قال: لما أن فتح رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم مكة، دخل دار أم هاني، ودخل معه ناس كثير وأغلق الباب ووراه ناس كثير فقال:  ))من شهد أن لاإله إلا اللـه وأني رسول اللـه، مات مجاهداً في سبيل اللـه، أوحيث ولدته أمه دخل الجنة((  . قال قالوا: يا رسول اللـه ألا نبشر من ورد [562] الباب قال: فسكت وسكتوا حتى أعادوها ثلاثاً.

(342) ـ حدثنا جُبَــارة بن المُغَلِّـس، قال: حـدثنـا يوسـف بن يعقـوب [الجعفي]، عن جابر [الجعفي]،

عن أبي جعفر [الباقر]، قال: قام رجل إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول اللـه أكل من قال: لاإله إلا اللـه فقد آمن ؟ فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن عداوتنا لتلحقهم باليهود والنصارى((  .

(343) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبو الفضل المنقري، قال: حدثنا عمرو بن شمر [563]، عن جابر [الجعفي]،

عن أبي جعفر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ماقلت أنا ولا القائلون من قبلي [564] كلمة هي أعظم عند اللـه أجراً في حياة، ولاعند وفاة، من قول لاإله إلا اللـه ((   [565] .

(344) ـ حدثنا محمد بن عمر البصري المازني، عن أبي بكر الكلبي، عن جعفر بن محمد،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إذا قال العبد: لاإله إلا اللـه، إلهاً واحداً مُخْلَصاً ونحن له مسلمون، أمر اللـه الملك أن يكتبها على خطاياه، ثم يأمره أن يمحو ماتحتها [566] من الخطايا(( .

(345) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عون بن سلام القرشي، قال: أخبرني سيان بن هارون، عن هشام بن حسان،

عن الحسن، أنه بلغه: أن موسى صلى اللـه عليه وسلم سأل ربه عملا يَنْصَب [567] فيه ويشكره، فأوحى اللـه إليه أن قل:  ))لاإله إلا اللـه( (  . فعاد موسى فأوحى إليه أن قل:  ))لاإله إلا اللـه، فلو أن السموات السبع ومافيهن والأرَضِين السبع وما [568] فيهن وضعن في كفة الميزان، ووضعت لاإله إلا اللـه في كَفَّة، لرجحت بهن، ياموسى، فقل: لاإله إلا اللـه( (   [569] .

(346) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى [بن باذام] [570] ، قال: أخبرنا مبارك بن فضالة [571] ،

عن الحسن، قال: بينا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم أحفل مايكون من أصحابه وأكثره [572] ، قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))يا أيها الناس إن اللـه عهد إليَّ أن من جاء بشهادة أن لاإله إلا اللـه مخلصاً وجبت له الجنة مالم يخلطها (( . قال رجل من القوم: مايخلطها  [573] يا رسول اللـه ؟ قال:  ))بحب [574] الدنيا، وحرص عليها وجمع لها وإيثار لها، وأقوام يقولون بقول الأنبياء عليهم السلام، ويعملون بأعمال الجبابرة ((   [575] .

*****

 

(347) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبيدالله بن موسى [بن باذام]، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عباية [بن ربعي]،

عن علي بن أبي طالب صلى اللـه عليه قال: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} [الفتح: 26]، قال:  ))لاإله إلا اللـه( (       [576] .

(348) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عون بن عبد اللـه، عن الأجلح، عن عطاء بن السائب،

عن زاذان، قال: قال علي عليه السلام:  ))من لُقِّن عند الموت: لاإله إلا اللـه، دخل الجنة((  .

(349) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عقبة بن مكرم الضبي، عن محمد بن زياد [اليشكري]، عن ميمون [بن مهران]،

عن ابن عباس، قال:  ))قول: لاإله إلا اللـه، يطفيء غضب الرب جل وتعالى((  .

(350) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن حسين الجعفي، عن فضيل، عن حصين، عن الأغر [أبي مسلم]، قال:

قال أبو هريرة:  ))ما أحد يقول لاإله إلا اللـه، إلا نفعته يوماً من الدهر يصيبه قبل ذلك ما أصابه((  .

(351) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أبي غسان، عن عثمان بن مطر، عن أبي جرير، عن [عامر بن شراحيل] الشعبي،

عن حذيفة في قوله: {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُوْنَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِيْ النَّارِ} [الفتح: 26] قال:  ))من جاء بلاإله إلا اللـه، وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك، وجبت له النار(( .

(352) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قـال: حدثني علي بن عبد الحميد [الشيباني]، قال: حدثنا حفص بن صبيح،

عن رجل من الصحابة [577] قد سماه قال:  ))أتى جبريل النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم فقال: يامحمد قد أفلح من قال من أمتك: لاإله إلا اللـه وحده وحده وحده لاشريك له ((  [578] .

قال علي [579] [بن عبدالحميد]: وزادني فيه شريح، قال:  ))من قالها خلق اللـه منها عموداً من نور أسفله في الأرض السابعة ورأسه عند العرش، فلايزال يهتز حتى يقول: اذهب فقد غفرت لصاحبك((   [580] .

*****

(353) ـ حدثنا حسن بن مالك [581] ، قال: حدثنا [عبدالرحمن بن محمد] المحاربي، عن سلام بن سَلَم [582] ، عن عبد اللـه بن خلاد [الواسطي]،

عن وهب بن منبه، قال: قرأت في ماوجدت من الكتب:  ))أنه من قال: لاإله إلا اللـه قبل كل أحد، ولاإله إلا اللـه بعد كل أحد، ولاإله إلا اللـه يبقى ربنا ويفنى كل أحد، كتبت في اللوح المحفوظ، يكتبها ألف ملك من يوم قالها إلى الصيحة الأولى، فإذا كان عند النشور جاء قريناه اللذان يكتبان عمله، فيقولان له: قم فإنك من الآمنين. وينفضان التراب عن رأسه، ويجيء الألف الملك اللذين كتبوا هذا الكلام مع كل ملك منهم دابة وكسوة من كسوة الجنة، فيقولون له: اركب ماشئت والبس ماشئت، ثم يزف إلى المحشر فإذا رآه المؤمنون، قالوا: هذا نبي مصطفى. وإذا رآه الأنبياء، قالوا: هذا ملك مقرب. وإذا رأته الملائكة، قالوا: هذا ملك لم نره ولم نسمع به، حتى إذا جاوزهم قام تحت لواء الحمد [و] عرض عليه من فاكهة الجنة وشرابها، يقولون له كل ماشئت واشرب ماشئت. حتى إذا قال اللـه ياعبدي سلني ماشئت! قال: يارب أسألك الجنة وأن تنجيني من النار. فيقول: ذلك لك. فيفرح ويستبشر، ثم يقول اللـه تبارك وتعالى: أَرُوا عبدي ماأعددت له. قال: فيشيعه ألف ألف ملك، حتى إذا دخل الجنة استقبله ملك عليه من الحسن والبهاء مالم يُرَ مثله، فيقول: مرحباً بمن يحبه اللـه وتحبه الملائكة، تعال [583] حتى أريك ما أعد اللـه لك. فيرفع له ألف ألف مدينة من زمردة خضراء شُرُفَها من ياقوت احمر، في كل مدينة ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف دار، في كل دار ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير، على كل سرير امرأة من أهل الجنة لكل امرأة ألف ألف وصيفة، في كل بيت ألف ألف مائدة، على كل مائدة ألف ألف قَصْعَة، فيها من ألوان الطعام.

فيقولون له: كل ماشئت واشرب ماشئت. فيقول المؤمن: يارب من يطيق هذا ومن يؤدي شكر ما أنعمت به علي، فيعطيه اللـه من القوة، فإذا نظر إليه الثانية، يقول: يارب لو كان لي مثل هذا معه أيضاً أطيقه.

قال: فَسَألوا إبراهيم خليل الرحمن عن هذه الكلمات، فقال: من قالها مرة كان بينه وبين الحجب ثلاثة كراسي، ومن قالها: مرتين كان بينه وبين الحجب كرسيان، ومن قالها ثلاث مرات لم يكن بينه وبين الحجب إلا كرسي واحد (( .

(354) ـ حدثنا محمـد بن إسمـاعيـل ، قـال: حـدثنـا شـريح بن مسلمة التنوخي [584] ، قال: حدثنا عبدالرحمن بن القاسم السلمي [585] ، عن الحسن بن يزيد، عن جابر،

عن وهب بن منبه، قال: من قال لاإله إلا اللـه قبل كل أحد، ولاإله إلا اللـه بعد كل أحد، ولاإله إلا اللـه يبقى ربنا ويفنى كل أحد. من قالها مرة: كتبها ألف ملك إلى الصيحة الأولى، فإذا كان عشية النشور كتب هذا الكلام في اللوح المحفوظ، وجاء قريناه اللذان كانا يكتبان عمله ينفضان التراب عن رأسه حتى يخرج من قبره، ويقولان له: قم بإذن اللـه فإنك من الآمنين. ويجيء الألف الملك الذين كتبوا هذا الكلام مع كل ملك دابة وكسوة من الجنة، فيقولون له: اركب ماشئت، والبس ماشئت. قال: فَيُزّف إلى الموقف فإذا رآه الأنبياء، قالوا: هذا ملك مقرب. وإذا رآه المؤمنون، قالوا: هذا نبي مصطفى [586] . وإذا رأته الملائكة، قالوا: هذا ملك لم نره، ولم نسمع به. فإذا جاوزهم وقف تحت لواء الحمد وعرض عليه من فاكهة الجنـة وشـرابها، فيقال له: كـل ماشئت واشرب ماشئت [587]، حتى إذا وقف بين يدي اللـه عز وجل، قال: ياعبدي سلني ماشئت. فقال: أسألك أن تنجيني من النار وتدخلني الجنة. فيقال: ذلك لك. فيفرح عندها ويستبشر، قال، فيقول: أروا عبدي ما أعددت له.

قال: ويشيع كل شعرة منه ألف ألف ملك، حتى إذا دخل الجنة استقبله ملك عليه من الحسن والبهاء مالم ير مثله، فيقول له الملك: مرحباً بمن يحبه اللـه عز وجل، ويحبه ملائكته، تعال حتى أريك ما أعد اللـه لك. قال: فيريه [588] سبع درجات، قال: هذا لك وغير هذا. فيقول المؤمن: هذا قد رأيته، فغير هذا ماهو ؟ قال: فيرفع له [589] ألف ألف مدينة من زمردة خضراء شُرُفَها الياقوت الأحمر يستضيء بها أهل الجنة على سائر نورهم، في كل مدينة ألف ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف دار. في كل دار ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير، على كل سرير امرأة من أهل الجنة، لكل امرأة ألف ألف وصيف، وألف ألف وصيفة، في كل بيت ألف ألف مائدة، على كل مائدة ألف ألف قصعة، في كل قصعة لون من طعام، فيقال له: كل ماشئت واشرب ماشئت. قال: فيقول المؤمن: يارب من يطيق هذا، ومن يؤدي شكر نعمتك التي أنعمت علي. قال: فيلبس من القوة ماإذا نظر الثانية، قال: يارب لو كان مثل هذا كنت له كفؤاً ـ أي أطيقه ـ.

قال: فسألوا إبراهيم خليل الرحمن صلى اللـه عليه وآله وسلم عن هذه الكلمات، قال: من قالهن مرة كان بينه وبين الحجاب ثلاثة كراسي، ومن قالها مرتين: كان بينه وبين الحجاب كرسيين، ومن قالها ثلاث مرات: كان في أول الكراسي ليس بينه وبين الحجاب شيء، قال إبراهيم نبي اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ومن زاد زاده اللـه.

(355) ـ حدثنا عبـد اللـه بن حكم، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا موسى، عن هلال، عن جبلة [590] ، عن ابن عبدالسلام، عن أبيه [591]،

عن كعب، قال:  ))من قال في ليلة القدر: لاإله إلا اللـه، ثلاث مرات غفر اللـه له((   .

(356) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عقبة بن مُكْرَم [بن أفلح البصري]، عن يحيى بن قعلب [592] البصري، عن أبي عبد اللـه الأدحض [593] ،

عن الأعمش: قال:  ))من قال: {شَهِدَ اللـه أَنَّهُ لاَإِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوْا العِلْمِ قَائِماً بِالقِسْطِ لاَإِلَهَ إِلاّ هُوَ العَزِيْزُ الحَكِيْمُ} [آل عمران: 18] . خلق اللـه منها ألف ألف ملك يذكرون اللـه تعالى إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة حسب [594] اللـه ذلك في عمل قائلها((    .

(357) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الصلت الأسدي، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش،

عن مجاهد، قوله: {إِلاّ مَنْ شَهِدَ بِالحَقِّ}، قال:  ))لاإله إلا اللـه، قال: {وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ} [الزخرف: 86]، قال: يعلم أن اللـه تبارك وتعالى ربه(( .

(358) ـ حدثناحسـين بن نصر ، قال: حدثنا خالد بن عيسى، عن حصين بن المخارق، عن سَدِير الصيرفي،

قال: سألت أبا جعفر أي الأعمال أفضل ؟ قال:  ) ) شهادة أن لاإله إلا اللـه، وقراءة قل هو اللـه أحد. قال: قلت له سبحان اللـه والحمدلله، قال: تلك يستنزل بها الرزق((   .

(359) ـ حدثنامحمد بن إسماعيل، عن عمرو بن أبي محمد[العنقري] [595]، قال: أخبرنا بكير بن مسمار، قال:

سمعت عامر بن سعد [بن أبي وقاص]، يقول:  ))من شهد أن لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، ثم كانت السماء حلقة قصمتها حتى يخلص((  .

(360) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني إبراهيم بن إسحاق [596] ، قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، (أو عن فضيل بن غزوان)،

عن رجل من أهل الشام، قال: أتيت طاووس لأسَلِّم عليه، فإذا على بابه شيخ كبير. فقلت: أنت طاووس ؟ قال: لا، أنا ابنه. فقلت: كم أتى عليك ؟ قال: ثمانون سنة. فقلت: فطاووس كم أتى عليه ؟ قال: أتى عليه عشرون ومائة سنة. قلت له: أظنه قد خَرِف. قال: كلا، العالم لايخرف. قلت: فاستأذن لي عليه. فسلمت عليه وسألته فقال:  ))يا بني أما علمت أنه من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد، عشر مرات كفر اللـه عنه أربعين [597] ألف ألف خطيئة((  .

(361) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أبي أسامة [حماد بن أسامة]، عن سعيد بن سعيد [التغلبي]، قال: أخبرني علي بن حسين،

قال:  ))كان رجل كثير الغزو في سبيل اللـه، فإذا خلا رفع صوته في واد من أودية الروم بلا إله إلا اللـه وحده لاشريك له، فخرج له رجل من بين ظهراني الحلفـاء ، فقال: ماتقول ياعبد اللـه [598] ، قال: أقول الذي سمعت: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له.  فقام  رجل أبيض الثياب [599] ـ فقال: أما والذي نفسي بيده إنها للكلمة [600] التي قال اللـه عز وجل: {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُوْنَ} [النمل: 89].

 

 

*****

 


 

(14) باب التسبيـح والتحميـد

(362) ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة [601]، قال: حدثنا يحيى بن أبي بُكَير [602]  قال: حدثنا شعبة [603] ، عن الجُرَيْري، عن أبي عبد اللـه الجَسْريّ [604] ، عن عبد اللـه بن الصَّامت [605] ،

عن أبي ذر عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ألا أخبركم بأحَبِّ الكلام إلى اللـه(( ؟ أو قلت: يا رسول اللـه أخبرني بأحب الكلام إلى اللـه عز وجل. فقال:  ))إن أحَبَّ الكلام إلى اللـه: سبحان اللـه وبحمده (( [606] .

(363) ـ حدثنا أبو كريب، عن رُشْدِين بن سعد، عن زَبَّان بن فائد [البصري] [607] ، عن سهل بن معاذ [بن أنس الجهني]،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: سبحان اللـه وبحمده، نبت له غرس في الجنة((   [608] .

(364) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن علي بن القاسم [609] ، عن سلام بن سلم [الطويل]، عن زياد بن ميمون،

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: سبحان اللـه وبحمده مرة، كُتِبَ له مائة ألف حسنة، وأربع وعشرين ألف حسنة، ومحي عنه مائة ألف سيئة وأربع وعشرين ألف سيئة، ورُفِع له مائة ألف درجة وأربع وعشرين ألف درجة ((  [610] .

(365) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عبيدالله بن موسى [بن باذام]، عن موسى بن عبيدة [الرَّبَذي]، عن زيد بن أسلم،

عن جابر بن عبد اللـه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه، إن نوحاً صلى اللـه عليه قال لابنه: آمرك يابني أن تقول: سبحان اللـه وبحمده، فإنها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق ((   [611] .

(366) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا عقبة بن مكرم الضبي، قال: حدثني إسحاق بن صالح [612] ، عن عبدالرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن أبي عثمان،

عن أبي هريرة، قال: سَمِعَتْ أذناي وإلا فَصُمَّتَا النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))من قال: سبحان اللـه وبحمده. من غير تعجب ، ولافزع، كتب اللـه له ألفي حسنة ((  [613] .

(367) ـ حدثنا سفيـان بن وكيـع ، عن حماد بن خالد الخياط ، عن مالك بن أنس، عن سُمَيّ، عن أبي صالح [ذكوان السمان]،

عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: سبحان اللـه وبحمده حُطَّت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زَبَدِ البحر ((  [614] .

(368) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع [الضبي]، عن أبي زُرْعَة بن عمرو [بن جرير]،

عن أبي هريرة، قال: قـال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآلـه وسلم: )) كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان اللـه وبحمده، سبحان اللـه العظيم((     [615] .

(369) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان [بن أبي عياش]، عن حكم [بن فضيل] العبدي [616] ، أنه دخل على عائشة،

وأن عائشة حدثته أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم دخل عليها ذات يوم بعد أن ارتفع الضحى الأكبر وهي جالسة في مسجدها تسبح بعظام لها، فقال:  ))مازلت تسبحين اللـه مذ صليت الفجر إلى هذه الساعة ؟((  قالت: نعم يا رسول اللـه. قال:  ))لقد سبحتُ مذ قمتُ على رأسك أكثر مما تسبحينه(( . قالت: كيف يا رسول اللـه ؟ قال:  ))قلت: سبحان اللـه وبحمده عدد خلقه وملأ عرشه ورضاء نفسه ومداد كلماته ((  [617] .

(370) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن علي بن عبد الحميد الشيباني، عن حفص بن صبيح [618] ، عن أبي عبد الرحمن (أو عبدالرحمن) [619] ـ شك علي بن عبدالحميد ـ، عن رجل،

عن أبي أمامة، قال: رآه النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يحرك شفتيه، فقال:  ))يا أبا أمامة بم تحرك شفتيك(( ؟ قال: أذكر اللـه عز وجل يا رسول اللـه. قال:  ))أفلا أعلمك ما إن قلته كان خيراً لك من تسبيحك الليل مع النهار، والنهار مع الليل(( . فعلمه:  ))الحمدلله عدد ماخلق اللـه، والحمدلله ملأ ماخلق اللـه، والحمدلله عدد مافي السموات ومافي الأرض، والحمدلله ملأ مافي السموات ومافي الأرض، والحمدلله عدد ما أحصى كتابه، والحمدلله ملأ ما أحصى كتابه، والحمدلله عدد كل شيء، والحمدلله ملأ كل شيء ، وسبحان اللـه عدد ماخلق اللـه، وسبحان اللـه ملأ ماخلق اللـه، وسبحان اللـه عدد مافي السموات والأرض، وسبحان اللـه ملأ مافي السموات والأرض، وسبحان اللـه عدد ما أحصى كتابه، وسبحان اللـه ملأ ما أحصى كتابه وسبحان اللـه عدد كل شيء، وسبحان اللـه ملأ كل شيء((   .

ثم قال :  ))يا أبا أمامة أوصيك به وأَوْصِ عقبك(( . قال: فكان أبو أمامة إذا حدث به، قال: أوصاني به رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، وأوصاني أن أوصي به عقبي وأنا أوصيك وأَوْصِ به عقبك [620] .

(371) ـ حدثناسليمان بن الحكم [621]، عن إسماعيل بن داود بن مخراق [622] عن سليمان [623] بن بلال [القرشي]، عن الحكم [624] بن عبد اللـه الإيلي [625] ، أن إسماعيل بن عمرو بن سعيد [بن العاص]، (حدثه) [626] أن عوف بن يزيد الخراشي [627] حدثه أنه سمع:

جابر بن عبد اللـه يقول: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال الحمدلله رب العالمين ملأ نورها الأرض. فإذا قالها الثانية الحمدلله رب العالمين ملأ نورها السماء والأرض [628] ، وإذا قالها الثالثة الحمدلله رب العالمين ملأ نورها السموات والأرض، فإذا قالها الرابعة الحمدلله رب العالمين. نظر اللـه إليه ومانظر إلى عبد إلا رحمه((   .

(372) ـ حدثنا هَنّـَاد، قـال: حـدثنـا أبو معـاوية، عـن الأعمش، عـن عبدالرحمن بن إسحاق [629] ، عن شهر بن حوشب،

عن أسماء بنت يزيد [بن السكن الأشهلية] قالت: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))يجمع اللـه الناس يوم القيامة في صعيد واحد، يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، فيقوم مناد فينادي: أين الذين كانوا يحمدون اللـه في السراء والضراء. قال: فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب((   .

قال: (( ثم يعود فينادي: ليقوم الذين كانت جنوبهم تتجافى عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون. فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب )) .

قال: (( ثم يعود فينادي: ليقوم الذين كانوا لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر اللـه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار. قال: فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب )) [630] .

(373) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا أحمد بن مسيح العمري [631] ، قال: حدثني علي بن عاصم [الواسطي]، عن خالد الحَذَّا، عن عكرمة،

عن ابن عباس، قال: خرج علينا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال:  ))محامد تسع[632]، مَنْ حَمِد اللـه بها جَاء يوم القيامة مستظلا بلواء الحمد، من قال: الحمدلله عدد كلماته، والحمدلله حمداً لاينقضي عدده، ولانيفد مدده، والحمدلله حمداً يوافي نعمه، ويكافي مزيده، نحمدك مع الحامدين إذا حمدوك، ونحمدك مكان الجاحدين إذا جحدوك، ونحمدك تأدية لشكرك فيما وعدت من مزيدك(( .

(374) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن رُشْدِين بن سعد، عن زَبَّان بن فائد [633] ، عن سهل بن معاذ [بن أنس الجهني]،

عن أبيه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: سبحان اللـه العظيم غُرِس له نخلة أو شجرة في الجنة(( [634] .

(375) ـ قال أبو جعفر [محمد بن منصور المرادي]: وجدت في كتابي، عن هَنَّاد بن السَّرِي، عن عبده بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن أبي رافع، عن رجل من الأنصار، عن محمد بن كعب القُرَضي، عن رجل من الأنصار،

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))يحمل عرشه جل وعلا يومئذ ثمانية وهم اليوم أربعة، لهم زجل من التسبيح، وتسبيحهم أن يقولوا: سبحان اللـه الملك ذي الملكوت، سبحان رب العرش ذي الجبروت، سبحان الحي الذي لايموت، سبحان الذي يميت الخلائق ولايموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، قدوس قدوس سبحان اللـه الأعلى، سبحان رب الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، سبحانه أبد الأبد( (     .

(376) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان [الثوري]، عن أبي إسحاق [السبيعي]، عن عمرو بن ميمون،

أن رجلا قال خلف النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، في الصلاة: الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما صلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من صاحب الكلمات ؟ قال الرجل: أنا. قال: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكاً أيهم يكتبها ((    [635] .

*****

 (377) ـ حدثنا سليمان بن الربيع [النهدي] [636] ، قال: حدثنا أحمد بن حبيب بن رحمة اليماني [637] ، عن عبدالملك بن جريج، عن عطاء بن أبي رباح،

عن ابن عباس أن إبراهيم صلوات اللـه عليه لقي ذا القرنين فقال له: بما قطعت الأرض؟ قال: بقراءة قل هو الله أحد، وبإحدى عشرة كلمة أعطيتها من قالها في عمره مرة كتب اللـه له (ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وأثبت له) [638] ألف ألف شفاعة. قال له: أعرضهن علي قال: يقول: سبحان من هو باق لايفنى، سبحان من هو عالم لاينسى، سبحان من هو حافظ لايسقط، سبحان من هو قيوم لاينام، سبحان من هو ملك لايرام، سبحان من هو عزيز لايُضَام، سبحان من هو دائم لايسهو، سبحان من هو قائم لايلهو، سبحان من هو بصير لايرتاب، سبحان من هو واسع لايتكلف، سبحان من هو محتجب لايُرَى.

(378) ـ تسبيح جماعة من الأنبياء صلوات اللـه عليهم وهم: شعيب، وداود، وسليمان، وهود، وصالح، وإسماعيل، ويونس، وإسحاق، واليسع، وإلياس، وإبراهيم، ويعقوب، وموسى، وهارون، والملائكة جميعاً، صلوات اللـه عليهم أجمعين:

سبحان من تواضع كل شيء لعظمته، سبحان من ذل كل شيء لعزته، سبحان من استسلم كل شيء لقدرته، سبحان من خضع كل شيء لملكه، سبحان من انقادت له الأمور بأزمتها، سبحان الباريء، سبحان خالق نور السموات والأرض، سبحان من هو هكذا لاهكذا غيره، سبحان من يرى أثر النملة في الصفاء، ووقع الطير في الهواء، سبحان اللـه الغفور الرحيم، سبحان اللـه الرفيع الأعلى، سبحان اللـه العلي الأعظم، سبحان من هو هكذا لاهكذا غيره، سُبُّوح قدوس، سبحان الرب الحي الحليم، سبحان اللـه العظيم وبحمده، سبحان من هو حليم لايسهو، سبحان من هو قائم لايلهو، سبحان من هو غني لايفتقر، سبحان العلي الأعلى، سبحان من على في الهواء، سبحانه وتعالى، سبحان من يعلم جوارح القلوب، سبحان من يحصي عدد الذنوب، سبحان الرب الودود، سبحان من لاتخفى عليه خافية في السموات والأرضين، سبحان الفرد الوتر، سبحان العظيم الأعظم، سبحان العلي العظيم، سبحانك لاإله إلا أنت، سبحان من تسبح له السموا ت بأكنافها، وتسبح له الجبال بأصواتها، وتسبح له البحار بأمواجها، وتسبح له النجوم بإبراقها، سبحان من تسبح له الشجر بأصولها، سبحان من يسبح له من في السموات ومن في الأرض ومن عليها، سبحان اللـه العظيم وبحمده، سبحان اللـه الحي الحليم، سبحان اللـه الرفيع الأعلى، سبحان من على في الهواء، سبحان من قضى بالموت على العباد، سبحان قاضي الحق، سبحان الملك المقتدر، سبحان اللـه العظيم وبحمده، سبحانك تسبيحاً يبقى بعد الفناء، وينمو في كفتي الميزان يوم الجزاء، سبحانك كما ينبغي لكرم وجهك وعز جلالك وعظمتك، سبحان من يسع الدهر قدسه، سبحان من يغشى الأبد نوره، سبحان من تشرق كل ظلمة بضوئه، سبحان من لايُدَان بغير دِيْنِه، سبحان من قدرته فوق كل قدرة، سبحان الحنان المنان الجواد، سبحان الكريم الأكرم، سبحان البصير العليم، سبحان السميع الواسع، سبحان اللـه على إقبال الليل وإدبار النهار، سبحان اللـه على إقبال النهار وإدبار الليل، لاإله إلا اللـه آناء الليل وآناء النهار، وله الحمد والمجد والعظمة والكبرياء مع كل نَفَس عدد كل طرفة ومع كل لمحة، وسبحانك عدد ذلك سبحانك زِنَة ذلك، سبحانك ملء ما أحصى علمك، سبحانك زنة عرشك، سبحانك، أشهد أن لاإله إلا اللـه وحده إلهاً واحداً لانعبد إلا إياه مخلصين له الدين، سبحان ذي الطول وذي المن، وسبحان ذي الفضل، سبحان ذي الجلال والإكرام، سحانك ضعف من قالها من خلقك، وسبحانك ضعف من لم يقلها من خلقك، وسبحانك مدى علمك، وزنة عرشك، ونور وجهك، ومداد كلماتك.

(379) ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأسدي، قال: حدثنا أبو هريرة [639] ،

عن أنس بن مالك، قال: مر يحيى بن زكريا على قبر دانيال النبي صلى اللـه عليهما فسمع في جوف القبر حشحشة فيقوم إلى القبر فإذا هو بمناد ينادي من جوف القبر: سبحان من تعزز بالقدرة والبقاء، وقَهَر العباد بالموت. فتقدم قليلا فإذا هو بمناد ينادي من السماء: أنا تعززت بالقدرة وقهرت العباد بالموت. قال: من قاله منكم مرة كتب له ألف ألف حسنة [640] .

*****

 

(380) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن قابوس [641] ، عن أبيه [قابوس بن أبي ضبيان الكوفي]،

أن ابن الكوا سأل علياً عن سبحان اللـه ؟ فقال: (( كلمة رضيها اللـه عز وجل لنفسه )).

(381) ـ حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده،

عن علي كرم اللـه وجهه، قال: كان ضفدع عمره أربعة آلاف سنة لايفتر من التسبيح، قال: يارب ماأحد سبحك تسبيحي. قال: بلى عبدي يونس بن متى، قال: يارب وكيف يقول ؟ قال، يقول: سبحانك ضعف من قالها من خلقك، وسبحانك ضعف من لم يقلها من خلقك، وسبحانك ملأ علمك ونور وجهك وزِنَة عرشك وعدد كلماتك.

(382) ـ حدثنا سفيـان [بن وكيـع] ، قـال: حـدثني أبي، عن سفيـان [الثوري]، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة،

عن علي أنه كان يقول:  ))تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيت، فلك الحمد. وعظم حلمك فعفوت، فلك الحمد. وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعَطِيَّتُك أفضل العطايا وأهناها، تُطَاعُ ربنا فتشكر، وتُعْصَى ربنا فتغفر، تجيب المضطر، وتكشف الضر، وتشفي السقيم، وتنجي من الكرب، وتقبل التوبة، وتغفر الذنب لمن شئت، لاتُجْزَى بآلائك[642]، ولايُحْصِي نعمائك قولُ قائل((    [643] .

(383) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا حمزة الزيات القاري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة،

عن علي أنه كان يدعو بهذا الدعاء: (( تم نورك فهديت فلك الحمد، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعطيتك خير العطية وأهناها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت، تجيب المضطر وتكشف السوء، وتشفي السقم وتنجي من الكرب، وتغفر الذنب وتقبل التوبة، لايجزي بآلائك أحد، ولايحصي نعماءك قول قائل )).

(384) ـ حدثنا أحمـد بن يحيى، قال: حـدثني محمد بن إسماعيل، قال: حدثني زيد بن حُبَاب ، قال: حدثنا محمد بن المثنى المسعودي [644] ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير،

عن عبد اللـه بن عباس قال:  ))أول من يدخل الجنة الحامدون في السَّراء والضراء (( .

*****

 

(385) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا أبو معاوية، عن [سليمان بن أبي سليمان] الشيباني، عن يُسَيْر بن عمرو [645]، قال:

قلت لأبي مسعود الأنصاري [646] قوله: {يُسَبِّحُوْنَ الليْلَ وَالنَّهَارَ لاَيَفْتُرُوْنَ} [الأنبياء: 20] قال: يا ابن اخي جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النَّفَس.

(386) ـ حدثنا عبد اللـه [بن الحكم] بن أبي زياد، عن سيار، قال: حدثنا جعفر، عن أبي هارون بن زياد الأسدي [647] ،

عن شهر بن حوشب، قال: حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت حسن رَخّ، يقول: أربعة منهم سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك. ثم يقولون: لك الحمد على حلمك بعد علمك، ويقول الآخرون: سبحانك وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك، لما يرون من ذنوب بني آدم.

(387) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا عقبة بن مكرم [الضبي]، عن إسحاق بن زياد [648] ، عن عبدالرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن رجال من أصحاب كعب الأحبار،

أن كعباً كان يقول: من قال سبحان من تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت ثلاث مرات، بنا اللـه له ثلاث مدائن في الجنة، مدينة من ياقوتة حمراء، ومدينة من زبرجدة خضراء، ومدينة من لؤلؤة بيضاء، بين كل مدينتين مائة عام.

(388) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد [بن عيسى العكلي]،

عن حصين بن المخارق، قال: من قال كل غداة مائة مرة: سبحان اللـه والحمدلله، سبحان الله العظيم وبحمده ، أدر اللـه عليه رزقه، وغفر له ذنبه، وأرضا ربه.

(389) ـ حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة [الكوفي]، عن عبد ربه بن علقمة [649] ، عن الحسن بن صالح، عن [حسين بن] [650] أبي بشر،

عن الزهري قال: تسبيحة في رمضان تعدل ألفاً مما سواه [651] .

(390) ـ حدثناعلي بن منذر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ثور [بن يزيد]، عن خالد بن معدان [652] ،

أن راشد بن سعد [الحمصي]، قال: من سبح تسبيحة من غير عجب ولاسمعها من أحد، جعل اللـه لها عينين، وجناحين، تسبح وطارت مع المسبحين.

(391) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثني زيد بن مثنى [653] ، عن رجل من بني أسد،

عن ليث، قال: بلغني أن العبد إذا قال: الحمدلله رب العالمين، بلغت السموات السبع، فإذا قال الثانية: الحمدلله رب العالمين، بلغت السموات السبع، فإذا قال الثالثة: الحمدلله رب العالمين، بلغت العرش، فإذا قال الرابعة: الحمدلله رب العالمين، قيل: سل تُعْطَ.

(392) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير [بن عبدالحميد]، عن مغيرة [بن مقسم الضبي]،

عن إبراهيم [النخعي]، قال: كان يقال: إن الحمدلله أكثر الكلام تضعيفاً.

(393) ـ حدثنا محمد بن إسماعيـل ، قـال: حدثنا عبد اللـه بن صالح اليماني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الصنعاني [654] ،

عن شيخ له، قال: إن لله عز وجل ملك في السماء الرابعة له أربع مائة ألف رأس، لكل رأس أربع مائة ألف وجه، لكل وجه أربع مائة ألف لسان، لكل لسان لغة لاتشبه الأخرى، يذكر اللـه عز وجل، فقال الملك: يارب خلقتني على ماخلقتني عليه من هذا الخلق فهل أحد أكثر ذكراً لك مني ؟ فقال: نعم. عبدٌ لي يقال له: يوشع بن نون. قال: فاستأذن الملك ربه في زيارته، فأذن له فأتاه وهو قاعد مع أصحابه لايذكر شيئاً، فقال: إني على ماترى من هذا الخلق وإني سألت اللـه: هل أحد من خلقه أكثر ذكراً له مني ؟ فذكرك وأثنى عليك، فما هذا الذي تذكره به ؟! قال: إذا أصبحتُ قلتُ عشراً، وإذا امسيت قلتُ عشراً: سبحان اللـه وبحمده أضعاف ماسبحه به جميع خلقه، وأضعاف ذلك كله حتى يرضى ربنا، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، وعِظَم ربوبيته، وكما هو له أهل. وأهلله كذلك، وأشكره كذلك وأحمده كذلك، قال الملك: فعلمت أن ذكره أكثر.

 

 

****


 

(15) باب لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له

(394) ـ حدثنا جُبَارة بن المُغَلِّس، عن محمد بن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن عوسجة،

عن البراء بن عازب، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، فهو كإعتاق نسمة((   [655] .

(395) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يزيد [الكلاعي]، قال: حدثنا الوليد بن مسلم [الدمشقي]، عن أبي عمرو [الأوزاعي]، عن عمير بن هاني [العبسي]، عن جُنَادة بن أبي أمية،

عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله. ثم قال: رب اغفر لي. أو قال دعاءً، استجيب له((   [656] .

(396) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون [الأودي] [657] ، عن الربيـع بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،

عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، كتب له من الأجر مثل من أعتق أربع أنفس من ولد إسماعيل ((  [658] .

(397) ـ حدثنا محمد بن عبيد، عن يزيد بن هارون [السلمي] [659] ، قال: أخبرنا سالم بن [عبيد، عن] أبي عبد اللـه [660] ، عن مرة [بن شراحيل]،

أنه سمع ابن مسعود يقول: إن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم خطب يوماً، فقال:  ))ألا أخبركم بأفضل أهل الخلق عملا يوم القيامة: رجل يقول كل يوم مائة مرة: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. إلا تناثرت الذنوب كما تتناثر الورق من الشجر ((   [661] .

(398) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أزهر بن سنان القرشي، قال: حدثنا محمد بن واسع الأزدي، قال: قدمت مكة فلقيت بها أخا سالم بن عبد اللـه فحدثني عن أبيه،

عن جده عمر بن الخطاب، عن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم أنه قال:  ))من دخل سوقاً من الأسواق فقال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير. كتب اللـه له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له الف ألف درجة((    [662] .

(399) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني حرب بن الحسن  [663] ، قال: سمعت يحيى بن سليم [الطائفي]، يقول: سمعت عمران بن مسلم  [664] ، يقول: سمعت عبد اللـه بن دينار، يقول:

سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))من قال في السوق: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كتب اللـه له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة  ((  [665] .

(400) ـ حدثنا علي بن حكيم [بن ذبيان] [666] ، عن حفص بن غياث، عن هشام بن حسان، عن عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد اللـه، عن أبيه،

عن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من دخل سوقاً يباع فيها ويشترى فقال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. كُتِبَ له بها ألف ألف حسنة، ومُحِيَ عنه ألف ألف سيئة، وبني له بها بيت في الجنة ((  [667] .

(401) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أسباط بن محمد، أخبرنا خارجة بن مصعب، عن أبي يحيى [عمـر بن دينار] مولى بن الزبير، عن سالم بن عبد اللـه [بن عمر]،

عن أبيه [عبد اللـه] بن عمر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال في السوق: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كتب اللـه له ألفي ألف حسنة، ومحا عنه ألفي ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة ((  [668] .

(402) ـ حدثنا عبد اللـه [بن الحكم]، عن عيسى بن طلحة [669] ، قال: حدثنا محمود بن العباس الخراساني [670] ، قال: حدثنا محمد بن شجاع النبهاني، عن زيد [بن الحواري] العَمِي،

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. خَرَقَت كل سقف من السماء فلايلتئم خرقها حتى ينظر اللـه عز وجل إلى قائلها، فحق على اللـه لاينظر إلى عبد فيعذبه  (( [671] .

(403) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، عن محمد بن يزيد البَزَّاز [الحزامي]، عن إسحاق بن سليمان [الرازي]، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس [البكري] [672] ،

عن علي بن أبي طالب كرم اللـه وجهه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ياعلي ألا أدلك على صدقة أفضل من صدقة كل متصدق في سائر الأرض، ولايدركَّ إلا من عمل مثلها؟ أن تقول بعد الفجر: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير((     .

(404) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيل ، عن عبيـد الله بن موسى ، عن موسى [بن عبيدة الربذي]، عن زيد بن أسلم،

عن جابر بن عبد اللـه، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ألا أخبركم بشيء أوصى به نوح ابنه ؟ إن نوحاً صلى اللـه عليه قال لابنه: يابني آمرك بأمرين، وأنهاك عن أمرين، آمرك أن تقول: لاإله إلاالله وحده لاشريك له [673] ، فإن السموات والأرض لو كانتا في كفة لوزنتها، ولو جعلتا في حلقة لقصمتها، وآمرك يابني أن تقول: سبحان اللـه وبحمده، فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق. وأنهاك يابني أن تشرك بالله، فإنه من يشرك فإنه قد حرم اللـه عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإن أحداً لن [674] يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر(( . قال معاذ: يا رسول اللـه أمن الكبر أن يكون لأحدنا النعلان يلبسهما، أو الثياب يلبسها، أو الدابة يركبها، أو الطعام يجمع عليه أصحابه ؟ قال: (( لا. ولكن الكبر أن تسفه وتغمط المؤمن ـ يعني: تستطيل عليه ـ، وسأنبئك بخلالٍ من كن فيه فليس بمتكبر، اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وليأكل أحدكم مع عياله ((   [675] .

(405) ـ حدثنا عثمـان بن أبي شيبة ، عن عبـد اللـه بن نُمَيْر ، عن موسى بن عبيدة [الربذي]، قال: حدثني زيد بن أسلم،

عن جابر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه. إنه قال لابنه: يابني إني آمرك بأمرين وأنهاك عن أمرين، آمرك أن تقول: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير. فإن السماء والأرض لو جعلتا في كفة لوزنتهما، ولو جعلتا في حلقة لقصمتها. وآمرك أن تقول: سبحان اللـه وبحمده فإنها صلاة الخلق، (قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44])[676]. وبها يرزق الخلق. وأنهاك يابني أن تشرك بالله شيئاً، فإنه من يشرك بالله فإنه قد حَرَّم اللـه عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإنَّ أحداً لن يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة خردل من كبر(( . فقال معاذ رضي اللـه عنه: يا رسول اللـه أمن الكبر أن يكون لأحدهم النعلان يلبسهما، والدابة يركبها، والثياب يلبسها، والطعام يجمع عليه أصحابه ؟ قال:  ))لا، ولكن الكبر: تسفه المؤمن وتغمص [677]  المؤمن، وسأنبئك بخصال من كن فيه فليس بمتكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف بينكم، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأن يأكل أحدكم مع عياله ((  [678].

(406) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى [بن باذام]، قال: أخبرنا [محمد بن عبدالرحمن] بن أبي ليلى، عن [عامر بن شراحيل] الشعبي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى،

عن أبي أيوب الأنصاري قال، قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات بعد صلاة الفجر كان كعِدْل أربع رقاب من ولد إسماعيل((     [679] .

(407) ـ حدثنا عبيد بن أبي هارون، عن المحاربي، عن حصين بن منصور الأسدي [680]، عن عبد اللـه بن [عبد الرحمن بن] أبي حسين المكي، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غَنْم،

عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم بشيء: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، أعطي بهن سبعاً: كتب له بهن عشر حسنات، ومُحِي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له عِدْل عشر نسمات، وكُنَّ له حرزاً من الشيطان، وحرزاً من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله. ومن قالهن بعد صلاة المغرب كن له من ليله مثل ذلك((    [681] .

(408) ـ حدثنا جعفر [بن محمد] بن عمران الثعلبي، قال: حدثنا المحاربي، عن حصين بن منصور الأسدي، عن [عبد اللـه بن عبدالرحمن بن أبي] حسين المكي [682] ، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري،

عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (( من قال حين ينصرف من صلاة الغداة قبل أن يتكلم: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات وكن له حرزاً من المكروه، وحرزاً من الشيطان، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا أن يشرك بالله تعالى، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ثواباً ))  [683] .

(409) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عاصم بن يوسف الخياط [اليربوعي]، قال: حدثنا محمد بن أبان القرشي، عن زيد بن أسلم،

عن ابن عباس، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: ))من قال حين يصبح: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي دائم لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. كتب اللـه له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له كعتق أربع رقاب، وكن له حرزاً من الشيطان حتى يمسي، فإن قالهن حين يمسي كن له حتى يصبح((   .

قال زيد: فحدثني أنه [684] رأى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم نائماً في الحجر بمكة، فقال: يا رسول اللـه [685] إن ابن عباس يحدث عنك بكذا وكذا يعني هذا الحديث، قال: صدق ابن عباس.

(410) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عبد الحميد بن صالح، عن عيسى بن عبدالرحمن [السلمي]، عن حَمَّار الأسدي [686] ،

عن عبد اللـه بن عمر، ـ قال: أبو صالح لاأعلمه إلا قد رفعه ـ قال:  ))من قال: لاإله إلاالله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة، كُتِبَ أفضل أهل ذلك اليوم عملا إلا من قال مثل ماقال((    [687] .

*****

 

(411) حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، عن المحاربي، عن الأحوص بن حكيم،

عن راشد بن سعد [الحمصي] [688] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال في كل يوم مائة مرة لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، أتى يوم القيامة ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر (( .

(412) ـ حدثنا جعفر [بن محمد] بن عمران، عن المحاربي [689] ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن حفص[690] ، عن رجل من الأنصار يسمى رفاعة [691] ،

عن أبي الدرداء، قال:  ))من قال في كل يوم [692] مائة مرة لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. لم يجىء أحد من أهل الدنيا بأفضل مما جاء به، إلا من زاد عليها((  .

(413) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا يعلى [بن عبيد] الطنافسي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن حفص، عن رجل من الأنصار،

قال أبو الدرداء:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. في كل يوم مائة مرة لم يجىء أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا من زاد عليه((  .

(414) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن علي بن ثابت [القرشي]، عن عيسى بن عبدالرحمن السلمي، عن الحَمَّار [الأسدي]،

عن ابن عمر، قال:  ))من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. مائة مرة، كان أفضل الناس يومئذ عملا إلا من قال مثل ماقال أو أكثر ((   [693].

*****

 

(415)  ـ حدثنا محمـد بن إسـماعيـل، قـال: حـدثني إسمـاعيل بن داود  السلمي [694] ، قال: حدثني سبحان بن إبراهيم الأسدي، قال:

قال كعب الأحبار لعمر بن الخطاب وأصحاب النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم: إني أجد في التوراة مكتوباً من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي دائم لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. مرة واحدة أعتق اللـه ثلث بدنه من النار، فإن قالها الثانية: أعتق اللـه ثلثيه من النار، فإن قالها الثالثة: أعتقه اللـه من النار.

قال له عمر: والله إنها لفي التوراة كما قلت؟ قال: فاستحلفه عليها، قال: من يعلم معك؟ قال: عمر بن ذي مر اليماني، وعدي، قال: فبعث عمر رسولين فأتى بهما وأدخلا عليه، فقال لهما: تجدان عندكما في التوراة مكتوباَ، من قال: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد.. إلى آخره ـ كما قال كعب ـ؟ فأنكرا ذلك وقد خبأ عمر كعب عنهما، فقام عمر من مجلسه إلى كعب، فقال: إنهما قد أنكرا ماقلت.

قال: فاستحلفهما بالعشر الآيات التي أنزلها اللـه على موسى عليه السلام، وبطور سيناء، وبالبحر الذي فلقه اللـه لبني إسرائيل، مايعلمان هذا في التوراة مكتوب. فعاد عمر، فقال: احلفا لي بهذا ـ الذي قال كعب ـ ماهذا في التوراة مكتوب، قالا: لانحلف هو كما قلت، قال: فمن يعلم هذا معكما قالا: كعب إن كان حياً. يسخران به لحال دخوله في الإسلام.

(416) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن مصعب بن سلام، عن سعد [بن طريف]،

عن أبي جعفر، قال: من قال في السوق: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. غفر اللـه له عدد كل عجمي وفصيح.

(417)  ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أبي نعيم [الفضل بن دُكَين]، عن عمر بن خباب [البصري] [695] ، عن عبدالرحمن بن الأسود [696] ، قال:

أتى الربيع بن خثيم الأسود، فسمعته وهو يحدث الأسود، قال: مامن عبد يقول هذا عشر مرات إلا كتب له اللـه عِدْل رقبة يعتقها، يقول: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، هو الأول والآخر، والباطن والظاهر، وهو بكل شيء عليم.

(418) ـ حدثنامحمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن سكين [السعدي]  قال: حدثني حسين بن أبي العوام،

عن أبي رجاء الخراساني، قال: لو وضعت فاتحة الكتاب في كفة والقرآن في كفة، لرجحت فاتحة الكتاب، ولو وضعت فاتحة الكتاب وسائر القرآن في كفة، ووضعت هذه الكلمات في كفة، لرجحت هذه  الكلمات: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له [له الملك، وله الحمد وحده، لاشريك له] [697] ، لاإله إلا اللـه والله أكبر، سبحان اللـه وبحمده، والحمدلله كثيراً طيباً واسعاً مباركاً فيه، ولاحول ولاقوة إلا بالله.

 

****


 

(16) باب سبحان اللـه

 والحمدلله ولاإله إلااللـه واللـه أكبر

(419) ـ حدثنا علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه، عن حسين بن عِلْوان، عن أبي خالد [الواسطي]، عن أبي هاشم [الرُّمَّاني]، عن زاذان،

عن سلمان، قال: سمعت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول:  ))إن في الجَنَّة قِيْعَان فأكثروا من غَرْسِها، قيل: يا رسول اللـه وماغرسها ؟ قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله، ألا إن لاإله إلا اللـه، ولاحول ولاقوة إلا بالله، يطويان ماسواهما ( (     [698] .

(420) ـ حدثنا سفيـان بن وكيـع، قال: حدثنا أبو معاوية [هُشَيْم بن بشير]، عن الأعمش، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))لأن أقول سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر، أحَبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشَّمس((    [699] .

(421) ـ حدثنا أحمد بن يحيى الأوْدي، قال: حدثني أبو نعيم [الفضل بن دُكَيْن]، قال: حدثنا سفيان [700] ، عن أبي خالد [701] ، عن إبراهيم [السكسكي]،

عن [عبد اللـه بن] أبي أوفى [702] ، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال: إني لاأستطيع أن أتعلم فعلمني شيئاً يجزئني [703] . فقال:  ))تقول: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم((  . فقال الأعرابي: هكذا. فقبض ـ يعني يعدهن ـ هذا لله، فمالي ؟ قال:  ))تقول: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني(( . فأخذها الأعرابي وقبض كفيه، فقال صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))أما هذا فقد ملأ كَفَّيْهِ من الخير ((   [704] .

(422) ـ حدثنا أحمد بن يحيى [705] ، قال: حدثنا محمد بن يزيد [الكلاعي]، قال: حدثنا رُشْدِين [706]، قال: أخبرني عمرو [بن الحارث]، عن درَّاج، عن أبي الهيثم [سليمان بن عمرو العتواري]،

عن أبي سعيد، أن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال:  ))استكثروا من الباقيات الصالحات((  . قيل: وماهن يا رسول اللـه ؟ قال صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))التكبير، والتهليل، والتسبيح، والتحميد، والحمدلله ولاحول ولاقوة إلا بالله((   [707] .

(423) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هُبَيْرة بن نُفَيل،

عن علي، قال: قلت لفاطمة: إنه قد أجهدك الطحين، فلو أتيت رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم فتسأليه [708] خادماً، فأتته صلى اللـه عليه وآله وسلم فذكرت له ذلك، فقال :
 
))    أُعَلِّمُكُمَا ماهو خير لكما من ذلك، إذا آويتمـا إلى فراشكمـا فسَبِّحـا اللـه ثلاثاً وثلاثين، واحمداه ثلاثاً وثلاثين، وكبراه أربعاً وثلاثين، فتلك مائة على اللسان، وألف في الميزان (( . قال علي كرم اللـه وجهه: فما تركتها منذ سمعتها من رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم. قال له رجل ولاليلة صفين ؟ قال: ولاليلة صفين [709].

(424) ـ حدثنا محمد بن عبيد [المحاربي]، قال: حدثني أبي، عن عيسى بن عبد الرحمن [السُّلَمي]، قال: حدثني عبد اللـه بن يعلى النهدي، قال:

سمعت علي بن أبي طالب يقول: شكت فاطمة إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم العمل وسألته خادماً فقـال:    ))أَوَ أَدُلُّك على خير من ذلك ؟ إذا أويت إلى فراشك فسبحي اللـه ثلاثاً وثلاثين، واحمديه ثلاثاً وثلاثين، وكبريه أربعاً وثلاثين(  (    [710] .

(425) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عيسى بن طلحة [البراد، عن] الثـوري [711]، قال: حـدثنا عبـدالحميـد بن بهـرام [الفزاري] ، عن شهر، قال:

سمعت أم سلمة رضي اللـه عنها تحدث، زعمت أن فاطمة عليها السلام جاءت إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم تشتكي الخدمة، قالت: يا رسول اللـه مَجَلَت يَدَيَّ [712] من الرَّحا، أطحن مرة وأعجن مرة، قال لها رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن يرزقك اللـه عز وجل [شيئاً يأتيك]، وسأدلك على خير من ذلك، إذا لزمت مضجعك فسبحي اللـه ثلاثاً وثلاثين، وكبري اللـه ثلاثاً وثلاثين، واحمدي أربعاً وثلاثين، فذلك مائة مرة، فهو خير لك من الخادم. وإذا صليت الصبح، فقولي: لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، عشر مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب، فإن كل واحدة منهن يكتب لك بها عشر حسنات، وتحط عنك عشر سيئات، وواحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولايحل لذنب كُسِبَ ذلك اليوم أن يدركهن إلا أن يكون الشرك، وهن حرسك ـ مابين غدوة إلى أن تقوليهن عشية ـ من كل شيطان ومن كل سوء((   [713] .

(426) ـ حدثنا واصل بن عبدالأعلى، عن ابن فضيل، عن عبدالرحمن بن إسحاق [الكوفي]، عن الحسين بن أبي سفيان،

عن أنس بن مالك، قال: زار رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم أم سليم، فصلى في بيتها صلاة تطوع. فقال:  ))يا أم سليم، إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان اللـه عشراً، والحمدلله عشراً، ولاإله إلا اللـه عشراً، والله أكبر عشراً، ثم اسألي اللـه ماشئت، فإنه يقول لك: نعم ثلاث مرات( (    [714] .

(427) ـ حدثنا حسين بن نصر ، عن أبيه ، عن محمد بن مروان ، عن عمر بن عبد اللـه [مولى غَفَرَة]، عن عبادة بن نُسيّ، عن عبدالرحمن بن غَنْم [715]،

عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال:
 
 )) قولوا: لاإله إلا اللـه، والله أكبر، والحمدلله، وسبحان اللـه، وتبارك اللـه فإنهن خمس لايعدلهن شيء، وعليهن فَطَر اللـه عز وجل ملائكته، ومن أجلهن رفع اللـه سماءه، ودَحَا أرضه، ولهن جَبَلَ اللـه إنسه وجِنَّه، وفرض عليهن فرائضه((    [716] .

(428) ـ حدثناعثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبي [محمد بن إبراهيم بن عفان]، عن العَوَّام [بن حوشب]، قال: أخبرني شيخ من الأنصار،

أنه سمع النعمان بن بشير، يقول: خرج إلينا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال:  ))إن الباقيات الصالحات: سبحان اللـه، والحمدلله، ولاإله إلا اللـه، والله أكبر((    [717].

(429) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن قاسم الأسدي [الكوفي] [718] ، قال: حدثنا فِطْر [بن خليفة]، عن يحيى بن جعدة [المخزومي]،

عن أبي الدرداء يرفعه،  ))إذا قال العبد: سبحان اللـه. قال اللـه عز وجل: صدق عبدي سُبْحَانِي وبحمدي لاينبغي التسبيح إلا لي، وإذا قال: الحمدلله. قال اللـه: صدق عبدي أنا أول من حُمد وأول من عُبِد. فإذا قال: اللـه أكبر. قال اللـه: صدق عبدي، لي الكبرياء في السموات والأرض وأنا العـزيز الحكيم. فإذا قال: لاإله إلا اللـه، قال: استخلص عبدي. فإذا قال: لاحول ولاقوة إلا بالله، قال: استسلم عبدي، سَلْ تُعْطَ، سَلْ تُعْطَ، سَلْ تُعْطَ ((    [719] .

(430) ـ حدثناعلي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا فِطْر بن خليفة، عن المثنى بن الصباح [اليماني الأبناوي]، عن عطاء الخراساني، قال:

سمعت ابن عمر، يقول: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر. كُتِبَ له بكل واحدة منهن عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، ومن زاد زاده اللـه تعالى، ومن حالت شفاعَتُه دون حَدٍّ من حدود اللـه، فقد ضادَّ اللـه في أمره، ومن خاصم خصومةَ باطلٍ كان في سخط اللـه حتى يبرح [720] ، ومن يُعْنِت مؤمناً أو مؤمنة بغير علم حبسه اللـه يوم القيامة في رَدَغَة الخَبَال [721] ، حتى يخرج مما قال، وليس هو بخارج( (      .

(431) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني إسماعيل بن أبان [الوراق] الأزدي [722]، قال: حدثني أبو مَعشر [نُجَيْح بن عبد الرحمن المدني]، عن مسلم بن أبي مريم [723] ، عن صالح مولى وَجْزَة [724] ،

عن أم هاني بنت أبي طالب، قالت: جئت رسولَ اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول اللـه إني امرأة قد ثَقُلتُ فعلمني شيئاً أقوله وأنا جالسة. قال:  ))قولي: اللـه أكبر مائة مرة، خير لك من مائة بدنة مجللة مُتَقبَّلة، وقولي: الحمدلله مائة مرَّة، خير لك من مائة فرس ملجم مسرج [725]  تعطينها في سبيل اللـه، وقولي: سبحان اللـه مائة مرة، خير لك من مائة رَقَبَة من ولد إسماعيل تعتقينها، وقولي: لاإله إلا اللـه مائة مرة، لاتَذَر لك ذنباً ولايسْبِقها عمل((    [726] .

(432) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وهب بن إسماعيل الأسدي، عن محمد بن عبيدالله العَرْزَمِي، عن يحيى بن جَعدة القُرَشي [المخزومي]، قال:

دخلت أم هاني إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقالت: يا رسول اللـه إني قد كَبُرَ سني ودَقَّ عظمي، وثَقلتُ عن الصلاة؛ فَدُلَّني على عمل أعمله. فقال لها:  ))يا أم هاني إذا صليت الفجر فاجلسي في مسجدك حتى تسبحي اللـه مائة مرة، وتحمديه مائة مرة، وتهلليه مائة مرة، وتكبريه مائة مرة، كان لك بكل تسبيحة أفضل من مائة بدنة مُقلَّدة مُتَقبَّلة، وإذا حَمِدتِ اللـه مائة مرة، كانت أفضل من مائة فرس ملجم مُتَقَبَّل في سبيل اللـه، وإذا كبرت مائة مرة، كانت أفضل من مائة نسمة متقبلة، وإذا هللت مائة مرة، كُنْتِ أفضل الناس عملا ذلك اليوم، إلا من قال مثلما قُلتِ أو زاد عليك ((   [727] .

(433) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن الطفيل بن مالك النَّخعي، قال: حدثنا عثمان بن مطر [الشيباني]، عن ثابت البُناني، عن أبي صالح مولى أم هاني [728] ،

عن أم هاني بنت أبي طالب، قالت: دخلت على رسول اللـه فقلت: يا رسول اللـه إني امرأة قد كَبُرْتُ وَرَقَّيْتُ وضعفتُ عن الصلاة والصيام ـ تعني التطوع ـ فدلني على عمل أعمله على فراشي، قال:  ))قولي: سبحان اللـه مائة مرة، فهي لك عدل مائة رقبة من ولد إسماعيل، واحمدي اللـه مائة مرة فهي لك عدل مائة فرس مسْرَجة ملجمة في سبيل اللـه، وكبري اللـه مائة مرة فهي لك عدل مائة بدنة مبلغة مثقلة متقبلة، وهللي اللـه مائة مرة لايتبعك في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك((   [729] .

(434) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا حِبَّان [730] ، قال: حدثنا أغلب بن تميم [الكندي]، قال: حدثنا مخلد أبو الهذيل العنبري [731] ، عن عبدالرحمن بن فلان [732] ،

عن عبد اللـه بن عمر أن عثمان سأل النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم عن مقاليد السموات والأرض. قال:  ))ياعثمان، سألتني [733] عن شيء ما سألني أحد غيرك، مقاليد السموات والأرض: لاإله إلا اللـه والله أكبر وسبحان اللـه وبحمده وأستغفر اللـه ولاحول ولاقوة إلا بالله، الأول الآخر، الظاهر الباطن، بيده الخير يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير. من قالها عشر مرات حين يصبح أو حين [734] يمسي أُعْطِيَ بها ست خصال: أوَّل خصلة: يحرس من إبليس وجنوده. والثانية: يكون له قِنْطَار في الجنة. والثالثة: ترفع درجته في الجنة. والرابعة: يزوِّجه اللـه ألف حوريَّة من الحور العين. والخامسة: يحضرها اثنا عشر ملكاً. والسادسة: له أجر من قرأ القرآن والتوراة والإنجيل، وله أيضاً ياعثمان أجر من حَجَّ واعتمر حجَّة متقبلة وعمرة متقبلة، فإن مات في يومه أو ليلته طبعه اللـه بطابع الشهادة ((    [735] .

(435) ـ حدثنا جعفـر بن محمـد الحلال [736] ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم [737] ، عن أبان [بن أبي عياش]،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر. غُرِسَ له شجرة في الجنة أصلها ذهب وفرعها دُرٌّ، وطلعها كَثَدي الأبكار، ألين من الزبد، وأحلى من العسل، كلما أخذ منها شيء عاد كما كان ((    [738] .

(436) ـ حدثناعبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار، قال: حدثنا عبدالواحد بن زياد، عن عبدالرحمن بن إسحاق [الكوفي]، عن القاسم بن عبدالرحمن [بن عبد اللـه بن مسعود]، عن أبيه،

عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد اقريء أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التُّربة، عَذْبَة الماء، كثيرة القيعان، وأن غرسها: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله (([739] .

(437) ـ حدثنا محمد بن إسمـاعيل، قال: حدثني جعفر بن عون، قال: أخبرنا عمر بن راشد [اليامي]، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة [740] [بن عبد الرحمن بن عوف،

عن أبي الدرداء]، قال: جلس رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم إلى جدار فأسند ظهره إليه، ثم أخذ غصن شجرة يابس فحَطَّ ورقة بيده، ثم قال صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))إن لاإله إلاالله، وسبحان اللـه، والحمدلله، والله أكبر تَحُطّ الخطايا كما حططت هذه الورق، ثم قال: خذها يا أبا الدرداء قبل أن يحال بينكم وبينها فإنهن الباقيات الصالحات، وهن من كنوز الجنة( (    [741].

(438) ـ حدثنا محمـد بن عبيد، قـال: حدثنا عمر [742]، قال: أخبرنا سَعَّاد [743]، عن جابر [الجعفي]، عن أبي جعفر [الباقر]،

عن أنس بن مالك، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم، قال:  ))من قال: الحمدلله ولاإله إلا اللـه وسبحان اللـه والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، تبارك اللـه أحسن الخالقين، عدد خلقه، ورضاء نفسه، ومِدَاد كلماته، وزنة عرشه، وسعة رحمته، وعدد ما أحصى كتابه، أضعاف ماسبحه جميع خلقه، وعدد ماسبح نفسه وحمدها، مرةً. كتب كاتباه من حين قالها إلى الساعة التي قالها من الغد لايفترون، ومن قالها أربع مرات كتبها اللـه في أعمال السِّر حتى يوفيها أولياءه، ومن قالها عشر مرات كتب له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له بها درجة في الجنة، ومن قالها كل يوم وليلة أربعمائة مرة ثم خطب إلى اللـه من الحور العين زوجه اللـه عز وجل( (  .

(439) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن الأعمش،

عن بعض أصحاب النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))إذا قال العبد: سبحان اللـه. قالت الملائكة: الحمدلله. فإذا قال: الحمدلله. قالت الملائكة: لاإله إلا اللـه. فإذا قال: لاإله إلا اللـه. قالت الملائكة: اللـه أكبر. فإذا قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر. قالت الملائكة: يرحمك اللـه((   .

*****

 (440) ـ حدثنا محمــد بن إسـماعيــل، قـال: حـدثني محمـد بن سـكين السعدي [744] ، قال: حدثني سهل بن شداد المازني [745] ،

رفع الحديث، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))من قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله، عدد مافي ملك اللـه، ودوام ملك اللـه. قال: تنقطع الدنيا وينقطع أهل الدنيا ولاينقطع ثواب قائلها((   .

(441) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن مبارك [بن فُضَالة]،

عن الحسن البصري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))أفضل الكلام بعد القرآن ـ وهن من القرآن ـ: سبحان اللـه، والحمدلله، ولاإله إلا اللـه، والله أكبر((    [746] .

(442) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا موسى بن هلال العبدي، قال: حدثنا هشام [بن حَسَّان]،

عن الحسن [البصري]، قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم مع أصحابه فحث الناس على الصدقة فأعْطَوا، وفي القوم رجل جالس ليس عنده شيء، فقال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر. فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:   ))أنت أفضل القوم صدقة((   .

(443) ـ حدثنا محمد بن جميل، عن محمد بن فضيل، عن أبي سفيان [طلحة بن نافع]،

عن الحسن، قال: ذُكِرَ الدجال فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))طعام المؤمن يومئذ التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح والتقديس((

(444) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قـال: حـدثني حسين الجعـفي عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق [السبيعي]، عن زياد الصَّفَّار [747] ،

عن الحسن، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم لبعض أصحابه:  ))ألا أدلك على صدقة تملأ مابين السماء والأرض ؟ سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر(( .

قال حسين [الجعفي]: إنما أشك في: لاحول ولاقوة إلا بالله.

(445) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبي خالد الأحمر، عن [محمد] بن عجلان، عن عبدالجليل [بن حميد]،

عن خالد بن أبي عمران [التُّجِيـببي] [748] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))خذو جِنَّتَكم(( [749] ، قالوا: يا رسول اللـه أمن عدو حضر ؟ قال:  ))لا، بل من النار(( . قال ، قلنا : وماجِنَّتنا من النار ؟ قال :))سبحـان اللـه ، والحمدلله، ولاإله إلا اللـه، والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله ، فإنهن يأتين يوم القيامة مُقَدِّمَات ، ومعقبات ، ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات((    [750] .

(446) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن حسين [الجعفي]، عن فضيل، عن [محمد] بن عجلان،

عن رجل من أهل الإسكندرية، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))خذوا جِنَّتَكم، قالوا: يا رسول اللـه أمن عدو حضر ؟ قال: لا، بل من النار. قلنا: ماجنتنا من النار ؟ قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات((   [751] .

(447) ـ حدثنا أبو رجـاء الهَـرَوي [752] ، عن سعيـد [بن إياس] ـ يعني الجُرَيْرِي ـ، قال:

بلغنا أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))ثَقِّلوا موازينكم((   . قالوا: بماذا ؟ قال:  ))بسبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر((   .

*****

 

(448) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عون بن عبد اللـه،

عن عبد اللـه بن مسعود، قال: من قال: لاإله إلاالله والحمدلله والله أكبر وسبحان اللـه، عرج بها ملك إلى السماء فلايمر على ملاء من الملائكة إلا استغفروا لصاحبها حتى يرضى [753] .

(449) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيل، قال: حدثنا جعفر بن عَون، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن عبد اللـه المَسعودي [754] ، عن عبد اللـه بن المُخارق، عن أبيه الـمُخارق بن سليم [الشيْباني]، قال:

قال عبد اللـه بن مسعود: إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بِتَصْديق ذلك من كتاب اللـه تبارك وتعالى، إن العبد إذا قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر وتبارك اللـه، أخذهن مَلَك فجعلهن تحت جناحه ثم صَعَد بهنَّ فلايمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن. ثم قرأ عبد اللـه: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]  [755] .

(450) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن ثابت [القرشي]، قال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن زُبَيْد [اليامي]، عن مُرَّة [بن شراحيل] الهمداني،

عن عبد اللـه بن مسعود، قال: إن اللـه عز وجل قَسَمَ بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن اللـه يعطي المال من يحب ومن لايحب، ولايعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب اللـه عبداً أعطاه الإيمان، فمن ظَنَّ منكم بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، فليكثر من: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر.

(451) ـ حدثنا محمـد بن إسمـاعيـل، قال: حدثنا حسين الجعفي، عـن  زائدة [756] [بن قدامة]، عن ليث [بن أبي سُلَيم]، عن أبي عبيدة،

عن أم هاني، قالت: من كبَّر مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس كان كمن أعتق مائة رقبة، ومن حمدالله مائة تحميدة قبل طلوع الشمس كان كمن نحر مائة بدنة، ومن سبح اللـه مائة تسبيحة قبل طلوع الشمس، كان كمن عمل على مائة فرس في سبيل اللـه مسرجة ملجمة، (أو بِسُرُجِها ولُجُمِها)، ومن قال: لاإله إلاالله مائة مرة في كل يوم قبل طلوع الشمس لم يلحقه في ذلك اليوم ذنب، ومن قالها قبل غروب الشمس كان كذلك.

*****

 

(452) ـ حدثنا علي بن منذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا فِطْر، عن منذر [بن يعلى] الثوري، قال:

سمعت محمد بن الحنفية يقول: مايصنع أحدكم بالكلام بعد تسع: سبحان اللـه، والحمدلله، ولاإله إلا اللـه، والله أكبر، وقراءة القرآن، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ومسألة من الخير، وتعوذ من الشر.

(453) ـ حدثنا أحمد بن أبي عبدالرحمن [757] ، عن الحسن بن محمد، عن الحكم بن ظهير،

عن السُّدي، في قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ} قال: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر. {وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] قال: ليس يرفع إلى السماء تكبير ولاتسبيح ولاتحميد ولاتوحيد، إلا أن يكون لصاحبه عمل صالح، فإن العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب إلى اللـه عز وجل، وأفضل القول العمل، فإن مثل ذلك مثل البيت لايسقف إلا بعد أن يبنى أساسه.

(454) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن يزيد بن علي [758] ، قال: حدثني رجل ببغداد قال:

دخلت على عبدالولي أعوده فوجدته في السوق، فرجعت إليه بالعشي، فإذا هو قائم يصلي في جَمَاعة، فقلت له: دخلت عليك غدوة وأنت في السوق، قال: إني تلك الساعة كان أغمي علي، فرأيت أربعة نفر عليهم ثياب بيض، منهم نفحة المسك تسطع، فإذا خامس فيهم قائم في ناحية، قلت: من أنتم يرحمكم اللـه ؟ قالوا: نحن من الملائكة، هذا موكل بمن قال: سبحان اللـه، وهذا بالحمدلله، وهذا بلاإله إلا اللـه، وهذا بالله أكبر. قال، فقلت: فذلك. قال: ذاك واجِدٌ عليك غضبان. فقلت: ولم ذاك ؟ قال: ذاك موكل بلاحول ولاقوة إلا بالله، ولست تقولها. قال، قلت: لاحول ولاقوة إلا بالله كثيراً. فجاء حتى جلس بين يدي ثم أخرج من كُمِّه مروحة بيضاء أو خضراء، فرَوَّحني بها فوجدت بردها في فؤادي، ثم مسح يده علي. ثم قال: عجل اللـه شفاءك، وعجل رفع صرعتك، فقمت مابي علة.

(455) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عثمان بن هارون القرشي، قال: حدثنا الفضل بن مروان [759] ،

عمن حدثه، قال: الجنة قيعان، ومامن مؤمن إلا وله وصِيْف يَغْرِس له في الجنة: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر، فإذا أمسك، قال له أصحابه: مالك لاتغرس ؟ قال: فيقول: أمسك صاحبي فأمسكت.

(456) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أسيد بن زيد الجمال [760] ، قال: حدثني هُشَيْم [761] ،

عن علي بن زيد بن جِدْعَان، قال: كتب ملك الروم إلى معاوية: أخبرني بأحب كلمة إلى اللـه، والثانية، والثالثة، والرابعة، وعن أعظم آية في كتاب اللـه ؟ وسأله عن غير ذلك، فقال معاوية: ماله أخزاه اللـه، وأنا مايدريني ماهذا ؟ فقيل له: أرسل إلى ابن عباس.

فأرسل إليه، فقال: أحب كلمة إلى اللـه عز وجل: لاإله إلا اللـه، لايقبل اللـه عملا إلا بها. والثانية: الحمدلله رب العالمين. كلمة الشكر. والثالثة: سبحان اللـه وبحمده. كلمة النجاة. والرابعة: اللـه اكبر، فاتحة الصلاة والركوع والسجود. وأعظم آية في كتاب اللـه: آية الكرسي.

فلما انتهى الكتاب إلى ملك الروم، قال: لا والله ماعلم هذا معاوية، ولا أعلمه إلا رجل من أهل بيت النبوة.

صـلاة التسبيـح

(457) ـ حدثنا عبد اللـه بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن جبير،

عن أم سلمة رضي اللـه عنها قالت: كان عندي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم في ليلتي ويومي، حتى إذا كان في الهاجرة جاءه إنسان فدق عليه الباب، فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من هذا ؟ ((  فقال: يا رسول اللـه هذا العباس بن عبدالمطلب. قال: فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  )) اللـه أكبر لأمر ماجاء أدخلوه((. فلما دخل قال:  ))ياعباس ياعم النبي ماجاء بك في الهاجرة ؟((  قال: يا رسول اللـه بأبي أنت وأمي ذكرت ماكان مني في الجاهلية فعرفت أنه لم يفرج عني بعد اللـه غيرك. فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))الحمدلله الذي ألقى ذلك في قلبك، ولو شاء لألقاه في قلب أبي طالب. ياعباس ياعم أما إني لا أقول لك [صل] بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولابعد العصر حتى تغرب الشمس، صل أربع ركعات تقرأ فيهن بطوال المفصل، فإذا قرأت [الحمد وسورة] فقل: سبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلا اللـه والله أكبر. تقولها خمس عشرة مرة، فإذا ركعت فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من الركوع فقلها عشراً، فإذا سجدت الأولى فقلها عشراً فإذا رفعت رأسك من السجدة الأولى فقلها عشراً [762] ، فإذا سجدت الثانية فقلها عشراً فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قبل أن تقوم فقلها عشراً، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وثلاثمائة في أربع ركعات، والذي نفس محمد بيده لو كانت ذنوبك ـ ياعباس ياعم النبي ـ عدد نجوم السماء، وعدد قطر السماء، وعدد أيام الدنيا، وعدد الشجر والمدر، وعدد رمل عالج، لغفرها اللـه لك ((.

فقال: يا رسول اللـه بأبي أنت وأمي ومن يطيق ذلك. قال:  ))فقلها في كل جمعة مرة((   . قال: ومن يطيق ذلك! قال:  ))فقلها في كل شهر مرة ((. قال: ومن يطيق ذلك ؟ قال:  ))فقلها في كل سنة مرة ((. قال: ومن يطيق ذلك ؟ قال:  ))فقلها في عمرك مرة ((    [763] .

(458) ـ حدثنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا زيد بن حباب، قال: حدثني موسى بن عبيدة، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد [الأنصاري] مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو [بن حزم]،

عن أبي رافع مولى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: قال النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم للعباس:  ))ياعم ألا أعلمك ألا أحبوك ألا أنفعك ؟((   قال: بلى يا رسول اللـه. قال:  ))ياعم صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: اللـه أكبر وسبحان اللـه والحمدلله ولاإله إلاالله خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً، ثم اسجد فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً، (ثم اسجد فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً قبل أن تقوم) [764] ، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وهو ثلاثمائة في أربع ركعات. فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج لغفرها اللـه لك((  . قال: يا رسول اللـه فإن لم نستطع أن نقولها في كل يوم ؟ قال:  ))فقلها في كل جمعة، فقلها في كل شهر، حتى قال: فقلها في سنة((     [765] .

(459) ـ حدثنا علي بن أحمد، قال: اخبرنا زيد بن حباب، قال: حدثني رافع بن المسيب الكلابي، قال: حدثني عمرو بن مالك النكري،

عن أبي الجوزاء، قال: أقمت عند ابن عباس في داره خمس عشرة سنة فلم يبق شيء من القرآن إلا سألته عنه، في أي شهر أنزل، وفيما نزل ؟ وعن ظهره وبطنه فقال لي ذلك: ألا أنفعك ألا أصنع لك ألا.. ألا.. ؟ قلت: بلى. قال: فقال لي مثل حديث رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم في صلاة التسبيح: يغفر اللـه لك ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وماجهلت وماعلمت [766] .

(460) ـ حدثنا عبد اللـه بن أبي زياد، عن سيار بن حاتم، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا عمرو بن دينار [767] ، عن أبي الجوزاء،

عن ابن عباس، قال: ألا أعطيك ؟ ألا أخبرك ؟ ألا أنبئك بما لو كنت أعظم أهل الأرض ذنباً ثم استغفرت اللـه غفر اللـه لك ؟ تصلي أربع ركعات، ثم تقرأ، فإذا فرغت من قراءتك، سبحت خمس عشرة مرة، وحمدت خمس عشرة مرة، وهللت خمس عشرة مرة، وكبرت خمس عشرة مرة، ثم تركع فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من الركوع فقلها عشراً، فإذا سجدت فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجدة الأولى فقلها عشراً، فإذا سجدت فقلهـا عشراً ، فـإذا رفعـت رأسك من السجدة الثانية فقلها عشراً قبل أن تقوم [768] ، فتقول مثل ذلك في كل ركعة، ثلاثمائة في جميعهن، ألف ومائتان [769]  فتصليهن كل يوم، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل عام. قال: وكنت أرى أبا الجوزاء يصليهن في كل يوم [770] .

****



 

(17) باب  قـل هو اللـه أحـد

(461) ـ حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان، عن أبي قيس [عبد الرحمن بن ثروان] الأودي، عن عمرو بن ميمون [الأودي]،

عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))الواحد الصمد: تعدل ثلث القرآن((    [771] .

(462) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن عبد اللـه [بن محمد بن عمر بن علي]، قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده،

عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قرأ مائة مرة قل هو اللـه أحد في دبر كل صلاة مكتوبة جاز الصراط وعن يمينه ثمانية أذرع وعن شماله ثمانية أذرع، وهو يَطَّلِع في النار يميناً وشمالا وجبريل صلى اللـه عليه آخذ بحجزته، من رأى فيها ممن يعرف دخلها بذنب غير الشرك أخذ بيده فأدخله الجنة بشفاعته((   .

(463) ـ حدثنا جعفر [بن محمد بن عبد السلام]، عن ابن فضيل، عن بشير [بن سليمان] أبي إسماعيل، عن أبي حازم،

عن أبي هريرة، قال: خرج إلينا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم فقال:  ))اقرأ عليكم ثلث القرآن ؟((     فقرأ: قل هو اللـه أحد [772] .

(464) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن ابن فضيل، عن بشير [بن سليمان] أبي إسماعيل، عن أبي حازم،

عن أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، فقال:  ))اقرأ عليكم ثلث القرآن ؟ ((  فقرأ قل هو اللـه أحد حتى ختمها [773] .

(465) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد [بن عبد اللـه] بن يونس، قال: حدثني سلام الطويل، عن هارون بن قيس [774] ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة،

عن أُبَيّ بن كعب، رفعه إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسـلم قـال: ))  من قرأ قل هو اللـه أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن، وأعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أشرك بالله وآمن به، ومن قرأ قل هو اللـه أحد مرة واحدة أعطي من الأجر كمن آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وأعطي عليه من الأجر مثل أجر مائة شهيد (( .

(466) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن حسين بن علي، عن زائدة [بن قدامة]، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار،

عن أبي أيوب قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:
 
 )) من قرأ قل هو اللـه أحد، فكأنما قرأ ثلث القرآن((     [775] .

 

(467) ـ حدثني أحمد بن يحيى، عن سعيد بن محمد الجرمي، قال: أخبرنا يزيد بن هارون [السلمي]، قال: أخبرنا العلا بن زيد الثقفي [776] ، قال:

سمعت أنس بن مالك، قال: كنا مع رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم بتبوك، فطلعت الشمس بنور وضياء وشعاع لم نرها طلعت به فيمامضى، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: ((يا جبريل مالي أرى الشمس طلعت بنور وضياء وشعاع لم نرها طلعت فيما مضى عليه ؟ )) قال: ذلك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث اللـه عز وجل إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه، قال: ولم ذلك ؟ قال: كان يكثر من قراءة قل هو اللـه أحد في صلاته وفي ممشاه وفي قعوده وفي قيامه وصيامه، وإن شئت يا رسول اللـه أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه، قال : فافعـل، فصلى عليه رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم ورجع [777].

(468) ـ حدثنا محمـد بن إسمـاعيـل، قـال: حـدثـني إسماعيـل بن أبـان  العامري [778] ، قال : حدثنا محمد بن عبيدة رجل من البصرة، قال: حدثنا العلا بن زيد [779] أبو محمد [الثقفي]،

عن أنس بن مالك، قال: غزا رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم غزوة تبوك وكانت آخر غزوة غزاها، وطلعت الشمس يومئذ بأحسن اطلاع ولها [780] شعاع ونور، قال: فهبط جبريل صلى اللـه عليه بالوحي، فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم لجـبريل صـلى اللـه عليـه:  )) مالي أرى الشمس طلعت اليوم بأحسن اطلاع [781] ، لها شعاع ونور لم نر مثله قبل ذلك ؟ قال: مات اليوم معاوية بن معاوية الليثي بالمدينة فأهبط اللـه سبعين ألف ملك لم يهبطوا إلى الأرض قبلها يصلون عليه، قال: ولم ذلك ؟ قال: كان يكثر من قراءة قل هو اللـه أحد، كان يقولها قائماً وقاعداً وعلى كل حال ((    [782] .

(469) ـ حدثناعثمان بن أبي شيبة، عن أبي إدريس [783]، عن إسماعيل بن قيس [784] ،

عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))نزلت علي آيات لم ينزل مثلهن. فذكر قل هو اللـه أحد، وقل أعوذ برب الناس، وقل أعوذ برب الفلق((   .

(470) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني زائدة بن قدامة الأسدي، قال: أخبرني أبي، عن الأعمش، عن زر [بن حبيش]،

عن حذيفة، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من صلى الغداة في بيته أو في مسجده ثم قرأ قل هو اللـه أحد مائة مرة ولاحول ولاقوة إلا بالله مائة مرة بعث اللـه إليه ملكاً [يقول له:] قد قضى اللـه لك مائة حاجة، ثمانين من الآخرة وعشرين من الدنيا سل تعطه((    .

(471) ـ حدثنا علي بن سيف الضَّبـِّي، عن محمد بن مروان، عن أبان بن أبي عامر [785] ، عن رجل،

عن أنس، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قرأ قل هو اللـه أحد مرة بورك عليه، وإن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله، وإن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى أهله وجيرانه، ومن قرأها اثنتي عشرة مرة بنى اللـه له اثني عشر قصراً في الجنة. تقول الحفظة اذهبوا بنا إلى قصور أخينا في الجنة، وإن قرأها مائة مرة غفر اللـه له ذنوب خمس وعشرين سنة ماخلا الدماء والأموال، ومن قرأها مائتي مرة غفر له ذنوب خمسين سنة ماخلا الدماء والأموال، ومن قرأها أربعمائة مرة كان له أجر أربعمائة شهيد كل قد عقر جواده وأهريق دمه في سبيل اللـه، وإن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى منزله في الجنة أو يراه له غيره ((  [786] .

(472) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن محمد بن فضيل، عن غالب [787] ،

عن جابر بن عبد اللـه يرفع الحديث إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم أنه قال:  ))من قرأ في ليلة أربعين مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}. بنا اللـه له قصراً [788] في الجنة على عمود من ياقوت، فإذا أصبحت الملائكة قالوا: انطلقوا بنا إلى قصر [789] فلان الذي بني له الليلة في الجنة ((  [790] .

(473) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن علي بن القاسم [791] ، عن سلام بن سلم، عن زياد بن ميمون،

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم :  )) من قرأ قل هو اللـه أحد مائتي مرة غفر له ذنوب خمسين عـامـاً ((  [792] .

(474) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا القاسم بن الضحاك، عن عيينة بن سعد،

عن أبي أمية المكي، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قرأ في كل يوم مائة مرة قل هو اللـه أحد وصلى علي مائة مرة غفر له البتة ((   [793] .

(475) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني شريح بن مسلمة التنوخي الزيات، قال: أخبرنا العلا بن زيدل البصري [794] ،

عن أنس بن مالك، عن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من قرأ قل هو اللـه أحد في يوم خمسين مرة، رفعه اللـه خمسين ألف درجة، وحط عنه خمسين ألف سيئة، وكتب له خمسين ألف حسنة، ومن زاد زاد اللـه له  (( [795] .

(476) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عبدالرحمن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن ناجيه الفزاري، عن نافع [بن عبدالرحمن القاري]، عن عبد اللـه مولىغفرة،

عن ابن عمر قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من صلى فيما بين المغرب والعشاء عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة منها فاتحة الكتاب و{قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} حفظ اللـه له أهله وماله ودينه ودنياه وآخرته وحماه((    .

*****

 

(477) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن عبد اللـه بن موسى [796] ، عن أبي جعفر [الرازي]، عن الربيع بن [أنس،

عن] أبي العالية [797] ، أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم، قالوا له: انسب لنا ربك. فجاءه جبريل صلى اللـه عليهما بسورة: {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ اللـه الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤاً أَحَدٌ}. قال: الصمد: الذي لم يلد. ولم يولد: أي ليس شيء [798] يلد إلا سيورث، ولاشيء يولد إلا سيموت، وأن ربنا تبارك وتعالى لايموت ولايورث. ولم يكن له كفؤاً أحد قال: ليس له شبه ولاعدل ولاكمثله شيء [799] .

(478) ـ حدثنا جعفر بن محمد [بن عبد السلام]، عن أبي معاوية، عن الأعمش،

عن إبراهيم، قال: خرج النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم على أصحابه فقال:  ))أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن ؟ ((  فقالوا: يا رسول اللـه، وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال:  ))يقرأ {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}، فهي تعدل ثلث القرآن (( .

(479) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبو حفص الغزال عمر بن حفص [800] ، قال:

حدثني أبي، رفعه إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من قرأ قل هو اللـه أحد مرة واحدة محتسباً، وكل اللـه به ألف ألف ملك يغرسون له النخل، يغرس كل منهم مائة ألف ألف سعف من النخل، النخلة من ذهب أحمر، وعراجينها من ياقوت أحمر، وسعفها طرائف الحلل، وبسرها در أبيض في كل نخلة مائة ألف ألف عذق في كل عذق مائة ألف ألف شمراخ في كل شمراخ عدد رمل عالج بُسْراً كل بُسْرَة مثل قُلَّة من قِلال هجر، أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد.

قال: وقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول اللـه عز وجل للملائكة اقرأوا على عبدي ما أعددت له في الجنة فيفعلون [801] . فتقول الملائكة: يارب مابال هؤلاء أشرف منازلا وأرفع من الذين كانوا يقرأون كتـابك كله ؟ قال فيقـول تبارك وتعالى: إن هؤلاء يقـرأون نسبي [802] من كتابي وكانوا إذا قرأوها أبكوا عيونهم وأشخصوا أبصارهم وأتعبوا أبدانهم في طلب مرضاتي وأنا أكرم الأكرمين فلزمني في حق هؤلاء وفضلهم على من لم يكن يقرأها كقرائتهم، ولكني أفضل هذا  [803] لمن قرأها خاصة الذين حفظوا وصيتي فاتبعوا أمري. قال: فإذا قال ذلك تبارك وتعالى أقبلت الملائكة عليهم السلام على العبد فقالوا: أبشر ياولي اللـه فإنك من الفائزين [804] .

(480) ـ حدثنا عبـاد بن يعقـوب، قـال: حـدثنا محمد بن فَرُّوخ، عن الحكم، عن خالد، عن الزبير بن سفيان فقيه بيت المقدس، عن ضراره [805] ،

عن الحسن البصري، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ((  من قرأ قل هو اللـه أحد مخلصاً حرمت عليه النار ووجبت له الجنة، ومن قرأها في صلاته تقبل اللـه منه، ومن قرأها في دعاء استُجِيْبَ له، ومن قرأها حين يدخل منزله نفت عنه الفقر، ونفعت الجار. قال: ومن قرأها حين يأوي إلى فراشه وكل اللـه به سبعين ألف ملك يحفظونه إلى الصباح، فإن عاش كان أجره مثل ليلة القدر، ومن قرأها فكأنما عبد اللـه إلى يوم ينفخ في الصور. قال: ومن قرأها فقد آمن بكل كتاب أنزله اللـه، وصَدَّق بكل نبي بعثه اللـه، ومن قرأها وكَّل اللـه به ملائكته يكتبون ثوابها من حين قالها إلى يوم يموت فإذا مات فما بقي من ثوابها أكثر. قال: ومن قرأها أعطاه اللـه ثواب مائة ألف شهيد. قال: ومن قرأها بنى اللـه له ألف ألف قصر من ذهب وألف ألف قصر من فضة في كل قصر مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر. قال: ومن قرأها وكل اللـه بكل حرف منها ألف ألف ملك يبنون له قصوراً ويغرسون له أشجـاراً في الجنــة. قال: ومن قرأها أعطـاه اللـه ألف قطران [806] . قيل: وما القطران ؟ قال: قطران الإبل مابين المشرق والمغرب يحملون ديوان ثوابها في كتاب أدق من الشعر. قال: وبها حملت الأرض على الماء، وبها حمل الماء على الهواء، وبها رفعت السموات بغير عمد، وبها استقل العرش والكرسي، وبها دعا إبراهيم ربه حين ألقي في النار، فقال: يا أحد ياصمد يامن لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد. فقيل: يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم. قال: ومن قرأها ألف مرة في صلاة بين المغرب والعشاء لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة أو يرى له، ومن قرأها في يوم جمعة ألف مرة أوجب اللـه له الجنة ))  [807] .

(481) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عبادة بن كليب الليثي أبو غسان، قال: حدثنا [808] جعفر بن عمران الأسدي [809] ، عن علي بن زيد،

عن سعيد بن المسيب، قال: كان رجل من أصحاب رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يقال له: معاوية بن معاوية الخزاعي، وكان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم يحبه، قال: فخرج رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم في غزوة تبوك وهو مريض مُعْتَل، فسار عشرة أيام، وأن جبريل صلى اللـه عليه وسلم لحقه، فقال: يامحمد شعرت أن معاوية بن معاوية الخزاعي توفي، فحزن النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم حزناً شديداً، فقال جبريل: يامحمد أيسرك أن أريك قبره ؟ قال: (( إي والله(( . فضرب بجناحه الأيمن الأرض، وجناحه الأيسر الأرض، فلم يبق جبل على ظهر الأرض إلا انخفض حتى بدا له قبره، فقال جبريل صلى اللـه عليه: يامحمد  أيسرك أن أحملك حتى تصلي عليه ؟ قال: إي والله. قال: فاحتمله بجناحه فوضعه بين يدي قبره، وقام جبريل صلى اللـه عليه وآله وسلم عن يمينه وصفوف الملائكة خلفه سبعين ألف ملك. فلما أن انقضى صلاته التفت فقال: ياجبريل بما بلغ [810] معاوية بن معاوية بهذه المنزلة ؟ قال: بقل هو اللـه أحد، إنه كان يقولها قائماً وقاعداً وماشياً ونائماً، ومازلت أخاف على امتك يامحمـد حتى نزلت هذه السورة فيها  [811] .

(482) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قـال: حـدثني أبو يحيى [يحيى بن عبدالحميد الحماني]، قال: حدثني أبو حنيفة،

عن عون، قال: كان رجل كلما قرأ سورة اتبعها بقل هو اللـه أحد، فأُخْبِرَ النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم بذلك فسأله فقال:  ))ماحملك على ذلك ((  [812] ؟ فقال: إني أحبها. قال:  ))فإن اللـه يحبها فأحببتها فأحبك اللـه ((  [813] .

(483) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أحمد [بن عبد اللـه] بن  يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن،

عن محمد بن المنكدر، أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم مر برجل وهو يقرأ قل هو اللـه أحد فقال صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))سل تعطه((   .

(484) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أحمد [بن عبد اللـه] بن يونس، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال:

حدثنا من سمع أبا قيس الأزدي يذكر، قال: بعث رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم برجل من الأنصار على سريه فكان لايقرأ سورة إلا قرأ على إثرها قل هو اللـه أحد. فلما قدموا المدينة أخبروا النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم فبعث إليه فقال:  ))ماحملك على هذا ؟((   قال: حبي إياها. قال: فإن اللـه يحبك بحبك إياها  [814] .

(485) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عبدالرحيم بن عبدالرحمن المحاربي، عن أبيه، قال: حدثني شيخ من بني ضبة،

عن الحجاج بن فرافصة رفع الحديث إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من قرأ قل هو اللـه إحدى  عشرة مرات بني له بيت من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر فيه اثنتا عشرة ألف ألف غرفة، ومن قرأها خمسين مرة بني له قباب من نور وأجيز الصراط وفتح له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء، ومن قرأها مائة مرة غفر له ذنوب خمسين سنة   (( .

(486) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني القاسم بن الضحاك، قال: حدثني زر بن أبي زياد الرملي [815] ، عن ياسين [بن معاذ] الزيات،

عن مكحول يرفعه عن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: ))ثلاث من كن فيه فليدخل الجنة من أي أبوابها شاء: من عفى عن قاتله، ومن اؤتمن على أمانة خفية شهية فأداها، ومن قرأ في دبر كل صلاة قل هو اللـه أحد عشر مرات حتى يختم السورة((     .

(487) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني القاسم بن الضحاك، عن سعيد بن وهب الأسدي [816] ، عن شريك، عن مغيرة،

عن إبراهيم، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من قرأ في دبر كل صلاة فجر قل هو اللـه أحد ثلاث مرات بورك عليه، ومن قرأها ست مرات بورك عليه وعلى أهل بيته، ومن قرأها تسع مرات بورك عليه وعلى أهله وعلىجيرانه، ومن قرأها اثنتي عشرة مرة قالت الملائكة: انطلقوا بنا ننظر إلى قصور أخينا في الجنة ((   [817] .

(488) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قال: حـدثني علي بن عبـد الحميد [الشيباني]، قال:

حدثنا محمد بن قدامة الثقفي [818] ، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))ثلاث من كان فيه واحدة منهن سكن الجنة حيث يشاء، وزوج من الحور العين حيث يشاء: من كانت عنده أمانة فأداها، ومن عفى عن قاتله، ومن قرأ قل هو اللـه أحد عشر مرات في دبر كل صلاة((     .

(489) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني علي بن ثابت [القرشي]، قال: حدثنا أبو الحارث [نصر بن حماد] الوَرَّاق، عن مالك بن عبد اللـه الأزدي،

عن يزيد بن عبد اللـه بن الشخير [819] يبلغ به ـ يعني النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم ـ قال:  ))من قرأ قل هو اللـه أحد في مرضه الذي يموت فيه لم ينتن في قبره، ووسع اللـه عليه قبره، وحملته الملائكة يوم القيامة بأكنافها وأكتافها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة((     [820] .

(490) ـ حدثنا سـفيـان بن وكيـع ، عن أبيـه ، عن سفيـان بن مهاجر[821]، قال:

سمعت شيخاً كبيراً قال: بينا أنا أسير مع رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم في ليلة مظلمة إذ سمع رجلا يقرأ قل هـو اللـه أحـد فقـال:  )) أما هذا فقد غفر له((   .

(491) ـ حدثنا محمــد بن إسمـاعيـل، قـال : حـدثني عبــد الرحيـم بن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن أبيه، قال: سمعت أبي يذكر عن أبي بكر مولى الزبير، عن سليمان [822] بن محمد بن المطلب [823] ،

عن أبي مودود [عبدالعزيز بن سليمان الهذلي] يرفعه إلى النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم قال:  ))من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات يقرأ فيهن قل هو اللـه أحد ألف مرة في كل ركعة مائتين وخمسين لم يمت حتى يرى الجنة أو ترى له((    .

*****

 

(492) ـ حدثنا جعفر بن الحداد [824] ، عن وكيع، وعن محمد بن فضيل، أو يعـلى بن عبيـد، عن الحجــاج بن دينـار، عن الحكم بن جَحْـل [825]،

عن علي بن أبي طالب قال: من قرأ عشر مرات قل هو اللـه أحد بعد صلاة الفجر حين يفرغ منها، لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد الشيطان  [826] .

(493) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عبدالرحيم بن عبدالرحمن المحاربي، عن أبيه،

عن سلام بن سلم رفع الحديث إلى سلمان الفارسي، قال: من قرأ {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} مائة مرة بني له بها برج في الجنة، وغفر له ذنوب خمسين عاماً، وكتب له بكل حرف منها حسنة، ومحي عنه بكل حرف منها سيئة، ورفع له بكل حرف درجة، ولها دوي تحت العرش تَذْكُر صاحبها حتى ينظر اللـه عز وجل إلى قائلها، وإذا نظر إلى عبد بخير لم يعذبه، وقل هو اللـه أحد نسبة الرحمن عز وجل، وبراءة من الشرك، ومحضرة للملائكة، ومنفرة للشيطان.

(494) ـ حدثنا جعفر بن محمد [بن عبدالسلام] الهمداني، عن إسحاق بن منصـور [827]، عن عثمان [828] بن مطر، عن حسن بن [أبي] جعفر [الجفري] [829]،

عن ابن عباس قال: من صلى ركعتين يقرأ فيهما ثلاثين مرة قل هو اللـه أحد، بنى اللـه له ألف [830] قصر في الجنة.

(495) ـ حدثنا عبد اللـه بن داهر، عن أبيه، عن سعيد [بن أبي عروبة]، عن الأصبغ،

عن علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام قال: من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة قل هو اللـه أحد نظر الرحمن إليه، ومن نظر الرحمن إليه لم يعذبه أبداً .

(496) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيل، قال: حدثني عبيد بن إسحاق الضَبِّي [831] ، قال: حدثنا قيس [بن الربيع]، عن عاصم [بن بهدلة]، عن شقيق [بن سلمة]،

عن عبد اللـه، قال: قالت قريش: يامحمد انسب لنا ربك. قال فأنزل اللـه عز وجل: {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ اللـه الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤاً أَحَدٌ}، فقال: يامحمد انسبني إلى هذا .

(497) ـ حدثني محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أسيد بن زيد [832] ، قال: حدثنا حلو بن السري [الأودي] [833] ، عن الحكم [834] ،

عن ابن عباس، قال: من قرأ: قل هو اللـه أحد ثلاثين مرة في ركعتين لايكونان ركعتي الفجر، فإنهما خفيفتين، بنى اللـه له ألف قصر في الجنة من ذهب، ومن قرأها ثلاثين مرة في غير صلاة بنى اللـه له في الجنة مائة قصر من ذهب، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه وكل اللـه به خمسين ألف ملك يحفظونه حتى يصبح .

(498) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عمر بن طلحة [835] ، قال: حدثنا عامر بن يساف اليمامي [836] ، عن عبد الكريم [837] يرفعه،

عن ابن عباس، قال: من صلى ركعتين يقرأ فيهما بقل هو اللـه أحد ثلاثين مرة، في كل ركعة خمس عشرة مرة، بنى اللـه له ألف قصر من ذهب في الجنة، ومن قرأها في غير صلاة بنى اللـه له مائة قصر من ذهب في الجنة، ومن قرأها حين يدخل إلى أهله أصاب أهله وجيرانه خيراً.

*****

 

(499) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل، قال: حـدثني علي بن عبد الحميد الشيباني، قال: حدثنا أبو إسماعيل [838] ، عن رجل من أصحاب ابن حي، عن حسن بن صالح، عن جابر [الجعفي]،

عن أبي جعفر، قال: من قرأ {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} عند منامه خمسين مرة غفر اللـه له ذنوب خمسين عاماً.

(500) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين بن مخارق، عن سدير الصيرفي قال:

سألت أبا جعفر أي الأعمال أفضل ؟ قال: شهادة أن لاإله إلا اللـه وقراءة قل هو اللـه أحد . قال فقلت: سبحان اللـه والحمدلله ؟ قال: تلك يستنزل بها الرزق .

(501) ـ حدثنا حكم بن سليمان، عن حماد بن عمرو [839] النصيبي، عن همام،

عن كعب، قال: من صلى ركعتين يوم الجمعة يقرأ في واحدة منهما {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} مائة مرة، ويقرأ في الركعة الأخرى آية الكرسي مائة مرة، لم يصف الواصفون من أهل السماء والأرض ماله عند اللـه جل وتعالى من الخير، وذلك في يوم الجمعة أو في الشهر أو في السنة .

قال أبو جعفر [محمد بن منصور]: سمعت من يذكر أن من صلى هاتين الركعتين في يوم رفع له في ذلك اليوم عمل نبي .

(502) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن ثابت القرشي، قال: أخبرنا حماد بن عمرو [النصيبـي] [840] ، عن همام،

عن كعـب، قال: ثلاثة ينزلون من الجنة حيث شـاؤا : الشهـداء، ورجل أمر بمعروف أو نهى عن منكر، ومن قرأ قل هو اللـه أحد مائة مرة .

(503) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني علي بن سالم، قال: أخبرنا يسار بن دارج [841] ، عن بكر بن خنيس، عن أبي داود [نفيع بن الحارث]، عن أبي علي [842] ،

عن كعب، قال: من قرأ قل هو اللـه أحد في دهره كله مائة مرة بنى اللـه له مائة ألف مدينة من در وياقوت، في كل مدينة مائة ألف قصر، في كل قصر مائة ألف دار في كل دار مائة ألف غرفة، في كل غرفة زوجة من الحور العين تدخل عليه [843] من اللـه جل وتعالى هدية وتحفة وكرامة لم تكن قبل ذلك .

(504) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن علي بن ثابت [القرشي]، عن أبي الحارث الوراق [844]، عن عبدالغفور [845] ، عن أبي علي ـ قال ابن ثابت: هو همام [بن منبه] [846] ،

عن كعب، قال: من أحب أن يحبه اللـه فليكثر من السواك والتخلل مع قراءة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}، وآية الكرسي، من أكثر قراءة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} حَرَّم اللـه دمه ولحمه على النار .

(505) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أحمد [بن عبد اللـه] بن يونس، عن عمر الأبح [أبو سعيد البصري]، عن ابن أبي عروبة [847] ، عن زياد [الأعلم]، عن رجل من ثقيف،

عن كعب الأحبار، قال: السموات السبع والأرضين السبع أسست على قل هو اللـه أحد .

(506) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن علي بن ثابت [القرشي]، عن أبي الحارث الوراق، عن [محمد بن سليم] أبي هلال الراسبي [848] ، عن قتادة [بن دعامة]، عن عبد اللـه بن غيلان [الثقفي]،

عن كعب، قال: إن اللـه عز وجل أسس الأرض على قل هو اللـه أحد [849] .

(507) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن علي بن سالم [850] ، عن سيار بن دراع [851] ، عن بكر بن خنيس [852] ، عن أبي داود عن أبي علي،

عن كعب، قال: من أحب أن يملأ اللـه بيته خيراً ونوراً وحضور الملائكة ورفض الشياطين فليكثر من قراءة قل هو اللـه أحد وآية الكرسي، مع تلاوة القرآن .

(508) ـ حدثنا محمــد بن إسمـاعيـل، عن وكيـع، عـن عبيـد الله أو عبداللـه بن عبدالرحمن بن وهب، قال:

سمعت محمد بن كعب، قال: من قرأ في سبحة الضحى [853] : {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} عشر مرات بني له بيت في الجنة.

(509) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد اللـه بن صالح [854] ، عن يزيد بن أبي حكيم المقدي [855] ، عن أبيه، عن ابن مجاهد،

عن أبيه قال: من صلى ركعتي الفجر يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وقل ياأيها الكافرون، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو اللـه أحد خمس عشرة مرة بنى اللـه له ألفي ألف بيت في الجنة. قلت: ألفين، قال: ألفي ألف .

(510) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قـال: حدثنا أحمد [بن عبد اللـه] بن يونس، قال: حدثنا عامر بن يساف، عن سعيد بن زريق [856] ،

عن عبدالعزيز بن عمر، قال: من قرأ في الركعتين قبل الغداة: قل هو اللـه أحد اثنتي عشرة، وفي الأخرى ياأيها الكافرون وآية الكرسي بني له [857] ألف غرفة من لؤلؤة [858] .

(511) ـ حدثنا جعفـر بن محمـد بن عبد اللـه [859] ، عن وكيع ، عن عبيدالله بن عبدالرحمن [860] ،

عن محمد بن كعب القرضي، قال: من قرأ في سبحة الصبح بقل هو اللـه إحدى  عشرة مرات، بنى اللـه له بيتاً في الجنة .

(512) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا حجاج بن دينار، عن الحكم بن جَحْل الأزدي،

عن رجل من قومه قال: من قرأ عشر مرات بعد صلاة الفجر: {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ اللـه الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤاً أَحَدٌ} حين يفرغ منها، لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد الشيطان [861] .

(513) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني إسماعيل بن داود، قال: سمعت من الرجال، عن الأعمش، قال:

قال الأعمش لجلسائه: من صلى ركعتين بعد المغرب يقرأ الحمد وقل هو اللـه أحد خمس عشرة مرة في كل ركعة، بنى اللـه له في الجنة ألف قصر من ذهب، في كل قصر ألف بيت، في كل بيت ألف سرير، على كل سرير حوراء .

 فقال له رجل من بعض جلسائه: يا أبا محمد هذا كله بذا ؟ فقال الأعمش له: أمن مهر أمك هو ؟ وكان الأعمش حديداً .

(514) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عبيد بن إسحاق [الضبي]،

عن عمرو بن أبي المقدام [862] ، ذكره بإسناد قال: من قرأ يوم الجمعة قل هو اللـه أحد مائة مرة وصلى على النبي صلى اللـه عليه وآله وسلم مائة مرة، وقال: اللهم اغنني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك [863] ، وبفضلك عمن سواك سبعين مرة، فإن كان أمر يخافه كفاه اللـه إياه قبل الجمعة، وإن كان أمر يرجوه آتاه اللـه قبل يوم الجمعة الأخرى .

(515) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن مالك، قال:

سمعت سعيد بن عُطارد يذكر قال: من قرأ قل هو اللـه أحد ألف مرة غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر .

(516) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن أبي مرة، قال: حدثني أحمد بن عبد اللـه شيخ من أصحاب الأتنخية [864] ، قال:

حدثني محمد [865] بن مسلم الطائفي، قال: هبط ملك وعرج ملك آخر فقال الذي هبط للذي عرج: أي شيء عندك ؟ قال: صعدت اليوم بعمل آدمي لم أصعد بمثله قط. فقال: ماهو ؟ قال: قرأ اليوم قل هو اللـه أحد مائة مرة. قال: فإني قد هبطت عليه بالمغفرة .

(517) ـ حدثنا رجل من أهل الخير وأهل القرآن يقال له: عيسى،

لا أدري [866] عمن ذكره، قال: من قرأ قل هو اللـه أحد في كل يوم مائتي مرة لم يناد يوم القيامة باسمه، [و] نودي: أين مادح اللـه جل وتعالى.

(518) ـ حدثنا أحمد بن جناب [المصيصي]، قال:

لاأدري عمن ذكره، قال: من صلى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة خمسين مرة قل هو اللـه أحد، كان قد أدى من حق الجمعة ما أدت الملائكة.

(519) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أحمد [بن عبد اللـه] بن يونس، عن محمد بن مسلم [الطائفي]،

عن حجاج بن فرافصة [الباهلي]، قال: من قرأ قل هو اللـه أحد كل يوم اثنتي عشرة مرة بني له بيت في الجنة من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر عليه اثنتا عشرة ألف غرفة [867] .

(520) ـ قال أبو جعفر:

سمعت حسن بن مالك يذكر حديثاً قال: من أدام صلاة ركعتين كل يوم مرة واحدة يقرأ في كل ركعة إحدى عشرة مرة آية الكرسي، وفي الركعة الأخرى قل هو اللـه أحد إحدى عشرة مرة أعطي رضوان اللـه وكان مع أنبيائه وعصم من الشيطان.

(521) ـ حدثني الحسن بن أخي ليث، عن ابن غسان [868]،

عن حسن بن مالك بهذا الحديث بعينه.

(522) ـ قال أبو جعفر:

سمعت حسن بن مالك يذكر قال: تأخر رجل في البيت المعمور ـ يعني بيت المقدس ـ فنام حتى أُغْلِق عليه الباب ثم انتبه فإذا هو برجلين يقرآن سورتين من القرآن كلما فرغا منهما عادا فيهما: هل أتى على الإنسان، وعم يتساءلون. فأخذ بيدي أحدُهما فأخرجني إلى أرض غير أرض الدنيا فيها من كذا من الأشجار والسُّفَر المكللة بالدر، قال قلت: لمن هذه ؟ قال: لمن حافظ وصبر وثابر على قراءة قل هو اللـه أحد اثنتي عشرة مرة في كل مرة بسم اللـه الرحمن الرحيم أشهد أن لاإله إلا اللـه وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ـ عشر مرات ـ سبحان اللـه وبحمده ـ عشر مرات ـ يقول هذا في كل يوم مرة واحدة.

(523) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن إسماعيل بن محمد بن جحادة، عن حماد بن رشيد [869] ، قال:

سمعت ابن جحادة يقول: من قرأ قل هو اللـه أحد إحدى عشرة مرة حين ينصرف من صلاة الفجر حين يسلم قبل أن يتكلم وهو ثانٍ رجليه بني له برج في الجنة.

(524) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني خلف بن ياسين بن معاذ الزيات،

عن أبيه، قال: من صلى عشرين ركعة بين المغرب والعشاء يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و{قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} حفظ في دينه ونفسه وماله وأهله ودنياه وآخرته ومحياه ومماته، وكانت عدل عشرين نسمة أو رقبة.

(525) ـ حدثنا حسن بن حسين[العرني]،

بإسناد له لم أحفظه قال: من صلى ركعتين بعد الركعتين اللتين بعد صلاة المغرب فقرأ [870] في أول ركعة فاتحة الكتاب وعشر آيات من أول سورة البقرة: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لاَإِلَهَ إِلاَّ هُوَ}[البقرة: 163] والتي تليها، وآية الكرسي والتي تليها، وثلاث آيات من آخرها، وخمس عشرة مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وست آيات من أول سورة الحديد، وأربع آيات من آخر سورة الحشر وخمس عشرة مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}. كتب له ثواب مائة ألف حجة مبرورة بأقطارها.

(526) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني ولاد بن خالد [871] ،

قـال أبو غسـان ـ قال أبو جعفر: وليس هو مالك بن إسماعيل النهدي ـ: من قرأ في الركعتين بعد المغرب في الأولى بعشر آيات من أول سورة البقرة[و]{وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ } [البقرة: 163] إلى آخر الآية التي تليها، وخمس عشرة مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}. وفي الثانية: آية الكرسي، و{آمَنَ الرَّسُوْلُ} إلى آخر السورة، وخمس عشرة مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}. فكأنما حج ألف حجة من مشارق الأرض ومغاربها.

(527) ـ قال أبو جعفر:

قرأت في كتاب: أن عيسى بن مريم صلى اللـه عليه كان إذا فرغ من صلاة الليل صلى ركعتين بألفي مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}.

(528) ـ أخبرنا عيسى الخياط وكان مستوراً من أهل الخير قال:

كنت يوم الجمعة قريباً من وقت الزوال قال: فسمعت رجلين يتحدثان يقول أحدهما لصاحبه: من صلى ركعتين يقرأ في كل ركعة ألف مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}، وفي ركعة ثلاث عشرة مرة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ}، غفر اللـه له البتة . قال: فالتفت فلم أر أحداً ولم أر ثم رفاق .

(529) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عبدالمجيد [بن أبي رواد]، عن صاحب لهم يقال له: ربيع بن سليمان،

عن حارث الوزان  [872] ، قال: يقال للذي كان يكثر من قراءة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} في الدنيا: يامادح اللـه قم فادخل الجنة .

ومن قرأها حين يأخذ مضجعه وكل اللـه به خمسين ألف ملك يحفظونه حتى يصبح .

(530) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن زيد بن حباب، عن هشام بن الوليد الغزي [873] ، قال:

سمعت الزهري يقول: بلغني أنه من اغتسل في منزله يوم الجمعة ثم صلى ركعتين ثم خرج يقرأ: {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} حتى يدخل المسجد، دخل كما ودلدت به أمه ، فإن ثبت حتى يصلي الجمعة ثم يرجع استوجب الجنة.

(531) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن أبي يحيى الحماني، قال: حدثنا مقاتل بن سليمان،

عن عبد اللـه بن أنيس [874] ـ قال الحماني: ولاأعلمه إلا رفعه ـ قال: من قرأ قل هو اللـه أحد مائة مرة بنى اللـه له مائة [875] برج في الجنة، ويرفع له يومئذ عمل نبي، ومن قرأها مائتي مرة غفر له ذنوب خمسين سنة غير الدماء والأموال.

(532) ـ حدثناحسن بن أبي جعفر [الجُفْرِي] عن حسن بن حسين [876]، عن عمرو بن ثابت [877] ، عن أبي الطفيل،

عن جعفر بن محمد [878] ، قال: وكل ملك بعمل النهار وملك بعمل الليل، فالتقيا فضحك ملك النهار إلى ملك الليل، فقال: مايضحكك ؟ قال: من آدمي وكلني اللـه أن أكتب له عمل نصف هذه الأمة، قرأ قل هو اللـه أحد ألف مرة .

(533) ـ حدثنا محفوظ بن رزق العابد [879] ،

بإسناد قال: من صلى يوم الثلاثاء ركعتين يقرأ في كل ركعة مائة مرة قل هو اللـه أحد، لم ينصرف حتى يناديه مناد من السماء: طبت وطابت لك الجنة.

 

فضل قراءة قل هو اللـه أحد

 في ليلة النصف من شعبان وليلة النصف من رمضان

(534) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني القاسم بن الضحاك، قال: حدثني حسان بن حسين القرشي [880] ، عن عمرو بن ثابت [881] ، عن محمد بن مروان [البصري]،

عن أبي جعفر، قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم:  ))من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} عشر مرات لم يمت حتى يرى منزله في الجنة أو يرى له((   [882].

(535) ـ حدثنا محمـد بن إسماعيـل الأحمسي ، قـال: حـدثنا أبو صالح عبدالحميد بن صالح البرجمي، قال: أخبرنا عمرو بن ثابت، عن محمد بن مروان البصري،

عن أبي يحيى ـ يعني القتات ـ، قال: حدثني ثلاثون ممن أثق به من أهل العلم: أنه من قرأ ليلة النصف من شهر رمضان {قُلْ هُوَ اللـه أَحَدٌ} ألف مرة في مائة ركعة، في كل ركعة عشراً، لم يمت حتى يرى في منامه مائة ملك: ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يعصمونه من الخطايا، والعشرة الباقون يكيدون له من عاداه.

(536) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني حمدان بن الأصبهاني، وأبو أحمد السدوسي [883] ، عن أبي يحيى [القتات]،

عن أبيه، عن بضعة وثلاثين ممن [884] يوثق به: مثل الحديث الأول سواء، إلا أنه قال: يكيدوا له مِنْ أعدائه [885].

[ تم الكتاب بحمد الله ]

****



 

 



الهوامش

[1] في النسخ: عبيدة بن عبدالرحمن، وهو تصحيف، والصحيح: عَبْدَة بن عبدالرحيم بن عبدالرحمن المروزي. انظر تهذيب الكمال 13/318.

[2] لعله شعبة بن الحجاج أبو الحجاج، أو أبو الحجاج بن سعيد الثقفي ذكره ابن أبي حاتم وقال: روى محمد بن فضيل عن حصين عن عبدالرحمن عنه.

[3] سقط من (أ، ب): وتحل على مجالس الذكر.

[4] في (أ، ب): وذكروا أنفسكم بأنفسكم.

[5]  انظر تخريجه في الذي قبله.

[6] في (أ) و(ب): هارون بن إبراهيم بن حمزة، وهو غلط، والتصحيح من (ج). وانظر: تهذيب الكمال 2/76.

[7] في (أ): زياد بن زياد وهو غلط، والتصحيح من (ب) و (ج). وانظر: تهذيب الكمال 15/38 و 9/465.

[8] في (ب): رحابكم.

[9] في (ج): قالوا: ماذاك يارسول الله؟

[10] أخرجه ابن ماجه 2/1245 (3790) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب عن المغيرة بن عبدالرحمن به. وأخرجه الترمذي 5/428 رقم (3377)، من طريق الفضل بن موسى عن عبدالله بن سعيد به. وأخرجه أحمد 5/195، والحاكم 1/496، وأبو نعيم في الحلية 2/12 من طريق مكي بن إبراهيم به، وانظر تخريج حديث رقم (1) في هذا الباب.

[11]  في (ج): ابن الزبير، وهو تحريف. واسمه: محمد بن مسلم بن تدرس المكي، يروي عن طاووس. انظر: تهذيب الكمال 13/309، والكاشف 3/84.

[12] أخرجه ابن أبي شيبة 6/57 (29452) و7/169 (350406) من طريق طاووس عن معاذ. وأخرجه أحمد في الزهد 269 (10222) من طريق ابن بحريه عن معاذ موقوفاً. وأخرج صدره أحمد في المسند 5/239 من طريق أبي ربيعة أنه بلغه عن معاذ.

[13] أخرجه ابن أبي شيبة  في المصنف 7/168 (35037) عن ابن نمير به. وتذكير الله لايعني أنه ينسى تعالى الله عن ذلك. وإنما ذلك من باب قول الله تعالى: {إن تذكروا الله يذكركم}.

[14] اسمه عبدالله بن حبيب بن رُبَيْعة ـ بالتصغير ـ أبو عبدالرحمن الكوفي السلمي القاري. انظر تهذيب الكمال 14/408.

[15] أخرجه الحاكم في المستدرك 4/246 من طريق يحيى بن يحيى عن جرير به.

[16] لم أتأكد من معرفته ولعله: محمد بن يوسف الفريابي كما جاء في سند هذا الحديث في كامل ابن عدي 5/1675، أو محمد بن يونس الجمال لأنه من طبقته.

[17] في الكامل لابن عدي: الذين يهترون. وفي كنز العمال: يتهترون. والمعنى: يولعون بالذكر ولايبالون ماقيل فيهم.

[18] أخرجه ابن عدي في الكامل 5/1175 من طريق الفريابي عن عمر بن راشد عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي الدرداء، بلفظه. وأورده صاحب كنزل العمال 2/244 رقم (3933) عن أبي الدرداء وعزاه إلى ابن شاهين في الترغيب في الذكر.

[19] لم أتأكد من معرفته، ولعله: أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه القرشي، لأنه من طبقته، وانظر: تهذيب الكمال 1/266.

[20] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن عبدالله بن مغفل كما في كنز العمال 1/438 رقم (1889). وأخرجه أحمد 3/142 وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/108 عن أنس بن مالك.

[21] عبدالله بن المازني، صحابي صغير، توفي سنة (88 هـ) وقيل سنة (96 هـ) وهو آخر من مات بالشام من الصحابة، عُمِّر مائة سنة. التقريب 1/404.

[22] في (ج): أتثبت به.

[23] أخرجه الترمذي 5/427 رقم (3275) من طريق أبي كريب به. وأخرجه ابن أبي شيبة 6/58 (29453)، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه 2/1246 رقم (3793) عن زيد بن الحباب به. وأخرجه الحاكم 1/495 من طريق يحيى بن أبي طالب عن زيد بن الحباب به. وأخرجه ابن حبان 3/96 رقم (814) من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح به. وأخرجه أحمد 4/190 من طريق عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح به.

[24] في النسخ: بكر بن عتيق، وهو غلط والصحيح ما أثبته.

[25] أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/115، وابن عساكر في تاريخ دمشق 2/74 (تهذيبه(  من طريق صفوان به. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 3/165، وأخرج نحوه الترمذي 5/169 رقم (1926) عن أبي سعيد. وعزاه في الكنز 1/ رقم (1874) إلى البخاري في خلق الأفعال وابن شاهين في الترغيب في الذكر وأبي نعيم في المعرفة عن ابن عمر.

[26] في (أ): عن أبي صلاح، وهو تحريف.

[27] أخرجه البخاري 9/216 من طريق ابن حفص عن أبيه به. وأخرجه مسلم 4/2067، والترمذي 5/542 رقم (3603) من طريق أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش به. وأخرجه ابن ماجه 2/1255 (3822) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به. وأخرجه مسلم 4/2061 رقم (2/2675) من طريق جرير عن الأعمش به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 9/97 من طريق سفيان عن الأعمش به. وأخرجه أحمد 2/516 من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح ، به.

[28] في النسخ: فضلا عن كبار الناس. وما أثبته هو الصحيح، وفُضُلاً هكذا ضبطه النواوي في شرح مسلم 17/14.

[29] أخرجه البخاري 8/155 ـ 156، وابن حبان 3/139 رقم (857) من طريق جرير عن الأعمش به، وأخرجه الترمذي 5/540 رقم (3600)، وأحمد 2/251 من طريق أبي معاوية عن الأعمش ، به . وأخرجه ابن حبان (856) من طـريق الفضيل بن عياض ، عن الأعمش به، وأخرجه مسلم 4/2069 (25/2689) ، وأحمد 2/358 من طريق سهل بن أبي صالح عن أبيه ، به.

[30] في (أ): السري عن عبدالله عن أبي الجارود، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته.

[31] في (ج): يكرم زواره والحديث لم أقف على تخريجه.

[32] سوف يأتي هذا الحديث رقم (152) وفيه بعض الطول، وانظر تخريجه هناك.

[33] في (أ): محمد بن عمرو، عن أبي عمر المازني، وهو تصحيف، والصحيح ما اثبته.

[34] في (أ): عن أبي عمر، وهو تصحيف.

[35] أخرجه ابن أبي الدنيا كما في الترغيب والترهيب 2/400 عن أبي ذر. وأخرج نحوه الطبراني في الكبير من حديث طويل عن أبي الدرداء كما في المجمع 2/237.

[36] لم أقف عليه بهذا اللفظ.

[37] أخرجه أحمد 5/234 من طريق الحكم بن موسى عن إسماعيل بن عياش به. وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/240 من طريق عبدالرحمن بن أبي مُلَيْكة عن ابن أبي حسين عن مكحول عن شهر به. وانظر مجمع الزوائد 10/146 وفي كنز العمال رقم (3123) وفي النوافخ العطرة في الأحاديث المشتهرة 275 رقم (1529).

[38] في (أ): عن أبي ذر. وهو غلط.

[39] في (أ): عن سبيع وهو تحريف والصحيح ما أثبته.

[40] أخرجه ابن حبان 3/172 (890) من طريق أبي خيثمة عن جرير به. وأخرجه الترمذي 5/345 (3247)، وأحمد 4/267، والحاكم 1/490 من طريق سفيان عن منصور به. وأخرجه الطيالسي (801) وأبو داود (1479) من طريق شعبة عن منصور به. وأخرجه ابن ماجه 2/1258 (3828)، وأحمد 4/276 من طريق وكيع عن الأعمش به. وأخرجه الترمذي 5/426 (3372) من طريق مروان بن معاوية عن الأعمش به. وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/120 من طريق فضيل بن عياض عن الأعمش  به. وأخرجه ابن أبي شيبة 6/21 (29167) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به. وابن منده في الفوائد 57 رقم (35) من طريق حفص بن عتاب عن الأعمش.

[41] في (أ): شريح بن سنمة. وفي (ج): بن سلمة. وهو تصحيف والصحيح ما أثبته. انظر تهذيب الكمال 12/448.

[42] في (أ): واصل بن عطاء وهو خطأ. وفي (ج): مهدي واصل. وهو تصحيف .

[43] في النسخ: عن معمر، وهو تصحيف، وما أثبته هو الصحيح، لأن يحيى بن يعمر يروي عن أبي الأسود ، ويروي عنه يحيى بن عقيل.

[44] ويقال له: الديلي، اسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان أسلم على عهد النبي (ص) وكان من أبرز أصحاب الإمام علي عليه السلام، توفي سنة (69 هـ). انظر تهذيب الكمال 33/37.

[45] في (أ): قالوا. وفي (ج): قيل.

[46] أهل الدثور: أهل الأموال. والدَّثْرُ: المال الكثير ـ أفاده القاموس.

[47] أخرجه مسلم 2/697 (52/1005) من طريق عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي عن مهدي بن ميمون به. وأخرجه أحمد 5/167 من طريق عفان عن مهدي به.

[48] سيأتي هذا الإسناد رقم (92 و 427) وليس فيه محمد بن إسماعيل. وصقاطه هو الصواب لأن المرادي يروي عن حسين بن نصر مباشرة ، ومحمد بن اسماعيل لم يرو عن حسين بن نصر.

[49]  في (أ): حسين بن نظر، وهو تصحيف.

[50] لعله أبو إسحاق السبيعي، وهذا الإسناد سيأتي رقم (92 و 427) وليس فيه محمد بن إسماعيل.

[51] في (أ): بن مطرف، وهو تصحيف.

[52] أورد الحديث صاحب كنز العمال 15/748 (42967)، وعزاه إلى المروزي في الجنائز وأبي بكر الشافعي في الغيلانيات، وأبي الشيخ في العظمة، والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي، ثم قال وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب. قلت : وهو في الموضوعات 3/229 من طريق عيسى بن خالد عن عثمان بن مطر به، وأورده ابن حجر في المطالب العالية 3/56 (2866) وعـزاه إلى أحمد بن منيع، وأورده الزيلعي في نصب الراية 1/434 وعزاه إلى إسحـاق بن راهويه، وأورده القرطبي في تفسيره 17/12 وعزاه إلى أبي نعيم.

[53] في (أ): عبدالله بن زياد سفيان، وهو تصحيف.

[54] في (أ، ب): فاغتدى.

[55] يقال اسمه: عبدالرحمن. ودَرَّاج لقب، وهو ابن سمعان أبو السمح القاص مولى عمرو بن العاص. انظر: تهذيب الكمال 8/477.

[56] أخرجه الترمذي 5/428 (3376) عن قتيبة بن سعيد به، إلا أنه لم يذكر فيه أبا عمر الأوزاعي.

[57] سقط هذا الحديث من (أ، ب). وأخرجه ابن أبي الدنيا كما في الترغيب والترهيب 2/400.

[58] لم أقف عليه.

[59] في النسخ: جعفر بن سليمان بن ميمون الصيرفي، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته إلا أني لم أعرف ميمون هذا.

[60] في (أ): أبو معشرة، وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته، لأن أبا معشر الكوفي هو المشهور بالرواية عن إبراهيم النخعي، ولم أجد فيمن روى عن إبراهيم من كنيته أبا معشرة. انظر: تهذيب الكمال 2/435، 9/504.

[61] يأتي نحوه رقم (59) عن أنس موقوفاً، وقد رواه غير واحد عنه موقوفاً.

[62] هو معنى حديث أنس المتقدم رقم (21).

[63] ذر بن عبدالله بن زرارة الهمداني أبو عمر الكوفي، تابعي روى عن سعيد بن جبير، وسعيد بن عبدالرحمن بن أبزا، وروى عنه الأعمش ومنصور بن المعتمر وزُبَيْد اليامي، وكان مع ابن الأشعث في ثورة العلماء على الحجاج. انظر: تهذيب التهذيب 3/189.

[64] سقط من (أ) و (ب): أين ومن أين.

[65] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 7/391 )) تهذيبه  (( عن أبي ذر.

[66]  أخرج نحوه الترمذي 5/517 (3548)، والحاكم 1/498، وابن أبي شيبة 6/22 (29168) عن ابن عمر.

[67] في (ج): حدثنا.

[68] في (أ): المسلمي، والصحيح ما أثبته، وهو الذي يروي عن جعفر الصادق وأبي الجارود، ويروي عنه عباد بن يعقوب وقد تقدم رقم (13)، وانظر: لسان الميزان 3/13.

[69] في (أ): سمعت محمد بن عبدالله بن علي يحدث أبي، قال: أنبأنا إبراهيم أن أبي حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي (ج): قال: ياإبراهيم، ولعل الصواب ما أثبته.

[70] في (ج): اقرء مني على أمتك السلام.

[71] أخرج نحوه الترمذي 5/ رقم (3462) عن ابن مسعود، وأحمد 5/418 عن أبي أيوب الأنصاري، والطبراني ـ كما في المجمع 10/97 ـ عن ابن عمر.

[72] أخرجه الحاكم 1/492، وأبو يعلى 1/244 (439)، وابن عدي 6/2181 من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعاً.

[73] في (أ): حجل، وهو تصحيف.

[74] أخرجه ابن المبارك في الزهد 257 (744) عن حجاج به. وعزاه في موسوعة الأطراف 1/537 إلى الدر المنثور 1/152، وتاريخ أصفهان لأبي نعيم 1/179.

[75] في (أ): سعيد بن أبي عمر المقبري، وهو غلط. وهذا الإسناد في لسان الميزان 6/22، وأما نسبته فلم أتمكن من الوقوف عليها ولعل فيها تصحيف.

[76] في  النسخ: عن عبد الحميد عن عبدالعزيز. وهو تصحيف.

[77] أخرج نحوه أبو نعيم في الحلية 5/362، والطبراني في الأوسط ـ كما في المجمع 10/80 ـ والبيهقي وابن أبي الدنيا ـ كما في الترغيب والترهيب 2/401 ـ عن عائشة.

[78]  سعيد بن أبي هند الفزاري مولى سمرة بن جندب، من التابعين أرسل عن أبي موسى. أنظر التقريب 1/307.

[79] تقدم رقم (3، 4) نحوه عن معاذ.

[80] في الزهد لأحمد: والذين يكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس.

[81] في النسخ: إذا حزن له. وهو تصحيف، والصواب ما أثبته، وحَرِبَ كفَرِحَ: اشتد غيظه وضري. والحديث أخرجه ابن المبارك في الزهد 71 (216) من طريق معمر عن رجل من قريش، وأخرجه أحمد في الزهد 119 (387) عن عطاء بن يسار قال: قال موسى... الخ وفيها اختلاف يسير.

[82] اسمه عبدالملك بن حبيب الأزدي، ويقال: الكندي أبو عمران الجوني البصري، توفي سنة (123 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 6/346، تهذيب الكمال 13/17.

[83] كذا في (أ، ب). وفي (ج): الخالدي، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته، وأبو الجلد هو جيلان بن فروة له ترجمة في حلية الأولياء 6/54.

[84] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/56 من طريق هاشم بن القاسم عن صالح به.

[85] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/58 من طريق هاشم بن القاسم عن صالح به..

[86] أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/213 من طريق علي بن مسلم عن سيار به.

[87] قيل: اسم أبي مروان: سعيد. وقيل: عبدالرحمن بن مصعب، وقيل: مغيث بن عمرو. اختلف في صحبته. انظر: تهذيب التهذيب 7/188.

[88] في (ج): إني جليس من ذكرني.

[89] في (أ): عبده أبي سلمان، وهو تصحيف.

[90] في (أ): ابن عمرو الشيباني، وفي (ج): الشيعاني، وهو تصحيف، والصحيح: أبو عمرو الشيباني الكوفي، اسمه: سعد بن إياس، أدرك زمن النبي (ص) ولم يره. وقال: بُعِث النبي (ص) وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمية. انظر: تهذيب الكمال 10/258.

[91] في (أ): أن لانذكرك.

[92] لعله أبو زكريا يحيى بن يمان العجلي. انظر الجرح والتعديل 9/199 .

[93] سقط هذا النص من (أ) و (ب).

[94]  اسمه: المنذر بن مالك بن قُطعَة العبدي البصري توفي سنة (109 هـ). التقريب 2/275.

[95] في النسخ: أبو خالد، وهو غلط، والصحيح ما أثبته.

[96] تقدم رقم (38) باختلاف يسير .

[97] لم أعرفه.

[98] ويقال: ابن سليم. ويقال: ابن سليمان. والصواب: ابن سلم التميمي السعدي خراساني الأصل، وهو المعروف: بسلام الطويل. انظر: تهذيب الكمال 12/277، ولسان الميزان 3/58 و 94.

[99] في (أ) و (ج): ابن غيلان، وهو تصحيف.

[100] لعله ابن أبي ليلى.

[101] في (أ) و (ب): فاملوا في أولها خيراً.

[102] الترة: النقص، وقيل التبعة، ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها. النهاية 1/189.

[103] روى مرفوعاً بلفظ: ماجلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه.. الخ. أخرجه أبو داود (4856)، والنسائي في الكبرى 6/107 (10238)، وابن حبان 3/133 (853)، وأحمد 2/432، والترمذي (3380)، والحاكم 1/550، وأبو نعيم في الحلية 8/130، والبيهقي في السنن 3/210 من طرق عن أبي سعيد به.

[104] كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج): المراسبي، ولم أجد من ترجمه بهذا الاسم، ولابهاتين النسبتين، ولعل فيه تصحيف، ويبدو أنه موسى بن خلف العمي. انظر: تهذيب الكمال 8/303.

[105] في (أ): عبدالله بن عبادة، وهو تصحيف، والتصحيح من تهذيب التهذيب 8/303، وتهذيب الكمال 15/294 وهو الذي يروي عن القاسم بن مطيب، ويروي عنه سيار .

[106] البَرْبَط كجَعْفَر، قال الليث: هو العود من آلات الملاهي. تاج. مادة: )) بَرْبَطَ (( .

[107] رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً بإسناد حسن كما في الترغيب والترهيب 2/395.

[108] في (أ): شريك بن سعيد، وهو تصحيف، وشريك بن عبدالله هو الذي يروي عنه عباد بن يعقوب ويروي عن سعيد بن المسيب. انظر: تهذيب الكمال 2/476 و 14/175.

[109] في النسخ: عبدالله بن أبي شميط، والصحيح ما أثبته.

[110] في (أ): سيار، وفي (ج): سبا، وهو تصحيف، والتصحيح من تهذيب الكمال، لأن ميمون بن سياه هو الذي يروي عنه جعفر بن زيد العبدي، انظر: تهذيب الكمال 13/16 ومابعدها.

[111] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/174 من طريق إسماعيل بن موسى القناديلي به مرفوعاً، وأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد 2/6 مرفوعاً . وتقدم نحوه رقم (26) عن إبراهيم النخعي مرفوعا.

[112] سيأتي رقم (66) وانظر التعليق عليه هناك.

[113] أبو عثمان اسمه: عبدالرحمن بن مل، وهو من كبار التابعين، أدرك الجاهلية وأسلم على عهد رسول الله (ص)، ولم يلقه. توفي سنة (95 هـ)، وقيل سنة (100 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 6/249.

[114] في (ج): أن يبسط إليه العبد.

[115] في (أ): ابن نجيح ، وهو تصحيف ، والصحيح ما أثبته . انظر : تهذيب الكمال، ترجمة سفيان بن عيينة 11/177.

[116] أخرجه عبدالرزاق، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، كما في الدر المنثور 6/609.

[117] سليمان هذا لم أعرفه بالتحديد لأن أسباط روى عن ثلاثة ممن اسمه سليمان، وهم: سليمان التيمي، وسليمان الأعمش، وسليمان الشيباني. ثم إن سليمان الشيباني يروي عن سليمان الأعمش، وسليمان الأعمش يروي عن سليمان بن مسهر وسليمان بن ميسرة الأحمسي.

[118] في (ج): سلمان.

[119] كذا في (أ، ب). وفي (ج): الفنبان، ولعل الصواب: القفال. وهي تطلق على الخيل.

[120] في هذا الاسم تصحيف لم أميزه.

[121] في (أ، ب): كان يجلس بحول مارأيته تغير عن ذكر الله عز وجل.

[122] يعني ابن دينار.

[123] في (أ): جعفر بن سليم، وهو تصحيف.

[124] في النسخ: حبان بن عطية. وهو غلط.

[125] لم أعرفه.

[126] في (ج): من غير حاجة تلزمه.

[127] لعله: مسكين بن بكير الحراني أبو عبدالرحمن الحذاء، ذكر أنه توفي سنة (198 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 10/109.

[128] في النسخ: بكر ، وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته.

[129] ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/252، وقال: حرب بن الحسن الطحان، روى عن مطلب بن زياد، وروى عنه أحمد بن يحيى الصوفي، سألت أبي عنه فقال: شيخ.

[130] في (أ) و (ب): عمران بن سليم، وفي (ج): عمران بن أبي سليم، وهو تصحيف والصواب ما أثبته.

[131] أخرجه الحاكم 1/539 من طريق عبدالله بن عبدالوهاب الحجي عن يحيى بن سليم به. وأخرجه أبو نعيم 8/280، والطبراني في الكبير 12/300 (13175) من طريق سالم بن عبدالله عن أبيه، وليس فيه: ومحا عنه... الخ. وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/28 من طريق سالم بن عبدالله عن أبيه عن عمر.

[132] هذا حديث مستقل بنفس السند السابق.

[133] مابين المعكوفين من الحلية 6/181.

[134] أخرجه أبو نعيم 6/181 من طريق الحسن بن عرفة عن يحيى بن سليم به.

[135] في النسخ: بن حكم، وهو تصحيف، انظر رأب الصدع 3/1727.

[136] أخرجه الحاكم 1/539 من طريق مسروق بن المرزبان عن حفص بن غياث به، إلا أن الذي رفعه إلى النبي (ص) هو عبدالله بن عمر.

[137] أخرجه المرشد بالله 1/248 من طريق حماد بن زيد عن عمرو بن دينار به، وأخرجه الحاكم 1/538 من طريق محمد بن واسع عن سالم به.

[138] اختلف في اسم أبيه، فقيل: ابن أبي حميد، وقيل: ابن حميد، وقيل: ابن عبدالله، وقيل: ابن عبدالرحمن. وكذلك اختلف في كنيته: فقيل: أبو عمر، وقيل: أبو أمية، وقيل غير ذلك. انظر تهذيب التهذيب 11/68.

[139] بكير بن فسطاس وأبو عبيدة لم أعرفهما.

[140] لم أجد فيمن روى عنه الأعمش من اسمه: عبدالملك بن يزيد.

[141] في (ج): أنبأنا.

[142] أورده في الترغيب والترهيب 2/533 وعزاه إلى البزار والطبراني في الكبير والأوسط عن عبدالله بن مسعود.

[143] في (أ) و (ب): وإن في الذكر وقلبه مشغول بالذكر، وهو تصحيف.

[144] محمد بن مروان بن عبدالله بن إسماعيل المعروف بالسُّدي الصغير.

[145] لعله أبو إسحاق السبيعي.

[146] في النسخ: عبادة بن مثنى وهو تصحيف، والصحيح عبادة بن نُسَيّ الكندي، أبو عمر الشامي المعروف بالرواية عن عبدالرحمن بن غَنْم، أنظر: تهذيب الكمال 14/194.

[147] في (أ) و (ب): ابن غنيم، وهو تصحيف.

[148] هذا جزء من حديث طويل تقدم رقم (20).

[149] هو أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة، وفي (ج) وهامش (أ): أبو كريب. وكليهما يروي عنه محمد.

[150] أخرجه ابن أبي شيبة 7/82 (34360) عن حفص به.

[151] في (ج): حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن حكم.

[152] لعله سعيد بن محمد الجرمي أبو محمد الكوفي. انظر: تهذيب الكمال 11/45.

[153] أخرجه الترمذي 5/ رقم (3479)، والحاكم 1/493، وابن عساكر 4/360 ))تهذيبه((، والخطيب في التاريخ 4/356 من طُرُق عن صالح المري عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً.

[154] في (ج): من أدى فريضة له.

[155] ذكره صاحب كنز العمال 7/ رقم (19040) وعزاه إلى الديلمي عن علي عليه السلام بلفظ: من ادى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.

[156] شميط بن عجلان أبو عبيدالله البصري، من الزهاد العباد والمشهورين. انظر: ترجمته في حلية الأولياء 3/125، الجرح والتعديل 4/391.

[157] أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/128 من طريق أحمد بن حنبل عن سيار به.

[158] في (ب) و (ج): عن علي ليس من شيء.

[159] في (أ) و (ب): حدثنا حنش عن عبيد الأعلى، وهذا الإسم الأخير زيادة غلط وحنش لعله: حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي. انظر: تهذيب الكمال 7/428.

[160] نوف بن فضالة  الحميري ، من أصحاب علي (ع). له ترجمة في :  تهذيب التهذيب 10/436.

[161] العَشَّار: الذي يقبض عشر المال.

[162] العريف: رئيس القوم، سمي لأنه عرف به. أو النقيب: وهو مادون الرئيس.

[163] وفي القاموس: العرطبة: العود أو الطنبور أو الطبل.

[164] وهب بن منبه الصنعاني أخو همام، تابعي روى عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما، توفي سنة (114 هـ). انظر: الكاشف 3/216.

[165] في (أ) و (ج): لمن.

[166] في (ج): يشرق نوره مثل الشمس.

[167] في (أ): أبو بكر.

[168] سيأتي رقم (124) باسم: يزيد بن بكير.

[169]  هو حصين بن منصور بن حيان بن حصين الأسدي الكوفي، أخو إسحاق بن منصور الأسدي، جده أبو الهياج الأسدي من أصحاب علي، روى عنه المحاربي، وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: تهذيب الكمال 6/543 ، الجرح والتعديل 3/ ترجمة رقم (853).

[170]  في (أ): ابن سعيد. وفي (ج): عن معروف بن سعيد. وكلاهما تصحيف، والصحيح ما أثبته.

[171]  في (ج): قال: فإن استوت.

[172]  أورده القرشي في شمس الأخبار 1/288 عن الذكر. وأخرج صدره أبو داود 1/ رقم (560)، وابن ماجة 1/ رقم (788)، والحاكم 1/208، وابن حبان 5/ (1749) من طريق عطاء بن يزيد عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة((.

    وأما عجزه فأخرج نحوه ابن ماجه 2/ رقم (4200) عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: ))إن العبد إذا صلى في العلانية فأحسن وصلى في السر فأحسن قال الله تعالى: هذا عبدي حقاً((. وهو في كنز العمال 3/24 (5264).

[173]) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/15 من طريق أبي مخذم عن أبي قلابة به. وأخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، كما في الترغيب والترهيب 1/68، وفيه اختلاف يسير. وأورده القرشي في شمس الأخبار 1/381 عن مجالس السمان.

[174]  أخرجه ابن ماجه 2/965 رقم (2890) من طريق وكيع عن الربيع به. وأخرجه أبو نعيم في الحلية 3/54 من طريق مسلم بن إبراهيم عن الربيع به، ولفظه عندهما: ))اللهم حجة لاسمعة فيها ولارياء((. ويأتي بعده  من طريق عمرو بن حفص عن يزيد به. وأورد نحوه المتقي الهندي في الكنز 5/32 (11917) عن ابن عباس، وعزاه إلى العقيلي في الضعفاء، وأخرج نحوه البيهقي في السنن الكبرى 4/333 ، وابن خزيمـة في صحيحه 4/262 رقم (1836) عـن بشر بن قدامة الضبائي مرفوعاً.

[175] السمل: الخَلِقُ من الثياب. النهاية 9/359.

[176] أنظر الذي قبله.

[177]  القُرَّة: البرد، أو يخص بالشتاء ـ قاموس.

[178] أورده القرشي في شمس الأخبار 1/380 عن الذكر.

[179] أخرجه أبو يعلى في المسند 9/54 رقم (5117) من طريق محمد بن دينار عن إبراهيم بن مسلم به، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/290 من طريق زائدة عن إبراهيم به، وحسنه ابن حجر في المطالب العالية 3/183.

[180] في (ب): من علانيته شر فهو في النار. وفي (أ): علانيته شر فهو في النار. وفي (ج): من كانت سريرته من علانيته فهو في النار، والحديث لم أوفق إلى معرفة من خرجه.

[181]  في (أ) و (ب): حدثني عبدالرحمن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن رزين، ولم أعرفه كما لم أعرف الذي قبله.

[182]  في (أ): بن بريدة، وهو تصحيف والصحيح ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي الحمصي أبو خالد، لأن ثور الكلاعي هو المشهور بروايته عن خالد بن معدان خصوصاً هذه الرواية.

[183] كذا في النسخ.

[184] في (أ): قال.

[185] في (ش): فبينا.

[186] في (ش): رأسه.

[187] هكذا في (ب)، وفي (أ): فقد.

[188] في (أ) و (ج): عمل فيها.

[189] في (أ): كالعروس المزفوفة إلى بعلها.

[190] كذا في جميع النسخ.

[191] أورده بطوله القرشي في شمس الأخبار 1/345 نقلا عن الذكر، ورواه ابن حبان في المجروحين 2/214، وابن الجوزي في الموضوعات 3/154 و 157، وقال: قد رواه أبو حاتم ابن حبان. وما جعلته بين معكوفين من موضوعات ابن الجوزي.

[192] له ترجمة طويلة في لسان الميزان 6/138، وهو المتهم بوضع حديث فضائل القرآن.

[193] لم أعرفه.

[194] هملتا : فاضتا بالدمع .

[195] مابين المعكوفين من الدر المنثور.

[196] جباب: جمع جبة وهو القميص.

[197] أورده القرشي في شمس الأخبار 2/370 عن الذكر. وأخرجه ابن مردويه عن معاذ ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور 8/393.

[198] في (أ): منذر بن علي وهو تصحيف، ومندل هو الذي يروي عنه جبارة بن المغلس الحماني، كما في تهذيب الكمال 4/490.

[199] التنميق: التزيين. كما في القاموس.

[200] في (ج): يؤخذ عند غيره.

[201] في (أ): عبدالله بن الحكم بن سيار وهو تصحيف.

[202] هنا انقطاع في السند، لأن جعفر بن محمد لم يدرك ابن عمر.

[203] ويقال له: شرحبيل.

[204] أخرجه أحمد 2/175 عن زيد بن الحباب به. وأخرجه البخاري في التاريخ 1/257 من طريق ابن المبارك عن عبدالرحمن بن شريح به، وله شواهد عن عقبة بن عامر وابن عباس وعصمة بن مالك، انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (750).

[205] كذا في النسخ وسيأتي بعده باسم أحمد بن محمد بن عبدالملك عن أبيه، ولم أعرفهما.

[206] أبو بكر بن عبدالله بن أبي مريم الغساني الشامي، وقد ينسب إلى جده، قيل اسمه: بكير، وقيل: عبدالسلام، توفي سنة (156 هـ). انظر: الجداول ـ خ ـ، التقريب 2/398، وتهذيب الكمال 13/315 ترجمة ضمرة رقم (2936)، وتهذيب التهذيب 12/33.

[207] ضَمْرَة بفتح المعجمة وتسكين الميم بن حبيب بن صهيب الزبيدي أبو عقبة الشامي الحمصي، تابعي توفي سنة (130 هـ) ، وليس ضمرة بن حبيب المقدسي. انظر تهذيب الكمال 13/314 ، ثقات ابن حبان 4/388، وطبقات ابن سعد 7/464.

[208] في الزهد لابن المبارك: فيستكثرونه.

[209] أخرجه ابن المبارك في الزهد (452) به. وأورده القرشي في شمس الأخبار 1/379 ـ 380 عن الذكر.

[210] كذا جاء في النسخ، وقد تقدم قبله باسم: محمد بن أحمد بن عبدالملك، ولم أعرفه كما لم أعرف أباه.

[211] أخرجه ابن المبارك في الزهد (154) به. وذكره في كنز العمال 3/24 (5269) وعزاه إلى ابن المبارك عن ضمرة بن حبيب.

[212] أخرجه المبارك في الزهد (155) ، به.

[213] أورده القُرَشِي في شمس الأخبار 1/380 عن الذكر.

[214] عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أحد فضلاء أهل البيت (ع)، سجنه أبو جعفر الدوانيقي مع إخوته سنة (144 هـ) في سرداب تحت الأرض، وتوفي في محبسه سنة (145 هـ). انظر: طبقات الزيدية ـ خ ـ، تهذيب الكمال 14/414.

[215] القَـتَّات ـ بقاف ومثناة مثقلة وآخره مثناة ـ الكوفي الكناني: أختلف في اسمه. انظر تهذيب التهذيب 12/303، وتقريب التهذيب 2/489.

[216] أخرجه ابن المبارك في الرقاق (45) عن الحسن مرسلا.

[217] مجاهد بن جَبْر تابعي ولد سنة (21 هـ). انظر: سير أعلام النبلاء 5/278، والحديث في شمس الأخبار 1/380، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه هَنَّاد عن مجاهد.

[218] في (ش): أن يقال في ذلك خيراً.

[219] أخرجه وكيع في الزهد 2/511 (246) عن سفيان به، وأخرجه هناد في الزهد عن وكيع كما في تخريج شمس الأخبار 1/380، وذكره الواحدي في أسباب النزول 299، وأخرج نحوه عبدالرزاق وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم، والطبراني والحاكم عن طاووس ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور، عند الآية 110 من سورة الكهف.

[220] أظنه يحيى بن خلف أو ابن خليف بن عبيد السعدي، لأني لم أجد في طبقته بهذا الإسم إلا هو، يمكن أن يكون فيه تصحيف. وانظر لسان الميزان 6/252 رقم (892 و 893).

[221] أورده القرشي في شمس الأخبار 1/216 وعزاه إلى مجالس السمان، ورواه بمعناه عن عبدالله بن الحارث رواه الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي ذكر ذلك الجلال في تخريج شمس الأخبار.

[222] تقدم رقم (102) باسم: يزيد بن بكر.

[223] يزيد بن بكير ومحمد بن عوف وكثير بن خالد لم أعرفهم، وقد ذكرهم صاحب طبقات الزيدية ولم يزد على مافي السند.

[224] في النسخ: ابراهيم بن محمد بن علي. وهو غلط، والصحيح ما اثبته .

[225] روى حفص بن غياث عن أشعث بن سوار، وأشعث الحداني، وأشعث الحمراني، وكلهم روى عن الحسن البصري. انظر تهذيب الكمال 7/56، 6/99 ، والظاهر هنا أنه أشعث بن سوار لأنه قيل : إذا أطلق في كتب أصحابنا كان هو المراد.

[226] أورده المتقي الهندي في الكنز 5/156 (5948) وعزاه إلى الحكيم عن الحسن مرسلا. ورواه الطبراني في الكبير 18/228 رقم (568) عن عمران بن حصين بلفظ: ))كفى بالمرء من الإثم أن يشار إليه بالأصابع(( قيل: يارسول الله وإن كان خيراً؟ قال: ))وإن كان خيراً فهو شر له إلا من رحم الله، وإن كان شراً فهو شر((. وانظر كنز العمال 5/154.

[227] في (أ): المستور وهو تصحيف. والصحيح أبو جعفر عبدالله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب المدائني هكـذا في علل أحـمد، وفي تهذيب الكمـال: عبد الله بن المسور بن عبد الله بن عون. وهو تابعي اتهم بالوضع. انظر: علل أحمد 1 رقم (636، 640، 1221)، وتهذيب الكمال 8/156 ترجمة خالد بن أبي كريمة رقم (1647)، ولسان الميزان 3/360، وتاريخ بغداد 10/171.

[228] في (ج): لم يكن له في الآخرة نصيب.

[229] كذا في (أ)، وفي (ب) و(ج): ويرد عينيه العين، ولعل المراد: أن الذي يخشى من نفسه إصابة أخيه بالعين يكف نظره إلى ذلك الشيء الذي أعجبه أو يدفع ذلك بأن يقول ماشاء الله. والله أعلم.

[230] ويقال: ابن أساف الأشجعي أبو الحسن مولاهم الكوفي، تابعي أدرك علياً (ع)، وروى عن الحسن بن علي ، وعائشة ، وأبي مسعود الأنصاري. وعنه منصور بن المعتمر ، وغيره. قال الذهبي : ثقة . انظر عنه : تهذيب التهذيب 11/76 ، الكاشف 3/202.

[231] أخرجه ابن المبارك في الزهد 150 من طريق رجل عن منصور به، وأخرجه أحمد في الزهد 96 (316) عن عبدالرزاق عن سفيان عن منصور به.

[232] في (أ): أبو مكرب وهو تصحيف، وأبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الكوفي الذي يروي عن أبي بكر بن عياش. انظر: تهذيب التهذيب 9/342 و 12/37.

[233] أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقري اختلفوا في اسمه، فقيل اسمه كنيته وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب التهذيب 12/37.

[234] في الزهد لوكيع: عن ثمامة، وقال المعلق: هو الصائدي وانظر الجرح والتعديل 4/351.

[235] أخرجه وكيع في الزهد 2/512 (247) عن سفيان عن عبدالعزيز بن رفيع به. وأخرجه ابن أبي شيبة 7/66 (34234) من طريق جرير بن عبد الحميد عن عبدالعزيز ، به.

[236] في النسخ: ترائي الناس. والتصحيح من الزهد لأحمد.

[237] أخرجه أحمد في الزهد 83 ـ 84 (270)، وابن أبي شيبة 7/74 (34293) عن محمد بن واسع قال: كان لقمان يقول لابنه يابني اتق الله.. الخ.

[238] في النسخ: أبي فضيل، وهو تصحيف والصحيح ما اثبته، وهو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الراوي عن أبان بن أبي عياش.

[239] يروي عن عبادة بن الصامت: شرحبيل بن السمط الشامي وشرحبيل بن عبدالله المعروف بابن حَسَنَة، ولم أجد فيمن روى عنه مَن يعرف بأبي شرحبيل. انظر: تهذيب الكمال 14/183 ـ 185، 12/418 ـ 425.

[240] في (أ): أبتغي بذلك وجه الله.

[241] في (ج): وأسمع.

[242] ويقال: ابن قرط الليثي صحابي قتلته الخوارج سنة (41 هـ). انظر: الإصابة 2/261، ثقات ابن حبان 3/303، الجرح والتعديل 6/95.

[243] الرواية في الإصابة 2/261 وعزاها إلى أحمد.

[244] في النسخ : أحمد بن عبد الرحمن وفي رأب الصدع: أحمد بن أبي عبدالرحمن. وسياتي في موضعين من هذا الكتاب وفي نفس الإسناد باسم أحمد بن ابي عبد الرحمن . وفي الجداول في ترجمة الحسن بن محمد: يروي عنه جعفر بن أحمد بن عبدالرحمن، والراجح عندي أنه: أحمد بن عبدالرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطأة، لأنه من طبقة مشايخ محمد بن منصور. توفي سنة (246 هـ). انظر: الجداول 113 ـ خ ـ، رأب الصدع 3/1898، تهذيب الكمال 1/383. أو أحمد بن عبدالرحمن بن وهب بن مسلم المعروف ببحسل والمتوفى سنة (264 هـ). انظر: المعجم المشتمل 52 (56).

[245] في النسخ: الحكم بن خلاد، والصحيح ما أثبته، لأن الحكم بن ظهير هو المشهور بالرواية عن السدي، والبعض يسميه: الحكم بن خالد.

[246] في (ج): في أول السور.

[247] في (أ) و (ب): بعمله الصالح الناس.

[248] في (أ): هاشم وهو تصحيف.

[249] قيس بن عباد الضبعي أبو عبدالله البصري مخضرم، قالوا: وَهِمَ من عده في الصحابة، مات بعد الثمانين.

[250] أخرجه ابن المبارك في الزهد 247 من طريق همام عن قتادة به إلا أن فيه:  الحسين، بدل : الحسن.

[251] بين الشهرة واليقين لفظة لم أستطع قراءتها في النسخ جميعاً ولعل ما أثبته هو المراد.

[252] في (أ): ابن العالية وهو تصحيف، وأبو العالية هو: رُفَيْع بن مهران الرياحي، أسلم بعد موت النبي بسنتين، ولم يره ولم يحدث عنه، وتوفي سنة (90 هـ).

[253] في (أ): جعفر الرازي وهو تصحيف، وأبو جعفر الرازي هو الراوي عن الربيع بن أنس البكري. انظر: تهذيب الكمال 9/61.

[254] السرية: الجارية المملوكة. انظر القاموس الفقهي 170.

[255] الربيع بن خثيم العابد الزاهد، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأرسل عنه، توفي قبل سنة (65 هـ). انظر: سير أعلام النبلاء 4/258.

[256] الخبر في حلية الأولياء 2/107، وفي سير أعلام النبلاء 4/260، ومصنف ابن أبي شيبة 7/196 (35284)، والزهد لأحمد 463 (1952).

[257] في (ج): أبو هشام الرفاعي، والصحيح ما أثبته.

[258] هراسة بالسين المهملة الشيباني الكوفي وهراسة أمه واسم أبيه رجاء. انظر : لسان الميزان 1/121 رقم (371).

[259] اسمه بكر بن الأسود، ويقال: ابن أبي الأسود، أبو عبيدة الناجي الزاهد، يروي مواعظ الحسن. انظر لسان الميزان 2/47 رقم (174).

[260] في حلية الأولياء 2/134 : عن الحسن: والله لقد أدركت سبعين بدرياً  أكثر لباسهم الصوف، ولو رأيتموهم لقلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا مالهؤلاء من خلاق، ولو رأو ا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب.

[261] يعني الصحابة.

[262] في (أ) و (ب): في مجلس القوم.

[263] في النسخ: جعفر بن ثابت وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه، وجعفر هو ابن سليمان الضبعي، وثابت هو البناني.

[264] عقبة بن عبدالغافر العوذي أبو نهار الإزدي تابعي روى عن أبي سعيد وقتادة. انظر: الجرح والتعديل 6/313.

[265] وفي (ب): سعد، ولعله سعيد بن صالح السلمي، الذي يروي عن النضر بن شِميل، وعنه حاجب بن أحمد، روى له ابن مندة في أماليه، وقال ابن حجر: لا أعرفه.

[266] داود بن سليمان الحَمَّار الكوفي يروي عن الصادق. انظر: جامع الرواة 1/304، رأب الصدع 3/1738.

[267] في (أ): المستهزؤن. وفي (ج): المتسمعون.

[268] في الزهاد العباد تروى له مواعظ كثيرة، له ترجمة في حلية الأولياء 2/309.

[269] في (ج): وتنادي الملائكة.

[270] أخرجه الإمام زيد في المسند 155 ـ 156 عن أبيه به. وأخرجه المؤلف في أمالي أحمد بن عيسى 1/188 (784) ))رأب الصدع(( بهذا الإسناد. وأخرجــه الإمــام أبو طــالب في الأمالي 280 من طريق علي بن عبدالرحمن بن ماتي عن المؤلف، به.

[271] عامر بن ربيعة من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عمر وهاجر الهجرتين شهد بدراً ومابعدها ومات قبل عثمان. الكاشف 2/49.

[272] أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 2/253 (8696) من طريق وكيع به.

[273] أخرجه النسائي في السنن 3/50 وفي عمل اليوم والليلة 38 (60)، وابن حبان 3/196 (915)، وأحمد 4/29، وابن أبي شيبة 2/252 (8695)، والحاكم 2/420، والدارمي 2/317 من طـريق سليمان مولى الحسن بن علي عن عبدالله بن ابي طلحة عن أبيه.

[274] أخرجه الترمذي 4/ رقم (2547) عن هناد به. وأخرجه عبد بن حميد 89 رقم (170)، والحاكم 2/421 و 513، وأحمد 5/136، وأبو نعيم في الحلية 1/256 من طريق قبيصة به. وأخرجه ابن أبي شيبة 2/253 رقم (8706)، وأبو نعيم في الحلية 8/377، والحاكم 4/308 من طريق وكيع عن سفيان به. وأخرجه ابن منده في الفوائد 24 رقم (6) من طريق محمد العنقري عن سفيان به.

[275] في النسخ: الربعي. وهو تصحيف.

[276] في النسخ: عبدالله بن حسان قال: حدثنا عبدالله بن راشد بن ألهاد، وهو غلط ، والصواب ما أثبته.

[277] أخرجه ابن حبان 2/192 (911)، والبخاري في التاريخ الكبير 5/177 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد به. وأخرجه ابن عدي في الكامل 6/2342 من طريق عمرو بن معمر العمري عن خالد به. وأخرجه الترمذي (484) من طريق محمد بن خالد بن عُثْمَةَ عن موسى بن يعقوب به.

[278] أخرجه الإمام زيد في المسند 156 عن أبيه. والمؤلف في الأمالي 1/349 (529) ))رأب الصدع(( بهذا الإسناد. والإمام أبو طالب في الأمالي280 من طريق بن ماتي عن المؤلف، به.

[279] في (ب) و (ج): البجلي. والتصحيح من (أ)، وهو ليث بن خالد أبو بكر البلخي، سمع منه أبو حاتم. انظر: الجرح والتعديل 7/181.

[280] لم أعرفه.

[281] لم أقف على تخريجه.

[282] أخرجه النسائي في الكبرى 6/19 (9883) عن أحمد بن خليل عن خالد القطواني. وأخرجه أبو يعلى 12/147 (6776) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد. وأخرجه الحاكم 1/549 من طريق إسحاق بن صدقة عن خالد، وأخرجه الترمذي (3546)، وابن حبان (909)، وأحمد 1/201، والنسائي في الكبرى 6/19 (9884) من طرق عن سليمان بن بلال به.

[283] جرم النخلة هو جذعها الذي صنع منه منبر رسول الله (ص) .

[284] أخرج نحوه البزار (3169)، والطبراني كما في الترغيب والترهيب 2/507 عن الحارث بن جزء الزبيدي، وابن خزيمة (1888)، وابن حبان (907)، والبخاري في الأدب المفرد (646) عن أبي هريرة.

[285] أخرجه ابن أبي شيبة 2/246 (8632) من طريق ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد به، ومسلم (406)، وأبو داود (976)، والنسائي 3/48، وابن ماجة (904)، والترمذي (483)، وابن حبان (912)، وأحمد 4/241، وابن أبي شيبة 2/246 (8631)، والدارمي 1/309، وعبدالرزاق (3105)، وأبو عوانة 2/231، والحميدي (711)، والطيالسي (1061)، والنسائي في الكبرى 6/19 (9882)، وابن الجارود (206)، والطحاوي في مشكل الآثار 3/72، والبيهقي في السنن الكبرى 2/147، والطبراني في الكبير 19/116 ـ 123 ومابعدها من طُرُقٍ عن يزيد بن أبي ليلى به.

[286] في (أ): البقار. ولعل الصواب: عبدالعزيز بن إسحاق البقال، المعروف بالرواية عن يحيى بن مساور.

[287] أخرجه الإمام الأعظم زيد بن علي في المجموع 429 عن أبيه به، وأخرجه الحاكم في علوم الحديث 32 من طريق علي بن أحمد بن حسين العجلي عن حرب بن الحسن به. وأخرجـه الإمام أبو طـالب في الأمــالي 280 من طريق إبراهيم بن الزبرقان عن أبي خالد به.

[288] القاسم بن الضحاك لم أعرفه، ووهب بن وهب لعله أحد أصحاب الإمام علي الذي كان يسميه: وهب الخير. انظر: تهذيب التهذيب 11/145، وعنبسة وأبو أمامة لم أميزهما.

[289] ورد هذا الحديث في فضل قل هو الله أحد وسنده هكذا: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا القاسم بن الضحاك، عن عيينة بن سعيد وأبي أمية المكي قال: قال رسول الله (ص). الخ.

[290] تقدم رقم (158) عن كعب بن عجرة. انظر تخريجه هناك.

[291] أخرجه المؤلف في أمالي أحمد بن عيسى 1/489 (785) ))رأب الصدع(( من طريق أبي الجارود عن أبي جعفر، وأخرجه الإمام أبو طالب في الأمالي 281 من طريق سفيان الثوري عن جعفر به، ورواه الطبراني عن الحسين بن علي، ورواه ابن أبي عاصم عن محمد بن الحنفية مرسلا. وروى نحوه ابن ماجة والطبراني عن ابن عباس مرفوعاً كما في الترغيب والترهيب 2/508.

[292] في جامع الرواة 1/603: علي بن منصور أبو الحسن الكوفي، سكن بغداد، متكلم من أصحاب هشام.

[293] تقدم قبله نحوه.

[294] تقدم قبله نحوه.

[295] تقدم قبله نحوه.

[296] ويقال: المروزي الأشل. انظر: تهذيب التهذيب 6/174، الجرح والتعديل 5/339.

[297] قال في الترغيب والترهيب 2/505: رواه الطبراني في الأوسط موقوفاً، ورواته ثقات، ورفعه بعضهم والموقوف أصح.

[298] وقيل : أحمد ابن عبدالرحمن، وقد تقدم الكلام عليه في رقم (135).

[299] لعل الصواب رزيق بن الزبير الخلقاني. انظر: جامع الرواة 1/319.

[300] في (ج): حدثنا إبراهيم عن محمد، ولعل الصواب ما أثبته.

[301] في (أ) و (ب): عباد بن حبيب، والتصحيح من (ج)، ولعله: عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي لأنه من نفس الطبقة التي يروي عنها إبراهيم بن محمد بن ميمون، قالوا عنه: إنه زيدي. انظر: تهذيب الكمال 14/95 ـ 97. وفي جامع الرواة 1/429: عائذ بن حبيب الأحمسي يروي عن جعفر الصادق.

[302] في (ج): الأوزاعي قرة بن عبدالرحمن وهو تصحيف.

[303] أخرجه أحمد 2/359 من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي بسنده ولفظه. وأخرجه ابن ماجة 1/610 رقم (1894) من طريق عبيدالله بن موسى به. وأخرجه أبو داود 4/262 رقم (4840)، وابن حبان 1/173 رقم (1 و 2)، والدار قطني 1/229، والبيهقي في السنن الكبرى 3/208 و 209 من طُرُقٍ عن الأوزاعي به بلفظ: ))كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع((  

[304] في (أ): عن أبي صلاح، وهو تصحيف.

[305] أخرجه البخاري 9/216 من طريق ابن حفص عن أبيه به. وأخرجه مسلم 4/2067، والترمذي 5/542 رقم (3603) من طريق أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش. وأخرجه ابن ماجه 2/1255 (3822) من طريق أبي معاوية عن الأعمش.

   وأخرجه مسلم 4/2061 رقم (2/2675) من طريق جرير عن الأعمش به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 9/97 من طريق سفيان عن الأعمش به. وأخرجه أحمد 2/516 من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح.

[306] أخرجه ابن حبان 2/404 (638) ، وأبو نعيم في الحلية 8/121 من طريق فضيل بن عياض عن الأعمش، به.

   وبلفظ قريب أخرجه مسلم 4/(2877)، والطيالسي في المسند رقم (1779)، وأبو داود رقم (3113)، وابن ماجة رقم (4167)، وأحمد في المسند 3/293، وابن حبان أيضا رقم (636) من طُرُقٍ عن الأعمش به.

[307] يمكن أن يكون هذا الراوي حسين الجعفي ، أو تصحف عن حصين .

[308] أخرجه ابن أبي شيبة 6/87 رقم (29682) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، قال أبصر رسول الله (ص) سعدا وهو يدعو بإصبعين فقال: ياسعد أحد أحد. وأخرج نحوه أبو طالب في الأمالي 173 عن أبي أيوب، أن رسول الله (ص) راء سعد بن معاذ وهو يصلي فيشيربإصبعه يدعو، فقال له (ص) : أفلا بإحدى..

[309] أخرج نحوه أبو داود 2/79 (1485)، والحاكم 1/536، والمرشد بالله في الخميسية 1/226 عن ابن عباس. وأخرج نحوه ابن أبي شيبة 6/52 (29405) عن محيرز مرفوعاً.

[310] في (أ): هاشم وهو تصحيف.

[311] قيس بن عباد الضبعي أبو عبدالله البصري مخضرم، وهم من عده في الصحابة، مات بعد الثمانين.

[312] أخرجه ابن المبارك في الزهد 247 من طريق همام عن قتادة به إلا أن فيه الحسين بدل الحسن.

[313] أخرج نحوه أحمد 3/193، وابن عدي في الكامل 6/2219، وأبو نعيم في الحلية 6/309 عن أنس مرفوعاً.

[314] كذا في (أ، ب). وفي (ج): الخالدي، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته، وأبو الجلد هو جيلان بن فروة له ترجمة في حلية الأولياء 6/54.

[315] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/55 من طريق هاشم بن القاسم عن صالح به.

[316] ذكره في الطبقات والجداول ولم يزد على مافي السند.

[317] في النسخ: عن إسماعيل بن محمد البزاز وهو تصحيف.

[318] في النسخ: عن شراحيل، عن إسحاق وهو تصحيف، وإسرائيل هو الذي يروي عن أبي إسحاق ويروي عنه أحمد بن المفضل.

[319] أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 11/279 من طريق نافع عن ابن عمر. وليس فيه: قال فيقول الله سبحانه.. الخ.

[320] في مصادر التخريج: جَرِيْرٌ.

[321] أخرجه أحمد 3/315، وابن خزيمة 2/176 (1133)، وابن حبان 6/ رقم (2554) و (2556)، وأبو يعلى 4/ (2298) من طُرُقٍ عن الأعمش به.

[322] في (ج): الحسن بن عبدالله بن مسعود، وهو تصحيف.

[323] القائل: أراه قد قال فيهن. هو الحسن بن عبدالله، ويقصد إبراهيم بن سويد. فالذي في صحيح مسلم (74/2723): قال الحسن: فحدثني الزبيدي أنه حفظ عن إبراهيم في هذا: وله الملك.. الخ.

[324] في صحيح مسلم: وسوء الكبر.

[325] أخرجه الترمذي 5/434 (3390) من طريق سفيان بن وكيع به. ومسلم 4/2089 (75/2723) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن جرير به. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/35 رقم (29276) من طريق زائدة عن الحسن بن عبيدالله به.

[326] يأتي بعده . وأورد نحوه في كنز العمال 2/130 رقم (3501) وعزاه إلى أحمد وأبي داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن بريدة.

[327] في (أ): محمد بن زيد. وهو تصحيف، والصحيح ما اثبته، انظر: تهذيب الكمال 28/60.

[328] في (ج): مفزعه.

[329] تقدم قبله نحوه.

[330] أخرجه ابن أبي شيبة عن زيد بن حباب به، وفيه اختلاف يسير. وأخرجه ابن حبان 3/144 رقم (862)، وأخرجه أبو داود رقم (5089)، والطحاوي في مشكل الآثار 4/171، وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند 1/72 من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض عن أبي مودود به. وأخرجه الطيالسي 14 رقم (79)، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (348)، والترمذي رقم (3388)، والحاكم 1/514 من طريق ابن أبي الزناد عن أبان به.

[331] قال: في طبقات الزيدية : صوابه ابرهيم بن مرزوق  البصري.

[332] كذا الأسناد في (أ) و (ج)، والصواب: إبراهيم بن مكتوم البصري، قال: حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث بن سعيد أبو سهل عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

[333] لم أجد من اسمه: حميد بن عبدالله بن الحارث، ولعله حميد بن عبدالله الثقفي الذي يروي عن عبدالله بن مسعود مرسلا. انظر: الجرح والتعديل 3/224.

[334] ذكره ابن حجر في المطالب العالية 1/259 رقم (884) وعزاه إلى أبي يعلى.

[335] في النسخ: موسى بن عبيدة بن محمد بن ثابت، عن أبي حكم مولى الزبير، وهو تصحيف.

[336] أخرجه الترمذي 5/526 (3569) عن سفيان بن وكيع عن عبدالله بن نمير عن موسى به. وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/225 من طريق يحيى بن عبدالحميد عن عبدالله بن نمير عن موسى بن عبيدة به، وقد تحرف فيه عبيدة إلى عبده، وأخرجه أبو يعلى 2/45 (658) من طريق حزام بن إسماعيل عن موسى عن أبي حكيم به. وانظر: مجمع الزوائد 10/94، والمطالب العالية رقم (3420).

[337] لم أعرفه.

[338] في (أ): عن عطاء.

[339] في (ج): بخبر عن شيء من الله.

[340] في النسخ: ألف ألف كاتب، ولعل الصواب ما أثبته.

[341] سقط من (ج): ألف.

[342] في (ج): ولاحزن.

[343] في (أ): من.

[344] مابين القوسين زيادة من (ب).

[345] ثم تقول آمين عشر مرات. زيادة من (ج).

[346] لم اقف على تخريجه.

[347] أخرج نحوه مسلم 4/2081 ـ 2082، وابن ماجة 2/1275 (3876)، والنسائي في عمل اليوم والليلة 227 ـ 234، والترمذي 5/437 (3394) عن البراء ولفظ الترمذي أقرب ولم أجده عن أسيد.

[348] في  (أ): حدثناجعفر عن عون عن مسعر عن حبيب، عن ابي ثابت. وهو تحريف.

[349] في (أ): عن مسعر بن عفان المحاربي وهو تصحيف، وفي (ب) و (ج): عن عفان المحاربي وهو تصحيف أيضاً، وعفاق هذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/42 وقال: يروي عن عمر بن ميمون وعنه محمد بن جحادة ومسعر.

[350] تعار: سهر بصوت. ومنه عرار الظليم وهو صياحه . الفائق: 1/202.

[351]  أخرجه البخاري 2/125، وابن ماجة 2/ رقم (3878)، والترمذي 5/447 رقم (3413)، والدارمي 2/291، وأبو داود 4/316 (5060)، وأحمد 5/313، وأبو نعيم 5/159 كلهم من طريق الوليد بن مسلم به.

[352] صينفة رداءه :حاشيته وجانبه.

[353] أخرجه الترمذي 5/440 (3401) من طريق سفيان عن ابن عجلان به، والنسائي في عمل اليوم والليلة 261 (896) من طريق يعقوب عن ابن عجلان به، وفيه اختلاف يسير.

[354] في النسخ: بنت أبي بكر، وهو تصحيف. انظر تهذيب التهذيب 12/439.

[355] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/31 (29250) من طريق هريم عن عبدالرحمن بن إسحاق به، وعزاه في الكنز 2/156 رقم (3559) إلى الترمذي والطبراني والحاكم وابن ماجة عن أم سلمة. ويأتي بعده موقوفاً على أم سلمة.

[356] أخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/249 من طريق إسماعيل بن عليه عن ليث. وأخرجه ابن ماجة 1/253 رقم (771)، وابن أبي شيبة 6/96 رقم (29764) من طريق أبي معاوية عن ليث به. وأخرجه الترمذي 2/172 رقم (314) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن ليث به. وأخرجه أحمد 6/283 من طريق الحسن بن صالح عن ليث به. وعزاه في الكنز 7 (17962) إلى الطبراني عن فاطمة..

[357] تقدم قبله.

[358] أخرجه أبو يعلى 7/271 رقم (4292) من طريق الحسن بن سفيان عن أنس. وأخرجه أحمد 3/120، والنسائي 3/51، والترمذي رقم (481)، والحاكم 1/255، وابن حبان 5/353 رقم (2011) من طريق إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس وعزاه في المجمع 10/101 إلى أبي يعلى والبزار.

[359] أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة رقم (155)، وابن أبي شيبة 6/31 رقم (29252) من طريق عمر بن قيس عن الحكم به. وتحرف فيه كعب بن عجرة إلى كعب عن عبدالرحمن بن عجرة.

[360] في (ب): عطاء بن أبي عبدالرحمن، وهو غلط.

[361] أخرجه أحمد 1/144 من طريق إسرائيل عن عطاء به، وذكره الهيثمي في المجمع 2/36، والمنذري في الترغيب والترهيب 1/184 وعزاه إلى أحمد في المسند.

[362] أخرجه الترمذي 2/150 رقم (330)، وأحمد 2/290 من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة. وأخرجه احمد 2/266 من طريق ابن سيرين عن ابي هريرة، و 2/502 من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.

[363] كذا في (ش)، وفي (أ) و (ج): وهو آخذ بحجزته.

[364] عزاه في كنز العمال 2/132 (3471) إلى أحمد والحاكم في الكنى والطبراني عن أبي الدرداء، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى 6/43 (9975) ومابعده عن أبي الدرداء. وأخرجه النسائي أيضاً في عمل اليوم والليلة رقم (147) ومابعده وفيه اختلاف وطول.

[365] وفي (ب): عبده بن هشام. وهو تصحيف.

[366] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/33 رقم (29262) عن عبده به. وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة رقم (128) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبده به.

[367] في مصنف ابن أبي شيبة: عن محمد بن عبدالرحمن.

[368] في (أ): ربيبة. وفي (ب): طبيبة. وكلاهما تصحيف، والصحيح ما أثبتناه، وهو إما طليسة بن علي البهدلي، أو طليسة بن مياس المعروفان بالرواية عن ابن عمر. انظر: تهذيب الكمال 15/335.

[369] في (ج): المحشر. وفي (أ) و (ب): الحشر، والتصحيح من مصنف ابن أبي شيبة.

[370] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/32 رقم (29256) من طريق يزيد بن هارون عن مسعر عن محمد بن عبدالرحمن عن طليسة به.

[371] انظر الذي قبله.

[372] في (أ) و (ب): ولو خلقهم فنطقوا بذلك مدة قط إلى الأبد.

[373] كذا في النسخ.

[374] في النسخ: ابن مأمون، وهو تصحيف.

[375] أورد نحوه الهيثمي في المجمع 10/106 وعزاه إلى البزار.

[376] أخرجه الطبراني في الصغير 2/264 (1138) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة به.

[377] يبدو أن اسما سقط هنا لأن عيسى لاير وي عن جعفر مباشرة، وغالبا ما يكون الواسطة حصين بن مخارق .

[378] في (أ): وبعد العصر ساعة.

[379] سقط من (أ) و (ب): إلى طلوع الشمس.

[380] في النسخ: حكام بن أسلم الدار. وهو تصحيف.

[381] عزاه في الترغيب والترهيب 1/298 إلى مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي والطبراني.

[382] مسلم بن عقيل وعلي بن عفان وأبيه لم أعرفهم.

[383] لعله عبدالله بن مسعود.

[384] في (ج): وهو على كل شيء قدير ولاحول ولاقوة إلا بالله.

[385] لم أجد من اسمه: هوذة بن حفص، وإنما وجدت: هوذوة بن خليفة الثقفي، وهو في طبقته، فلعله هو. انظر: تهذيب التهذيب 11/65، وعقبة لعله: ابن مكرم الضبي.

[386] في (ج): أفضل من عتق رقبة.

[387] سويد بن جهيل الأشجعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وقال: روى عن علي رضي الله عنه وروى عنه سالم بن أبي الجعد وعبدالملك بن ميسره. الجرح والتعديل 4/235.

[388] في (أ): عن ابن فضيل قال: حدثنا أبان، ولعل ما أثبته هو الصحيح، لأن محمد بن فضيل لايروي عن أبان إلا بواسطة، وأكثر ماتكون الواسطة أباه فضيل بن عياض.

[389] هو ابن عمر بن حزم أبو الضحاك الخزجي.

[390] أخرجه ابن أبي شيبة 6/94 رقم (29746)  ، من طريق أبي إسحاق عن عبيدة عن علي.

[391] راوي هذا الحديث عن مسعر عبدالله بن داهر.

[392] دانيال: شخص وضعه التقليد المسيحي في عدد الأنبياء الكبار الأربعة، وسفر دانيال من أسفار التوراة ، كتب في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد . أنظر المنجد 281.

[393] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/40 رقم (29318) عن يزيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن به.

[394] لعله محمد بن موسى بن عمر القطان، أو محمد بن موسى بن نفيع الحريسي، لأنهما في طبقته. انظر: الجداول 352.

[395] في (ج): عبيد بن الأصبغ وهو تصحيف.

[396] أخرجه مسلم 4/2093 من طريق محمد بن بشير العبدي عن سعيد به. وأخرجه البخاري 8/135، ومسلم 2/2092 (83/2730)، والترمذي 5/47 (3435)، وابن ماجة 2/1278 (3883) من طريقق هشام الدستوائي عن قتادة. وأخرجه أحمد 1/254، وأبو يعلى 4/416 (2541) من طريق أبان العطار عن قتادة ولفظه عند الأكثر: لاإله إلا الله العظيم الحليم لاإله إلا الله رب العرش العظيم لاإله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم.

[397] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/43 (29343)، والحاكم في المستدرك 3/156، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 6/98، والبيهقي في الأسماء والصفات 52 من طرق عن الأعمش ، به.

[398] في النسخ: أبو خالد، وهو غلط، والصحيح ما أثبته.

[399] في (ب، ج): جعل تحوصر رؤسهم قدر ثلاثين ميلاً مشوا.

[400] في النسخ: أحمد بن محمد بن داود، قال: أخبرني أحمد بن كثير الصنعاني، عن ابن جريج، وهو تصحيف، والصحيح ماأثبته، انظر: لسان الميزان 1/262 ـ 263.

[401] إلى هنا رواه الحاكم في المستدرك 1/544، من طريق أحمـد بن عيسى الطرسوسي ، وإسماعيل بن أسحاق القاضي، والفضل بن محمد الشعراني، عن إسما عيل بن أبي أويس به . وقال: ثم ذكر ـ يعني الراوي ـ باقي الحديث بعد الدعاء بطوله. هذا حديث صحيح الإسناد، فإن رواته كلهم مدنيون ثقات، وأقره الذهبي في التلخيص، إلا أنه انقلب عليه في الميزان فقال في ترجمة أحمد بن محمد بن داود الصنعاني 1/136: أتى بخبر لايحتمل. وأورد طرفاً منه، ثم قال: قال الحاكم: صحيح الإسناد. قلت: كلا. قال: فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا. قال: ثقات. قلت: أنا أتهم به أحمد، فأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعـفه. والحديـث في شمـس الأخبـار بطـوله 1/363 ـ 365 عن الذكر، وهو في كنز العمال 2/217 (3838) عن المستدرك.

[402] كذا في (ش) ، وفي النسخ الأخرىكلمات لم أستطع قراءتها.

[403] لايخفى ما في هذا النص من المبالغة، ولم أقف على تخرجه بهذا اللفظ.

[404] في (ج): منزول بك حاجتي. وأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد 10/178 ـ 179، وأخرج نحوه الدولابي في الكنى  2/17 عن عبدالله بن عمر.

[405] في المخطوطات: عن أبي علي. والتصحيح من كتب الحديث المذكورة في التخريج.

[406] أخرجه ابن أبي شيبة 6/44 (29346) عن معاوية بن هشام به. وأخرجه النسائي في المجتبى 3/55 (1306) وفي السنن الكبرى 1/388 (1229)، وأحمد 4/264 من طرق عن شريك به، وأخرجه النسائي في المجتبى 3/54 (1305)، وفي السنن الكبرى 1/387 (1228)، والحاكم 1/524 ـ 525، وابن حبان 5/304 (1971) من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن عمار وفيه اختلاف يسير.

[407] في (أ): عبدالله بن أبي ذاهب، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته لأن داهر الرازي وولده عبدالله هما المشهوران بالرواية عن عمرو بن جميع.

[408] في (أ): ابن جمع، وهو تصحيف.

[409] في (ب، ج): واهد قلبي وثبت وسدد لساني.

[410] أخرجه ابن أبي شيبة 6/50 (29390) عن وكيع به. وأخرجه أبو داود (1510) و (1511)، والنسائي (607)، وابن ماجة (3830)، والترمذي (3551)، وابن حبان (947 و 948)، وأحمد 1/227، والبخاري في الأدب المفرد (665 و 666)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (607)، وابن أبي عاصم في السنة (384) من طرق عن سفيان به.

[411] أخرجه ابن أبي شيبة 6/51 (29397) من طريق محمد بن بشر عن مسعر به.

[412] أخرجه أحمد 4/371، وابن أبي عاصم في السنة 1/140 (320) عن زيد بن أرقم مرفوعاً.

[413] في الأدب المفرد للبخاري: عبدالرحمن بن رافع التنوخي.

[414] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (308) من طريق معاوية الفزاري عن عبدالرحمن بن زياد به، وأخرجه الطبراني والبزار كما في المجمع 10/173، وأورده ابن حجر في المطالب العالية 3/229 (3340) وعزاه إلى ابن أبي عمر.

[415] في (ج): احفظ هذه.

[416] لعله: أبو مالك النخعي الواسطي اسمه: عبدالملك بن الحسن.  تهذيب التهذيب 12/240.

[417] أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد 10/182.

[418] في (ج): اليماني.

[419] في (ج): فسأله.

[420] في (ج): أما ذهب أو فضة فلا.

[421] الزيادة توضيح للإسم لان عبدالرحمن المسعودي  يروي عنه وكيع وهو يروي عن عمرو بن مرة وليس ثم من اسمه مسعود المسعودي. انظر: تهذيب التهذيب 8/87 ترجمة عمرو بن مرة، و 6/190 ترجمة المسعودي، تهذيب الكمال 30/465 ترجمة وكيع.

[422] في (أ): عمر بن مرة وهو تصحيف.

[423] يمكن أن يكون هذا الراوي حسين الجعفي، أو تصحف عن حصين. والراجح الأخير .

[424] أخرجه أبو يعلى 7/146 (4114) من طريق أبي هاشم الرفاعي عن المحاربي بلفظ: من استعاذ بالله في اليوم عشر مرات من الشيطان وكل الله به ملكاً يرد عنه الشيطان. وهو في المجمع 10/142، وفي المطالب العالية 3/260 (3434) عن أبي يعلى.

[425] يوجد كثيرممن اسمه محمـد بن عبيد الله، يروي عنهم ابن فضيـل وطبقته، ويبدو لي أنه محمد بن عبد الله بن أبي سليمان العرزمي الفزاري، الذي يروي عن عبد الرحمن بن مروان ، ويروي عنه محمد بن فضيل. انظر: تهذيب التهذيب 9/287. وسيأتي رقم (304) باسم: محمد بن عبدالله.

[426] في دلائل النبوة لأبي نعيم: عبدالرحمن بن أبي ليلى وهو الصواب.

[427] أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 1/192 (138) من طريق إبراهيم بن طريف عن يحيى بن سعيد به، وقال المعلق عليه: لم أجده عند غير أبي نعيم، وأشار إلى ذلك السيوطي في الخصائص 1/313.

[428] أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 6/47 (29363) عن عيسى بن يونس به، ومن طريقه أخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/113، وأخرجه أبو داود 2/81 (1496) من طريق مسدد عن عيسى به، وأخرجه الترمذي 5/483 (3478) من طريق علي بن خشرم عن عيسى به، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات 128 من طريق أبي عاصم عن عبيدالله بن زياد به.

[429] أخرجه أبو داود 2/80 (1495)، والنسائي 3/52، وأحمد 3/158، وابن حبان 3/175 (793) من طريق حفص بن أخي أنس عن أنس، وأخرجه ابن ماجة (3858)، وأحمد 3/120، وابن أبي شيبة 6/47 (29361) من طريق ابن سيرين عن أنس، وأخرجه الترمذي (3544) من طريق ثابت عن أنس.

[430] في (أ): الوافي.

[431] أخرجه الحاكم 1/17 من طريق أحمد بن سفيان النسائي عن خالد بن مخلد به. وأخرجه ابن حبان 3/88 (808)، والبيهقي في الأسماء والصفات 15 من طريق الأعرج عن أبي هريرة. وأخرجه بدون ذكر الأسماء الترمذي (3506)، وأحمد 2/427 و 499 من طُرُق عن هشام به. وأخرجه كذلك مسلم 4/2063 (6/2677)، وأحمد 2/267 من طريق معمر عن أيوب به. وقالو: إن ذكر الأسماء مدرج جمعه بعض الرواة من القرآن . والأسما المذكورة في الأصل زائدة على (199) اسما.

[432] في (ج): بسم الله الرحمن الرحيم، سبحانك.

[433] سقط من (ج): كل.

[434] في (أ، ج): يا الله ياقائم.

[435] في (ج): ياحليم.

[436] في (ج): ومفني.

[437] لم أعرفه.

[438] أخرجه الترمذي 5/438 (3397) من طريق أبي معاوية عن الوصافي، وأوله: من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله.. الخ. وفيه اختلاف يسير. والحديث في شمس الأخبار 1/520 عن الذكر، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه. ورمل عالج هي الصحراء الشرقية في الجزيرة العربية .

[439] في (أ) و (ج): حسين بن حريث الخزاعي، عن أبي عمار، عن المروزي، وهو تصحيف. انظر الجرح والتعديل 3/50.

[440] الأول هو الصواب، وهو عثمان بن ربيعة بن عبدالله بن الهدير، كما في صحيح الترمذي. وانظر تهذيب الكمال 12/390.

[441] أخرجه الترمذي 5/436 (3393) عن الحسين بن حريث به، إلا أنه لم يقل فيه: ياشداد بن أوس. وأخرجه الطبراني في الكبير 7/296 (7187) من طريق سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن عمر بن ربيعة عن شداد. وأخرجه البخاري في الدعوات 8/128، والنسائي 8/279 (5522)، والطبراني في الكبير 7/292 (7172)، والحاكم في المستدرك 2/458، وابن أبي شيبة 6/56 (29439)، وأحمد 4/122، وابن حبان 3/212 رقم (932)، كلهم من طريق بشير بن كعب عن أوس به ولفظه: سيد الاستغفار.. الخ. إلا النسائي فلفظه: إن سيد الاستغفار.. الخ.

[442] الحديث في شمس الأخبار 1/520 عن الذكر.

[443] الحديث في درر الأحاديث النبوية 19 بلاغاً عن النبي (ص).

[444] في النسخ: إسماعيل بن مهران، وهو تصحيف، والصحيح: إسماعيل بن بهرام الهمداني الكوفي المتوفى سنة (231 هـ). انظر تهذيب الكمال 3/52.

[445] سليمان بن جعفر هذا لم أعرفه، ولعله: سليمان بن حيان الجعفري أبو خالد الأحمر، فإنه يروي عن طبقة سفيان الثوري، والله أعلم.

[446] لم أقف على تخريجه.

[447] في (أ و ب): إسماعيل بن أبي أويس.

[448] إسحاق بن صالح، وموسى بن موسى لم أعرفهما.

[449] كذا لفظ الحديث في النسخ وحذف من (ج) مابعد الآية.

[450] لعله عبدالله بن محمد الصوفي، لأن علي بن المنذر روى عنه، فيحتمل أن يروي عنه محمد بن منصور.

[451] زيد بن حسن بن زيد العلوي، يروي عن عبدالله بن موسى العلوي، وأبي بكر بن أويس. ويروي عنه: يحيى بن جعفر العلوي النسابة، انظر تهذيب الكمال 10/56.

[452] في (ج): ماعلمت من طيب يجدا ولانجيب يحبا.

[453] الحديث في شمس الأخبار 1/521 عن الذكر.

[454] لم أعرفه.

[455] وهو الظاهر، لأن عكرمة معــروف بالروايــة عن ابن عبــاس، وبرواية عصـام البجلي عنه.

[456] أخرج نحوه ابن أبي شيبة 6/57 (29447) عن أبي سعيد.

[457] في النُّسَخ: ابن عبدالعظيم، وهو تصحيف.

[458] أخرج نحوه ابن أبي شيبة 6/57 (29449) عن معاذ بن جبل.

[459] روى الترمذي وأبو داود ـ كما في الترغيب والترهيب 2/470 ـ عن زيد مولى النبي (ص) أنه سمع رسول الله (ص) يقول: ))من قال أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحَيّ القيوم وأتوب إليه. غُفِرَ له وإن كان فَرَّ من الزحف((.

[460] بكر بن عبدالله المزني تابعي روى عن أنس، وكبار التابعين، انظر تهذيب الكمال 4/216.

[461] أبو القاسم وأحمد بن جعفر لم أعرفهما.

[462] في النسخ: حسن بن حسين. ولعل الصحيح ما أثبته.

[463] لعله ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي.

[464] في (أ، ب): فزكم. وفي نسخة: فوكر. وهو غلط: ووكم بمعنى حزن.

[465] لم أعرفه.

[466] في (ب): وجعلنا الله إن شاء الله من الأبدال.

[467] مالك بن دينار أبو يحيى السامي، تابعي روى عن أنس، توفي سنة (123 هـ). الكاشف 3/100.

[468] لعله أبو عقبة الفارسي قيل له صحبة. انظر: تهذيب التهذيب 12/189، والتقريب 2/452.

[469] في النسخ: موسى بن عيينة وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته، وهو: موسى بن عبيدة الربذي المعروف بروايته عن زيد بن أسلم.

[470] في (أ): العبادات. وفي (ج): العباء.

[471] ذكر ابن حبان في كتابه المجروحين روايات كثيرة عن مكحول، عن جعفر بن أبان عن يحيى بن معين، ووصفه بالحافظ. انظر فهرس المجروحين.

[472] في (ب): ابن بوهوان، وفي (ج): محمد بن منصور بن مهران. ويوجد شخصان بهذا الاسم الأول محمد بن زياد اليشكري البخاري والثاني محمد بن زياد اليشكري الطحان الكوفي يعرف بالرواية عن ميمون بن مهران وهو متهم بالوضع.

[473] في (ب): ملء الأرض للغني، وفي (أ): ملء الأرض نزلا.

[474] في (أ): عن أبي داود بن أبي هند، وهو تصحيف، توفي داود  (140 هـ). الكاشف 1/225.

[475] سقط من (ج): عن سلمان.

[476] أخرجه الطبراني في الكبير 6/255 (6144) من طريق الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة به. وأخرجه مسلم 4/2109 (21) عن ابن نمير عن أبي معاوية به، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/247 من طريق يزيد بن زريع عن داود بن أبي هند به، وأخرجه ابن أبي شيبة 7/60 (34206) عن عبدالرحيم بن سليمان عن داود به.

[477] في (ب) و (ج): يا أيها.

[478] في (ب) و (ج): سل.

[479] أخرجه ابن أبي شيبة 6/24 (29185) عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد به بلفظ: قال العباس: يارسول الله علمني شيئاً أسأله ربي، قال: سل ربك العافية في الدنيا والآخرة. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 245 (727)، والترمذي 5/499 (3514) من طريق عبيدة عن يزيد به. وأخرجه أحمد 1/209 من طريق زائدة عن يزيد به، وأخرجه الطبراني (11908)، والحاكم 1/529 من طريق عكرمة عن ابن عباس.

[480] في (ج): عبدالله بن الحربي، وفي (أ ، ب): عبدالله الحريري وهو غلط.

[481]  أنظر الذي قبله .

[482] سقط من المخطوطات مابين المعكوفين والتصحيح من كتب الحديث المذكورة في تخريجه.

[483] أخرجه وكيع في الزهد 1/224 (8) عن عبدالله بن سعيد به، ومن طريقه أخرجه أحمد في المسند 1/344، وفي الزهد 61 (188). وأخرجه ابن المبارك في الزهد (2) عن عبدالله بن سعيد به. ومن طريقه أخرجه البخاري 8/158، وأحمد 1/258، وعبد بن حميد 229 (684)، والترمذي (2304)، وابن ماجة (4170)، والبيهقي في السنن الكبري 3/370، والدارمي 2/197، والطبراني في الكبير 10/392، والحاكم 4/306.

[484] روى هذا الحديث مسنداً إلى كل من جابر بن عبدالله وابن عمر وابن عباس كلهم رفعه إلى النبي (ص) وفي ألفاظهم اختلاف يسير. انظر: الترجيح لصلاة التسبيح 34.

[485] في (ج): وهو يصلي وهو يقول.

[486] تقدم رقم (265) باسم: محمد بن عبيدالله. انظر التعليق عليه هناك.

[487] أخرجه أحمد 2/309، وابن أبي شيبة 7/194 (35264) من طريق كميل بن زياد عن أبي هريرة. وأخرجه الحاكم 1/21 من طريق عمرو بن ميمون عن أبي هريرة.

[488] في (أ ، ب): حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل.

[489] في (ب، ج): القطر والمطر.

[490] في (أ): ترفع.

[491] أخرج نحوه المرشد بالله في الأمالي الخميسية 1/12 عن زيد بن أرقم، والطبراني في الأوسط كما في المجمع 7/277 عن عائشة، والبزار كما في المجمع أيضاً عن أبي هريرة وأنس وسيأتي بعده عن أبي ذر.

[492] تقدم قبله.

[493] في (أ، ب): جمال. وفي (ج): الحماد. وهو تصحيف.

[494] أخرجه الطبراني في الكبير 5/197 رقم (5074) من طريق مسلم بن إبراهيم عن الهيثم به، وأخرجه أبو نعم في الحلية 9/254 من طريق عمار بن عبدالجبار عن الهيثم به، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 2/414 وعزاه إلى الطبراني في الأوسط، وذكره القرشي في شمس الأخبار 1/339 عن الذكر، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه الحكيم وأبو نعيم في الحلية.

[495] لم اعرفه .

[496] في (ج): فأقوام.

[497] يأتي نحوه عن زيد بن أرقم، وعن الحسن البصري.

[498] كذا في النسخ، ولعله حسين بن علي الجعفي.

[499] عزاه في الكنز 1/50 (146) إلى الحكيم عن زيد بن أرقم.

[500] في النسخ: أبا شبيل وهو تصحيف.

[501] في (أ): أكل.

[502] أخرجه الدولابي في الألقاب 1/39 عن إبراهيم بن يعقوب عن مسلم بن إبراهيم به. وعزاه في الكنز 1/442 (1910) إلى ابن النجار عن أبي شبل عن جده وكان من الصحابة.

[503] أخرجه أحمد 5/169 من طريق أبي معاوية عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه عن أبي ذر، وأخرجه المرشد بالله 1/24 من طريق أبي نعيم عن الأعمش عن شمر عن شيخ من أشياخ التيم، وليس فيها شهر بن حوشب.

[504] لم أقف على تخريجه.

[505] في (ج): طلعها.

[506] في (ش): طلعها مثل ثدي الأبكار.

[507] الحديث في شمس الأخبار 1/336، وعزاه في موسوعة الأطراف 8/44 إلى تاريخ أصفهان لأبي نعيم 2/37.

[508] في (أ) و (ب): محمد بن سكير اليمني. وفي (ج): محمد بن مسكين التميمي، وجميعها تصحيف والصحيح ما أثبته.

[509] انظر تخريج الذي قبله.

[510] لم أعرفه، ولعله عبدالله بن عيسى الخزاز أبو خالد البصري، يروي عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند. انظر: تهذيب التهذيب 5/309.

[511] الحديث في الترغيب والترهيب 2/416 وقال: رواه أبو يعلى، وهو بلفظ: من قال: أشهد أن لاإله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طمست مافي صحيفته من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات.

[512] في (ب): بن عمرو.

[513] في (ج): قيل.

[514] سقـط من (أ) : قال : قلت يارسول الله ماثمن الجنـة ، قال: لاإله إلا الله، والتصحيح من بقية النسخ.

[515] في (ش): سيئة.

[516] الحديث في شمس الأخبار 1/336 عن الذكر، وأخرج ابن عدي في الكامل 6/2347، والديلمي في الفردوس 2 (2548) صدره بلفظ: ثمن الجنة لاإله إلا الله عن أنس مرفوعاً. وأخرجه الخطيب 1/270 عن الحسن غير مرفوع. وذكر الجلال في تخريج شمس الأخبار أن أبا يعلى أخرج عجزه عن أنس بلفظ: مامن عبد قال لاإله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طلست مافي صحيفته من السيئات حتى تسكن إلى مثلها. وانظر مجمع الزوائد 10/82.

[517] يأتي بعده نحوه عن ابن عمر.

[518] أخرجه الخطيب 1/266، وابن عدي 4/1582 من طريقين عن يحيى الحماني به، وذكره الهيثمي في المجمع 10/82 وعزاه إلى الطبراني في الأوسط، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 2/416 وعزاه إلى الطبراني والبيهقي، وأورده ابن حجر في المطالب العالية 3/245 (3395) وقال المعلق عليه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي قال البويصري: رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي وسكت. وتقدم قبله نحوه عن علي.

[519] اسم أبي عمرو: ميسرة مولى المطلب بن عبدالله بن حنطب . تهذيب التهذيب 8/72.

[520] في (ج): على الحق.

[521] أخرجه البخاري 8/210 من طريق عمرو بن سليم الزرقي عن سعيد، وهو في الترغيب والترهيب 2/412 وقال: رواه البخاري.

[522] أخرج نحوه أبو نعيم  7/312، والحميدي 1/(369)، وأحمد 5/236 عن جابر عن معاذ.

[523] لم أعرفه وذكره في الجداول بلا نسبة، ولم يزد على مافي السند.

[524] في (ج): لله.

[525] يأتي نحوه رقم (343) عن أبي جعفر مرسلا.

[526] مابين المعكوفين من مسند البزار كما في هامش مجمع الزوائد 1/17.

[527] أخرجه البزار من طريق إسماعيل بن سمرة وعلي بن شعيب عن الوليد بن القاسم به. كما في المجمع 1/17.

[528] لم أعرفه، ويبدو أنه زيادة أو نسبة تصحفت عن الجمحي، لأن عبدالله بن محيرز يروي عن عبادة مباشرة.

[529] في (ج): واسم.

[530] في (ج): إلا وقد.

[531] أخرجه الحاكم 1/523 عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن يحيى به، وأخرجه البزار كما في مجمع الزوائد 10/86، وقريباً منه أخرجه الطبراني كما في المجمع 10/87 عن سلمان.

[532] تقدم قبله من طريق أبي هريرة عن سلمان.

[533] الحسين بن إبراهيم التميمي وأبو الحسين السهمي لم أعرفهما، وسياتي  هذا الإسناد رقم (339) الا أن فيه : الحسن السهمي.

[534] في (ج): قد نسبه.

[535] الحديث في شمس الأخبار 1/336 ـ 337 عن الذكر، وأخرج نحوه المرشد بالله في الخميسية 1/26 عن علي عليه السلام.

[536] أخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/29 من طريق عبدالعزيز بن المختار عن سهل به. وأخرجه أبو داود الطيالسي (2402) من طريق وهب عن سهل به. وعبدالرزاق 10/126 (20105) من طريق معمر عن سهل به. والترمذي 5/12 (2614) من طريق وكيع عن سفيان عن سهل عن عبدالله بن دينار عن أبي صالح. وأخرجه البخاري 1/15، ومسلم 1/63 رقم (57/35) و (58/35) ، وابن حبان 1/384 رقم (166 و 191) ، وأبو داود 4/218 رقم  (4676)، والنسائي 8/110، وأحمد 2/414، وابن أبي شيبة في الإيمان 3/ (66) من طريق سهل بن أبي صالح عن عبدالله بن دينار عن أبي صالح به.

[537] أخرجه أحمد والبزار كما في المجمع 2/324، وقال المنذري في الترغيب والترهيب 2/82: رواه أحمد بإسناد لابأس به، والأصبهاني.

[538] سقط من (أ): مابين المعكوفين والتصحيح من (ب) و (ج).

[539] في (ب) و (ج): لأجل.

[540] الحديث في شمس الأخبار 1/337، وأخرج نحوه المرشد بالله في الخميسية 1/29.

[541] في (ج): يافلان.

[542] في (ج): فيقول الله فإني.

[543] الحديث في الترغيب والترهيب 2/416، وقال: رواه البزار وهو غريب، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 3/166.

[544] في (أ) و (ج): عبدالله بن عمر، وهو تصحيف، فالحديث مشهور عن عبدالله بن عمرو.

[545] السجل: بسكر السين المهملة والجيم المعجمة وتشديد اللام: الصحيفة، وقيل: الكتاب الكبير.

[546] الحديث في شمس الأخبار 1/338، وأخرج نحوه الترمذي رقم (2639)، وابن ماجة رقم (4300)، وأحمد 2/213 و222، وابن حبان (225)، والحاكم 1/529 من طُرُقٍ عن أبي عبدالرحمن به. وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 2/418.

[547] في (ج): يخرج الله عز وجل له قرطاس.

[548] انظر ماقبله.

[549] هو ابن أبي بشر. كذا في (أ).

[550] في (ب): موسى بن جعفر ، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه.

[551] في (ج): وأوسع.

[552] الحديث في شمس الأخبار 1/337 عن الذكر، وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/12، وأبو نعيم 8/280، وعزاه في كنز العمال 2/233 (3896) إلى الشيرازي في الألقاب والخطيب والديلمي والرافعي وابن النجار كلهم من طريق مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه به.

[553] أخرجه الترمذي 5/458 (3430) عن سفيان بن وكيع عن إسماعيل بن محمد به. وأخرجه ابن ماجه 2/ رقم (3794)، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (30 و 31)، وابن حبان 3/131 رقم (851) من طرق عن أبي إسحاق به.

[554] في (أ) و (ب): حدثني ابن عبدالله المخزومي، وما أثبته من (ج)، ولعله: إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر المخزومي. انظر: تهذيب التهذيب 1/213.

[555] الحسين بن إبراهيم التميمي والحسن السهمي لم أعرفهما، وقد تقدم هذا الإسناد رقم (329) الا أن فيه : أبو الحسين السهمي.

[556] أخرج نحوه المرشد بالله في الأمالي الخميسية 1/29، والطبراني في الكبير 10/351 (10691) من طريق سعيد بن المسيب عن ابن عباس مرفوعاً.

[557] في (ج): أبا فلان.

[558] في (ج): عليه.

[559] في (ب): لا أعلم.

[560] أخرجه أحمد 1/161 من طريق أسباط به، إلا أن فيه بعد عامر الشعبي عن يحيى بن طلحة بن عبيدالله، وأخرجه الحاكم 1/350، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1107) و (1108)، وأحمد 1/37 من طرق عن مطرف، وأخرجه ابن ماجة (3796)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1109)، وابن حبان 1/434 (205) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به إلا أن فيه بعد الشعبي: عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المُرِّية.

[561] لم أجد فيمن روى عنه إسماعيل بن محمد بن جحادة من اسمه خطاب، ولم أعرف عبدالرحمن هذا.

[562] في (ج): وراء.

[563] في النسخ: عمرو أبو شمر. وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته. انظر الجرح والتعديل 6/229.

[564] في (ج): ماقلت أنا ولا ألف نبي يكون من قبلي.

[565] تقدم نحوه رقم (324) عن ابن عباس مرفوعاً .

[566] في (أ): أن يمحوها وماتحتها. وما أثبته من (ش).

[567] نصبه: أتعبه، وينصب فيه: يكد فيه ويجهد.

[568] في (ب): ومن.

[569] الحديث في الترغيب والترهيب 2/415 وقال: رواه النسائي، وابن حبان، والحاكم وصححه، من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد بلفظ مقارب.

[570] في (أ) و (ب): عبدالله، وهو تصحيف، ونبه على ذلك في طبقات الزيدية، وله ترجمة في رأب الصدع 3/1965.

[571] في النسخ: مبارك بن جبارة، وهو تصحيف، ومبارك بن فضالة أبو فضالة مشهور بروايته عن الحسن. انظر: تهذيب الكمال 6/101، وتهذيب التهذيب 10/27.

[572] كذا في النسخ.

[573] سقط من (أ) و (ب): مايخلطها.

[574] في (ب): حب.

[575] تقدم نحوه رقم (308) عن زيد بن أرقم.

[576] أخرجه المرشد بالله 1/11، من طريق حصين بن مخارق عن سفيان به. وأخرجه الحاكم 2/461 وصححه، وأقره الذهبي من طريق يعلى بن عبيد، عن سفيان به. وأخرج نحوه البيهقي في الأسماء والصفات 132، ورواه السيوطي في الدر المنثور 7/356 وقال: أخرجه عبدالرزاق والفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، والبيهقي في الأسماء والصفات. وله شواهد أخرى عن أبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر وغيرهم.

[577] في النسخ: من أصحابه.

[578] في (أ): لاإله إلا الله وحده، والزيادة من (ب).

[579] في (أ): ما قال علي (ع).

[580] تقدم نحوه رقم (333) عن أبي هريرة.

[581] لم يذكره في الطبقات ولا في الجداول، ووجدته في الجرح والتعديل 3/37، وقال: حسن بن مالك أبو علي الضبي الكوفي، روى عن محمد بن فضيل والمحاربي.

[582] ويقال: ابن سليم. ويقال: ابن سليمان. والصواب: ابن سَلَم التميمي السعدي، خراساني الأصل، وهو سَلاَّم الطويل. انظر: تهذيب الكمال 12/277، ولسان الميزان 3/58 و 93.

[583] في (ج): مرحباً بمن عبدالله وتحبه ملائكته تعال.

[584] في (أ): شريح بن سلمة وهو تصحيف.

[585] لم أعرفه بهذه النسبة.

[586] في (أ): قالوا نبي مرسل مصطفى.

[587] في (ج): واركب ماشئت.

[588] في (أ): فيرفع به.

[589] لعل الصواب: فيريه.

[590] وفي (ب): عن هلال أبي جبلة.

[591] وفي (ب) و (ج): أبي عبد السلام. وموسى، وهلال، وجبلة، وابن عبدالسلام، وأبيه. لم أعرفهم.

[592] كذا في (أ ، ب) وفي (ج): يحيى بن فعفت، ويبدو لي أن الصواب: يحيى بن سعيد البصري القطان فهو المعروف بالرواية عن عقبة بن مكرم عنه. فتأمل.

[593] في (ج): الأدمص. ولم أعرفه ولعل فيه تصحيف، أو هو زيادة فيحيى القطان يروي عن الأعمش مباشرة.

[594] في (أ): سبح الله. وفي (ج): نسخ.

[595] في (أ): عمر بن أبي محمد، وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته.

[596] لعله: إبراهيم بن إسحاق البناني.

[597] سقط من (ج): أربعين.

[598] في (أ): يا أبا عبدالله.

[599] في (أ): أبيض الوجه.

[600] في (ج): إنها الكلمة.

[601] في (ج): عثمان بن أبي شيبة. وكليهما يروي عنه محمد .

[602] في النُّسخ: يحيى بن كثير العبدي، وهو غلط.

[603] في (أ): قال شعبة. وفي (ج): قال: حدثنا سعيد عن الجريري.

[604] في (أ) و (ب): الحري. وفي (ج): الجدي، والصحيح ما أثبته.

[605] في النسخ: عن عبادة بن الصامت، وهو غلط.

[606] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/54 رقم (29418) عن يحيى به، وأخرجه مسلم 4/2093 (85/2731) من طريق أبي بكر به، وأخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد المسند 5/161 من طريق محمد بن جعفر عن شعبة وحجاج عن أبي مسعود عن أبي عبدالله الجسري به. وأخرجه النسائي والترمذي كما في الترغيب والترهيب 2/421 عن أبي ذر.

[607] في (أ): أبو كريب بن رشد بن أبي سعيد عن زبان بن فائد، وفي (ج): ريان بن قائد. وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته.

[608] أخرجه أحمد 3/440 من طريق ابن لهيعة عن زبان به، إلا أن فيه: من قال سبحان الله العظيم.. الخ. وأخرج نحوه الترمذي 5/477 (3464)، وابن أبي شيبة 6/54 رقم (29416)، والنسائي في السنن الكبرى 6/207 رقم (10663) عن جابر، وأخرج نحوه ابن أبي شيبة في المصنف 6/56 رقـم (29438) ، والبزار كما في الترغيب والترهيب 2/422 عن ابن عمر، وروى المنذري في الترغيب والترهيب نحوه عن جابر. وقال: رواه الترمذي وحسنه، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في موضعين بإسنادين قال في أحدهما: على شرط مسلم، وقال في الآخر على شرط البخاري. وانظر حديث رقم (374).

[609] لم أعرفه.

[610] روى نحوه الطبراني في الكبير 12/437 (13597) عن ابن عمر.

[611] أخرجه ابن أبي شيبة 6/55 رقم (29425) من طريق أبي خالد الأحمر عن موسى بن عبيدة به. وقد تقدم رقم (220) مطولا.

[612] لم أعرفه، وسيأتي في هذا الموقع من السند باسم: إسحاق بن زياد، حديث رقم (387).

[613] أخرجه الديلمي كما في كنز العمال 2/227 (3872) عن أبي هريرة.

[614]  أخرجه ابن أبي شيبة 6/54 (29417) من طريق زيد بن الحباب عن مالك به. والنسائي في السنن الكبرى 6/207 (10662) من طريق حماد بن سعدة عن مالك به. وأخرجه البخاري 8/155 من طريق عبدالله أرسله عن مالك به، ومسلم 4/2071 (28/2691) من طريق يحيى بن يحيى عن مالك وفيه طول. وأحمد 2/302 من طريق عبدالرحمن بن مهدي عن مالك به، ولفظه: من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة غفرت له ذنوبه.. الخ.

[615] أخرجه ابن أبي شيبة 6/53 رقم (29413) عن محمد بن فضيل به. وأخرجه البخاري 8/155 من طريق زهير بن حرب عن ابن فضيل به، ومسلم 4/2072 (31/2694) من طريق محمد بن عبدالله بن نمير وزهير بن حرب وأبي كريب عن محمد بن طريف عن ابن فضيل به. والنسائي في السنن الكبرى 6/207 (10666) من طريق أحمد بن حرب عن ابن فضيل به. ونسبه المنذري في الترغيب والترهيب 2/421 إلى الترمذي والنسائي وابن ماجة.

[616] في (ج): عن ابن حكيم العبدي، وهو غلط.

[617] أخرج نحوه  مسلم 4/2090 (79/2726) ، والنسـائي في الكبرى 6/49 (9992)  عن جويريه.

[618] ذكره في طبقات الزيدية والجداول ولم يزد على مافي السند، ووجدت له ترجمة في الجرح والتعديل 3/175، قال فيها: حفص بن صبيح الأزرق روى عن بشر بن زيد وعطاء بن السائب، وعنه محمد بن فضيل وقبيصة وأبو غسان ويحيى الحماني. وانظر: ثقات ابن حبان 6/199.

[619] في معجم الطبراني 8/284: ليثاً عن عبدالكريم عن أبي عبدالرحمن القاسم عن أبي أمامة.

[620] أخرجه الطبراني 8/284 رقم (7930 و 8122)، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (166) من طريق سعد بن زرارة عن أبي أمامة. وابن حبان 3/112 رقم (830) من طريق محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبي أمامة.

[621] لم أعرفه.

[622] في (أ): إسماعيل بن داود المحراقي، وفي (ج): إسماعيل بن داود الخولاني، وهما تصحيف، والصحيح ما أثبته، وله ترجمة في لسان الميزان 1/403.

[623] في (ج): عن سليم، وهو غلط.

[624] في (أ): عن أبي الحسين عن الحكم وهو غلط.

[625] في (أ): الآملي، وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته، انظر لسان الميزان 2/332.

[626] زيادة من (ب)، وفي (أ): أن إسماعيل بن عمرو بن شعبة أن عوف بن عمرو بن سعيد حدثه.

[627] لم أعرفه.

[628] في (ج): ملأ نوره السماء.

[629] لعله أبو شيبة الواسطي.

[630] أخرج الحاكم في المستدرك 2/399 نحوه عن عقبة بن عامر الجهني.

[631] ذكره في الجداول 61 ـ خ ـ إلا أنه قال: أحمد بن مسيح النخعي المروزي.

[632] كذا في النسخ، والمذكور هنا ست فقط.

[633] في (أ): عثمان بن أبي شيبة عن راشد بن سعد عن زبان بن فائد. وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته.

[634] تقدم رقم (363) انظر تخريجه هناك.

[635] أخرج نحوه عبدالرزاق 2/77 (2561) عن أنس، وأخرج نحوه أيضاً الطبراني في الكبير 4/220 عن أبي أيوب. وأخرج نحوه النسائي 2/145 (931) عن رفاعة بن رافع.

[636] لعله: النهدي الكوفي، له ترجمة في لسان الميزان 3/91، وذكر أنه يروي عن أبي نعيم.

[637] في (ج): أحمد بن حبيب بن أحمد اليمامي، ولم أعرفه.

[638] مابين القوسين من (ب) و (ج).

[639] في (ب) و (ج): أبو هرمز، وفي هذا السند انقطاع، وإسحاق بن إبراهيم الأسدي لم أعرفه بهذه النسبة، ولم أجد فيمن روى عن أنس من اسمه أبو هريرة أو أبو هرمز.

[640] في (ج): كتب له ألف حسنة.

[641] لم يسم. قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة أبيه.

[642] في المصنف: لايجزي آلاءك أحد.

[643] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/32 رقم (29257) عن وكيع به. وأورده ابن حجر في المطالب العالية 3/252 (3412) عن علي مرفوعاً وعزاه إلى ابي يعلى.

[644] لم أعرفه.

[645] في النسخ: بشير بن عمر، وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته.

[646] في (ج): ابن مسعود وهو تصحيف.

[647] أبو هارون الذي يروي عنه جعفر بن سليمان اسمه: عمار بن جوين العبدي البصري. ولم أجد من اسمه أبو هارون بن زياد الأسدي، وفي (ج) عن هارون بن زياد الأسدي، ولم أجده بهذا الإسم ووجدت في الجرح والتعديل 9/89 هارون بن ذئاب الأسيدي وهو يروي عن أنس مباشرة وبواسطة ويروي عنه جعفر بن سليمان، وثقه غير واحد، ولعله المراد.

[648] لم أعرفه. تقدم رقم (366) باسم: إسحاق بن صالح.

[649] في (ج): عبد زيد بن علقمة وهو تصحيف، وعبد ربه هذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/43، وقال: روى عن صالح المري ويحيى بن عبدالله بن الحسن وروى عنه محمد بن عمران بن أبي ليلى.

[650] مابين المعكوفين من مصنف ابن أبي شيبة.

[651] أخرجه ابن أبي شيبة 6/106 (29840) من طريق يحيى بن آدم عن حسين بن أبي بشر به.

[652] في (أ): ابن سعدان وهو تصحيف.

[653] لم أعرفه.

[654] لم أجد أحداً في مالدي من المراجع اسمه عبدالله بن صالح اليماني ولازكريا بن يحيى الصنعاني.

[655] أخرجه الحاكم 1/501، وأحمد 4/258 من طريق محمد بن طلحة به. وأخرجه ابن حبان 3/130 (850) من طريق زبيد اليامي عن طلحة به، وأخرجه أحمد 4/285 و 304 من طريق شعبة عن طلحة به. وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (125) من طريق منصور عن طلحة به.

[656] أخرجه الدارمي 2/291 قال: حدثنا محمد بن يزيد الحزامي، قال: حدثنا الوليد.. الخ. وسياتي نحوه من طريق علي بن منذر عن الوليد بن مسلم، وانظر تخريجه هناك.

[657] في النسخ: عمر والصحيح ما أثبتناه، وعمرو هذا أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روى عنه أبو إسحاق، وروى عن: الربيع بن خيثم، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، توفي سنة (75 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 8/96.

[658] أخرجه الطبراني في الكبير 4/166 رقم (4023) من طريق خديج بن معاوية عن أبي إسحاق به. وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (120) من طريق زهير عن أبي إسحاق به.

[659] في (أ): محمد بن عبيد بن يزيد بن هارون، وهو تصحيف، والتصحيح من (ب) وضعفاء العقيلي.

[660] في النسخ: سالم بن عبيد بن أبي عبدالله وهو غلط والصحيح ما أثبته. انظر الضعفاء للعقيلي 2/150، والميزان 2/112، والتقريب 1/280.

[661] أخرجه العقيلي 2/151 من طريق محمد بن يزيد الدهقان عن يزيد بن هارون به، وذكره في كنز العمال 1/441 رقم (1905) وعزاه إلى الديلمي عن عبدالله بن مسعود.

[662] أخرجه الترمذي 5/ رقم (3428) من طريق أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون به. وأخرجه الدارمي 2/293 عن يزيد بن هارون به. وأخرجه الحاكم 1/538 من طريق الحارث بن أسامة عن يزيد به.

[663] ذكره بن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/252، وقال: حرب بن الحسن الطحان، روى عن مطلب بن زياد، وروى عنه أحمد بن يحيى الصوفي، سألت أبي عنه فقال: شيخ.

[664] في (أ) و (ب): عمران بن سليم، وفي (ج): عمران بن أبي سليم، وهو تصحيف والصواب ما أثبته.

[665] أخرجه الحاكم 1/539 من طريق عبدالله بن عبدالوهاب الحجي عن يحيى بن سليم به. وأخرجه أبو نعيم 8/280، والطبراني في الكبير 12/300 (13175) من طريق سالم بن عبدالله عن أبيه، وليس فيه: ومحا عنه... الخ. وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/28 من طريق سالم بن عبدالله عن أبيه عن عمر.

[666] في النسخ: بن حكم، وهو تصحيف، انظر رأب الصدع 3/1727.

[667] أخرجه الحاكم 1/539 من طريق مسروق بن المرزبان عن حفص بن غياث به، إلا أن الذي رفعه إلى النبي (ص) هو عبدالله بن عمر.

[668] أخرجه المرشد بالله 1/248 من طريق حماد بن زيد عن عمرو بن دينار به، وأخرجه الحاكم 1/538 من طريق محمد بن واسع عن سالم به.

[669] في النسخ: عبدالله بن عيسى بن طلحة، وهو تصحيف، وعبدالله بن حكم في طبقة محمد بن إسماعيل الأحمسي.

[670] لم أجد في الطبقات ولافي الجداول أحدا بهذه النسبة ووجدت في طبقته محمود بن العباس المروزي، ذكره بن أبي حاتم 8/891، وقال: روى عن ابن عيينة والحسن بن رشيد، وروى عنه: موسى بن إسحاق الأنصاري. وفي لسان الميزان 6/3: محمود بن العباس، عن هشيم، ثم أورد له خبراً في الذكر ولعلهما واحد.

[671] أورده في شمس الأخبار 1/335 عن الذكر، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه النسائي والحكيم عن يعقوب بن عاصم عن رجلين من أصحاب النبي (ص).

[672] في (أ): عن الربيع، عن أنس، وهو تصحيف.

[673] في (ج): لاشريك له له الملك وله الحمد.

[674] في (ج): فإن أحداً لا.

[675] أخرجه عبد بن حميد 348 (1151) ))المنتخب(( عن عبدالله بن موسى عن موسى بن عبيده به. وابن أبي شيبة 6/55 (29425) من طريق أبي خالد الأحمر عن موسى به. وابن حبان في المجروحين 2/235 من طريق عمرو بن محمد العنقري وعبيدالله بن موسى عن موسى بن عبيدة به. وعزاه في الكنز 16/106 (44077) إلى أبي يعلى والبيهقي وابن عساكر. وأخرج جزأ منه الديلمي في الفردوس 1/133 (468) عن جابر. وذكر نحوه في المنذري 2/417 عن ابن عمر، و 2/423 عن رجل من الأنصار إلى قوله: قال معاذ. وقال: رواه النسائي، والبزار، والحاكم.

[676] مابين القوسين لعلها كانت تعليقة على بعض النسخ فأدرجها في الأصل بعض النساخ سهواً.

[677] تغمص: تحتقر.

[678] انظر تخريج الذي قبله.

[679] أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (112)، والطبراني في الكبير 4/164 من طريق سفيان عن ابن أبي ليلى به.

[680] في (أ): حصين بن عاصم الأسدي، وهو غلط، وحصين بن منصور معروف بالرواية عن عبد الله  المكي ومعروف برواية المحاربي عنه. وروي الحديث من طريق عاصم بن منصور الأسدي.

[681] انظر تخريجه في الحديث الذي بعده.

[682] في (أ): عن حسين المكي، والصواب ما أثبته.

[683] أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (126) من طريق جعفر بن عمران عن المحاربي به. وأخرجه المزي في تهذيب الكمال 6/544 من طريق أبي هشام الرفاعي عن المحاربي به. وأخرجه الطبراني في الكبير 20/65 من طريق سهيل بن عثمان العسكري عن المحاربي عن عاصم بن منصور الأسدي وعبدالله بن زيد المدني عن عبدالله بن عبدالرحمن به. انظر الترغيب والترهيب 1/305.

[684] كذا في النسخ ولعل العبارة: فَحَدَث أني رأيت رسول الله (ص).

[685] في (أ) و (ب): فقال لرسول الله (ص) أن ابن عباس.. الخ.

[686] في النسخ: حماد. وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته وقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/316، وذكر أنه يروي عن عبدالله بن عمر ويروي عنه عيسى بن عبدالرحمن السلمي.

[687] أخرج نحوه الطبراني كما في كنز العمال 2/229 رقم (3880) عن ابن عمر.

[688] في (أ): زيادة محمد بعد راشد بن سعد. وفي (ب): حذفت وهو الصواب، وراشد بن سعد الحمصي تابعي، شهد صفين مع معاوية توفي سنة (113 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 3/195.

[689] في (أ): جعفر بن عمران المحاربي وهو تصحيف والصحيح ما أثبته.

[690] في (أ): عن أبي عكرمة بن حفص، ولم أجده في الجداول ووجدت أبا بكر بن حفص، ولم يزد على قوله: يروي عن صفوان بن أمية، وعنه جرير.

[691] في (ج): أبي رفاعة.

[692] في (ج): في يومه.

[693] انظر تخريج الذي قبله.

[694] إسماعيل بن داود ذكره في الجداول ولم يبين النسبة، وقال روى عنه محمد بن إسماعيل وبيض لشيخه، وأما سبحان فأظن أنه مصحف، لم يتبين لي، وانظر لسان الميزان 1/403.

[695] في النخس: عمر بن حبان، وهو تصحيف، وعمر هذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/106، وذكر أنه يروي عن طاووس والحسن ويروي عنه: أبو نعيم وأبي داود الطيالسي.

[696] لعله: عبدالرحمن بن الأسود بن عبديغوث الزهري، أو عبدالرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي.

[697] مابين المعكوفين من (ب) و (ج).

[698] أخرجه الطبراني في الكبير 6/240 رقم (6105) من طريق محمد بن هارون الرازي عن حسين بن علوان به.

[699] أخرجه مسلم 4/2027 رقم (2695) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب عن أبي معاوية به، وأخرجه الترمذي 5/539 عن أبي كُرَيب عن أبي معاوية به، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة 247 رقم (841) عن أحمد بن حرب عن أبي معاوية به.

[700] في النُّسَخ: أبو سفيان، وهو تصحيف.

[701] في النُّسَخ: وأبي خالد، وذلك إما تصحيف أو سقط قبله اسم، فإن الرواية في أغلب كتب الحديث: عن سفيان عن مِسْعَر وأبي خالد عن إبراهيم، وأبو خالد هذا هو يزيد بن عبدالرحمن بن أبي سلامة أبو خالد الدالاني الكوفي، روى عنه سفيان وطبقته. انظر: تهذيب الكمال 33/273.

[702] في (ج): عن إبراهيم بن أبي أوفى. وهو غلط.

[703] في المراجح الحديثية: لاأستطيع أن أتعلم القرآن فعلمني شيئاً يجزئني من القرآن.

[704] أخرجه أبو داود رقم (832)، والحاكم 1/241، وابن حبان 5/114 رقم (1808 و 1809 و 1810)، وابن خزيمة رقم (544)، والدار قطني 1/313، والحميدي رقم (717)، وعبدالرزاق (2747)، وأحمد 4/353، والبيهقي في السنن 2/381 من طُرُقٍ عن سفيان به، وأخرجه ابن خزيمة رقم (544)، والنسائي 2/143، وأحمد 4/356، والبيهقي 2/381، والدار قطني 1/313 من طريق مِسْعَر بن كدام عن إبراهيم به.

[705] في (أ): حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى، وهو تصحيف.

[706] في (أ): راشد، وهو تصحيف، والتصحيح من تهذيب الكمال 9/192 وتهذيب التهذيب 8/14، وهو رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهري معروف بالرواية عن عمرو بن الحارث.

[707] أخرجه الـحاكم 1/512 ، وابن حبان 3/121 رقـم (840) من طريق ابن وهـب عن عمرو بن الحارث به. وأخرجه أحمد 3/75، وأبو يعلى 2/524 رقم (1384) من طريق ابن لهيعة عن دَرَّاج به.

[708] في (ج): فسألتيه.

[709] أخرجه مسلم 4/2091 من طريق ابن أبي ليلى، عن علي، ويأتي بعده نحوه.

[710] انظر الذي قبله.

[711] في (أ): عيسى بن طلحة الثوري، وهو تصحيف، وفي الجداول وطبقات الزيدية إشارة إلى أن عيسى هذا هو ابن طلحة بن عبيدالله التميمي. وليس كذلك، لأن عيسى التميمي من كبار التابعين، وهذا ليس تابعي، ثم وجدت عيسى هذا في الجرح والتعديل 6/279 وفيه: ))يروي عن قيس بن الربيع وشريك، وروى عنه: محمد بن إسماعيل الأحمسي، سمعت أبي يقول ذلك((. وسفيان الثوري في طبقة شريك.

[712] مجلت يده: إذا ثخن جلدها وظهر فيه مايشبه البثور من العمل بالأشياء الخشنة.

[713] أخرجه أحمد 6/298 من طريق أبي النظر عن عبدالحميد به، وعزاه الهيثمي في المجمع 10/108 إلى أحمد والطبراني.

[714] أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/426 قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عبدالرحمن بن إسحاق به، وعزاه في الكنز 2 رقم (3475) إلى ابن سعد عن أنس.

[715] في (أ): عبادة بن عبدالرحمن بن غنم، وهو تصحيف.

[716] ذكره في كنز العمال 2/224 رقم (3858) بلفظه، وعزاه إلى الديلمي عن معاذ.

[717] لم أقف على تخريجه.

[718] شامي الأصل، قيل: لقبه كاو. انظر تهذيب التهذيب 9/361.

[719] ذكر صدره صاحب الكنز 1/466 (2029) وعزاه إلى الديلمي عن أبي الدرداء.

[720] في (ج): ينزع.

[721] الرَّدَغة ـ محركة وتُسَكَّن ـ: الماء والطين، والوَحَل الشديد، ورَدَغَةُ الخبال: عصارة أهل النار.

[722] إسماعيل بن أبان الوراق أبو إسحاق الأزدي، روى عنه البخاري ومحمد بن إسماعيل الأحمسي ومحمد بن يحيى الذهلي، توفي سنة (210 هـ). تهذيب الكمال 3/5 ـ 12.

[723] اسم أبي مريم: يسار السلولي المدني. انظر: تهذيب التهذيب 10/125.

[724] ذكره أبو زرعة في ذيل الكاشف 140 رقم (663) وقال: لم أعرفه.

[725] في مسند أحمد 6/425: مسرجة ملجمة.

[726] أخرجه أحمد 6/425 من طريق يونس بن محمد عن أبي معشر به. وبألفاظ متقاربة أخرجه النسائي والحاكم وابن ماجة والطبراني والبيهقي كما في الترغيب والترهيب 2/426، وانظر مجمع الزوائد 10/92، وكنز العمال 2/160 (3573).

[727] انظر الذي قبله.

[728] اسمه: باذام بموحدة فمعجمة بين ألفين ثم ميم، ويقال: باذان بنون في آخره. انظر: تهذيب التهذيب 1/364.

[729] انظر الذي قبله.

[730] يحتمل أن يكون حبان هذا بن علي العنزي لأنه في طبقته، أو حبان بن أغلب التميمي لأنه يروي عن أبيه كما في لسان الميزان 1/464.

[731] في (أ): مخلد بن الهذيل العبدي، وهو تصحيف، والتصحيح من لسان الميزان 1/464.

[732] في الضعفاء الكبير للعقيلي 1/118: عن عبدالرحمن بن عدي.

[733] في (ج): ياعثمان لقد سألأتني.

[734] في (ج): وحين.

[735] أخرجه العقيلي في الضعفاء 1/118، من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حـدثنا أغلب بن تميم، قال: حدثني مخلد أبو الهذيل، عن عبدالرحمن بن عدي، عن عبدالله بن عمر، أن عثمان سأل النبي (ص).. الخ.

[736] لم أعرفه.

[737] لعله الأنصاري القاضي أبو يوسف، لأنه في طبقته.

[738] أورد نحوه الهيثمي في المجمع 10/89 عن أبي هريرة.

[739] أخرجه الترمذي 5/476 رقم (3462) عن عبدالله بن أبي زياد به .

[740] قيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه عبدالله أو إسماعيل، من كبار التابعين، توفي سنة (94 أو 104   هـ).

[741] أخرجه ابن ماجة مختصار 2/1253 (2813) من طريق أبي معاوية عن عمر بن راشد، وذكره الهيثمي في المجمع 10/90 وعزاه إلى الطبراني مستكملا.

[742] يحتمل أن يكون عمر بن عبيد الطنافسي، أو عمرو بن معمر الذي يروي عنه كما في تهذيب الكمال.

[743] في (أ) و (ب): معاذ، وهو غلط، وسعاد هو سَعَّاد بن سليمان الجعفي الكوفي أحد رجال الشيعة المعروفين بالرواية عن جابر الجعفي، روى له ابن ماجه، وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: تهذيب التهذيب 3/401، تهذيب الكمال 10/237.

[744] لم أجده في طبقات الزيدية ولا في الجداول وذكره ابن أبي حاتم، وقال: ))محمد بن سكين مولى بني سعد مؤذن بني قشرة، روى عن عبدالله بن بكير، سمعت أبي يقول: هو مجهول((. الجرح والتعديل 7/283. وفي (ج): محمد بن مسكين. وهو محمد بن مسكين بن نميلة أبو الحسن اليامي وهو في طبقة مشائخ المؤلف وثقه غير واحد وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وتوفي سنة (279 هـ). تهذيب التهذيب 9/389 ـ 390.

[745] لم أعرفه.

[746] أخرجه أحمد 5/20 من طريق هلال بن يساف عن سمرة بن جندب، وزاد بعد: وهن من القرآن: ))لايضرك بأيهن بدأت((.

[747] في (أ): زياد الأصغر وهو تصحيف، والصحيح زياد بن أبي مسلم الصَّفَّار البصري، الراوي عن الحسن وأبي العالية. انظر: تهذيب التهذيب 3/331.

[748] خالد بن أبي عمران التجيبي ـ بضم وتشديد التاء وكسر الجيم، آخره موحدة، نسبة إلى تجيب: قبيلة من كندة، ومحله بمصر ـ: أبو عمر التونسي قاضي أفريقية، من أقران الأعمش، روى عن ابن عمر مرسلا، توفي بأفريقيا سنة (129 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 3/95 ـ 96.

[749] الجِنَّة: الوقاية.

[750] أخرجه الحاكم 1/541، والطبراني في الصغير 1/249 رقم (470)، والخطيب البغدادي 9/336 عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً.

[751] انظر الذي قبله.

[752] لعله أبو رجاء الهروي الخراساني، واسمه: عبدالله بن واقد بن الحارث، توفي بعد الستين ومائة. انظر تهذيب التهذيب 6/59 ـ 60.

[753] في (ج): يجيء.

[754] في (أ): ابن المسعودي وهي زيادة.

[755] انظر الترغيب 2/423، والمجمع 10/88.

[756] في (أ): زايد وهو تصحيف.

[757] في (ج) : أحمد ابن عبدالرحمن، وقد تقدم الكلام عليه في رقم (135).

[758] كذا في النسخ، ولعل الصواب: زيد بن الحباب المعروف برواية محمد بن إسماعيل عنه.

[759] عثمان بن هارون والفضل بن مروان لم أعرفهما  ولم يُذكرا في طبقات الزيدية ولافي الجداول، ولعل في اسميهما تصحيف.

[760] في (أ): ابن زيد الجصاص، وهو تصحيف.

[761] في النسخ: هشام، وهو تصحيف.

[762] في (ب): فإذا رفعت رأسك من السجود وقبل أن تقوم فقلها عشراً.

[763] أخرجه أبو نعيم في كتاب قربان المتقين، والخطيب كما في الترجيح لصلاة التسبيح 46، من طريق أبي إبراهيم الترجماني عن عمر بن جميع به. وأخرجه ابن خزيمة في الصحيح 2/223 (1216) عن عكرمة عن ابن عباس. وأخرجه أبو داود رقم (1297) عن عكرم عن ابن عباس. وله شواهد يتقوى بها.

[764] سقط مابين القوسين من (ب) و (ج).

[765] أخرجه الترمذي 2/350 (482) من طريق أبي كريب، عن زيد بن حباب به، وأخرجه ابن ماجه 1/442 من طريق أبي عيسى المسروقي عن زيد به، وقال ابن ناصر الدين في الترجيح 50: رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن عبدالحميد الحماني، وأبو بكر محمد بن أحمد بن ختب، عن زيد بن الحباب به.

[766] أخرجـه أبو داود (1298)، وذكر أنه رواه روح بن المسيب عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن النبي (ص)، وأخرج نحوه البيهقي في السنن الكبرى 3/52 من طريق مهدي بن ميمون عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن رجل كانت له صحبة يرون عبدالله بن عمر.

[767] لعله عمرو بن مالك النكري كما في سنن أبي داود 2/30.

[768] في (ب): فتقول مثل ذلك، فإذا رفعت رأسك من الركوع فسبح قبل أن تسجد كما فعلت أول مرة ثم تسجد فمثل ذلك ثم ترفع رأسك من السجود فمثل ذلك ثم تسجد فمثل ذلك ثم ترفع رأسك من السجود.

[769] يعني ألفا ومائتي تسبيحة وتكبيرة وتحميدة وتهليلة.

[770] أخرجه الحاكم 1/318، والبيهقي في السنن الكبرى 3/51 ـ 52 من طريق عكرمة عن ابن عباس.

[771] أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 2/81 من طريق شعبة عن أبي قيس به.

[772] أخرجه مسلم 1/557 (262/812) من طريق واصل بن عبدالأعلى عن ابن فضيل به، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 2/80 من طريق عبدالله بن نمير عن ابن فضيل به.

[773] انظر الذي قبله.

[774] لعله: هارون بن كثير. انظر: تهذيب الكمال 12/278.

[775] أخرجه النسائي في الكبرى 6/173 (10516) من طريق شعبة عن منصور به، ومن طرق أخرى عن منصور به، وأخرجه الدارمي 2/461 من طريق إسرائيل بن منصور به وفيه طول. وأخرجه الطحاوي 2/82 من طريق أم الدرداء عن أبي الدرداء.

[776] في النسخ: العلا بن محمد الثقفي، والصحيح ما أثبته وهو المعروف بابن زيدل الثقفي. انظر: تهذيب الكمال 3/360 و 22/506.

[777] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/245 من طريق الحسن بن محمد الزعفراني عن يزيد بن هارون به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور 8/672 إلى ابن سعد وابن الضريس والبيهقي في الشعب.

[778] أبو إسحاق الكوفي الخياط الغنوي، وقيل: الحناط، يروي عن أبي خالد، وعنه عبدالله بن الحسن. انظر تهذيب الكمال 3/11.

[779] في (ج): العلا بن يزيد، وهو غلط، وقد تقدم رقم (467).

[780] في (ج): بأحسن طلاع لها.

[781] في (ج): طلاع.

[782] انظر الذي قبله.

[783] لم أعرفه.

[784] كذا في المخطوطات ويبدو لي أن الصواب: إسماعيل [بن خالد الأحمسي] عن قيس [بن حازم] عن عقبة. لأن هذا الإسناد مشهور، وليس في من روى عنه عقبة من اسمه: إسماعيل بن قيس، وليس في هذه الطبقة من اسمه إسماعيل بن قيس إلا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت أبو مصعب الأنصاري، وهو يروي عن أبي حازم، وأبي سعيد الأنصاري. انظر: لسان الميزان 1/429.

[785] في (ب): محمد بن مروان بن أبي عامر. ولم أعرفهم أما محمد بن مروان فلعله بن قدامة العقيلي. انظر: تهذيب التهذيب 9/386.

[786] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 4/442 ))تهذيبه(( عن أنس. وذكره في كنز العمال 1/600 (738) وعزاه إلى ابن عساكر عن أبان عن أنس.

[787] لم أميزه، ولعله: غالب بن خطاب القطان، المتقدم رقم (79).

[788] في (ب) و (ج): قصران.

[789] في (ب) و (ج): إلى قصري.

[790] الحديث في شمس الأخبار 1/211 عن الذكر.

[791] تقدم اسم علي بن القاسم رقم (364) ولم أعرفه.

[792] أخرجه أبو يعلى 6/103 (3365) عن أنس بلفظ: من قرأ في يوم: قل هو الله أحد مائتي مرة كتب له ألف وخمسمائة حسنة إلا أن يكون عليه دين. وعزاه السيوطي في الدر المنثور 8/672 إلى الترمذي وأبي يعلى والبيهقي في الشعب وابن عدي.

[793] ورد في الصلاة على النبي (ص) باختلاف في السند.

[794] العلاء بن زيد، يعرف بابن زيدل الثقفي أبو محمد البصري، وفي النسخ: بن زبيل، وهو تصحيف. انظر: تهذيب التهذيب 8/162. وقد تقدم رقم (467، 468).

[795] أخرجه الدارمي 2/461، وأبو يعلى كمافي الدر المنثور 8/672 عن أنس بلفظ: من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة.

[796] الذي يظهر أنه عبدالله بن موسى بن شيبة الأنصاري أبو محمد، روى عن إسماعيل بن قيس. انظر: الجرح والتعديل 5/167.

[797] في المخطوطات: عن الربيع بن أبي العالية وهو غلط، وأبو العالية هو: رفيع بن مهران الرياحي البصري أدرك الجاهلية ولم يرَ النبي (ص) وروى عن الصحابة، توفي سنة (90 هـ). انظر: تهذيب الكمال 9/214، الكاشف 1/242.

[798] سقط من الأصل: شيء.

[799] أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير 15/342 من طريق أبي سعيد الصنعاني عن أبي جعفر به. و343 من طريق مهران عن أبي جعفر به.

[800] لم أميزه، وهناك كثير ممن اسمه: أبو حفص عمر بن حفص، بغير نسبة الغزال.

[801] في (ج): فيدخلون.

[802] في (ش): اختاروا نسبي.

[803] في (ج): أحداً.

[804] الحديث في شمس الأخبار 1/210 عن الذكر.

[805] في (ج): ضرار.

[806] في (ب): ألف ألف قطران.

[807] الحديث في شمس الأخبار 1/210 عن الذكر.

[808] في (ج): أنبأنا.

[809] عبادة بن كليب وجعفر بن عمران لم أعرفهما.

[810] في (ج): بما نزل.

[811] أخرج نحوه البيهقي في دلائل النبوة 5/246، وأبو يعلى 7/258 (4268) من طريق عطاء بن أبي ميمونة عن أنس، وعزاه ابن حجر في الإصابة إلى الطبراني وابن الضريس وابن منده والبيهقي في الدلائل.

[812] في (ج): على هذا.

[813] أخرج نحوه الترمذي رقم (2901)، والبيهقي 2/61، وابن حبان رقم (794) عن أنس.

[814] تقدم نحوه رقم (482) عن عون.

[815] لم أعرفه.

[816] لم أعرفه.

[817] تقدم نحوه رقم (471) عن أنس مرفوعاً.

[818] في (ج): محمد بن قلامة الثقفي، ولم أجد أحداً ممن اسمه محمد بن قدامة بهذه النسبة.

[819] من ثقات التابعين، قال بعضهم: أظنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. انظر: تهذيب التهذيب 11/298 ـ 299.

[820] أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع 7/145 ـ 146.

[821] في (أ): عن أبيه سفيان بن مهاجر، وهو تصحيف، ولم أعرف من هو سفيان بن مهاجر.

[822] في (ج): سلمان.

[823] أبو بكر وسليمان لم أعرفهما.

[824] في (أ) و (ب): جعفر بن محمد الحداد، ولم أعرفه.

[825] الحكم بن جحل الأزدي، يروي عن أبي بردة وعطاء. انظر الكاشف 1/182.

[826] أخرجه ابن أبي شيبة 6/102 رقم (29813) عن يعلى بن عبيد عن حجاج به.

[827] الظاهر أنه إسحاق بن منصور بن درهم الكوسج. انظر: تهذيب الكمال 2/474.

[828] في (أ): عن مطر، وهو تصحيف.

[829] في النسخ: حسن بن جعفر، وهو تصحيف. انظر: تهذيب التهذيب 7/140.

[830] في (أ): الف ألف.

[831] في (أ) و (ب): عبيد بن أبي إسحاق العطار الضبي، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته ويقال له: عطار المطلقات. انظر: لسان الميزان 4/117، ثقات ابن حبان 8/481.

[832] في (أ) و (ب): السيـد علي بن زيـد، وهو تصحيـف والصـواب ما أثبته ، وهو: أسيد بن زيد بن نجيح الجمال القرشي الهاشمي. انظر: تهذيب الكمال 3/283.

[833] في النسخ: خلف بن السري، والصحيح ما أثبته، وانظر تهذيب الكمال 3/283.

[834] الذي يظهر أنه الحكم بن عبدالله بن إسحاق الأعرج البصري الذي يروي عن ابن عباس، وابن عمر وأبي هريرة. انظر تهذيب الكمال 7/103.

[835] لعله: عمر بن طلحة الليثي المدني، انظر: الكامل لابن عدي 5/1703.

[836] في النسخ: عامر بن سنان اليمامي، وفي (أ): اليماني، وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته. انظر: الكامل لابن عدي 5/1739.

[837] لعله الجزري.

[838] لم أميزه.

[839] في (ج): عن ابن عمرو.

[840] لم أعرفه.

[841] في (ب): دازج، وياتي رقم (507) باسم: سيار بن دراع.

[842] لعله: همام بن منبه.

[843] في (ج): تدخل عليه في كل يوم.

[844] في (ج): عن أبي الحارث الوزان.

[845] لعله عبدالغفور بن عبدالعزيز أبو الصباح الواسطي. انظر: الجرح والتعديل 6/55.

[846] في (أ): عن أبي علي بن ثابت هو وهمام.

[847] اسمه: مهران العدوي أبو النضر البصري. انظر: تهذيب الكمال 11/5.

[848] في النسخ: ابن هلال الراسي، وهو تصحيف.

[849] أورد نحوه الزمخشري في الكشاف 4/819. وقال ابن حجر في الكاف الشاف: أخرجه ابن أبي شيبة في فضائل القرآن من رواية عبدالله بن غيلان الثقفي عن كعب الأحبار موقوفاً.

[850] لم أعرفه.

[851] تقدم ررقم (503) باسم: يسار بن دراج.

[852] في (ب): حنش.

[853] في (ج): الصبح.

[854] لم أميزه.

[855] لعله: العدني. انظر: تهذيب التهذيب 11/279.

[856] في (ج): سعيد بن رزيق.

[857] في (ج): بنى الله له.

[858] في (أ): من لؤلؤة بيضاء.

[859] لم أعرفه، ولعله: ابن عبدالسلام.

[860] وفي نسخة: عبدالله بن عبدالرحمن، ولم أميزه.

[861] تقدم نحوه.

[862] في (ب): عبيد بن إسحاق عمر بن المقدام، وهو غلط. وعمرو بن ثابت بن هرمز البكري أبو محمد الكوفي، أحد رجال الشيعة. انظر: تهذيب التهذيب 8/9.

[863] سقط من (ب) و (ج): وبطاعتك عن معصيتك.

[864] كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج): من أصحاب الأنتخم، وكتب فوقها: كذا في الأم. ولم أعرفه كما لم أعرف محمد بن أبي مرة.

[865] في (ب) و (ج): يحيى . ولعلـه: محمـد بن مسـلم بن سوسن الطائفي. انظر: تهذيب التهذيب 9/393.

[866] في (أ) و (ب): عيسى الأوزي عمن ذكره. وفي (ج): عيسى لا أدري من ذكره. ولعل الصواب ما أثبته.

[867] تقدم نحوه عن الحجاج مرفوعاً.

[868] في (أ): عن غسان.

[869] لم أعرفه.

[870] في (ج): يقرأ.

[871] في (أ): أولاد. ولم أعرفه.

[872] في (ج): حارث الوزان. ولم أعرفه.

[873] في (ب): همام بن الوليد الغري، ولم أعرفه.

[874] هو: إما عبدالله بن أنيس الجهني، وإما عبدالله بن أنيس الأنصاري. انظر: تهذيب الكمال 14/313 ـ 316.

[875] سقط من (ج): مائة.

[876] لم أعرفه، ولعله: حسين بن حسن.

[877] لعله: عمرو بن ثابت البكري. انظر: تهذيب التهذيب 8/9.

[878] إذا كان المقصود بجعفر هذا جعفر الصادق ففيه إشكال لأن الصادق يروي بواسطة عن أبي الطفيل. تأمل.

[879] لم أعرفه.

[880] لم أعرفه.

[881] لعله: عمرو بن ثابت بن هرمز البكري أبو ثابت الكوفي. انظر: تهذيب التهذيب 8/9، وقد تقدم.

[882] أورده في شمس الأخبار 1/453 عن الذكر، وأخرج نحوه ابن الجوزي في الموضوعات 2/128 ـ 129 من طريق عمرو بن مقدام عن جعفر بن محمد عن أبيه مرفوعاً.

[883] حمدان، وأبو أحمد السدوسي لم أعرفهما.

[884] سقط من (ب) و (ج): ممن. وفي هامش (ج): لعله كل يوثق به.

[885] في (ج): يكيدوا له مَنْ عاداه.